جريدة الوطن:
2025-06-02@10:53:59 GMT

شراكة لإطلاق مركز للذكاء الاصطناعي في مصدر

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

شراكة لإطلاق مركز للذكاء الاصطناعي في مصدر

 

أعلنت شركة “وورلد وايد تكنولوجي” (WWT) عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “إن إكس تي جلوبال” (NXT Global)، لتأسيس وتقديم أول مركز متكامل للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيساهم هذا المركز في تعزيز ريادة الدولة كمُصدّر افتراضي ومادي لأحدث تقنيات البنى التحتية الجاهزة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي ستنطلق من أبوظبي لتصل إلى أنحاء العالم كافة.

سيتم اعتماد هذا التعاون الاستراتيجي في المنطقة تحت مسمى “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال – WWT NXT Global”.

تم اختيار مصدر، المدينة الأكثر استدامة في العالم والمنطقة المحورية للتكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، لتكون وجهة لإنشاء المركز والمختبر المتكامل للذكاء الاصطناعي الجديد، وسيركز هذا المركز الأول من نوعه على الاستدامة، وسيعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز القدرات الإماراتية الحالية في هذا المجال، بهدف تحقيق الريادة التكنولوجية الشاملة ودعم الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة في المستقبل. حيث تم إنشاء هذا المركز والمختبر المتكامل للذكاء الاصطناعي بما يتماشى كلياً مع رؤية مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

ستنضم “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” إلى المنظومة العالمية من المستودعات والمرافق المتكاملة الخاصة بشركة وورلد وايد تكنولوجي، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 4 مليون قدم مربع موزعة على عدة قارات. حيث تقدم الشركة خدمات البنية التحتية الحيوية للذكاء الاصطناعي لـ 80 شركة من قائمة “فورتشن 100″، كما توفر حلولاً متطورة لكبرى شركات صناعة المعدات الأصلية الأمريكية مثل “إنفيديا” و”إيه إم دي” و”إتش بي إي” و”إنتل” و”سيسكو” و”ديل” وغيرها. وبالإضافة إلى ما ذلك، تُعد وورلد وايد تكنولوجي شركة رائدة في لابتكار التكنولوجي وفي تجربة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لأكبر شركات التشغيل السحابي في العالم.

ويشار إلى ان دور وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال في مدينة مصدر سيتمحور حول تصميم وبناء ودمج وتقديم حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة والمتطورة من الألف إلى الياء. حيث ستجمع خبراتها المتراكمة من العمل مع كبرى الشركات الأمريكية والمتخصصة في تصنيع المعدات والأدوات الرائدة عالمياً في مجالات مختلفة بما فيها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات. كما سيساهم المركز في تسريع وتيرة اعتماد وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 75٪ مع تخفيض تكاليف التطوير بنسبة تصل إلى 50٪، وهذا بدوره سيعزز من ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ويدفع عجلة الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة. وبالإضافة إلى ذلك ستساهم “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” في ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات العربية المتحدة كرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل على أن تكون داعماً رئيسياً في الطريق نحو الريادة والابتكار محلياً وعالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، وستعزز من مكانة إمارة ابوظبي المرموقة كمقصد عالمي رائد للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وتجسد هذه الخطوة الإستراتيجية التزام “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” بدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي الطموحة في كل من أبوظبي والإمارات العربية المتحدة ورؤية الدولة في قيادة مسيرة التقدم التكنولوجي. ومن خلال دمج الخبرات المتخصصة والموارد الرائدة عالمياً، سيتم إنشاء المركز المحلي لأحدث تقنيات البنى التحتية الجاهزة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يوفر حلولاً وخدمات متطورة لتعزيز قدرات الاقتصاد المحلي والشركات العالمية الرائدة.

أبرز الأهداف الرئيسية لمركز “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” المتكامل:

1. الارتقاء بطموحات الذكاء الاصطناعي: التماشي مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تعزيز الابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات باستخدام خدمات البنية التحتية الشاملة للذكاء الاصطناعي بجهود إماراتية.

2. تعزيز عملية التحول الرقمي: تقديم حلول مخصصة لتسريع رحلات التحول الرقمي للشركات والمؤسسات في الإمارات العربية المتحدة، مما يجعلها مركزاً متميزاً على المستوى الدولي.

3. بناء الخبرات المحلية: تسهيل نقل المعرفة وتطوير المهارات بين خبراء تكنولوجيا المعلومات المحليين من خلال برامج التدريب وورش العمل.

4. التعاون والابتكار: تعزيز بيئة تعاونية حيث يمكن للمؤسسات العمل معاً في مشاريع ومبادرات الذكاء الاصطناعي الرائدة.

وعن هذه الخطوة قال معالي السيد ناصر أحمد خليفة أحمد السويدي، رئيس شركة إن إكس تي جلوبال: “يسعدنا إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي المتكامل في مدينة مصدر في إمارة أبوظبي. والذي نهدف من خلاله إلى دعم رؤية الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة عالمية ومصدرة للذكاء الاصطناعي من خلال توفير البنية التحتية والخبرات والحلول المبتكرة اللازمة لإحداث تقدم كبير في هذا المجال.”

يشار إلى أن المركز سيعمل أيضاً كمختبر للبحث والتطوير، وسيعزز من أطر التعاون مع الجامعات المحلية والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة لقيادة الابتكارات في الذكاء الاصطناعي. وسيلتزم “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” بالمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة ويتسم بالمرونة والتنوع والجاهزية للمستقبل.

وبدوره قال عمر مير، عضو في مجلس الإدارة التنفيذي بشركة “وورلد وايد تكنولوجي” ورئيسها والمُدير الإداري الدولي: “يسعدني جداً بناء مركزنا المتكامل الجديد في مدينة مصدر، والذي سيكون المركز المتكامل الأكثر استدامة على مستوى العالم. كما أنني على ثقة تامة بأن شراكتنا مع إن إكس تي جلوبال سترتقي بطموحات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة، ونفخر بأن نكون جزءاً من عملية تغيير العالم والمساهمة في تحقيق التميّز في مجال الذكاء الاصطناعي”.

ومن جانبه قال معالي يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة: ” سُعدنا بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنشاء “وورلد وايد تكنولوجي إن إكس تي جلوبال” والتي ستضمن وجود تدفق مستمر لابتكارات الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. ويعد هذا الإطلاق إلى جانب الإعلان الأخير بين مايكروسوفت ومجموعة جي 42، بمثابة تطوراً إيجابياً يعزز من بناء شراكة مستقبلية قوية وفعالة بين البلدين”.

أضاف محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر، قائلاً: “لا شك أن خطوة كاختيار وورلد وايد تكنولوجي وان إكس تي لمدينة مصدر كموقع لمشروعهم المبتكر، هي خطوة تؤكد حقيقة أننا نمضي بخطى متسارعة نحو تحقيق مهمتنا في تعزيز النظم البيئية التعاونية التي تدفع الابتكار وتدعم نمو صناعة الذكاء الاصطناعي في الإمارات. فمع توافر المرافق المتطورة والفرص البحثية المتقدمة، إضافة إلى المجتمع الحيوي للمبتكرين، ستقف مدينة مصدر في المقدمة لتحقيق النمو المستدام، ونحن نفتخر بجذب مثل هذه المؤسسات الطموحة وذات الرؤية المستقبلية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • بهدف إنشاء ألف مشروع تكنولوجي..التوقيع على اتفاقية شراكة ثلاثية
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • الإمارات تطلق البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • ديب سيك للذكاء الاصطناعي تحدّث نموذجها للتفكير المنطقي
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام