شهدت أزمة النيجر تطورات متسارعة، وواصل الأجانب، صباح اليوم، اصطفافهم في مطار نيامى، لمغادرة البلاد استجابة لحملة إجلاء دعت إليها فرنسا وإيطاليا وأسبانيا، بينما بدأ قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «إيكواس»، قمة مطولة تمتد ثلاثة أيام لحسم موقفهم من «التدخل عسكريا» لردع انقلاب النيجر.

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، إنها أجلت 350 فرنسيا وأشخاصا من النيجر و10 دول أخرى، لافتة إلى رحلتين أخريتن بعد ظهر الأربعاء، في حين اعتبر بيان للخارجية الأمريكية، أن وضع النيجر «آمن ولا داعى للإجلاء».

أخبار متعلقة

ماذا يحدث في النيجر؟.. انقلاب بنكهة شعبية يتحدى «الاستعمار الجديد» (تقرير)

عقوبات اقتصادية لإنهاء الانقلاب فى النيجر.. ومظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس

الكرملين يدعو أطراف أزمة النيجر لضبط النفس والعودة للشرعية.. واتهامات لموسكو بمساندة الانقلاب

مطار نيامي مزدحم بالراغبين في المغادرة استجابة لمبادرة إجلاء فرنسية

في سياق متوازٍ، اجتمع المجلس العسكرى الحاكم، مع كبار مسؤولى الخدمة المدنية في اللباد، لبحث سبل تسيير أمور البلاد، بعدما اتهموا فرنسا بتجاوز القواعد التي أقروها لإغلاق حدود بلادهم في حين أعلنوا فتح مجالهم الجوى لـ 5 بلدان، في ظل مواصلة باريس إجلاء رعاياها، واعتبار واشنطن أن وضع النيجر «آمن» ولا يستدعى الإجلاء.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكرى الحاكم، أمادو عبدالرحمن، أمس في بيان بثه التلفزيون الرسمى:«لاحظنا أن الشريك الفرنسى يتخطى قواعد إغلاق الحدود، من خلال هبوط طائرة عسكرية من طراز A401 في مطار نيامى الدولى، السادسة والنصف من صباح الخميس، متجاوزا بذلك البيان رقم 3».

تظاهرات مؤيدة للانقلاب على رئيس النيجر - صورة أرشيفية

وأكد أمادو، فتح حدود البلاد البرية ومجالها الجوى لـ 5 بلدان (بوركينا فاسو ومالى وليبيا وتشاد والجزائر).

ودعمت بوركينا فاسو ومالي الانقلاب في حين أدانته ليبيا والتزمت تشاد دور الوسيط، وحذرت الجزائر من التدخل العسكرى، داعية إلى العودة للمسار الدستورى.

وبالتزامن، أعلن قادة الجماعة الاقتصادية لغرب ووسط أفريقيا «إيكواس»، عقد قمة طارئة ثانية، تمتد ما بين اليوم الأربعاء حتى الجمعة، في أبوجا عاصمة نيجيريا، لبحث موقفهم من انقلاب النيجر، حسب ما أعلنت المنظمة الإقليمية مساء الثلاثاء.
وتأتى القمة قبيل انتهاء 7 أيام منحها قادة «إيكواس» لقادة الانقلاب لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم، إلى منصبه قبل أن مواجهتهم بـ «تدخل مسلح»، وعقوبات اقتصادية.

قادة انقلاب النيجر شكلوا «مجلسا عسكريا حاكم»معلنين عزل الرئيس بازوم

وتشهد النيجر توترات سياسية، منذ بدء الحرس الجمهورى، الإنقلاب على، بازوم، الأربعاء الماضى، دعمها الجيش، بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد، التي تشهد حالة غضب شعبى من إدارة بازوم، ويصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار».

بدأت فرنسا، أمس الأول، حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر، بعدما لحقت مالى وبوركينا فاسو، غينيا في دعم الانقلاب، وحذرت عبر بيان مشترك من أن أي تدخل عسكرى أجنبى في نيامى، أو اعتداء على سيادتها سيكون بمثابة «إعلان حرب»، في خطوة تكتيكية لحماية الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وتصعيد لدعم «تغيير النظام» في النيجر. وسط مخاوف من تزايد التوتر الداخلى في البلاد التي تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس وتكهنات بأن أي تدخل عسكرى سيؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة غرب ووسط أفريقيا في التي تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة في العقدين الماضيين، بينها 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر (غينيا ومالى وبوركينا فاسو).

أزمة النيجر انقلاب النيجر إجلاء الأجانب من النيجر إيكواس تحسم موقفها من التدخل العسكري في النيجر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أزمة النيجر انقلاب النيجر زي النهاردة انقلاب النیجر

إقرأ أيضاً:

اجتماع تاريخي للمقاومة اليمنية في تعز يدعو لتعزيز العمل العسكري وإنهاء الانقلاب

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

عُقد في تعز أول لقاء تشاوري لمجالس المقاومة الشعبية اليمنية منذ اندلاع الحرب، بحضور قيادات محلية وعسكرية، بهدف كسر الجمود السياسي والعسكري.

ناقش المشاركون سبل دعم الجيش الوطني ومواجهة الحوثيين، معتبرين إنهاء الانقلاب ونزع سلاح الحوثيين الحل الجذري للأزمة.

أكَّد الشيخ حمود المخلافي (رئيس المجلس الأعلى للمقاومة) في كلمة مرئية على ضرورة تفعيل دور المقاومة ورفع جاهزيتها لمعارك التحرير، مشيرًا إلى تطلع المواطنين في المناطق المحتلة لتحريرها.

من جانبه، شدد الأمين العام محمد عزام على أن استعادة الدولة تتطلب دعمًا شعبيًّا واسعًا للحكومة الشرعية، مع رفض الحلول “الترقيعية” لأزمة البحر الأحمر.

وطالبت المخرجات التشاورية بتصعيد العمل المقاوم وتعزيز التنسيق بين المحافظات، مع دعوة القوى السياسية إلى توحيد الصفوف لدعم المعركة العسكرية كخيار وحيد لإنهاء الصراع.

كما أشارت أوسان محمد سعيد (ممثلة المرأة) إلى دور المرأة اليمني في النضال ضد الحوثيين، مؤكدة أن الانتصار يستحيل دون مشاركتها.

في كلمة السلطة المحلية، أشاد اللواء عبدالكريم الصبري بدور تعز في مواجهة المشروع الحوثي، بينما دعا عضو الهيئة الاستشارية محسن خصروف إلى توحيد الجهود الوطنية.

جاء اللقاء تتويجًا لشهر من التحضيرات، مع تأكيد المشاركين جاهزيتهم لاستكمال التحرير.

مقالات مشابهة

  • بعد تأجيلها مؤقتا.. قصة طائرة الحجاج التي انحرفت قبل الإقلاع من مطار الأبرق
  • القاهرة الإخبارية: رسائل سياسية في جولة الرئيس اللبناني جنوب البلاد
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • نهضة بركان يتجه إلى تقديم شكوى ضد سيمبا التنزاني بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقاها في مطار زنجبار
  • رئيس وزراء النيجر يناقش التحديات الإقليمية المشتركة مع الفريق صدام حفتر
  • اجتماع تاريخي للمقاومة اليمنية في تعز يدعو لتعزيز العمل العسكري وإنهاء الانقلاب
  • نجلاء العسيلي: تحرك الرئيس السيسي في أزمة البنزين المغشوش «صفعة حاسمة» على وجه الفساد
  • الرئيس السيسي يوجه بمحاسبة المتسببين فى أزمة «البنزين المغشوش»
  • النيجر توقع اتفاقا لتزويد الشمالي المالي بحاجياته من النفط
  • الأنواء الجوية.. كتلة حارة تدخل العراق في معدلات نصف درجة الغليان