كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن حلول اقتصادية للتعامل مع نفايات ومخلفات الفضاء المتزايدة على مر السنين، والتي باتت تشكل مخاطر جليّة على النشاط الفضائي وعمل الأقمار الصناعية في المدار القريب من الأرض.

ويأتي هذا الكشف ضمن تقرير جديد أصدره مكتب ناسا للتكنولوجيا والسياسات والإستراتيجيات، ويقدّم التقرير أحدث التطوّرات بشأن آلية قياس وتقليص المخاطر المرتبطة بالحطام الفضائي المداري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يخبرنا اللون الأزرق الذي نتج عن احتراق نيزك في سماء البرتغال؟ماذا يخبرنا اللون الأزرق الذي ...list 2 of 2شركة "بلو أوريغن" تطلق أولى رحلاتها الفضائية المأهولة منذ 2022شركة "بلو أوريغن" تطلق أولى ...end of list

ومع استمرار النشاط البشري ودخول العديد من الشركات الخاصة بعد أن كان حكرا على المؤسسات الحكومية، شددت "تشاريتي ويدن" رئيسة المكتب التابع لناسا على أهمية استيعاب وإدارة الحطام المداري الناتج عن عدّة عوامل، وقالت: إنه "على الرغم من أنّ النشاط البشري الفضائي عزز من قدرتنا على التواصل ومراقبة المناخ، فإنّه كذلك أدّى إلى حدوث فوضى وازدحام غير مرغوب به في المدار القريب من الأرض، وهذا التقرير هو جزء من جهود ناسا المستمرة لفهم بيئة الفضاء على نحوٍ يوازي الإستراتيجيات للحلول المستدامة التي تتبعها الوكالة".

ويكشف التقرير المعنون بـ"تحليل الكلفة والفوائد الناتجة عن تقليص ومتابعة ومعالجة الحطام الفضائي"؛ عن المرحلة الثانية التي تسعى إليها ناسا لمعالجة العقبات المالية والتقنية المتعلقة بالحطام الفضائي. وتلقّى صُناع القرارات السياسية توضيحات مبكرة عن التكاليف والعوائد لمختلف الآليات المعروضة، بما في ذلك نقل الحطام الفضائي أو إزالته أو إعادة استخدامه، في المسودة الأولى للتقرير التي صدرت في العام المنصرم 2023.

وما يميّز المسودة الثانية عن سابقتها، هو تحسين التقييمات الاقتصادية والتقنية بمزيد من المعلومات عن الحطام الذي بات يزيد عاما بعد عام، كما يُعرّج التقرير على إمكانية إيقاف إنتاج المزيد من النفايات الجديدة.

وشدد "جيريكو لوك" المعد الرئيسي للتقرير على أهمية النهج الجديد المتبع، وأوضح أنّ قياس المخاطر الاقتصادية يجعل من الممكن مقارنة الإستراتيجيات المختلفة بشكل مباشر، مثل حماية المركبات الفضائية أو تتبع الحطام نفسه وإزالته.

وتساهم النمذجة الاقتصادية المطروحة في تحديد الإجراءات الأكثر فعالية من حيث الكلفة، ومثال تلك الإجراءات إعادة توجيه المركبات الفضائية لتفادي الحطام، وإصلاح المركبات الفضائية التالفة أو استبدالها. ويغطي التقرير التطوّر المتوقع للحطام الفضائي على مدار 30 سنة قادمة. وفي المجمل، فإنّ التقرير يطرح أكثر من 10 إجراءات لتقليص مخاطر الحطام الفضائي.

وتعتزم ناسا أن تجعل الخوارزمية المستخلصة من البحث متاحة للجميع، في حين سيلتزم فريق البحث بمواصلة إجراء المزيد من التقييمات على الآليات الممكن اتباعها ومشاركتها مع الجهات المعنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فضاء الحطام الفضائی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تشير إلى “أصل غير متوقع” لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء

كندا – تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الراديوية القوية وغير المبررة القادمة من أعماق الفضاء قد تكون قادمة من مجرات مثل مجرتنا.

توصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الانفجارات الراديوية، المسماة “التدفق الراديوي السريع” أو FRB اختصارا، أكثر مما كانوا يتوقعون سابقا.

وتعرف التدفقات الراديوية السريعة بأنها انفجارات عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تأتي إلينا من أعماق الفضاء وتتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.

وعلى الرغم من أنها تستمر لنحو ملي ثانية فقط، إلا أنها تولد طاقة تعادل تلك التي تولدها الشمس في ثلاثة أيام.

ورصد العلماء التدفقات الراديوية السريعة لأول مرة في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف أكثر من 1000 تدفق راديوي سريع في أجزاء مختلفة من الكون.

واستعصى على العلماء منذ نحو 17 عاما اكتشاف سبب وأصل هذه الانفجارات السريعة، ولكن من الواضح أنها تنشأ في مكان ما متطرف أو غير عادي، وقد تراوحت التفسيرات بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء والتقنيات الفضائية.

ولمحاولة فهم هذه الانفجارات، أمضى العلماء الكثير من الوقت في التركيز على المصادر النشطة للغاية والتي تتكرر، لأن طبيعتها المتكررة تعني أن العلماء يمكنهم التركيز على أجزاء السماء التي من المتوقع أن تأتي منها.

لكن نحو 3% فقط من مصادر التدفقات الراديوية السريعة تتكرر. وهذا يعني أن المصادر المتبقية غير معروفة نسبيا.

وفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة تورنتو نحو 128 من تلك التدفقات الراديوية السريعة غير المتكررة، والتي أنتجت إشارة واحدة فقط، ووجدوا أنها تبدو وكأنها تأتي من مجرات مثل مجرتنا درب التبانة ذات كثافات محدودة نسبيا ومجالات مغناطيسية متواضعة.

ويقول المؤلف الرئيسي أيوش باندي، من جامعة تورونتو: “كانت هذه هي النظرة الأولى على الـ 97% الأخرى. إنها تسمح لنا بإعادة النظر في ما نعتقده عن التدفقات الراديوية السريعة ونرى كيف يمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة مختلفة”.

ونظرت الدراسة إلى المصادر باستخدام الضوء المستقطب. وهذا يعني أن العلماء لم يتمكنوا من فحص مدى سطوعها فحسب، بل أيضا الزاوية التي وصلت إليها الموجات الكهرومغناطيسية المهتزة. وهذا يسمح للعلماء بفهم المصادر بشكل أفضل، حيث يمكن استخدام تلك الزاوية لفهم المعلومات حول كيفية ومن أين أتت، وأين كانت في رحلتها الطويلة إلى الأرض.

وأوضح باندي أنه هذه الطريقة الجديدة لتحليل البيانات “توفر معلومات إضافية حول كيفية ومكان إنتاج هذا الضوء، وما مر به في رحلته إلينا عبر ملايين السنين الضوئية”.

نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تشير إلى “أصل غير متوقع” لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء
  • رحلة إلى إنسيلادوس.. مهمة فضائية جديدة تبحث عن حياة على قمر زحل
  • مجموعة السبع تدرس اتخاذ إجراءات جديدة ضد التكتيكات التجارية الصينية
  • منظمة الفضاء الإيرانية تعلن إطلاق قمرين اصطناعيين الشهر المقبل
  • مستقبل البرامج الفضائية في إفريقيا.. التعاون مع الصين وروسيا
  • نتائج مدهشة.. دراسة تكشف عن مصدر إشارات الراديو القادمة من الفضاء العميق
  • اليابان تخطط لبناء مصعد يصل إلى الفضاء لتوصيل البشر إلى كوكب المريخ
  • كندا تزود أوكرانيا دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية
  • “البيئة” تكشف عن عدد المذبوحات في مسالخ منطقة الرياض
  • بدلة الفضاء بـ11 مليون دولار.. وهذا سعر تذكرة السفر إلى القمر