"سرايا القدس" تعرض مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
عرضت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في غزة، يدعى ألكسندر توربانوف.
وظهر الأسير ألكسندر توربانوف في مقطع الفيديو وهو يتوجه "إلى مواطني إسرائيل والمتظاهرين" قائلا: "في الأيام القليلة القادمة ستسمعون مني الحقيقة، بخصوص ما جرى لي ولعشرات الأسرى في غزة، أطلب منكم أن تنتظروا بصبر".
ونشر الإعلام الحربي في "سرايا القدس" مقطع الفيديو بتعليق: "ألكسندر يتحدث قريبا".
إقرأ المزيد
جدير بالذكر أن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت مساء أمس الاثنين أن تل أبيب ستسلم مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع "حماس" للوسطاء اليوم الثلاثاء بشكل رسمي، دون الكشف عن تفاصيله.
وبحسب الهيئة، صادق كابينيت الحرب على المقترح ليلة السبت، إلا أنها أشارت إلى المخاوف من أن الهجوم على رفح سيشكل عقبة على صعيد استئناف المفاوضات بشأن الهدنة.
وأفادت "القناة 12" الاسرائيلية عن توافق حصل بين وزراء مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم رفح ومنح الأولوية لصفقة التبادل، وأن نتنياهو يعترض على وقف العملية في رفح وإعطاء فرصة لصفقة تبادل رغم إجماع وزراء مجلس الحرب ورؤساء الأجهزة الأمنية على هذا.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت أن وقف الحرب على غزة، هو نقطة البداية لأي مفاوضات بشأن التهدئة وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن "حماس" لم تتلق أي شيء من الوسطاء حول ما يتم تداوله بشأن المفاوضات، وأضاف أنه لا وجود "لأي شيء جدي" بهذا الخصوص.
وأشار حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت إلى القصف الذي استهدف نازحين في رفح، قائلا إن ذلك يشكل تحديا إسرائيليا لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.
ووفق تقرير هيئة البث، فإنه "ليس من الواضح كيف ستستأنف المفاوضات المقررة للأسبوع الجاري، في ظل الاعتقاد الإسرائيلي أنها ستتأثر بالأحداث في رفح، سواء على صعيد موقف حركة حماس أو مواقف الوسطاء".
ونقلت القناة عن دبلوماسي أجنبي (لم تسمه) قوله إن "المخاوف التي حذرنا منها بشأن الهجوم في رفح باتت أمرا واقعا"، فيما أفاد مصدر آخر أنه "طالما لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، فإن المحادثات لن تتوصل إلى حل".
إقرأ المزيدووفقا لهيئة البث فإن رئيس الموساد دافيد برنياع، اجتمع في باريس يوم الجمعة بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، وقدم "مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي".
وأضافت نقلا عن "مصدر مطلع"، أنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على "استئناف مفاوضات الصفقة" الأسبوع الجاري، فيما لم يصدر تأكيد بخصوص ذلك من قطر أو الجانب الأمريكي.
وبحسب الهيئة، فإن رئيس الموساد استعرض المقترح الإسرائيلي أمام كابينيت الحرب مساء الأحد، والذي صادق عليه في جلسة شهدت غياب المسؤول عن ملف الأسرى من قبل الجيش نيتسان ألون في ظل استيائه من إدارة المفاوضات.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تويتر سرايا القدس غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الحرب على غزة عبثية وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
شدد المحلل العسكري الإسرائيلي آفي يسسخروف، على أن العدوان المتواصل على قطاع غزة "لن يؤدي إلى نتائج جديدة"، واصفا إياه بأنه "حرب عبثية" تكرر ذات المسارات التي اتبعتها "إسرائيل" منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقال يسسخروف، في مقال نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي سيواصل تعزيز قواته في غزة ضمن حملة ’عربات جدعون‘، وسيسيطر مجددا على معاقل حماس وأحياء سكنية ومخيمات لاجئين، وسيواصل استهداف المسلحين وقادة الحركة بمساعدة استخبارات الشاباك وأمان".
وأشار إلى أن العملية "قد تؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من عناصر حماس"، لكنها ستترافق أيضا مع "مزيد من الأبرياء الذين سيُقتلون، وبيوت ستُهدم، وأحياء ستُسوى بالأرض"، مشبها المشهد المتوقع في مناطق كدير البلد والبريج والمغازي بما جرى سابقا في رفح وخانيونس.
ولفت يسسخروف إلى أن "حماس لا تزال واقفة على قدميها، ولا تظهر أي استعداد للاستسلام أو تحرير المخطوفين"، مضيفا أن "كل من يتوقع نتيجة مختلفة للفعل ذاته، تنتظره خيبة أمل".
وانتقد يسسخروف التوجه الحكومي الذي يتحدث عن "تغيير السياسة" أو "الاحتفاظ بالأرض"، مشددا على أن "ليس للجيش الإسرائيلي القدرة البشرية للسيطرة الدائمة على كل شارع أو مخيم في القطاع"، وأن هذا التوجه سيجعل دولة الاحتلال مسؤولة عن تقديم المساعدات لمليوني فلسطيني على أساس دائم.
وتساءل يسسخروف "ما هو هدف إسرائيل في الحملة الحالية؟ هل هو فقط تحرير المخطوفين؟"، مشيرا إلى أن "الحرب تُدار حاليا لأسباب سياسية تخدم بقاء حكومة نتنياهو، حتى وإن كان الثمن هو المزيد من القتلى الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين".
وأكد المحلل العسكري أن "الهدف الحقيقي يجب أن يكون تحرير المخطوفين وتقويض حكم حماس وضرب قدراتها العسكرية"، لكنه أضاف أن "الحملة الحالية قد تُلحق ضررا جزئيا بالجناح العسكري لحماس، لكنها لن تؤدي إلى سقوط الحركة، ما دامت إسرائيل تمتنع عن وضع خطة لليوم التالي".
وختم يسسخروف مقاله بالقول: "مجرد القرار الإسرائيلي بعدم البحث في مرحلة ما بعد الحرب، لا يعمل إلا على مساعدة حماس في جهودها للبقاء".