مصر تشارك بالمعرض الدولي للصناعات التقليدية بوهران بجناح يضم منتجات تراثية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
شاركت مصر في المعرض الدولي للصناعات التقليدية في مدينة وهران المقام خلال الفترة من 23 إلى 27 مايو الجاري، بجناح مميز يضم 5 شركات مصرية ناشئة متخصصة في الصناعات التقليدية ومنتجات خان الخليلي، حيث لاقى الجناح المصري إقبالا كبيرا من قبل زوار المعرض.
وأكد سفير مصر لدى الجزائر السفير د. مختار وريده، خلال استقباله كل من وزير السياحة والصناعات التقليدية الجزائري، مختار ديدوش، ووالي (محافظ) مدينة وهران، سعيد سعيود، بحضور الوزير المفوض التجاري بالجزائر د.
كما أشار إلى حرص الجهات المعنية وكذلك الشركات وتجمعات الأعمال المصرية على المشاركة في كافة الفعاليات التجارية والاقتصادية التي تقام في الجزائر.
وأشار إلى أن السفارة قد حرصت على دعوة الشركات المصرية على المشاركة بمنتجاتهم في هذا المعرض وذلك في إطار الجهود المبذولة واستراتيجية الددولة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمحافظة على التراث بتقديم منتجات ذات جودة عالية تعكس الفن التقليدي والتراث التاريخي والثقافي المصري.
وشدد سفير مصر لدى الجزائر على أهمية مداومة الشركات المصرية على المشاركة في المعارض الدولية المختلفة التي تقام في الجزائر، والتي تعتبر آلية مهمة للنفاذ للسوق الجزائرية.
ومن جانبه أشار الوزير المفوض د. ياسر قرني إلى أن جهود المكتب التجاري بسفارة مصر بالجزائر قد أسفرت عن توفير جناح مجهز بالكامل مساحته 45 متر مربع لخمس شركات مصرية ناشئة متخصصة في الصناعات التقليدية ومنتجات خان الخليلي، منوها بأن مصر تشارك للمرة الأولى في هذا المعرض بجناح أشرف على تنظيمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن الجناح المصري سجل تواجدا مميزا للمرأة المصرية من خلال 3 شركات عارضة متخصصة في الصناعات الحرفية للتراث المصري، وذلك في إطار التكليفات التي تلقاها المكتب التجاري بالجزائر بمعاونة الشركات الناشئة على تسويق منتجاتها بالسوق الجزائرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر الشر المصري مهمة تخصص وزير السياحة معارض الشركات الصغيرة والمتوسطة الاقتصاد تجاري
إقرأ أيضاً:
ميل إلى المؤلفات السياسية في الدورة الـ66 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
بيروت (لبنان) "أ.ف.ب": لاحظ عدد من الناشرين المشاركين في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي افتُتِحت دورته السادسة والستون أنّ للمؤلفات السياسية حضورا بارزا في هذه النسخة من الحدث الثقافي اللبناني، وأن اهتمام القراء بات يميل أكثر إلى هذا النوع بعدما كان الطلب ينصبّ على الرواية والشعر.
ويواصِل عددُ دور النشر المُشاركة في المعرض هذه السنة الارتفاع مقارنة بالأعوام الأخيرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان وجائحة كوفيد، على ما افاد المنظمون.
وأكدت رئيسة النادي الثقافي العربي الذي ينظم المعرض منذ العام 1956 سلوى السنيورة بعاصيري لوكالة فرانس برس أن من بين دور النشر الـ134 المُشاركة في هذه الدورة التي تمتد إلى 25 مايو الجاري، جهات عربية عدة، من قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وسوريا، ومعهد العالم العربي في باريس، إلى جانب الحضور المحلي.
وأوضحت بعاصيري في تصريحها أن إحجام دور النشر العربية عن المشاركة في الدورات الأخيرة كان "لأسباب أمنية، إذ أن الظروف في لبنان كانت حتى القريب غير مؤاتية لهذا الحضور"، لكنّ "الجميع يشعر الآن أن ثمة مناخا مختلفا".
وقال المدير العام لدار "الشروق" المصرية أحمد بدير لوكالة فرانس برس "انقطعنا (عن المشاركة) لأعوام لكنّ تأليف الحكومة الجديدة شكّل لنا دافعا للعودة بقوة".
وتوقعت بعاصيري "أن يزيد الحضور العربي في الدورة المقبلة" وأن يكون "كثيفا".
وشدّد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في افتتاح الدورة السادسة والستين الأربعاء على أن "بيروت لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح".
وذكّر سلام المعروف بشغفه بالمطالعة وقال عنه عريف الحفل الاعلامي زافين قيومجيان إن "منزله معرض كتاب"، بأن المعرض "تقليد راسخ يعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والابداع".
وفي جناح دار "النهار" التي عرضت مؤلفاتها الجديدة ومن أبرزها كتب عن العلاقات بين بيروت وطهران وعن الشأن السياسي اللبناني، قالت المديرة الادارية للدار العريقة كارلا قرقفي زيادة لوكالة فرانس برس "نحن نحب المعارض، لأنّ فيها تفاعلا مع القارئ لا يهمنا ما سنجنيه من أرباح، لكن نحب ان نحافظ على هذا التفاعل".
ولاحظت المسؤولة عن "دار رياض الريس" فاطمة الريس أن "القارئ كان يهتم لسنوات بالرواية والشعر، لكنه اليوم بات يميل إلى الكتب التي تطرح مواضيع فكرية وسياسية".
وتشكّل المؤلفات السياسية 80 في المئة من إصدارات دار "سائر المشرق" التي كانت تشهد مثلا في يوم الافتتاح توقيع كتاب للباحث محمد عبد الجليل غزيّل، يتناول "دور رئيس مجلس الوزراء في بناء الهوية الوطنية وقيادة الاصلاحات السياسية والاقتصادية"، على ما أوضح.
ومن الإصدارات في المعرض كتاب عن مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر الذي كان قبل اختفائه عام 1978 أحد أبرز الشخصيات الشيعية في لبنان. وقالت شقيقته ورئيس المؤسسة التي تحمل اسمه رباب الصدر إن الكتاب يتناول موضوع الاعتصام الذي أقامه الإمام الصدر في أحد المساجد عام 1975 للدعوة إلى وقف الحرب الأهلية.
ورأت استاذة القانون والكاتبة ندى شاوول أن "معرض الكتاب العربي يتاثر اكثر من سواه بالمسائل السياسية والسوسيولوجية ويتفاعل اكثر مع الاحداث".
وتشارك شاوول في إدارة نقاش عن مؤسسة "الندوة اللبنانية" التي أدت ما بين 1946 و1984 "دورا تثقيفيا في حقبة من تاريخ لبنان المضيء"، بحسب بعاصيري، وهي واحدة من نحو 60 نشاطا مماثلا خلال المعرض.
واشارت بعاصيري إلى أن من أبرز الندوات الأخرى، واحدة عن المسرح، وأخرى عن الكاتب الراحل الياس خوري، وسواهما مثلا عن مئوية الأديب للبناني سليمان البستاني المعروف بترجمته "الإلياذة"، وعن الأديب والمؤرخ والرحّالة أمين الريحاني في الذكرى المئوية لكتابه "ملوك العرب"، إضافة إلى واحدة عن المطربة أم كلثوم.
وتتمحور إحدى الندوات على إمام بيروت وسائر الشّام عبد الرحمن الأوزاعي في الذكرى الـ1250 لوفاته، "لِما عُرف عنه من تسامح ديني ونهج إصلاحي".
وهذه الندوات تندرج ضمن توجه المعرض، بحسب بعاصيري، إلى "ألاّ يقتصر على كونه منصة للكتاب بل ايضاً مساحة مفتوحة لفنون الكتاب وما يدور في فلكه"، على ما شرحت في كلمتها الافتتاحية.
وأشارت في تصريحها لوكالة فرانس برس إلى أن ما يميز هذه النسخة "التركيز على المعارض الفنية المختصة" التي يصل عددها إلى ستة، يضيء أحدها على "دور مدينة طرابلس الثقافي والمعرفي"، ويتناول آخر تطور السينما في لبنان من خلال الملصقات، ويستعيد ثالث محطات المعرض نفسه منذ نشأته، إضافة إلى آخر عن رسوم كاريكاتورية متعلقة بغزة.
ولأن "الثقافة متعددة الأوجه، وهي فن وموسيقى وكتابة وتأليف وشعر"، على قول بعاصيري، طعّم المعرض برنامجه بعدد من الحفلات الموسيقية، يُحيي إحداها عازف البيانو الفرنسي اللبناني عبد الرحمن الباشا في مناسبة مرور مئة عام على ولادة والده المؤلف الموسيقي توفيق الباشا.