أدانت أكثر من 50 منظمة أمريكية إسلامية وعربية وفلسطينية، على مستوى الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي والإقليمي، في بيان مشترك شركة المحاماة الأمريكية الشهيرة "غرينبيرج تراوريغ"٬ وذلك بعد قيامها برفع دعوى قضائية وشن هجوم على منظمتين من المنظمات المؤيدة لفلسطين والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.



وقالت المنظمات في بيانها: "تدين المنظمات الموقعة بشدة الهجوم القانوني البغيض والتافه والمضطرب الذي شنته شركة المحاماة غرينبرج تراوريغ مؤخرًا ضد مجموعة مناصرة إسلامية أمريكية بارزة ومنظمة طلابية أمريكية فلسطينية".
We join 50 other civil rights and advocacy organizations in strongly condemning the frivolous, unhinged and hateful lawfare attack that the law firm Greenberg Traurig @GT_Law has launched against our friends at @AMPalestine on behalf of several Israeli-Americans.

Greenberg… pic.twitter.com/Aa6Z7o8qOk — CAIR National (@CAIRNational) May 31, 2024
وأضاف البيان: "يبدو أن حيلة غرينبيرج تراوريغ المعادية للإسلام والمتخفية في شكل دعوى قضائية هي عبارة عن مجموعة من نظريات المؤامرة المناهضة للمسلمين وجنون العظمة المرتبط بالذنب. كما أنه يمثل أحدث تصعيد في حملة يائسة غير مسبوقة تهدف إلى إسكات الأمريكيين الذين يعارضون الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة".

وأكدت المنظمات أن "ما يحدث في جميع أنحاء أمريكا يشبه بعضًا من أسوأ اللحظات في ماضي أمتنا، بدءًا من مطاردة الشيوعيين في عهد مكارثي، إلى المحاولات المنهجية لتدمير القادة السود ومنظمات حركة الحقوق المدنية، إلى قمع معارضي الحكومة في حرب فيتنام والانتهاكات والتمييز المنهجي في السنوات التي تلت 11 أيلول/سبتمبر".

ويذكر أنه في الأول من أيار/مايو الماضي رفعت شركة المحاماة دعوى قضائية في المحكمة الجزئية الأمريكية في ولاية فرجينيا، ضد كل من منظمة المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين٬ ومنظمة الطلاب الوطنيون من أجل العدالة في فلسطين.

وتقول شركة المحاماة إنها رفعت الدعوة القضائية نيابة عن أمريكيين إسرائيليين ومدعين آخرين ضد كلا المنظمتين متهمة إياهم بأنهم متعاونون ودعاة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وبعد رفع الدعوى القضائية، قال الرئيس التنفيذي لشركة غرينبرغ تراوريغ، ريتشارد روزنباوم، في بيان صحفي: "إنه لشرف لنا أن نقدم صوتنا ومواردنا لهذه المعركة لدعم المدعين الذين عانوا كثيرا على أيدي الإرهابيين".


وتابع: "لقد جمعنا فريقا هائلا سيتأكد من أن الأدلة القوية التي تظهر أن المدعين عليهم٬ قد انتهكوا سيادة القانون وسيتم تقديمها في قاعة المحكمة الأمريكية".

ومن أبرز المنظمات الموقعة على البيان (المركز الأمريكي للعدالة - رابطة المحامين المسلمين الأمريكيين - الصوت الإسلامي الأمريكي - مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المحاماة غزة طلابية فلسطينية امريكا فلسطين غزة طلاب محاماة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة المحاماة

إقرأ أيضاً:

في المنفى ظلّ لفلسطين.. خالد علي مصطفى شاعر الأرض والرمز

في العام 1948، نزح آلاف الفلسطينيين من قرى حيفا (مثلث الكرمل: إجزم ويازور وعين غزال وجبع وغيرها..) إلى عارة وعرعرة وجنين، وأقاموا خيامهم بين أشجار الزيتون والمشاعات، وحين زار المنطقة وفد عراقي رفيع المستوى، قرر استضافتهم في العراق، وتولى الجيش العراقي نقلهم معه، ريثما تنتهي الحرب في فلسطين.. وطالت الحرب وصاروا لاجئين..

ونشأ مجتمع فلسطيني في العراق، وتحديداً في البصرة وبغداد، تفاعل هذا المجتمع مع محيطه العراقي، وبرز في هذا المجتمع شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية، وقد تناولنا في مقالات سابقة الروائي الشاعر جبرا إبراهيم جبرا والشاعر علي السرطاوي والشاعرة سلافة حجاوي..

أما الشاعر خالد علي مصطفى فقد تميّز بدوره النقدي والأكاديمي واندماجه في المشهد الثقافي العراقي من دون أن ينسى مشاعر المنفى والانتماء إلى جذوره الفلسطينية. فكان دوره رائداً في المشهدين العراقي والفلسطيني.

كان العراقيون قادة الشعر الحديث في منتصف القرن العشرين، مثل بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة وبلند الحيدري، وقد ظهرت بعدهم تيارات حداثية جديدة في العالم العربي، أمعنت في الحداثة متخطية شعر التفعيلة والمعاني الوجدانية إلى تيار مغرق في الرمزية. كان من ضمن هذا التيار في لبنان الشاعر الفلسطيني توفيق صايغ. وفي العراق شارك الشاعر الفلسطيني خالد علي مصطفى في هذا التيار، حين وقّع مع الشعراء سامي مهدي وفاضل العزاوي وفوزي كريم "البيان الشعري" الصادر مع مجلة "شعر69"، والذي أثار بصدوره عام 1969 ضجة في الأوساط الثقافية آنذاك، وقد عاد شاعرنا لتوثيق التجربة وتفصيلها وتعميقها في كتابه النقدي اللاحق "شعراء البيان الشعري" عام 2015.

ترجمته وحياته

ولد الشاعر خالد علي مصطفى في قرية عين غزال قرب حيفا عام 1939. لجأ مع عائلته إلى العراق، حيث استقرّت في البصرة. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في البصرة، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة بغداد، قسم اللغة العربية ليتخرج عام 1962. بعد ذلك، واصل دراسته العليا ونال الماجستير في الأدب العربي حول موضوع "الشعر الفلسطيني الحديث بين عامي 1948 – 1970"، ثم شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد، ليعمل بعدها أستاذاً في الجامعة المستنصرية، حيث خرّج أجيالاً من الطلبة الذين برز بعضهم في عالم الأدب والشعر في العراق.

ويُعد مصطفى أحد أبرز الفلسطينيين الذين تفاعلوا في التيارات الأدبية والثقافية في العراق، وشكلوا جزءاً مهماً منه، من دون أن ينسوا شخصيتهم الفلسطينية، وجذورهم الوطنية، أحب بغداد فأبدع وحلم بحيفا فأوجع. حتى أطلق عليه أحد النقاد لقب "شاعر المنفى والهوية".

ومما يُحسب له، أن بعض شعراء الحداثة هربوا إليها تجنّباً للعروض والأوزان الشعرية، إلا أن مصطفى كان متقناً جيداً له، بل إنه كان يدرس مادة العروض والشعر الحديث في الجامعة.

دخل خالد علي مصطفى عالم الشعر الشعراء وبرز في الأوساط الثقافيّة مع إصداره مجموعته الشعرية الأولى "موتى على لائحة الانتظار" عام 1969، وفي العام نفسه وقّع على "البيان الشعري" وشارك في مجلة شعر69، ولمع اسمُهُ في المجتمع الثقافي العراقي، وزاد هذا الحضور وجوده في هيئة التدريس في الجامعة المستنصريّة ببغداد.

فضلاً عن أنه عمل في الصحافة الثقافيّة، كتابةً وتحريراً، وانضمّ إلى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين وإلى نقابة الصحافيين العراقيين والاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين.

توفي شاعرنا في العام 2019 في بغداد عن ثمانين عاماً.. تاركاً خلفه عدداً من المؤلفات ومدرسة شعرية اكتملت معالمها، أرادت للحداثة أن تكون ذات رسالة وطنية وقومية، وليس فقط كلمات رومانسية ووجدانية تحمل نفَساً من النرجسية.

ورغم موقف كاتب هذه السطور الشخصي والنقدي من الحداثة التي أغرقت في الرمزية والاستعارات، حتى نسيت الرموز الأصلية، إلا أنه لا يمكن إنكار دور شاعرنا الريادي في التيارات الأدبية العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً، ولا يمكن تغييب التشابه مع شعراء تيار النهضة المقاوم في فلسطين، والذي قاده محمود درويش وسميح القاسم وسالم جبران..

مؤلفاته

ـ موتى على لائحة الانتظار، شعر، 1969.
ـ سفر الينابيع، شعر، 1973.
ـ البصرة ـ حيفا، شعر، 1975.
ـ الشعر الفلسطيني المعاصر، نقد، 1979.
ـ سورة الحب، شعر، 1980.
ـ الشعر الفلسطيني الحديث، نقد، 1986.
ـ شاعر من فلسطين: مطلق عبد الخالق، سيرة تحليلية، 1988.
ـ المعلقة الفلسطينية، شعر، 1989،
ـ غزل في الجحيم، شعر، 1993.
ـ من نصوص السيّاب الأدبية المترجَمة، تحرير، 2011.

نماذج من شعره

من الملاحظ غياب شعر خالد علي مصطفى عن الإنترنت لعدة أسباب، أهمها أنه قليل الاستخدام بسبب الإغراق في الرمزية، وأنه غير مُغنّى ومتداول بين رواد الإنترنت، وأنه مضى عليه أكثر من خمسين عاماً في الكتب الورقية التي لم يتم تفريغها في البرامج الالكترونية.

حكمة

من فجوةٍ في الغيمِ جاءَ هدهد
مرتعشٌ بحكمةِ الجبالِ
أخبرني أن النجوم فخ
تصطاد من حواصل الأحراش لؤلؤاً وبرتقال
وتشتري النيران من دلالة القمر
هناك نام الخلق في الحقائب
فتحتها ... لعل في بطونها مشاغب :
كانت فضاء أملساً
يسقط من أجنحة الجنادب !

شهید

لم تأخذ الأوراق من أحد،
لم تستعر حصاناً
من شفة مرخية في قدح الزبد
 أنت أذنت أن تدير قهوة السهر
في من يحدقون في البذور.
كنت ترى برجك في ثمارهم
 وتخسر المقامرين؛
كنت ترى عطرك في قطارهم
وتربح المسافرين.
فما الذي دعاك أن تجلس هادئاً وتبكي؟
- "أما ترونه أمامي؟"
حمّلني قنديله
وقال: "ليس للظلام أن يحجب عن وليدنا براقه!"
رأيته يمرق البطاقة،
ويحمل اللافتة الخضراء في اللافتة السوداء،
يعلم المياه كيف تصعد البئر إلى العرين،
ويمنع النواح من أن يرسل الحلوى إلى "جنين" .
سمعته يقول:
-"شرابنا، الليلة، أن نطلق في الشوارع الخيول"
أما ترونه أمامي ؟...
نسر الشتاء يحترق
نسر الربيع ينطلق
وقبلة الأطفال عش في طبق !

جرح

في البدء كانوا . في الختام كانوا.
والجرح جسر الزوبعه.
الجرح صومعه
والجرح منشار وصولجان
الجرح رمان على سبورة
والجرح في الصفوف مهرجان
الجرح حلبة
والجرح في مضمارها حصان!

كبرياء

لم أعط وجهي نجمة تغيب
أو قمراً ينام في جناح عندليب،
ولم أضع بريد الشمس في حقيبتي.
بقيت واقفاً أمام وجهي :
عيني ترى الزمان في زهرة أقحوان،
أذني تلمّ ضجة الأكوان
بهمسة مخفية في قعر أرخبيل
لكنما الظلال كاذبه
تسير فوق خيط مستحيل!

*شاعر وكاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز مكافحة المخدرات يبحث آليات تطوير التعاون مع المنظمات الدولية
  • ماذا تعرف عن شركة رافائيل التي أعلنت إيران تدميرها في إسرائيل؟
  • منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المحتجزين لدى الحوثيين
  • الأممُ المتحدة: تأجيل مؤتمر التسوية السلمية لفلسطين
  • رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وزير الشباب لتعزيز الأنشطة الطلابية
  • في المنفى ظلّ لفلسطين.. خالد علي مصطفى شاعر الأرض والرمز
  • ضبط 97 سلاحا ناريا وتنفيذ 603 أحكام قضائية متنوعة في حملة أمنية موسعة بأسيوط
  • من يقف خلف احتجاجات لوس أنجلوس؟
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • جامعة السلطان قابوس تواصل رحلتها الطلابية الـ 26 لتكريم المجيدين