دبي – الوطن:

شارك مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، في مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الابتكار الحكومي، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، وتم خلاله تنظيم اجتماعات لشبكة مرصد الابتكار في القطاع الحكومي التابعة للمنظمة، والدورة التاسعة والستين للجنة الحوكمة العامة.

واستعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، خلال اجتماع شبكة الابتكار في القطاع الحكومي، عدداً من المبادرات المبتكرة التي يعمل المركز وشركاؤه من القطاعين الحكومي والخاص على تطويرها واختبارها وتنفيذها، والتي تترجم رؤية المركز بتطوير وتبني الابتكارات المؤثرة التحولية القائمة على مفاهيم التجريب والتصميم، بما يعزز جهود تنفيذ توجهات حكومة دولة الإمارات بجعل الابتكار ممارسة يومية،وتوسيع مجالات التعاون مع الحكومات ومختبرات ومراكز الابتكار حول العالم.

كما شارك مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في اجتماع اللجنة العامة للحوكمة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في جلسة تحدثت فيها عبير تهلك، وتطرقت إلى أهمية دعم المشاركة المجتمعية في عمليات تطوير السياسات الحكومية، ودور المجتمع المحوري في تطوير نماذج العمل والخدمات الحكومية.

وأكدت عبير تهلك مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أهمية المنتديات والمؤتمرات الدولية المتخصصة في مجالات العمل الحكومي عموماً، والابتكار خصوصاً،لما تمثله من منصات لتعزيز مساهمة حكومة دولة الإمارات في تطوير الأطر والمفاهيم المرتبطة بالابتكار الحكومي عالمياً، والتعريف بتجربة الإمارات المتقدمة في هذا المجال، ومشاركة خبراتها مع العالم، والتعرف على أحدث التوجهات والنماذج المبتكرة.

وقالت إن المؤتمر شكل فرصة لمشاركة تجارب حكومة دولة الإمارات، ونموذجها المتقدم في تعزيز الابتكار الحكومي، وتبنيه في صلب عمليات التصميم وتطوير المشاريع التحولية والخطط الاستراتيجية ومنهجيات العمل الهادفة لتسريع صناعة المستقبل.

وبحث المؤتمر عدداً من المواضيع المرتبطة بالابتكار الحكومي، وركز في جلساته وحواراته على أهمية وضع الأطر وآليات العمل والمعايير الكفيلة بقياس أثر البرامج والمبادرات المبتكرة، واستعرض أهم المبادرات المبتكرة حول العالم، وتناول تجارب دولة الإمارات والدول المشاركة في تعزيز بيئة الابتكار في العمل الحكومي.

كما ناقش المشاركون في فعاليات المؤتمر مسودة مبادئ الحوكمة المبتكرة والاستباقية التي تشارك دولة الإمارات في تطويرها،واستعرض فريق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، محاور رؤية نحن الإمارات 2031، والمبادرات المبتكرة التي تقودها الحكومة مثل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، وما تمثله من نماذج لأفضل الممارسات الداعمة للحوكمة المبتكرة والاستباقية.

يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يتبنى منهجية تقوم على ثلاث ركائز تشمل؛ مُمكنات الابتكار عبر إنشاء قاعدة معرفية من الاتجاهات والخبراء والمعلومات، ومهمات الابتكار وتقوم على احتضان وإنجاز المبادرات المبتكرة في حكومة الإمارات، ومنصات الابتكار التي تسعى لتوفير مناهج مبتكرة لمضاعفة الإمكانات الحكومية. وتواكب منهجية عمل المركز وركائزها أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031″، وتعكس سعي المركز الدائم لترسيخ بيئة داعمة للابتكار تحفز بناء قدرات الأفراد، من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، وتعزيز ريادة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات

أكد معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية ومارتينا سترونغ سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للعاصمة الأميركية واشنطن غداً، الاثنين، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض تسلط الضوء على مسيرة خمسين عاماً من الشراكات بين البلدين أسهمت في تحقيق الازدهار والأمن والتقدم العلمي.

وقال سفير الدولة في واشنطن وسفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة في مقال مشترك تحت عنوان الشراكة الإماراتية – الأميركية.. التزام دائم بمسار التقدم والابتكار" بمناسبة الزيارة إن البلدين يواصلان العمل معاً على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويقفان جنباً إلى جنب لدعم الحلول الدبلوماسية متعددة الأطراف وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة والسودان .. وأوضحا أن التعاون المشترك في مجالي الدفاع ومكافحة الإرهاب يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في البلدين والعالم وأشارا في هذا الصدد إلى وقوف القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب القوات الأميركية في ستة صراعات مختلفة على مدى الأعوام الثلاثين الماضية ما أسهم في تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.

ونوه يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ إلى أنه مع استمرار هذه الشراكات، تتطلع دولة الإمارات والولايات المتحدة إلى تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة، وتعزيز التعاون بينهما خلال الأعوام الخمسين القادمة.

وأشارا إلى أنه في عام 1974، قام وفد من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) يضم عدداً من رواد الفضاء والعلماء بزيارة إلى العاصمة أبوظبي قدّم خلالها شرحاً وافياً حول مهمات برنامج "أبولو" للوصول إلى سطح القمر، أمام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وفي تلك الفترة لم يكن أحد يتخيل أن دولة الإمارات ستصبح شريكاً رئيساً في برنامج " أرتميس" الذي تقوده "ناسا"، والذي يهدف إلى إعادة البشر إلى سطح القمر، حيث تسهم الإمارات بدور فاعل في هذا البرنامج من خلال دعم مشروع محطة الفضاء القمرية «Gateway»، الذي سيصبح أول محطة فضاء في مدار القمر.

وأوضح السفيران أنه في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، نرى أن المسار الإماراتي – الأميركي يتحرك بحيوية وسرعة قلّ نظيرها، حيث يشترك "وادي السيليكون" الأميركي و"واحة السيليكون" الإماراتية في مشاريع بحثية وابتكارية تهدف إلى تعزيز الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمتد من المختبرات إلى قاعات الاجتماعات ومنشآت الإنتاج المتقدمة فيما تعد الرحلة على طول شارع الشيخ زايد من أبوظبي إلى دبي روتيناً مألوفاً لدى أي مسؤول تنفيذي أميركي والذي لابد له أن يمر بجانب اللوحات الإعلانية لجوجل وميتا وآي بي إم ومايكروسوفت التي تضيء جانبي الطريق.

وأشارا إلى ما أعلنته شركة "MGX" للاستثمار التكنولوجي في أبوظبي الأسبوع الحالي عن شراكة جديدة مع مايكروسوفت وشركة "بلاك روك" الاستثمارية الأميركية وآخرين لإطلاق منصة استثمارية جديدة في مجال البنية التحتية التكنولوجية.. كما شهد العام الماضي تعاوناً بين شركة "Cerebras" من وادي السيليكون مع مجموعة "G42" الإماراتية لنشر عدد من أسرع الحواسيب الفائقة في العالم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في كاليفورنيا وتكساس.. فيما يسهم استثمار شركة "مبادلة" في شركة غلوبل فاوندريز "GlobalFoundries" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في توسيع صناعة أشباه الموصلات الأميركية وخلق آلاف الوظائف في اقتصاد المنطقة القائم على الابتكار والإبداع.. وبجانب ذلك، تتعاون "G42" مع مايكروسوفت آزور لإطلاق منصة حوسبة سحابية جديدة في دولة الإمارات إضافة إلى شراكات أخرى مع شركات تكنولوجية رائدة مثل "Nvidia" و"AMD" و"VAST" و"Qualcomm" لتطوير البنية التحتية للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات.

أخبار ذات صلة 600 مشارك يشعلون «تحدي الثلج» الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تابع التغطية كاملة

وقال يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ إن بلدينا يدركان أهمية التعاون في مجال التكنولوجيا والعلوم والالتزام بتوسيع نطاق هذا التعاون عبر مبادرات جديدة تشمل تعزيز معايير حماية البيانات والتكنولوجيا الحساسة، وتعميق التعاون في مجال الأبحاث والتعليم، وإطلاق برامج تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية من خلال توفير تقنيات أساسية متاحة للجميع، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن والخصوصية.

وأكدا أنه كما هي الحال بالنسبة لاتفاقية التعاون النووي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، ربما تكلل هذه الجهود المشتركة "المعيار الذهبي" الجديد لتأمين وتسريع ولادة الجيل القادم من التكنولوجيا المتقدمة.. ففي عام 2009، أتاحت "اتفاقية 123" التاريخية لدولة الإمارات تطوير برنامجها لإنتاج الطاقة النووية السلمية الذي يزود حالياً مراكز البيانات في سائر أنحاء الدولة بطاقة نظيفة وكهرباء منخفضة الانبعاثات.

وشددا على أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تأتي أيضاً استكمالاً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر من العام الماضي والذي شكّل مرحلة فارقة في مسار التعاون الإماراتي – الأمريكي في مواجهة أزمة المناخ وتسريع وتيرة الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وأكدا أن التكنولوجيا المتقدمة والعمل المناخي يسهمان في فتح آفاق جديدة للتجارة والأعمال بعدما جذبا العديد من الشركات الأميركية والمستثمرين ورواد الأعمال إلى دولة الإمارات، التي أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي مركزاً عالمياً للأعمال والإعلام والثقافة وبوابة رائدة إلى الأسواق سريعة النمو في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وآسيا وأشارا إلى أن أكثر من 1500 شركة ومؤسسة أميركية تعمل في دولة الإمارات ما يعزز من نموها الاقتصادي وتنويع مصادرها وخلق فرص عمل جديدة فيما يقيم فيها أكثر من 50 ألف مواطن أميركي.

وأوضح معالي يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ أن التجارة الثنائية والتعاون على مدى العقود الخمسة الماضية أسهمت في تحقيق الكثير من المنافع للبلدين وأسفرت عن استثمارات إماراتية تجاوزت تريليون دولار في مختلف قطاعات الاقتصاد الأميركي، ما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعدما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 31 مليار دولار في عام 2023.

وقال معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية وسعادة مارتينا سترونغ سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة في ختام مقالهما إنه :"وكما ألهمت مهمة "أبولو" أجيالاً من العلماء والمهندسين، فإن دولة الإمارات والولايات المتحدة ستمضيان معاً نحو المستقبل من خلال برنامج «Gateway»، وغيره من المشاريع الطموحة، وليس أبلغ من مقولة المغفور له الشيخ زايد لدى هبوط أول مركبة على سطح القمر حيث قال، "إذا شاء الله، فإن الإنسان يستطيع أن يحقق أي شيء، ولا شيء مستحيل".
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على 50 عاماً من الشراكة
  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ: زيارة رئيس الدولة لواشنطن تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات
  • الإمارات وإسواتيني توقعان اتفاقية لتبادل الخبرات في التحديث الحكومي
  • «إينوك» تبحث عن كوادر إماراتية بمعرض «رؤية»
  • الإمارات و«يوروجست» تبحثان مكافحة الجريمة العابرة للحدود
  • سفير الإمارات لدى تركمانستان يجتمع مع وزير الخارجية
  • تعاون إماراتي أوروبي في العدالة الجنائية "يوروجست"
  • 5 فئات ممنوعة من الدخول إلى الإمارات
  • "أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات
  • اتحاد غرف دول التعاون يبحث تعزيز التكامل الاقتصادي