استهداف ثلاثة مطاعم أمريكية ببغداد خلال 48 ساعة: 3 احتمالات تفسيرية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
خلال اقل من 48 ساعة، تعرضت 3 مطاعم أمريكية في بغداد لهجمات بقنابل وعبوات او من قبل مسلحين، في عملية تبدو انها منظمة دون معرفة أهدافها. وفجر الأحد، تعرض مطعم "KFC" التابع لسلسلة المطاعم الامريكية الى هجوم بعبوة ناسفة انفجرت امام باب المطعم، قبل ان تعلن القوات الأمنية اعتقال الجناة، دون الكشف عن الدوافع.
وفجر اليوم الاثنين، تعرض مطعمان اخران ضمن سلسلة المطاعم الامريكية لهجمات مشابهة في آن واحد، حيث تعرض مطعم KFC الجادرية لهجوم من قبل مسلحين قاموا بتكسير زجاج وأدوات المطعم ولاذوا بالفرار، كما تعرض مطعم "جيلي هاوس" في شارع فلسطين لهجوم بقنبلة يدوية.
ومن غير المعروف اهداف وسبب هذه الهجمات المنتظمة على سلسلة المطاعم الامريكية في بغداد، وسط ترجيحات على ان الهجمات هذه قد تكون مرتبطة بالحرب على غزة، حيث سبق ان تمت مقاطعة هذه المطاعم والماركات في جميع انحاء العالم ومنها العراق بسبب دعم فروعها الرئيسية لإسرائيل.
الا ان ترجيحات أخرى تشير الى إمكانية ان تكون هذه الهجمات تستهدف ضرب أهم عنوان تعمل عليه الحكومة الحالية وهو "التحول بالعلاقة مع الجانب الأمريكي من الجانب الأمني الى الجانب الاقتصادي"، فلربما ان تكون هذه رسائل بأنه حتى الجانب الاقتصادي الأمريكي سيكون مستهدفًا وغير مرغوب به في العراق، خصوصًا مع اعلان بادين إعادة تجديد حالة الطوارئ في العراق لعام إضافي، والتي تتعلق بإبقاء أموال العراق في الصناديق الامريكية لحمايتها من المطالبين بالديون.
اما الاحتمال الثالث فهو ان العديد من المطاعم ربما تضررت اعمالها بسبب سلسلة المطاعم الامريكية فعمدت الى رد فعل بهذه الطريقة لزيادة شعور "انعدام الأمان" على الأقل لدى العاملين والزبائن في آن واحد.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الغرب يكرر سيناريو العراق في تبرير ضرباته ضد إيران
قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونغرس، والتي نفت امتلاك إيران لسلاح نووي، لا تأتي من فراغ، بل تقع ضمن إطار توزيع الأدوار والتلاعب بالرأي العام الدولي، تمهيدًا لتبرير الضربة العسكرية التي استهدفت إيران مؤخرًا.
ترامب يدعن إسرائيل بشكل مطلقوأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل، ساهم في خلق بيئة سياسية وإعلامية تُهيئ لضرب إيران، بزعم اقترابها من امتلاك السلاح النووي، رغم أن الحقائق الاستخباراتية تؤكد عكس ذلك.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فالمبررات ذاتها تم استخدامها سابقًا في غزو العراق، حين رُوّج لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن هذه المزاعم كانت زائفة.
وأوضح اللواء حمدي بخيت أن الكيان الصهيوني شعر بتهديد مباشر من إيران، خاصة من خلال أذرعها الإقليمية الفاعلة، كـ حزب الله شمالًا، وحركة حماس جنوبًا، وجماعة الحوثي قرب مضيق باب المندب، ما عزز من احتمالية توجيه ضربة لإيران تحت ذريعة البرنامج النووي.
وأشار إلى أن ما نشهده حاليًا هو تنفيذ لسيناريو تم التخطيط له منذ عام 2006، ضمن سلسلة من الخطط العسكرية التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل للتعامل مع إيران، شملت: استهداف البنية التحتية النووية، تصفية العلماء الإيرانيين، تعطيل البرنامج النووي، ضرب مواقع حيوية داخل إيران.
الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق صواريخ للمرة الأولى الاتحاد الأوروبي: فرنسا وألمانيا تبذلان مجهودات دبلوماسية للتهدئة بين إسرائيل وإيرانوأوضح أن هذه السيناريوهات تم دمجها وتنفيذها في إطار ضربة مركزة واحدة استهدفت منشآت حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما اعتبر أن تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار، والتي جاءت بعد تكثيف الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ليست سوى محاولة للضغط النفسي وخلق حالة من الخداع السياسي، مؤكدًا أن المطالب الغربية بخضوع إيران أو تفكيك برنامجها النووي بالكامل محض أوهام، لأن إيران تمتلك المعرفة التقنية ولن تتراجع عنها بسهولة.