“موكب كوكبي” يزور الأرض في حدث نادر مع بداية الشهر المقبل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الولايات المتحدة – يستعد عشاق الفلك لمتابعة حدث نادر وفريد يوصف بـ”الموكب الكوكبي”، حيث تصطف ستة كواكب من النظام الشمسي في سماء الليل.
وفي الساعات الأولى من 3 و4 يونيو 2024، سيظهر كل من عطارد والمريخ والمشتري وزحل ونبتون وأورانوس في خط مستقيم في محاذاة تعرف باسم “الموكب الكوكبي”.
وسيكون كوكب الزهرة الغائب الوحيد، حتى أن القمر سيكون حاضرا على شكل هلال متضائل.
وليس من غير المألوف أن تتواجد عدة كواكب في السماء في وقت واحد، ولكن ليس بهذا العدد الكبير من الأجرام. ويطلق على اصطفاف أي عدد من الكواكب من ثلاثة إلى ثمانية بالمحاذاة. فيما يُعرف تجميع خمسة أو ستة كواكب بالمحاذاة الكبيرة. وتعد محاذاة الكواكب الخمسة أكثر تكرارا من ستة، لذلك سيكون هذا الحدث فريدا ونادرا.
ويشار إلى أن هذه المحاذاة تظهر في سماء الأرض، لكنها ليست شيئا يحدث بالفعل في الكون الحقيقي.
وتحدث محاذاة الكواكب لأن جميع كواكب النظام الشمسي تدور حول الشمس بشكل أو بآخر على مستوى مسطح يسمى “دائرة الكسوف” (أو منطقة البروج). بعضها أعلى أو أسفل هذا المستوى بقليل، لكنهم في نفس المستوى تقريبا. ويرجع ذلك إلى الطريقة التي تتشكل بها النجوم، بما في ذلك الشمس.
وهذا يعني أنه في بعض الأحيان، ستكون الكواكب على نفس الجانب من الشمس أثناء تحركها في مداراتها، لذلك يمكننا رؤيتها في السماء في نفس الوقت. ويبدو أنهم في خط مستقيم لأنهم جميعا في دائرة الكسوف.
وهذا ما سيحدث في أوائل شهر يونيو، أي قبل نحو ساعة من شروق الشمس. وقد تحتاج إلى بعض المساعدات البصرية لرصد هذا الحدث.
وفي حين أن عطارد والمريخ والمشتري وزحل سيكونون ساطعين بما يكفي لرؤيتهم بالعين المجردة، فإن أورانوس ونبتون بعيدان جدا وباهتان، لذا إذا كنت تريد إلقاء نظرة على جميع الكواكب المصطفة، فستحتاج إلى منظار أو تلسكوب.
وإذا فوّت هذه المحاذة فسيكون هناك أحداث مماثلة في الأشهر القليلة المقبلة، بينها 28 أغسطس و18 يناير 2025 والتي ستشهد اصطفافات لستة كواكب في ساعات ما قبل الفجر.
وستكون المحاذاة مرئية من معظم المواقع حول العالم في 3 يونيو. ويعتمد وقت ظهور الكواكب، وبأي ترتيب، على المكان الذي تشاهد منه في العالم.
وهناك أدوات يمكنك الوصول إليها لتحديد الوقت المناسب والموقع في السماء لمشاهدة المحاذاة الفريدة بما في ذلك موقع Stellarium الإلكتروني وتطبيق Sky Tonight (على نظامي iOS وأندرويد).
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل