إذا كانت ذاكرة الأفراد والشعوب يجوز أن تكون كذاكرة الأسماك، ننسى سريعاً وتسرقنا الأيام من لحظات الحياة مهما كانت مؤثرة أو مؤلمة.. إلا أن ذاكرة الدول القوية لم ولن تكون أبداً ذاكرة أسماك.
نتذكر جميعاً كيف كان العمل الأهلى والتطوعى قبل أحداث يناير تحت رحمة وهيمنة جماعة إخوان الشيطان ومن والاهم، ورجال أعمال لا يبحثون إلا عن مصلحة شخصية أو انتخابية ضيقة.
ونحن نبنى جمهوريتنا الجديدة القوية الراسخة التى تفرض إرادتها فى محيطها الإقليمى وتفرض احترامها على الجميع كان تنظيم العمل الأهلى والتطوعى تحت أعين الدولة وبقوانينها فرض عين.
وفى الأيام الأخيرة خرج إلى النور تحالف واتحاد نموذجان للعمل التنموى الأهلى لخدمة مصر وشعبها.. النجاح كان العنوان منذ انطلاقهما، ويكفى أن جماعة إخوان الإرهاب ومن على شاكلتهم لم يعرفوا طعماً للنوم ولم يتوقفوا عن النعيق منذ الإعلان عنهما.. الدولة قوية وحاضرة، وهذا ما يصيبهم فى قلبهم المريض.
البداية كانت بصدور قانون التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وتبعه القرار الجمهورى ١٤٩ لسنة ٢٠٢٤ بإنشاء التحالف، وانعقد مجلس الأمناء لأول مرة قبل أيام.. وبإشراف لجنة محايدة يرأسها المستشار الجليل محمود فوزى تم انتخاب ٢١ عضواً بمجلس الأمناء.
وفى انتظار اختيار الرئيس أربعة أعضاء ليكتمل التشكيل، تحالف يضم كل مؤسسات وجمعيات العمل الأهلى الكبرى ويتقدمه مؤسسة حياة كريمة وصندوق تحيا مصر ومؤسسة مجدى يعقوب ومكتبة الإسكندرية وجامعة القاهرة ومصر الخير والأورمان وبقية الكبار، لا أحد يعمل منفرداً.
والكل يعمل فى منظومة واحدة متناغمة تمويلها واضح ودورها قوى لمساعدة كل محتاج على أرض مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، وفى أزمة غزة كان التحالف فى مقدمة الجميع لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء فى فلسطين. عدد الموظفين والعاملين ١٨٦٠٠، لكن المتطوعين بمئات الآلاف فوق كل شبر من أرض مصر.. عمل مؤسسى تحت سمع وبصر الدولة يقدم الخدمة للجميع بلا تمييز والهدف يظل مصر وشعبها فقط.
التحرك الثانى كان بإعلان أكبر ٣٠ قبيلة عربية عن اتحاد القبائل العربية.. بعد إنشائه عام ٢٠١٣ وتدشينه عام ٢٠٢٠، كان مؤتمره الأول قبل أيام فى سيناء، ليتم اختيار الشيخ إبراهيم العرجانى رئيساً له، رجل لا جدال على دوره الوطنى مع رجال وأبناء سيناء فى دعم رجال الجيش والشرطة خلال حربنا الحقيقية ضد كل قوى الإرهاب والظلام التى تجمّعت بعشرات الآلاف فى سيناء برعاية الإخوان من ٢٠١١.. ونائبيه أحمد رسلان ابن مطروح وأحمد صقر ابن جهينة بسوهاج.
للقبائل العربية جذورها الضاربة فى تاريخ مصر قبل حتى دخول الإسلام ومن عصور ما قبل الميلاد.. سيناء أرض الأديان والحضارة، بوابة مصر للسلم والحرب عبر ٧ آلاف سنة وصولاً لنصر أكتوبر العظيم، سيناء كانت دوماً المطمع والغنيمة لكل عدو يريد مصر وشعبها، وعبر التاريخ كانت قبائلها تكتب بالدم حروف الوطنية.
وجاء الوقت لتجتمع أكبر ٣٠ قبيلة يتقدمها الترابين والسواركة والمساعيد فى كيان حقيقى يلعب دوراً مهماً فى خطط الدولة للتنمية فوق أرضنا الغالية.. خطط وضعت لها الدولة تريليون جنيه لتتحقق أخيراً التنمية الحقيقية وأبناء سيناء الشرفاء فى قلب خطط التنمية، وتنظيماً للعمل التطوعى فوق الأرض الغالية.. لهذا كان طبيعياً أن يكون رئيس مصر وزعيمها رئيساً شرفياً لهذا التجمع الأكبر والأول والأهم فوق هذه البقعة الطاهرة من أرضنا الغالية.
التحالف الوطنى للعمل الأهلى واتحاد القبائل العربية عنوانان بارزان فى خطط الدولة القوية الواضحة.. الكل فى خدمة الوطن ووداعاً للعمل الفردى وأهلاً بالعمل الجماعى الذى يقدم عملاً وخدمات حقيقية لا تخدم إلا مصر وشعبها.
أباطيل وأراجيف وأكاذيب الإخوان ومن والاهم من مرضى القلوب والجيوب تؤكد أننا على الطريق الصحيح نسير لاستكمال أركان جمهوريتنا الجديدة القوية.
مقالى الأول فى جريدة «الوطن» المحترمة جاء بدعوة غالية من الصديق العزيز الكاتب الصحفى مصطفى عمار رئيس التحرير.. لأنال شرف الانضمام لكتيبة محترمة من كبار الكُتاب وأصدقائى الصحفيين.. فشكراً لهم.. والشكر موصول لصديق العمر الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس مجلس الإدارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطن الأفراد الشعوب أكاذيب الإخوان مصر وشعبها
إقرأ أيضاً:
عضو إفريقية النواب: موقف مصر من القضية الفلسطينية مشرف
أدانت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بأشد العبارات، الحملة الإخوانية للجماعة الإرهابية التي تشنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتشويه صورة الدولة المصرية الداعم للأشقاء في كل العالم عامة و فلسطين بصفة خاصة.
وقالت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان لها اليوم في بيان له ، إن جماعة الإخوان المحظورة، اعتادت علي الكذب والتضليل، من خلال لجانها الممولة، عبر صفحات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه صورة الدولة المصرية الحديثة، لتنفيذ اجندات خارجية مشبوهة، بهدف احداث حالة من الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد.
وأكدت نيفين حمدي، على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، تضع القضية الفلسطينية ومستقبل الأشقاء في مقدمة أولوياتها سواء من خلال إرسال المساعدات، أو التحرك لوقف إطلاق النار، أو الدفع نحو هدنة شاملة واستئناف عملية السلام.
ولفتت إلى أن موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للتغيير حفاظًا على الحقوق المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونوهت عضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، بأهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدة أنها تمثل امتدادا للدور التاريخي الذي تقوم به الدولة المصرية لدعم القضايا العربية والوقوف بجوار الأشقاء تحقيقا للسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
واختتمت النائبة نيفين حمدي بيانها بدعوه جميع المصريين بالداخل والخارج إلى التحلي بالمسئولية الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، وأمام كل ما يحاك ضدها والدفاع عنها تجاه كل من يحاول المساس بها من قريب أو بعيد حفاظاً علي امن واستقرار الوطن.