بـ”الابتكار المستدام” تمضي “زين السعودية”، المزود الرائد للاتصالات والخدمات الرقمية، قدماً نحو صناعة أثرٍ حقيقي لمستقبلٍ أكثر إشراقاً للجميع. حيث أطلقت الشركة تقريرها للاستدامة المؤسسية لعام 2024م تحت عنوان “نحو غدٍ جميل ومستدام”، والذي جمع في صفحاته جهود وإنجازات عام من المبادرات والبرامج البيئية والمجتمعية.


ومن خلال هذا التقرير تجسد “زين السعودية” التزامها الراسخ بدمج مبادئ الاستدامة في كافة جوانب عملياتها، بدءاً من البنية التحتية للشبكة والحلول الرقمية، وصولاً إلى تطوير كوادرها البشرية وتعزيز مشاركاتها المجتمعية، في إطار نهجٍ شاملٍ ومتكامل يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والتفكير المبتكر والرعاية البيئية المسؤولة والحوكمة الفعّالة. ويظهر التقرير مواءمة تامة ما بين إستراتيجية “زين السعودية” للاستدامة والمستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما يبرز هذا التقرير الإنجازات المحققة خلال العام 2024 عبر المحاور الرئيسية الأربعة لإستراتيجية “زين السعودية” للاستدامة المؤسسية وهي: مكافحة التغير المناخي، العمل بمسؤولية، الشمولية، وتمكين جيل الشباب.
وفي تعليقه على إطلاق التقرير، قال الرئيس التنفيذي في “زين السعودية” المهندس سعد بن عبد الرحمن السدحان: “الاستدامة بالنسبة لنا ليست مجرد التزام، بل رؤية نعيشها ونترجمها كل يوم عبر ابتكار حلول رقمية تخلق قيمةً للمجتمع والبيئة والاقتصاد. وننطلق في نهجنا من قناعةٍ راسخة بأنَّ النمو الذي يحتضن الجميع هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمعٍ حيوي مزدهر، ولذلك يبقى الإنسان في صميم رحلتنا ومحور اهتمامنا الدائم، إذ نواصل دورنا كممكنٍ لرؤية السعودية 2030، وصناعة أثرٍ يلامس حياة الناس ويساهم في بناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً. ويعكس تقرير العام 2024م قفزةً نوعية في مسيرتنا نحو الاستدامة عبر تبنّي نهج الابتكار المستدام، والمتمثل في رؤيةٍ إستراتيجيةٍ متكاملة تدمج المسؤولية البيئية والمجتمعية في نموذج أعمالنا. وتحفّزنا هذه الرؤية على تحقيق فوائد حقيقية وملموسة في كل جانبٍ من جوانب أعمالنا المختلفة. كما تُجسّد المبادرات والبرامج المتكاملة العديدة التي نفذناها قناعتنا الراسخة بأنَّ الاستدامة ليست وجهة، بل مسيرة متواصلة ونهج عمل لبناء عالمٍ جميل يُسخَّر فيه الابتكار لخدمة البشرية وحماية الكوكب. وسوف نكمل مسيرتنا ونحن ملتزمون بالوفاء بمسؤوليتنا الجوهرية في تشكيل غدٍ رقمي راسخ الأسس وحاضن للجميع”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية زین السعودیة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 2024 الأعلى حرارة في المنطقة العربية و3,8 ملايين متضرر من الظواهر المتطرفة

تشهد المنطقة العربية وتيرة متسارعة وغير مسبوقة في ارتفاع درجات الحرارة، وسط تفاقم واضح في الظواهر الجوية المتطرفة وتأثيراتها العميقة على المجتمعات والاقتصادات.
فقد أكّد أول تقرير تصدره المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول حالة المناخ في المنطقة العربية أن عام 2024 كان الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات، في مؤشر صارخ على تسارع الاحترار في العقود الأخيرة واتساع نطاق مخاطره.
أخبار متعلقة مهرجان دبي للتسوق يعود في دورته الحادية والثلاثين بأجواءٍ احتفاليةٍ مميزةٍ لمدة 38 يوماًالسعودية تُرسّخ مكانتها كوجهة رئيسية لكبرى شركات التقنية العالميوأوضح التقرير، الصادر بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» وجامعة الدول العربية، أن موجات الحر التي اجتاحت دولاً عدة في شمال أفريقيا والشرق الأدنى أصبحت أطول وأكثر شدة، وتجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز 50 درجة مئوية، في وقت يعاني فيه الإقليم أصلاً من أعلى معدلات الإجهاد المائي في العالم. وبيّن التقرير أن متوسط درجة الحرارة في المنطقة خلال عام 2024 بلغ 1,08 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي للفترة 1991-2020، مع اتجاه تصاعدي واضح منذ عام 1981.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشذوذات في درجة حرارة الهواء وفقاً لقاعدة البياناتتأثير ارتفاع الحرارة على المجتمعاتوقالت البروفيسورة سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن استمرار الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يعكس“اتجاهاً طويل الأمد يضاعف التحديات ويؤثر على قدرة المجتمعات على التحمّل”.
وأضافت أن“درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية لم تعد حدثاً نادراً، وهي درجات لا تستطيع صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادات تحمّلها لفترات طويلة”، مشيرة إلى أن موجات الجفاف أصبحت أكثر تواتراً في غرب شمال أفريقيا بعد ستة مواسم مطرية عجاف متتالية، خصوصاً في المغرب والجزائر وتونس.
وفي المقابل، شهدت مناطق قاحلة عادةً مثل السعودية والبحرين والإمارات هطولات مطرية متطرفة وفيضانات خاطفة تسببت بخسائر كبيرة.
وتشير تقديرات التقرير إلى تضرر نحو 3,8 ملايين شخص بفعل الظواهر المناخية المتطرفة خلال 2024، ووفاة أكثر من 300 شخص، معظمهم بسبب موجات الحر والفيضانات. لكن المنظمة تؤكد أن هذه الأرقام لا تعكس بالكامل التكلفة البشرية والاقتصادية الفعلية في ظل تزايد شدة الظواهر وتتابعها.كوارث طبيعية ونقص حاد بالمياهونبّه التقرير إلى أن عدد الكوارث المسجلة في المنطقة ارتفع بنسبة 83% بين الفترتين 1980-1999 و2000-2019، في مؤشر على اتساع نطاق المخاطر المناخية.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ضرورة حتمية، كشف التقرير أن نحو 60% من بلدان المنطقة يمتلك مثل هذه النظم، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي لكنها تظل دون المستوى المطلوب بالنظر إلى حجم التحديات.
وتواجه الدول العربية مستويات حادة من شح المياه، ما دفع العديد منها إلى توسيع استراتيجيات الأمن المائي عبر تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف، وبناء السدود، وتحسين شبكات الري. ويعرض التقرير أيضاً التوقعات المناخية الإقليمية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC»، والتي تشير إلى احتمال ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بما يصل إلى 5 درجات مئوية بنهاية القرن في حال استمرار سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة، مما يهدد المدن الساحلية بارتفاع مستوى البحر ويضع الأمن الغذائي والمائي تحت مزيد من الضغط.التخطيط لفهم أنماط المناخوقالت الدكتورة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، إن هذه التوقعات تمثل“إنذاراً مبكراً يحدد مساراً واضحاً للتخطيط الاستراتيجي طويل المدى”، مؤكدة أن شح الأمطار وتراجع الموارد المائية وتراجع الإنتاج الغذائي كلها معطيات تتطلب استعداداً مبكراً وحلولاً مبتكرة ومستدامة.
أما السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فأكد أن التقرير يمثل“خطوة نوعية لفهم أنماط المناخ في المنطقة وتقييم آثارها الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة”، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والاستثمار في بناء القدرة على التكيّف والصمود.
ويشكل التقرير أول إصدار مخصص لحالة المناخ في المنطقة العربية ضمن تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد أعدّته بالتعاون مع خبراء ومراكز مناخية إقليمية ووطنية ووكالات أممية ومؤسسات بحثية متخصصة، ليكون مرجعاً علمياً يدعم صناع القرار في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة أمام التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”
  • لإثراء النقاش.. ESTA تطلق النسخة الأولى لملتقى الخريجين «CETA Exchange»
  • السعودية تسلم “قصر معاشيق” الرئاسي في عدن للإنتقالي.. «تصعيد أم استعداد لإصدار بيان انقلابي جديد»
  • السعودية تبدأ عملية إجلاء جوي هي “الأكبر” لقواتها في اليمن صوب هذه المحافظة
  • تقرير أممي: عام 2024 الأشد حرارة تاريخيا في العالم العربي
  • هيئة المتاحف تطلق المرحلة الأخيرة من معرض “روايتنا السعودية” في جدة
  • منصة “شباب من أجل الاستدامة” تختتم برنامجها العالمي للتوجيه والإرشاد
  • مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد “117111”
  • مُحافظ جدة يرعى انطلاق “باها جدة تويوتا” الجولة الختامية لبطولة السعودية تويوتا للباها 2025
  • تقرير أممي: 2024 الأعلى حرارة في المنطقة العربية و3,8 ملايين متضرر من الظواهر المتطرفة