تعرف على الشروط الواجب توافرها في الأضحية (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشف الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، شروط الواجب توافرها في الأضحية، مستشهدًا بقول الله تعالى « يَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ».
الأزهر للفتوى يوضح عيوب الأضحية حكم إخراج الأضحية في صورة لحم أو مال للفقراء.. الإفتاء توضح الأضحية هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأضاف إبراهيم رضا خلال لقائه مع أحمد دياب وفاتن عبد المعبود، ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الأضحية هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن لم يقدر على الأضحية فلا أثم عليه.
وتابع إبراهيم رضا: «الأضحية تكون من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون الأضحية من الطيور مثل الديك أو البط أو الأرانب».
بهيمة الأنعام تتمثل في الأغنام والبقر والأبلوأوضح أن بهيمة الأنعام تتمثل في الأغنام والبقر والأبل، مشيرًا إلى أن الخروف يكفى عن أسرة واحدة، وفي حالة الأضحية من البقر أو الأبل تكون بالمشاركة مع أكثر من شخص.
جدير بالذكر أن مركز الأزهر للفتوى العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أنه يشترطُ لصحة الأضحية أنْ تكون سالمةً من العيوب.
أوضح الأزهر للفتوى، أنه لا تجزئ في الأضحية ما يأتي:
▪العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.
▪المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.
▪ العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.
▪الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.
ويدل على ما ذكر قول سيدنا رَسُولِ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ].
وبين الأزهر للفتوى، أن من اشتري أضحية ثمَّ انكسرت أو تعيَّبت فإنه يُضحِّي بها، ولا حرج عليه في ذلك ما دام غير مُفرِّط.
ما هو سِنّ الأضحية.. الأزهر للفتوى يوضحقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الشّروط المُعتبرة في الأضحية أن تبلغ السَّن المقررة شرعًا، والسن الشرعية تختلف باختلاف نوع الأضحية من بهيمة الأنعام.
أوضح الأزهر للفتوى، أنه يجزئ الآتي:
• فيجزئ من الضأن (الخروف) ما بلغ ستة أشهر فأكثر.
• ومن الماعز ما بلغ سنة فأكثر.
• ومن البقر والجاموس ما بلغ سنتين فأكثر.
• ومن الإبل ما بلغ خمس سنين فأكثر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الإسلام الأزهر للفتوى فی الأضحیة ما بلغ
إقرأ أيضاً:
شومان: الهجرة قرار رباني مدروس.. ولم تكن خيارا سهلا
عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة تحت عنوان: "الهجرة والتحول الحضاري"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيه د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، بحضور د. عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وأدار اللقاء الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم سعد المطعني.
أكد الدكتور عباس شومان أن الهجرة النبوية كانت حدثًا فارقًا في مسار الرسالة الإسلامية، فلم تكن فرارًا من الأذى كما يتصور البعض، بل كانت فرارًا إلى الله، وخطوة استراتيجية لنقل الدعوة إلى بيئة أقدر على احتضانها.
وأوضح أمين عام هيئة كبار العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ثلاثة عشر عامًا في مكة يدعو إلى الله ويتحمل صنوف العذاب والاضطهاد، دون أن يترك موطنه، مما يؤكد أن الهجرة لم تكن خيارًا سهلًا ولا اندفاعًا عاطفيًّا، بل كانت قرارًا ربانيًّا مدروسًا بعد استنفاد وسائل التبليغ في مكة.
وبيّن رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن من أبرز الدروس التي تقدمها الهجرة: الصبر والثبات على الأهداف، والوعي بضرورة تغيير الوسائل حين تتعذر النتائج، والبحث عن البيئة الأنسب لنشر الخير.
واختتم فضيلته بأن الهجرة أسست لحضارة جديدة، بدأت بتشييد المسجد، ثم إنهاء الخصومات بين الأوس والخزرج، وعقد المعاهدات مع غير المسلمين، وآخى النبي بين المهاجرين والأنصار، فتوحدت الصفوف، ثم بدأ التشريع، لتقوم الدولة الإسلامية على قيم العدل والتكافل والتعايش والسلام.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن من ينظر إلى الهجرة نظرة سطحية، قد يراها انتقالًا مكانيًّا فقط، لكن المتأمل في حقيقتها يكتشف أنها انطلاقة حضارية غيّرت مجرى التاريخ، ومثّلت لحظة مفصلية في بناء أمة الإسلام.
وأكد مدير عام الجامع الأزهر أن الهجرة جاءت لتؤسس حضارة إنسانية ذات مرجعية ربانية، تنطلق من عقيدة راسخة بأن للكون خالقًا حكيمًا، له مراد ومقصود، وأن العبادة ليست طقوسًا منعزلة، بل تشمل كل فعل وقول يرضي الله، وينعكس خيره على الإنسان والمجتمع.
وأوضح عودة، أن التشريعات الإسلامية التي نزلت بعد الهجرة نظّمت علاقة الإنسان بخالقه وبذاته وبالآخرين، على أسس من الرحمة والمساواة والبر، وهي الأسس ذاتها التي يحتاجها كل مجتمع يريد أن ينهض ويتحضر.
واختتم بالتأكيد، أن التقدم الحضاري لا يتحقق إلا بالعلم النافع، وحماية الأسرة، والاعتماد على المال الحلال، والتمسك بالأخلاق والمعتقدات القويمة، وهي كلها ركائز أصّلها النبي في سنته، وأمر الأمة باتباعها.
من جانبه أكد سعد المطعني أن الهجرة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل مصدر إلهام دائم، يقدم نماذج حيّة في الصبر والتخطيط والتغيير والبناء، مطالبا الشباب باستلهام هذه الدروس في التعامل مع واقعهم، وبناء مستقبلهم على هدي من النبوة، وتحت مظلة الحضارة الإسلامية الراسخة.