عبرت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى غزة تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وتضم 92 شاحنة محملة بالطرود الغذائية الأساسية والخيم والطرود الصحية.

ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأربعاء ، سيرت القافلة بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) والهلال الأحمر القطري ومنظمة الخير وجمعية العروة الوثقى ومنظمة أنيرا والجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية انسان الخيرية/ الكويت ، ليصار إلى توزيع المساعدات إلى الأهالي بغزة من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع.

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي إن “الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل تأخير إرسال وإدخال المساعدات الإنسانية المتنوعة والتي تصب مباشرة في استمرارية حياة المتضررين من أهلنا في غزة في القطاع”.

وأوضح أن “الهيئة تسعى لإدخال المزيد من المساعدات الأساسية والضرورية والتي تعتبر شريان الحياة لأهلنا في غزة، بالتعاون مع مختلف الجهات الداعمة من مختلف أنحاء العالم”، مشيرا الى أن “العدد الكلي للشاحنات البرية التي دخلت القطاع حتى اليوم بلغ 1456 شاحنة و 53 طائرة عبر العريش”.

المصدر د ب أ الوسومالأردن فلسطين مساعدات إنسانية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن فلسطين مساعدات إنسانية

إقرأ أيضاً:

مساعدات أم فخ مميت؟.. كيف قتلت أخطاء مشروع إغاثة مئات الأبرياء في غزة

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا يتحدث عن تحقيق شامل يكشف عن فشل مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعوم أمريكيا، والذي تسبب في حوادث إطلاق نار متكررة أودت بحياة مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أن حوادث إطلاق النار المتكررة التي أودت بحياة فلسطينيين بانتظار المساعدات في غزة منذ أواخر أيار/ مايو جاءت نتيجة لعيوب في تصميم مشروع الإغاثة؛ حيث جذبت المراكز حشودًا ضخمة قرب مواقع للجيش الإسرائيلي، الذي أطلق النار في عدة مناسبات، وفقًا لخبراء وشهادات وأدلة مرئية.

وذكرت الصحيفة أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت قبيل افتتاح مراكز التوزيع من أن النموذج الذي صمّمه مسؤولو الاستخبارات والدفاع الأمريكيون السابقون بالتشاور مع إسرائيل قد يسبب عنفًا بسبب الاكتظاظ، مشيرة إلى احتمال استخدام الجيش الإسرائيلي أو شركات أمن خاصة للقوة لضبط الحشود.

وكشفت الصحيفة عن أن ذلك حدث ما لا يقل عن ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول من بدء توزيع المساعدات؛ حيث أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أطلقت النار في اتجاه الحشود.

ومنذ افتتاح أول مركز توزيع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكيا في أواخر أيار/ مايو بمناطق خاضعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار شبه يومي قرب المواقع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 وإصابة الآلاف، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وتوصلت الصحيفة إلى أن هذا العنف يعود جزئيا إلى تجاهل المعايير المعتمدة منذ زمن طويل في توزيع المساعدات في غزة، ونتيجة متوقعة لديناميكيات متأصلة في هذا البرنامج الذي أدى مرارا وتكرارًا إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار باتجاه الحشود حسب شهود عيان.

وخلال الأسبوع الأول من توزيع المساعدات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أطلق أعيرة تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم" تقدموا نحو مواقع الجنود بالقرب من أحد مراكز التوزيع في رفح، في ما لا يقل عن خمس مناسبات.

ونقلت الصحيفة عن عشرة شهود أنهم رأوا في 27 أيار/ مايو و1 و3 حزيران/ يونيو إطلاق نار باتجاه الحشود من مناطق قرب مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام دبابات وطائرات مسيّرة.

وخلال تلك الأيام، استقبل مستشفى الصليب الأحمر 48 قتيلًا ونحو 400 مصاب، معظمهم بأعيرة نارية، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يراجع تقارير إصابة مدنيين قرب مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية، ويعمل على "تقليل الاحتكاك" مع السكان، مشيرا إلى إجراءات مثل تركيب أسوار وفتح طرق جديدة، وأضاف أن تحقيقات أُجريت عقب الحوادث وصدرت تعليمات للقوات بناءً على الدروس المستفادة.

وأفادت الصحيفة أن مؤسسة غزة الإنسانية حددت طريقًا لسكان غزة للوصول إلى مركز التوزيع يمر قرب موقعين عسكريين، وفق صور أقمار صناعية وشهادات عن وجود دبابات.

وتشير الشهادات والأدلة المصورة إلى أن إطلاق النار في ثلاث مناسبات خلال الأسبوع الأول دفع بعض الأشخاص للركض نحو المركز، مقتربين أكثر من المواقع العسكرية.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن الحوادث العنيفة الأخيرة في غزة لا علاقة لها بمراكز توزيع المساعدات التابعة لها، ورفضت الانتقادات الصادرة عن "من يُطلق عليهم الخبراء"، مشيرة في بيان إلى أنهم غير مطلعين على "تعقيدات" عمليات المؤسسة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل دعمت مشروع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر السنة الماضية، معتبرة أن نظام الإغاثة السابق القائم على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بحاجة لإعادة هيكلة، بزعم استيلاء حماس على المساعدات وإعادة بيعها. ومع ذلك، لم تقدّم إسرائيل أي أدلة تثبت سرقة ممنهجة ضمن النظام الأممي، رغم مطالبة جهات عدة، بينها الجيش ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء، بتقديم إثباتات.

وقد تعرضت جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة لقيود إسرائيلية صارمة، حيث مُنعت معظم شاحنات الإغاثة التابعة لها من دخول القطاع الذي يخضع لحصار تفرضه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وداخل غزة، تقول الأمم المتحدة إن أنشطتها باتت مقيدة بشكل كبير.

ووفقا لنموذجها الخاص، تُدير مؤسسة غزة الإنسانية أربعة مراكز توزيع داخل مناطق في غزة تحتلها القوات الإسرائيلية. وتعتمد هذه المراكز على متعاقدين أمنيين أمريكيين مسلحين لتوفير الحماية والخدمات اللوجستية.

ويتم توزيع الغذاء وفقا لقاعدة "الأولوية لمن يصل أولا"، دون الحاجة إلى تسجيل مسبق من المستفيدين. وتُنشر مواعيد فتح المراكز، التي تختلف من يوم لآخر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل يوم واحد من عملية التوزيع.

وأضافت الصحيفة أن مؤسسة غزة الإنسانية تُدير أربعة مراكز توزيع داخل مناطق تحتلها القوات الإسرائيلية في غزة، وتعتمد على متعاقدين أمنيين أمريكيين مسلحين. ويُوزع الغذاء دون تسجيل مسبق وبحسب أولوية الوصول، وتُنشر مواعيد الفتح المتغيرة يوميًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الصحيفة إنه منذ أواخر السنة الماضية، حدد واضعو خطة المساعدات دورًا مباشرًا للجيش الإسرائيلي، مشيرين في وثائق داخلية إلى أنه كشرط لنشر الموارد في غزة، يجب على جيش الاحتلال خارج محيط مراكز التوزيع استهداف المشتبه بأنهم مسلحون بنيران مباشرة.

واعتبر خبراء في الشؤون الإنسانية أن توجيه الفلسطينيين عبر منطقة ذات طابع عسكري يعدّ من العيوب في تصميم مشروع مؤسسة غزة الإنسانية.

ونقلت الصحيفة آراء خبراء من وكالات أممية ومنظمات إغاثية يرون أن قلة مراكز التوزيع وبُعدها عن تجمعات الفلسطينيين تسبب في ازدحام شديد وذعر.

كما أن مؤسسة غزة الإنسانية تجاهلت إجراءات التنسيق المعتادة، مثل تسجيل المستفيدين والإخطار بمواعيد الاستلام واستخدام القسائم، واعتمدت بدلًا من ذلك أسلوب "الأولوية لمن يصل أولا".

ولفتت الصحيفة إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية دافعت عن نموذجها، مؤكدة في بيان أن فريقها يضم خبراء إنسانيين صمّموا البرنامج لتجاوز إخفاقات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، التي لا تصل مساعداتها إلى المحتاجين.

وأقرت مؤسسة غزة الإنسانية بوقوع قتلى، لكنها نفت تسجيل وفيات داخل مراكزها أو محيطها، متهمة وزارة الصحة في غزة والأمم المتحدة بنشر معلومات مضللة بشأن عملياتها.

وأقر مسؤول في مؤسسة غزة الإنسانية بوقوع عنف مرتبط بعمليات التوزيع، مرجعا تكرار إطلاق النار إلى قلة مراكز المساعدات، موضحا أن بعض الأشخاص اقتربوا من مواقع الجيش بمحاولتهم تجاوز المسار المحدد أو وصولهم المبكر قبل الفجر، ما أدى إلى استهدافهم.

حشود يائسة
وأوضحت الصحيفة أن وكالات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في غزة طورت، على مر السنين، إجراءات تهدف إلى تقديم المساعدات بطريقة منظمة ومنضبطة.

وذكرت الصحيفة أن برنامج الأغذية العالمي شغل، خلال هدنة لثلاثة أشهر هذه السنة، 400 نقطة توزيع في غزة، لتفادي الفوضى عبر توفير مساعدات كافية وتوزيعها في مواقع متعددة، ما يقلل من ازدحام الناس وخوفهم من فقدان الفرصة، وفق ما أوضحه أحد عمال الإغاثة.

وفي السابق، كان المستفيدون يسجلون للحصول على المساعدات يتم إخطارهم بمواقع الاستلام عبر رسائل نصية أو ممثلي المجتمع، وكانت بعض الوكالات تستخدم قسائم إلكترونية تحدد كمية المواد حسب احتياجات الأسرة.

ووفقا لخبراء في العمل الإنساني، فإن النهج الذي تعتمده مؤسسة غزة الإنسانية انحرف عن هذه الممارسات المعتمدة والراسخة في مجال الإغاثة.

تدخل جيش الاحتلال
مع تزايد تدفّق حشود الفلسطينيين اليائسين بشكل متكرر نحو موقع التوزيع في رفح، اقترب المدنيون من مواقع الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون منذ سنة ونصف ضد مسلحي حماس، وليسوا مهيّئين للتعامل مع المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة إسرائيلية تضم قدامى محاربي الجيش الإسرائيلي، أن الجنود الإسرائيليين يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع المدنيين؛ حيث يعتبرون الجميع مشتبهًا به حتى يثبت العكس.

ويقول الجنود إن قواعد الاشتباك العسكرية تسمح للقوات بإطلاق النار إذا اعتقدوا أن حياتهم في خطر، مما خلق بيئة متساهلة يندر فيها عقاب من يتخذ قرارا خاطئا، وفقا لناشطين إسرائيليين في عدة منظمات حقوقية.

وأكد فايمان أن قواعد الاشتباك الحالية للجيش الإسرائيلي تعني أن هذه الحوادث ستقع بشكل متكرر. 

رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الإجابة عن أسئلة حول الشهادات التي جمعتها المنظمة أو حول قواعد الاشتباك التي يُسمح بموجبها للجنود بإطلاق النار، كما رفض الاتهامات التي  ذكرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي بأن القادة العسكريين أمروا الجنود بإطلاق النار على طالبي المساعدات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ضباط كبار قولهم إن مدنيين قُتلوا بسبب نيران المدفعية "غير الدقيقة وغير المحسوبة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي أيضا أنه أغلق مؤقتا مركز توزيع المساعدات الواقع في منطقة تل السلطان في رفح، وأنشأ مركزًا جديدًا قريبًا منه لتقليل الاحتكاك مع السكان المحليين.

وذكرت الأمم المتحدة أن عمليات إطلاق النار القاتلة استمرت خارج مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من القادة العسكريين الإسرائيليين اعترضوا على وضع الجنود في مواقف يكونون فيها على مقربة من الفلسطينيين، وذلك لأنهم كانوا يخشون من اندلاع الفوضى أو انفلات الحشود أو حوادث إطلاق النار، وذلك وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين شاركوا في عملية التخطيط لمؤسسة غزة الإنسانية. 

27 أيار/ مايو
وذكرت الصحيفة أن أول أول مركز من مراكز التوزيع الأربعة في حي تل السلطان  في رفح لم يجذب في البداية سوى عدد قليل من الناس عندما افتتح يوم الثلاثاء 27 أيار/ مايو، وكان يتطلب الوصول إليه السير جنوبا على طول طريق الرشيد الساحلي من مدينة خان يونس، إلى مكان يُعرف باسم "دوار العلم"، قبل الانعطاف إلى الداخل باتجاه موقع مؤسسة غزة الإنسانية.

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها منطقة عسكرية مغلقة، ما يعني منع الفلسطينيين من دخولها، وفقًا للصور الفوتوغرافية. 

وبحسب محمد، البالغ من العمر 26 عاما، فقد كان كل شيء يبدو هادئا بينما كان ينعطف يسارا على طول المسار الأخير المؤدي إلى موقع المساعدات؛ حيث دخل عبر ممر مسيّج، وتم تفتيشه بحثا عن سلاح، قبل أن يُسمح له بأخذ علبة من زيت الطهي وبعض الشاي والأرز.

ويتذكر محمد أن التجمّع في الشوارع الخارجية بدأ يتزايد مع انتشار خبر افتتاح مركز الطعام في خان يونس، وتحوّل الوضع في النهاية إلى فوضى؛ حيث قام بعض سكان غزة بسحب الأسوار المحيطة وهم يتسابقون للوصول إلى المساعدات.

ووفقا لأربعة شهود عيان فلسطينيين، بدأ إطلاق نار باتجاه الحشد بعد الساعة الرابعة بقليل، وكان قادمًا من مكان قريب من موقعين شاهدوا فيهما دبابات إسرائيلية أو طائرات "كواد كابتر" مسيرة. 
وفي بيان صدر تلك الليلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق "طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المركز".

وبحسب مهند قشطة، وهو صحفي محلي، فإن طلقات نارية يُعتقد أنها تحذيرية، انطلقت بعد وقت قصير من رؤيته مجموعة من الأطفال ينحرفون عن الطريق. لكن الناس المتجهين نحو مركز الإغاثة على طول الطريق المُعتمد استمروا في الركض نحوه؛ حيث فاق جوعهم ورغبتهم في الحصول على الطعام لأطفالهم خوفهم.

وفي حوالي الساعة السابعة مساء، بدأت المصوّرة المحلية دعاء الباز بالتقاط صور لعدة دبابات شرق المكان الذي كانت تقف فيه، وقالت إن مركبة مدرعة أطلقت النار على الطريق أمامها بعد ذلك بوقت قصير.

ونُقل في ذلك اليوم 48 شخصا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني مصابين بطلقات نارية، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

1 حزيران/ يونيو
وذكرت الصحيفة أن الأيام التالية شهدت أحداثا مماثلة في محيط موقع تل السلطان؛ ففي يوم الأحد 1 حزيران/ يونيو ، فتح المركز أبوابه في الصباح الباكر، وبدأ الناس بالتجمع قبل ذلك بساعات على أمل الوصول إلى الموقع قبل أن تنفد المساعدات.

كان محمد الغريب، وهو صحفي محلي، من بين الموجودين على طريق الرشيد الساحلي، بالقرب من دوار العلم، وقال إنه سمع طائرة إسرائيلية مسيرة تعلن للحشد المتوافد حوالي الساعة الرابعة صباحا أن الموقع لن يفتح حتى الساعة السادسة صباحًا، وبعد فترة وجيزة بدأ إطلاق النار.

وقال أربعة شهود عيان إن إطلاق النار كان قادمًا من عدة مواقع رأوا فيها دبابات أو طائرات "كواد كابتر" إسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النار على العديد من المشتبه بهم على بعد كيلومتر واحد من موقع التوزيع، وأظهر مقطع فيديو قدمته مؤسسة غزة الإنسانية لصحيفة "واشنطن بوست" إطلاق ثلاث قذائف تتبعية (وهي ذخيرة تترك أثرًا ضوئيًا للمساعدة في تحديد الأهداف) فوق مركز التوزيع.

وتابع الموقع بأن يوم الثلاثاء الموافق 3 حزيران/ يونيو كان أكثر دموية؛ حيث قال شاهدا عيان إنهما شاهدا إطلاق نار مباشر على الحشد قادمًا من مواقع شوهدت فيها القوات الإسرائيلية.

وقال الصحفي مهند قشطة إن إطلاق النار بدأ أثناء ركضه مع حشد كبير نحو موقع التوزيع، مؤكدا حدوث إطلاق نار مستمر على المدنيين الذين يحاولون الحصول على المساعدات. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أنه أطلق النار على مقربة من الموقع هذه المرة بعد أن "رصدت القوات عدة مشتبه بهم يتجهون نحوهم، منحرفين عن طرق الوصول المحددة". 

وفي مقطع فيديو صوّره مهند قشطة على بُعد حوالي 600 متر من موقع مؤسسة غزة الإنسانية، يُمكن سماع رشقات نارية متلاحقة. وقال مهند إن الطلقات جاءت من دبابة إسرائيلية شاهدها جنوب الطريق مباشرةً.

وفي الفيديو الذي تحققت منه الصحيفة، يُرى سكان غزة وهم يحملون أكياسًا بيضاء من المساعدات الغذائية وينطلقون بعيدًا عن الموقع، لكن أولئك الذين لم يحصلوا على المساعدات واصلوا السير نحو موقع التوزيع على طول المسار المُعتمد.

وفي لحظة ما، يظهر وميض أحمر من رصاصة كاشفة عبر الطريق مع دوي طلقات نارية. كان مسار الرصاصة الكاشفة أفقيا، قريبًا من مستوى الرأس أو أعلى منه بقليل، وفقًا لخبيرين راجعا الفيديو.

وبحسب ويس براينت، الخبير السابق في العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية والرئيس السابق لقسم تقييم الأضرار المدنية في البنتاغون، فإن مسار القذيفة ليس المسار المتوقع لطلقة تحذيرية، خاصةً في حالة إنسانية مليئة بالمدنيين، مؤكدًا أن الطلقات التحذيرية لا يُفترض أن تصيب الشخص الذي تُحذره.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني استقبل 176 شخصا، معظمهم مصابون بطلقات نارية، بالإضافة إلى 27 شخصًا توفوا فور وصولهم أو بعد ذلك بوقت قصير. وتلقى ضحايا آخرون العلاج في مواقع أخرى، وفقًا لعدد من الأطباء.

مقالات مشابهة

  • مساعدات أم فخ مميت؟.. كيف قتلت أخطاء مشروع إغاثة مئات الأبرياء في غزة
  • «قطر الخيرية» تغيث متضرري الفيضانات والسيول عبر العالم
  • الاقتصادي والاجتماعي يطلق دراسة بعنوان أثر فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الأردنية
  • صحة غزة: إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية إلى مستشفيات القطاع
  • اليابان تقدم منحة مساعدات غذائية لليمن يستفيد منها 700 ألف شخص
  • مركز الملك سلمان يوزع مساعدات غذائية في 3 دول.. تنفيذ مشروع زراعة القوقعة في الريحانية بتركيا
  • "إغاثي الملك سلمان" يوزع مساعدات غذائية في السودان وسوريا والصومال
  • اليابان تقدم منحة مساعدات غذائية لليمن يستفيد منها 700 الف شخصا
  • الخارجية الأردنية: ندعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار
  • سموتريتش: الكابينيت صادق على إدخال مساعدات إلى غزة عبر الآلية القديمة