قالت وكالة أسوشيتد برس الأميركية إن روايتين إسرائيليتين مفضوحتين أججتا نزاعا عالميا بشأن الحرب الدائرة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

ويتعلق حديث الوكالة الأميركية بروايتين روجهما إسرائيليان، وحملتا اتهامات لمقاتلي المقاومة بارتكاب عمليات عنف جنسي ضد الإسرائيليات في مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى.

ووفقا لـ "أسوشيتد برس"، فإن متطوعا إسرائيليا يُدعى يوسي لانداو زعم العثور على جثة امرأة حامل مبقورة البطن في مستوطنة بئيري، ثم تبين لاحقا أنها رواية ملفقة.

وعلى مدار أسابيع، طاف لاندوا على وسائل الإعلام المحلية والدولية بصفته أول الواصلين إلى بئيري بعد هجوم المقاومة، ليردد روايته الملفقة عن الاغتصاب وقطع رؤوس النساء والأطفال، وهي الرواية التي تبنتها إسرائيل الرسمية، وبدأت ترويجها عالميا.

والتقطت منظمة "زاكا" الإسرائيلية رواية لانداو، وراحت ترويها هنا وهناك رغم أنها لم تكن تستند إلى أي دليل، كما تقول "أسوشيتد برس".

ولم يقف الأمر عند لانداو، فقد روّج إسرائيلي آخر يدعى حاييم أوتمازجين، وهو في عضو في منظمة زاكا، رواية أخرى تتحدث عن أدلة وجود جثث متفحمة وعمليات عنف جنسي ارتكبها مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحق نساء وفتيات إسرائيليات.

تساقط رواية إسرائيل

وبعد 7 أشهر من العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة 35 ألف مدني فلسطيني، تقول "أسوشيتد برس" إن هاتين الروايتين تحديدا أججتا هذه الحرب، رغم أنهما الأكثر تلفيقا من بين كل الروايات الإسرائيلية.

وخلصت الوكالة إلى أن أنداو روى قصة ملفقة بشأن ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقلت عن متحدث باسم منظمة "زاكا" أن المنظمة طلبت من لانداو التوقف عن سرد القصة المفضوحة، لكنه لم يستجب إلا بعد 3 أشهر.

وتؤكد الوكالة أن الروايات التي تبنتها إسرائيل بشأن ما حدث في طوفان الأقصى وروجتها على نطاق واسع لم تكن صحيحة، خصوصا روايتي لانداو وأوتمازجين.

ونقلت الوكالة عن أوتمازجين أن روايته للأحداث كانت مختلفة عن حقيقة ما جرى فعلا في ذلك اليوم، وقالت إن هذه الرواية التي جابت العالم تم تلفيقها عمدا، وإن الشاهد الآخر يوسي لانداو روى قصة مفضوحة بشأن أحداث ذلك اليوم.

ولم تكن هذه السقطة الوحيدة في رواية منظمة زاكا التي قامت بترويج هذه الروايات، فقد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بداية العام الجاري أن المنظمة استغلت صور الجثث وقصص الضحايا لجمع تبرعات من كل أنحاء العالم.

وقالت "هآرتس" إن المتطوعين في المنظمة كانوا يستخدمون الجثث لإجراء مكالمات بالصوت والصورة مع منظمات دولية.

ويزيد ما كشفته "أسوشيتد برس" من سقوط الرواية الإسرائيلية التي تبناها الرئيس الأميركي جو بايدن ودول غربية أخرى خلال الأسابيع الأولى للحرب، وهي الرواية التي استخدمها القادة الإسرائيليون لشن أكبر هجوم عسكري على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسوشیتد برس

إقرأ أيضاً:

تصريحات أميركية متضاربة بشأن "السلاح النووي الإيراني"

أفاد البيت الأبيض، الخميس، بأن طهران قادرة على صنع قنبلة نووية خلال أسبوعين إذا ما أعطى المرشد علي خامنئي أمرا بذلك، في وقت قدر فيه مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن طهران تحتاج لعدة أشهر للوصول إلى هذا الهدف.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريح صحفي، الخميس، إن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه (الإيرانيون) هو قرار من المرشد للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين".

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، قد صرح في وقت سابق بأن إيران على وشك امتلاك قنبلة ذرية.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يعتقد الموساد الإسرائيلي أن إيران قادرة على تجميع سلاح نووي في غضون 15 يوما، بينما كانت الولايات المتحدة تبدي تحفظا أكبر، إذ قدرت في وقت سابق أن طهران ستستغرق عدة أشهر أو ما يصل إلى عام لصنع قنبلة نووية، وأنها لا تسعى حاليا جاهدة لامتلاكها.

ونقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين ومسؤولين أميركيين آخرين قولهم إن التقييم الأميركي الحالي لم يتغير منذ آخر تقييم للقضية في مارس، على الرغم من أن إسرائيل شنت منذ ذلك الحين حملة قصف مكثفة ضد المنشآت النووية الإيرانية ومراكز الأبحاث والعلماء، إلى جانب برنامجها للصواريخ الباليستية وبنيتها التحتية العسكرية الأخرى.

ومع ذلك، أشار مسؤولون استخباراتيون أميركيون كبار إلى أن طهران قد تُقرر المضي قدما في صنع القنبلة إذا اغتالت إسرائيل المرشد الإيراني، علي خامنئي، إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجوم على موقع فوردو النووي.

ولم تستبعد إسرائيل اغتيال خامنئي، حيث صرّح وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الخميس، في موقع غارة إيرانية، بأن الزعيم الإيراني "لا يستطيع البقاء".

وتقع فوردو شمال مدينة قم، في أعماق الأرض تحت جبل، مما دفع الخبراء إلى تقييم أن القنابل الخارقة للتحصينات، التي تمتلكها الولايات المتحدة حصريا، هي وحدها القادرة على تدمير المنشأة، ومع ذلك، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة، الخميس، بأن إسرائيل قادرة على تدمير فوردو دون مساعدة أميركية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن، الخميس، أنه سيتخذ قرارا بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين، مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل.

وتلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بيانا لترامب أشار فيه إلى "تكهنات كثيرة" عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك مباشرة في الضربات التي توجه الى إيران.

وأضاف ترامب "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعين المقبلين".

ولم تدل المتحدثة بتفاصيل توضح الأسباب التي دفعت الرئيس الأميركي إلى الاعتقاد بإمكان إجراء مفاوضات مع طهران.

ولدى سؤالها عن تقارير أفادت بأن موفد ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، تواصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قالت ليفيت إن "التواصل مستمر" بين الولايات المتحدة وايران.

لكنها تداركت أنها "لا تتوقع" أن يتوجه ويتكوف إلى جنيف لمحادثات مع إيران.

وعقد ترامب الخميس، اجتماعا هو الثالث في ثلاثة أيام مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، لبحث احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حملتها العسكرية ضد إيران.

مقالات مشابهة

  • عاجل | وكالة أنباء مهر: اعتقال 22 شخصا مرتبطين بأجهزة استخبارات إسرائيلية في قم
  • سردية سوروكا المضللة تفضح البنية المجتمعية “الإسرائيلية” المُعسكرة
  • روسيا: تقرير وكالة الطاقة الذرية استُخدم لتبرير الهجوم على إيران
  • تصريحات أميركية متضاربة بشأن "السلاح النووي الإيراني"
  • وكالة الأنباء القطرية تشارك في معرض الصور الفوتوغرافي المصاحب للدورة الـ19 لـ"أوانا"
  • وكالة الأنباء العُمانية تشارك فـي اجتماع منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ بروسيا
  • إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة بالمشاركة في الحرب الإسرائيلية
  • الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سوروكا
  • نظرية “بيتزا البنتاغون” تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران
  • وكالة أنباء فارس: حديث الإعلام الإسرائيلي عن تحديد مكان المرشد واستهدافه عار عن الصحة