السيسي: لابد من تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة السيناتور "جيري موران" عضو لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
السيسى: الدولة تدعم رغيف الخبز بـ130 مليار جنيه السيسي: مصر زادت 25 مليون نسمة منذ 2011وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوفد الأمريكي أكد أن زيارته تأتي في إطار الأهمية الخاصة التي توليها بلاده للشراكة الاستراتيجية مع مصر، منوهين إلى إسهامها الكبير كركيزة للاستقرار الإقليمي، وتقديرهم للجهود المصرية لإرساء السلام والأمن بالمنطقة، لافتين في هذا السياق إلى الدور المصري الجوهري في دفع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، بالإضافة إلى الجهود الهائلة التي بذلتها مصر، ومازالت تضطلع بها، لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، معربين عن بالغ الشكر والتقدير لدور مصر والقيادة المصرية في هذا الصدد.
وقد شهد اللقاء حواراً معمقاً حول مجمل الأوضاع الإقليمية، أكد خلاله الرئيس ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب، بما يضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ويحول دون توسع الصراع وامتداده، مشدداً على المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية. كما شدد الرئيس على ضرورة الانخراط الدولي الجاد في تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق العدل والسلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعضاء الكونجرس الأمريكي الكونجرس الأمريكي الحرب في غزة السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
المأساة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط تصعيد دموي وضغوط دولية متزايدة (تقرير)
تتسارع التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والشرق الأوسط، في وقتٍ تشهد فيه الساحة الإسرائيلية والفلسطينية تغييرات عميقة قد تمهد لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكتوبر 2023، وسط تصاعد العنف الإسرائيلي وتكثيف الوساطات الدولية، خصوصًا من مصر وقطر والولايات المتحدة.
تصعيد ميداني عنيف في قطاع غزة
واصلت إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة، موقعًا أكثر من 80 شهيدًا منذ فجر اليوم، حسب مصادر طبية فلسطينية، ليرتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى 103، إلى جانب 219 إصابة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 56،259 شهيدًا و132،458 مصابًا، فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 وحدها 5،936 شهيدًا و20،417 إصابة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 3 شهداء و7 إصابات (بينها حالة خطيرة) جراء عدوان نفذه مستوطنون إسرائيليون على بلدة كفر مالك، في جريمة وصفتها قيادات إسرائيلية معارضة بأنها "مذبحة يهودية عنيفة".
تحركات دبلوماسية ومبادرات لوقف النار
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة عاجلة خلال 48 ساعة لمنع حركة "حماس" من السيطرة على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى شمال غزة، بعد ورود تقارير تتهم الحركة بالاستيلاء على تلك المساعدات.
في المقابل، نقلت قناة "كان" العبرية عن مصادر مطلعة أن نتنياهو سيعقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث سبل إنهاء الحرب، تزامنًا مع تزايد الضغوط الأميركية والعربية للدفع نحو "صفقة شاملة".
وأكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يدفع نحو "اتفاق نهائي" يشمل:
إنهاء الحرب في غزة
إطلاق سراح المختطفين
تعزيز الوجود العربي في القطاع
تسوية سياسية شاملة
إنهاء محاكمة نتنياهو
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب قد يمثل نقلة حاسمة في هذا الاتجاه، في وقتٍ تواصل فيه الوساطات القطرية والمصرية العمل على تجاوز تحفظات حركة حماس على مقترح "ويتكوف"، خاصة ما يتعلق بخريطة الانسحاب وتوقيت الإفراج عن الأسرى.
المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن انتصار بلاده في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أن "أمريكا لم تحقق أي إنجاز" وأن "إيران وجهت لها صفعة قاسية".
إسرائيل ردّت على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنها كانت تستهدف خامنئي مباشرة، وقال: "نزل إلى أعماق الأرض وقطع الاتصال... لكنه ليس في أمان".
نتنياهو بدوره، وصف العملية ضد إيران بـ "النصر العظيم" الذي "يفتح آفاقًا جديدة للسلام في المنطقة".
رئيس وزراء إسبانيا هاجم الازدواجية الأوروبية، مشيرًا إلى "17 حزمة عقوبات ضد روسيا"، بينما "لا أحد يجرؤ على تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل".
بيان القمة الأوروبية دعا إسرائيل إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة"، والسماح بدخول المساعدات دون عوائق.
الأونروا حذرت من "مشروع فصل الفلسطينيين عن أرضهم"، واعتبرت أن غزة تُعامل كأنها "أزمة إنسانية مزمنة".
اليونيسف نددت بحرمان سكان غزة من الغذاء، واعتبرت أن "تقديم خيار قاتل مقابل الحصول على المساعدات لن يُحسّن الوضع".
خلافات سياسية داخل إسرائيل وتطورات قضائية
مع تصاعد الضغط الشعبي والانتقادات داخل إسرائيل، نقلت القناة 12 العبرية عن وزراء قولهم: "ما قمنا به في غزة لم يحقق نتائج، ويجب تغيير النهج العسكري أو السعي نحو صفقة شاملة".
في السياق ذاته، تقدم نتنياهو بطلب لتأجيل محاكمته الجنائية، بدعوى "ضرورات أمنية"، وهو ما قوبل برفض من النيابة العامة التي رأت أن التحقيقات الجارية لا تتعارض مع مهامه السياسية، لا سيما أن بعضها تم خلال الحرب الحالية.
مسؤولون: فرصة لإنهاء الحرب وصفقة إقليمية كبرى
قال مسؤول كبير لقناة "كان" العبرية إن "تصريحات ترامب ليست عبثية"، بل تأتي ضمن "تحرك كبير قد يفضي إلى إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وإغلاق ملف محاكمة نتنياهو"، وربما أيضًا "توسيع اتفاقيات السلام في المنطقة".
وأضاف الوزير الإسرائيلي ميكي زوهار: "نتنياهو لن يساوم على السماح بعودة حماس لقدراتها العسكرية، لكن السيطرة على محور فيلادلفيا ستكون مفتاح الصفقة".
في النهاية يبدو أن الشرق الأوسط يقف على أعتاب تحوّل تاريخي، مع تسارع المبادرات الرامية إلى إنهاء حرب غزة، في ظل واقع إنساني كارثي، واصطفاف دولي متباين، وخريطة تحالفات جديدة تتشكل في الأفق.