دبي – الوطن:

نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة رحلة جديدة ضمن حملة “رحلات الاستدامة”، التي تم إطلاقها العام الماضي ضمن “مبادرات الاستدامة”الداعمة لعام الاستدامة، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تحت شعار “اليوم للغد”،في إطار جهود حكومة دولة الإمارات لتعزيز الوعي المجتمعي بالاستدامة وأهمية تحقيقها، ودعم إنجازات ونجاحات الدولة في الأهداف الـ17 العالمية لضمان ازدهار وجودة حياة المجتمع.

وأطلقت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية وبلدية دبي، وبمشاركة مدارس دبي، حملة “أسبوع التشجير”، التي تتواصل حتى 28 مايو 2024، من خلال زراعة أشتال في مدارس دبي تم تنظيمها من قبل بلدية دبي.

وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن مبادرات رحلات الاستدامة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها وتحقيق أهدافها في دولة الإمارات، والتي ستساهم في تكامل جهودنا المشتركة على مستوى الدولة، لتحفيز أفراد المجتمع لتبني أسلوب حياة واع ومستدام، لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

من جهتها، قالت سعادة عائشة عبدالله ميران مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: “يسعدنا المشاركة في هذه المبادرة الرائعة، وذلك بالتعاون مع زملائنا من المؤسسات الداعمة والمجتمع التعليمي في دبي، كما نشجع المؤسسات التعليمية في دبي على الانضمام إلى مثل هذه المبادرات الرائدة، والتي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى طلبتنا ومجتمعنا حول موضوعات الاستدامة وسبل المحافظة على البيئة في دولة الإمارات من أجل ضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.

في السياق ذاته، قال سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: “تعكس المبادرة جهود بلدية دبي الاستراتيجية للمحافظة على الموارد الطبيعية، وتوسعة المساحات الخضراء المزروعة، عبر اتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية، والتي تسهم في تعزيز استدامة المنظومة البيئية في دبي، وتحسن من جَودة الهواء والتربة إضافةً إلى تجميل المدينة، مع توفير أفضل مستويات جودة الحياة لسكانها، وذلك بما يدعم مستهدفات البلدية في بناء منظومة مستدامة للبيئة والموارد الطبيعية تجعل من دبي أكثر جاذبية واستدامة في كل يوم”.

وأضاف: “لعبت بلدية دبي دوراً فعالاً في أعمال الزراعة والتشجير خلال السنوات الماضية، حيث زرعت 170,339 شجرة عام 2021 وصولاً إلى 185 ألف شجرة مع نهاية العام الماضي 2023، ما يعد انعكاساًلجهودها المكثفة في زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء بالتوازن مع النمو السكاني والتوسع العمراني للإمارة”.

الجدير بالذكر، أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ومواءمة أولويات دولة الإمارات مع الأهداف الأممية، وتبادل الخبرات مع الشركاء محلياً ودولياً، لتوسيع دائرة المشاركين الفاعلين في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المصرف المركزي يصدر تقرير الاستقرار المالي لعام 2024

 أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، تقرير الاستقرار المالي لعام 2024، متضمناً تقييماً شاملاً لاستقرار النظام المالي، والتطورات المالية في المجالات كافة في ظل التحديات والمخاطر العالمية المتزايدة.
وبحسب بيان صحفي صادر اليوم، أظهر التقرير متانة القطاع المصرفي في دولة الإمارات، مدعوماً بمصدات قوية لحماية رأس المال والسيولة، إلى جانب تحسن جودة الأصول واستمرار النمو، فيما ظلت مخاطر الاستقرار المالي في الدولة مُحكمة وتحت السيطرة بفضل الركائز الاقتصادية المتينة، والسياسات الاحترازية، والإدارة الفعّالة للمخاطر.
ويستعرض التقرير الاتجاهات الاقتصادية الكلية المحلية والعالمية، وأوضاع الأسواق المالية، وأداء القطاعات المختلفة، والتطورات الرقابية، مع التركيز على جوانب المرونة والمخاطر الناشئة، والتزام المصرف المركزي بالمراقبة الاستباقية للمخاطر والابتكار والشفافية، ودعم مرونة النظام المالي، والتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزا ماليا عالميا رائدا.
وأسهم الأداء القوي للنظام المالي في تعزيز المرونة الاقتصادية للدولة، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات بنسبة 4% في عام 2024، مدفوعاً بزخم النمو في القطاعات غير النفطية، التي تُعد محركاً رئيساً للتنويع الاقتصادي.

كما يتوقع أن تظل توقعات معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي إيجابية للأعوام المقبلة، ليبلغ 4.4% في عام 2025، وأن يرتفع إلى 5.4% في عام 2026.
وشهد النظام المالي في دولة الإمارات عام 2024 أوضاعاً راسخة ومستقرة، حيث شكّلت انطلاقة مهام مجلس الاستقرار المالي في دولة الإمارات برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، رئيس مجلس إدارة مجلس الاستقرار المالي، خطوةً مهمة في تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية الرئيسية، وتفعيل الرقابة على المخاطر النظامية، وتقييم المخاطر الناشئة، وتيسير استجابة السياسات للمخاطر الأفقية في الوقت المناسب، بما يُسهم في تحقيق أهدافه في تعزيز وحماية الاستقرار المالي في الدولة، وتحديد المخاطر النظامية، وتسهيل التعاون بين السلطات الرقابية المالية والسلطات الأخرى.
كما عزّز المصرف المركزي للأطر الرقابية والإشرافية، من خلال استحداث الأدوات الاحترازية الكلية الجديدة، وتشديد متطلبات الأمن السيبراني، والتقدّم في مجال التمويل المستدام، وتوسيع نطاق تقييم مخاطر التغيّر المناخي، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
وأكدت الاختبارات الشاملة التي أجراها المصرف المركزي للقدرة على تحمل الضغط في عام 2024، قدرة البنوك في دولة الإمارات على امتصاص الصدمات الاقتصادية الكلية، والاستمرار في تقديم التسهيلات الائتمانية حتى في ظل السيناريوهات الافتراضية السلبية، والحفاظ على مستويات عالية من رأس المال والسيولة تفوق الحد الأدنى للمتطلبات، ما يبرز مرونة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر العالمية.
وحققت قطاعات المؤسسات المالية غير المصرفية في دولة الإمارات نتائج إيجابية ملحوظة في مختلف المستويات، حيث ظل قطاع التأمين مرناً، وحافظ على مستوى كافٍ من ملاءة رأس المال، وحقق نمواً كبيراً بلغت نسبته 21.4% ليصل إجمالي أقساط التأمين المكتتبة إلى 64.8 مليار درهم، بما يعزز حقوق حملة الوثائق.
كما حافظت شركات التمويل على رسملة كافية مع مزيدٍ من التحسّن في مستويات السيولة، فيما استمرّت أعمال الصرافة في إثبات مرونتها واستقرار عملياتها.
وشهد عام 2024 تسارعاً في وتيرة التحوّل الرقمي، تمثّل في ارتفاع معدلات تبني التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية، والتكامل بين الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، حيث واصل المصرف المركزي تطوير البنية التحتية الوطنية للدفع والتسوية، من خلال إطلاق المنظومة الوطنية لبطاقات الدفع “جيوَن”، والإقبال الواسع لخدمات منصة الدفع الفوري “آني”، والتقدم المُحرز في العملة الرقمية للبنوك المركزية” الدرهم الرقمي”، مما عزز كفاءة ومرونة النظام المالي.
ويتوقع أن تظل النظرة المستقبلية للنظام المالي في دولة الإمارات إيجابية، بدعم من الأسس الاقتصادية المتينة، والإدارة الاقتصادية الاحترازية، إلى جانب جهود المصرف المركزي في دعم مرونة النظام المالي، وتعزيز المراقبة الاستباقية للمخاطر والابتكار والشفافية.
وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، إن دولة الإمارات حافظت على أوضاع اقتصادية ومالية قوية في عام 2024، رغم تنامي التحديات الاقتصادية وارتفاع وتيرة المخاطر العالمية، بدعم من نمو الاقتصاد الوطني، ومتانة ومرونة النظام المصرفي.
وأضاف أن المصرف المركزي يلتزم بالمضي قدماً بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، والخطط التنموية للدولة، وأهدافه الإستراتيجية عبر تطوير الإطار الرقابي والإشرافي للنظام المالي لضمان المرونة المستدامة، وتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي، ودفع زخم النمو والازدهار في دولة الإمارات.


مقالات مشابهة

  • وزير الري يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين مصر وأوغندا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • اتجاهات مستقبلية   
  • رغم غلق اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ.. زحام على مدارس القاهرة وقرار من الهيئة الوطنية
  • زين السعودية” تطلق تقرير الاستدامة للعام 2024 بعنوان “نحو غدٍ جميل ومستدام”
  • مدبولي: نولي اهتماما كبيرا بتطوير الصناعة الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
  • مدبولي: نواصل تهيئة بيئة صناعية متكاملة لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة
  • الإمارات تطلق حواراً عالمياً مع الشباب حول التنمية المستدامة في الأمم المتحدة بنيويورك
  • تحسن المؤشرات الصحية استنادًا لأسس التنمية المستدامة
  • المصرف المركزي يصدر تقرير الاستقرار المالي لعام 2024
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات