السفير علي المالكي: مشروع "East Pathfinder" إنجاز إقليمي لتأسيس سوق عربي مشترك للكهرباء
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكد السفير علي بن ابراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بأهمية الحدث الخاص بإطلاق المشروع الاستكشافي الشرقي "East Pathfinder"، والذي يضم كلاً من مصر الأردن، السعودية، ووصفه بأنه انجازا اقليميا هاما يساهم في تأسيس السوق العربية المشتركة للكهرباء ويشكل خطوة أساسيا لتبادل الكهرباء على أسس تجارية.
وفي هذا الاطار ، تنظم إدارة الطاقة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع خاص بإطلاق المشروع الاستكشافي الشرقي East Pathfinder وذلك على مدار يومين 29 و30 مايو 2024 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
من المتوقع أن يحقق المشروع العديد من الفوائد الهامة للدول المشاركة وللمنطقة بشكل عام من بينها تعزيز التعاون الإقليمي بين الأردن، السعودية، ومصر في مجال الطاقة، بالإضافة الي تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تبادل الكهرباء بين الدول، يمكن تحقيق استدامة أفضل للمصادر الطبيعية والحد من انبعاثات الكربون.، بالإضافة إلي تعزيز الاستثمارات البنية التحتية حيث يتطلب تبادل الكهرباء بين الدول تطوير بنية تحتية قوية، مما يعزز الاستثمارات في هذا القطاع.
وقد يحضر فعاليات الاطلاق أعضاء لجنتي السوق العربية المشتركة للكهرباء (اللجنة الاستشارية والتنظيمية ولجنة مشغلي أنظمة نقل الكهرباء) من الدول العربية الثلاث، إلى جانب رئيس اللجنة التوجيهية ورئيس مجموعة العمل المكلفة بوضع خطة المرحلة القادمة لعمل اللجنة التوجيهية المكلفة بموضوعات السوق العربية المشتركة للكهرباء.
يمثل المشروع الاستكشافي الشرقي خطوة ضرورية في مجال دراسات المتاجرة بالطاقة الكهربائية بين الدول العربية، وقد أعدت الادارة المسودة الأولية لخارطة الطريق للسوق العربية المشتركة، حيث لاقت ترحيباً من قبل الثلاث دول المعنية بالدراسات التجريبية لتجارة الطاقة بين الدول العربية المتضمنة بدراسة خارطة الطريق وهي الأردن والسعودية ومصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المالكي السوق العربية الكهرباء الطاقة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية العربیة المشترکة الدول العربیة بین الدول
إقرأ أيضاً:
الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل
أحدث إعلان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رسميًا إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين التكتل وإسرائيل، تأثيرًا كبيرًا، حسبما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الأربعاء.
وبعد 19 شهرًا من الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 والذي أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيليًا واحتجاز مئات الرهائن، وكذلك بعد 18 شهرًا من شن حكومة بنيامين نتانياهو الحرب على قطاع غزة، وهو صراع دمّر القطاع بشكل كبير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، يبدو الاتحاد الأوروبي أخيرًا مستعدًا للتحرك لإنهاء المأساة التي تتكشف أمام عينيه.
وبهذه الخطوة، نجحت هولندا - وهي دولة مقربة تقليديًا من إسرائيل - في إقناع ما لا يقل عن 16 دولة عضو أخرى في التكتل، بما في ذلك حلفاء الدولة اليهودية مثل النمسا وسلوفاكيا، بطلب مراجعة الاتفاق الذي يحكم العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ عام 2000، لا سيما المادة الثانية منه.
وتنص هذه المادة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، التي تُوجّه سياساتهما الداخلية والخارجية.
وبعد أسبوع من هذا الإعلان، انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، مثل المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اللذين ينتقدان بشدة تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
وبعد مكالمة هاتفية أجرتها أمس الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، صرّحت فون دير لاين بأن تصعيد إسرائيل للعمليات العسكرية في غزة، واستهدافها للبنية التحتية المدنية - بما في ذلك مدرسة تعد ملجأً للعائلات الفلسطينية النازحة - والتسبب في مقتل مدنيين، بمن فيهم أطفال، أمر مُشين.
ويرى الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن الوضع بدأ يتغير؛ فواقع التطهير العرقي الإسرائيلي في غزة والغضب الشعبي المتزايد بدأ يلاحق القادة الأوروبيين.
وقال، في تحليل نشره موقع "دون"، إن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى أن يصبح قوة جيوسياسية، ويتعين عليه الآن أن يُثبت لإسرائيل أنها ستدفع ثمن أفعالها.
وبإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل، بعثت بروكسل آمالًا كبيرة، لا سيما في الدول التي دعت إلى هذا الإجراء منذ أكثر من عام، مثل إسبانيا وأيرلندا.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد علق بالفعل ما لا يقل عن 26 اتفاق شراكة مع دول أخرى (مثل: النيجر، سوريا، كمبوديا، إلخ) منذ عام ١٩٩٦، فإنه لا يوجد إجراءات مُقننة لإجراء مثل هذا التقييم، إذ إنها دراسة خاصة، دون منهجية محددة أو جدول زمني مُحدد.
وصرح مصدر دبلوماسي في بروكسل “لهذا السبب نحاول جميعًا معرفة كيفية إجراء هذه الخطوة داخليًا”.
وقد تم بالفعل تقديم التحليل إلى دائرة العمل الخارجي الأوروبي، خاصةً مكتب المبعوث الخاص السابق لحقوق الإنسان، أولوف سكوج، الذي أعدّ مذكرتين في عام ٢٠٢٤، تشمل جميع انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية، لاسيما في غزة.
وأكد مصدر أوروبي أن العواصم الأوروبية لم تعد تحتمل أفعال الحكومة الإسرائيلية، ولكن لا يزال هناك تردد كبير لدى البعض في مهاجمتها بشكل مباشر.
ويبدو اقتراح تعليق أو تجميد شامل للحوار السياسي ضربًا من الخيال، إذ يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين. فبعض الدول، مثل المجر وألمانيا، التي ترغب في مواصلة الحوار، ترفض تصوّر مثل هذا السيناريو في الوقت الراهن. ومع ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير تتعلق بالتجارة أو البرامج المختلفة التي تشارك فيها إسرائيل حاليًا، ولكن بعد تأييدها من الأغلبية المؤهلة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي استورد عام 2024 منتجات من إسرائيل بقيمة ١٥.٩ مليار يورو، وصدّر إلى تل أبيب منتجات بقيمة ٢٦.٧ مليار يورو.