شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال المدير الإداري لمركز أمراض وغسيل الكلى بمدينة بورتسودان، أبو فاطمة الجيلاني، إن المركز تلقى إنذاراً بقطع الكهرباء عنه بسبب تراكم المديونية والتي تقدر بأكثر من تسعة مليارات جنيه سوداني منذ العام 2022. وأضاف لـ(السوداني) أنّ محاولتهم فشلت في إثناء مدير إدارة الكهرباء في الولاية لاتخاذ أي معالجات أخرى للمركز الذي يعتمد بصورة كلية على الكهرباء في تقديم خدمات الغسيل مجاناً للمرضى.
ونوه إلى تعهد والي البحر الأحمر بحل المشكلة بعد أن تم تداولها إعلامياً، وأضاف أن المركز أصبح واجهة لمرضى الكلى النازحين، خاصة وأن بعض المراكز في بعض الولايات رفضت استقبالهم، مما اضطروا السفر إلى بورتسودان، فضلاً عن استقباله مرضى الولايات التي تعاني من انعدام محاليل الغسيل، حيث استقبلنا أمس 12 مريضاً من ولاية النيل الأبيض، إضافةً إلى استقبال المرضى العابرين، داعياً وزارات الرعاية والشؤون الاجتماعية لتوفير مراكز إيواء للمرضى ومرافقيهم الذين يسكنون داخل المركز.
ولفت الجيلاني أنْهم زادوا عدد الورديات إلى خمس بدلاً من ثلاث لمواجهة الضغط ليرتفع عدد المرضى الذين يتلقون الغسيل إلى 123 مريضاً في الوردية الواحدة بدلاً من 33 مريضاً قبل الحرب، وفي الأسبوع 738 هذا خلاف مرضى الطوارئ، مشيراً إلى تعهد الوالي بفتح مركز آخر في سواكن لتقليل الضغط على المركز، مشيراً إلى وجود مركزين في سنكات، لكن لبُعد المسافة وارتفاع التكلفة على المرضى.
وأوضح مدير مركز الكلى أن المريض يحتاج إلى غسلتين ـــ بعد تخفيضها من ثلاث ـــ في الأسبوع بمعدل أربع ساعات في الجلسة، مما اضطرهم لاستخدام مخزونهم الاستراتيجي من المحاليل، وأضاف أنّ المركز يعتمد على الخيِّرين ومنظمة مرضى غسيل الكلى لسد بعض النقص في مستلزمات الغسيل، داعياً جهات الاختصاص أن تقوم بدورها وأن تحول حصة الولايات المتأثرة بالحرب إلى المركز، لافتاً إلى أن المركز أصبح يعمل “24” ساعة، ما يعني ضغطاً على “33” ماكينة هي ما يمتلكه المركز بعد توقُّف عشر ماكينات بسبب انعدام الاسبيرات، وأضاف أن زيادة عدد المرضى يقابله ارتفاع تكاليف التشغيل، وأوضح أن منظمة إيطالية وفرت لهم خمس ماكينات وتشارك في أعمال صيانة المباني.
وأشار مصطفى أن المركز يحتاج إلى 40 طناً يومياً من المياه المفلترة “مياه حلوة” وليست مياه “خور أربعات”، توفر منها هيئة الموانئ البحرية 20 طناً يومياً ويتم شراء المتبقي، كما يعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء ــ بمعدل “7” ساعات يومياً ــ ضمن البرمجة وليست ضمن الخط الساخن، رغم أن عمله يتوقّف على الكهرباء، وتابع: “لذلك نعتمد على البوابير ونشتري الوقود بمعدل عشرة براميل شهرياً، وربما يرتفع خلال فصل الصيف”.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«موجات حر وعواصف أكبر».. تحذيرات من تسارع تراكم غازات الاحتباس الحراري
وفقًا لدراسة نشرت اليوم، الخميس، يُتوقع أن يُطلق البشر كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري في أقل من 3 سنوات، لدرجة أن بلوغ عتبة رئيسة للحد من الاحتباس الحراري العالمي سيكون أمرًا شبه مستحيل.
ويتوقع التقرير أن يُصدر المجتمع ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون بحلول أوائل عام 2028، بحيث يُصبح تجاوز حدّ حرارة مهم طويل الأمد أكثر احتمالًا.
تسارع تراكم غازات الاحتباس الحراريويقدّر العلماء أنه بحلول ذلك الوقت، ستكون هناك كمية كافية من غاز الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي تُشكّل احتمالًا بنسبة 50-50 أو أكثر بأن يُصبح العالم مُقيدًا بـ 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) من الاحتباس الحراري طويل الأمد منذ عصور ما قبل الصناعة. ويُعدّ هذا المستوى من تراكم الغازات، الناتج عن حرق أنواع الوقود مثل البنزين والنفط والفحم، أسرع من التقديرات التي خلصت إليها نفس المجموعة من 60 عالمًا دوليًا في دراسة أُجريت العام الماضي.
قال زيك هاوسفاذر، الباحث المشارك في الدراسة من شركة سترايب التقنية ومجموعة بيركلي إيرث لرصد المناخ: "الأمور لا تسوء فحسب، بل تتفاقم بوتيرة أسرع". وأضاف: "نحن نسير بخطى ثابتة في الاتجاه الخاطئ خلال فترة حرجة نحتاجها لتحقيق أهدافنا المناخية الأكثر طموحًا. بعض التقارير تُشير إلى بصيص أمل، لكنني لا أعتقد أن هناك بصيص أمل في هذه الدراسة".
كان هدف 1.5، الذي تم تحديده لأول مرة في اتفاقية باريس لعام 2015، حجر الزاوية في الجهود الدولية للحد من تفاقم تغير المناخ. يقول العلماء إن تجاوز هذا الحد سيعني موجات حر وجفاف أسوأ، وعواصف أكبر، وارتفاع مستوى سطح البحر مما قد يعرض الدول الجزرية الصغيرة للخطر.
وعلى مدى 150 عامًا الماضية، أثبت العلماء وجود علاقة مباشرة بين إطلاق مستويات معينة من ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب غازات دفيئة أخرى مثل الميثان، وزيادات محددة في درجات الحرارة العالمية.
في تقرير مؤشرات تغير المناخ العالمي الصادر يوم الخميس، حسب الباحثون أن المجتمع لا يمكنه إطلاق سوى 143 مليار طن إضافي (130 مليار طن متري) من ثاني أكسيد الكربون قبل أن يصبح حد 1.5 حتميًا من الناحية الفنية.
وكتب العلماء أن العالم ينتج 46 مليار طن (42 مليار طن متري) سنويًا، لذا من المتوقع أن تصل هذه الحتمية إلى ذروتها في حوالي فبراير 2028 لأن التقرير يُقاس من بداية هذا العام. وقال التقرير إن العالم يقف الآن عند نحو 1.24 درجة مئوية (2.23 درجة فهرنهايت) من الاحترار الطويل الأمد منذ العصور ما قبل الصناعية.
اقرأ أيضاًلمواجهة الاحتباس الحراري.. محافظة القاهرة تُشارك فى حملة «ساعة الأرض»
«الشتاء أصبح دافئًا والصيف طالت مدته».. الاحتباس الحراري يهدد الأرض «فيديو»