الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الأسيرة وفاء جرار بقدمين مبتورتين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسيرة وفاء جرار، زوجة أحد القياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد إجراء عملية بتر لقدميها.
وقرر الاحتلال تسليم الأسيرة البالغة (49 عاما) إلى "الارتباط الفلسطيني" رغم حالتها الصحية الحرجة، وفقا لعائلتها التي كشفت ذلك من خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة.
وأكد نجلها حذيفة أن سلطات الاحتلال بهذا الأسلوب قررت اغتيال والدته، لافتا إلى أن العائلة رفضت استلامها حتى تتم معالجتها، لكن الاحتلال يحاول التنصل من مسؤولياته متناسيا أنه السبب بما جرى معها بعد اعتقالها.
كما ذكرت وكالة الأناضول أن الأسيرة وفاء نقلت إلى مستشفى ابن سينا لمواصلة العلاج.
وكانت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) قالا إن وفاء خضعت للعملية "جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الاحتلال بتاريخ 21 مايو/أيار الجاري".
وأوضحت المؤسستان الفلسطينيتان -في بيان مشترك- أن اعتقال هذه الأسيرة تم بعد اقتحام منزلها في جنين "خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقا".
ووفاء زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاما) من جنين، والمعتقل إداريا منذ فبراير/شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، وهي أم 4 أبناء، وفق الهيئة والنادي الفلسطينيين.
وتعقيبا على الإفراج عن وفاء، قالت حركة حماس في بيان إن إسرائيل "تتنصل مما تعرضت له الأسيرة أثناء اعتقالها وإصابتها إصابة خطيرة بترت على إثرها أطرافها السفلية، وتهرب الاحتلال من علاجها، وهو ما يشكل جريمة مركبة يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مغردون: مادلين أوصلت الرسالة رغم اعتقال الاحتلال لنشطائها
واتفق المغردون على أن الحادثة تسلط الضوء على استمرار الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
واتهم ائتلاف أسطول الحرية إسرائيل بـ"اختطاف" النشطاء الذين كانوا على متن السفينة، وذلك بعد انتشار لقطات مصورة تظهر لحظة صعود الجيش الإسرائيلي إلى السفينة وإلقاء القبض على الموجودين فيها.
وبعد السيطرة على السفينة، اقتاد الجيش الإسرائيلي السفينة إلى ميناء أسدود، بهدف التحقيق مع النشطاء الموجودين على متنها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن الركاب سيعودون إلى بلدانهم، كما ستنقل الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن السفينة ولم تُستهلك من قبل ما وصفتهم بـ"المشاهير" إلى غزة عبر ما سمته "قنوات إنسانية حقيقية".
وأكدت الخارجية في بيانها أن المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة ستظل مغلقة أمام السفن غير المرخَص لها، مشددة على استمرار السياسة الإسرائيلية في السيطرة على المجال البحري للقطاع.
وترفع السفينة مادلين العلم البريطاني وتسيرها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي إحدى المبادرات التابعة لتحالف أسطول الحرية.
وتأسست هذه الحركة الدولية عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وقد نجحت حتى الآن في إطلاق 36 سفينة لهذا الهدف عبر السنوات الماضية.
إعلانوأبحرت السفينة في الأول من يونيو/حزيران من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، وقطعت مسافة ألفي كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى شواطئ غزة المحاصرة.
وكانت السفينة تحمل، بحسب بيان أسطول الحرية، على متنها إمدادات طبية ومواد غذائية أساسية تشمل الدقيق والأرز وحليب الأطفال والحفاضات.
كما ضمت الحمولة مجموعات تحلية المياه والعكازات والأطراف الاصطناعية المخصصة للأطفال.
تأثير إيجابي
وأجمع مغردون في حلقة (2025/6/9) من برنامج "شبكات" على أن العملية حققت أهدافها رغم الاعتقالات، وأن تضافر الجهود الدولية سيغير المعادلة، وأن العملية تركت تأثيرا إيجابيا على المستوى النفسي والإستراتيجي.
وبحسب المغردة رندة خالد فإن مادلين حققت هدفها، وغردت تقول: "الاعتقال كان متوقعا بنسبة 100%، وهم يعرفون أنهم سيعتقلون بس رسالتهم وصلت".
وفي السياق، أوضح الناشط محمد، أن النشطاء سيتعرضون للاعتقال، وأن الإسرائيليين "سيفعلون بها ما فعلوه بمن سبقهم".
بينما أوضحت المغردة سحر صلاح تأثير العملية القوي، وغردت تقول: "يكفى أنها عملت تشتيتا للكيان الصهيوني وزرعت الخوف والقلق بعد موت رد الفعل لكل المحيط".
ومن زاوية أخرى عبرت المغردة صابرين عن رؤية متفائلة حول فعالية تضافر الجهود الدولية، كتبت تقول: "لو كل دول العالم والمسلمين يبعثوا سفن المساعدات من كل دولة فلن تستطيع إسرائيل فعل شيء ضدهم أكيد ستكون الغلبة لهم".
بينما لفت المغرد محمد إلى أن الهوية الأوروبية للمشاركين قد تؤثر على طريقة تعامل الاحتلال معهم، وكتب يقول: "بما أنهم أوروبيون لا أعتقد بأنه سيحدث أمر جلل، هذا يحدث أمام مرأى ومسمع من العالم".
جدير بالذكر أنه تم إطلاق اسم مادلين على السفينة تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلاب، التي امتهنت الصيد عندما كانت في الـ15 من عمرها.
إعلانوكانت مادلين تُبحر حتى حدود الحصار البحري الإسرائيلي للصيد لإعالة أسرتها، مجسدة بذلك روح الصمود والمقاومة الفلسطينية.
لكن قدر هذه المرأة تغير بعد أن دمر القصف قوارب زوجها إلى جانب مستودع كانا يستخدمانه لتخزين أدوات الصيد، وذلك بعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار 2025.
السفينة مادلين ليست الأولى، فقد سبق أن اعترضت إسرائيل سفنا في السابق، وأبرزها سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة
كما استهدفت سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، بمسيرات قرب مالطا خلال إبحارها باتجاه غزة.
الصادق البديري9/6/2025