آفاق واعدة لنمو اقتصاد الإمارات خلال العام الجاري
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأجمع خبراء ماليون على أن آفاق النمو الاقتصادي في دولة الإمارات خلال عام 2024، تبدو واعدة في ظل النجاحات المتتالية التي حققتها الدولة في التنويع الاقتصادي وتعظيم إيرادات القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن النظرة المستقبلية لنمو الناتج المحلي الإجمالي تعد مبشرة في ظل نمو الناتج المحلي غير النفطي، واستقرار أسعار النفط التي تدعم نمو الناتج المحلي النفطي للدولة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات بنسبة 4% في عام 2024، مؤكداً أن النمو الاقتصادي في دولة الإمارات واسع النطاق، ويقوده نشاط قوي في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع والخدمات المالية.
كما رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات إلى 3.9% في 2024 مقارنة بتوقعاته في يناير الماضي البالغة 3.7%، مع توقع نمو اقتصاد دولة الإمارات بنسبة 4.1% في 2025.
ويتوقع مصرف الإمارات المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي بنسبة 4.2% في 2024، وأن ترتفع إلى 5.2% في 2025، مرجحاً نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بنسبة 4.7% في عامي 2024 و2025، ونمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي، بنسبة 2.9% في 2024 ونسبة 6.2% في 2025.
نمو واعد
وترى رزان هلال، خبيرة تحليل الأسواق في «فوركس دوت كوم» إنه على الرغم من أن الاقتصادات العالمية تتأرجح بين السياسات العالمية ومعدلات التضخم، إلا أن توقعات النمو السنوي للاقتصاد الإماراتي لا تزال واعدة بفضل جهود الدولة لتنويع الاقتصاد.
وقالت، إن توقعات النمو الاقتصادي لدولة الإمارات تظهر مرونة للأرباع المتبقية من عام 2024، مع توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 3.9% وفقاً للبنك الدولي.
وأضافت أن أسواق الإمارات تعكس مرونتها المستمرة، حيث شهد كل من مسار مؤشر MSCI الإمارات ومؤشرات الأسواق المالية منحى معتدلاً إلى تنازلي، فقد اقتربا من أدنى مستوياتهما التداولية السنوية، لافتة إلى أن النتائج الإيجابية للنفط الخام ساهمت حتى الآن في تحفيز الاقتصاد، وبخاصة قطاع النقل وقطاع الإسكان الذي يتقدم بشكل أساسي.
وأكدت هلال، أن قطاع التكنولوجيا يستمر بالتناغم مع استراتيجية الاقتصاد الرقمي، بهدف مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، كما يشهد قطاعا السياحة والبنية التحتية تقدماً وفقاً للاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بينما تتواصل مبادرات تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر بحسب الأجندة الوطنية الخضراء 2030.
وذكرت أن الرؤى المستدامة تأتي من ضمن المحاور الأساسية الواردة في توقعات نمو الاقتصاد الإماراتي على المدى الطويل، أما على المدى القصير، ستحدد سياسات «أوبك» حالة الموارد النفطيّة فالقرارات القادمة ستكون حاسمة في تحديد المسار لأسعار النفط في الربعين القادمين، لافتة إلى أنه وفقاً لأداة مجموعة CME لمراقبة أوبك، فهناك احتمال بنسبة 57.5% أن تظلّ السياسة دون تغيير، ومن وجهة نظر الإمارات، فإن الحفاظ على مستويات إنتاج مرتفعة واستقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة من شأنه أن يعزّز النمو الاقتصادي ويساعد في تخفيف الضغوط التضخمية للفترة المتبقية من عام 2024.
تعظيم الإيرادات
وقالت ريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة «ستونكس» إن حرص دولة الإمارات على التنويع الاقتصادي يدعم التوقعات بنمو ناتجها المحلي الإجمالي حيث نموذج أعمال لمكافحة الهشاشة يعتمد على ربط 30% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بإيرادات النفط.
وأوضحت أن الإمارات حققت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي، بنسبة 4.2% بين عامي 2020 و2022، ويتوقع مصرف الإمارات المركزي نمواً بنسبة 4.2% في عام 2024 و5.2% في عام 2025، مؤكدة أن أسس النموذج الاقتصادي لدولة الإمارات العربية يهدف إلى تعظيم إيراداتها من القطاعات الاقتصادية.
نظرة مستقبلية
ومن جهتها أكدت لورا مورغان، رئيس معلومات السوق في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «جيه إل إل» أن آفاق النمو التي تحظى بها جميع القطاعات في الإمارات (واعدة) ولاسيما قطاع الإنشاءات الذي يظهر اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً حيث ساهم القطاع بمبلغ 42.9 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي نصف إجمالي المشاريع التي تمت ترسيتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت، إنه استناداً إلى المعلومات التي تم جمعها من مصادر السوق وخبراء قطاع الإنشاءات، فإن الإمارات تتميز بمشاريع إنشائية ذات قيمة عالية تبلغ 590 مليار دولار في سوق المشاريع في المنطقة، حيث تستأثر المشاريع السكنية بنحو 125 مليار دولار (21%)، فيما تمثل المشاريع متعددة الاستخدامات 232 مليار دولار (39%). وأشارت إلى أن «جيه إل إل» تحتفظ بنظرة مستقبلية إيجابية لدولة الإمارات، في ظل التقدم المتميز الذي أحرزته الدولة تماشياً مع مساعيها لتحقيق مستهدفاتها في التنويع الاقتصادي والاستثمار.
نجاحات متواصلة
وأفاد محمد شاكر، الخبير المالي، بأن آفاق النمو الاقتصادي والنظرة المستقبلية لاقتصاد الإمارات دائماً ما تكون واعدة، نظراً لنجاحات الدولة المتواصلة لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً، وذلك من خلال تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وقال إن قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة يعد نموذجاً لتلك النجاحات حيث يمثل أولوية في الرؤية والتوجهات نحو المستقبل، كونه محركاً اقتصادياً متنوعاً ومستداماً وعالي الإنتاجية، عبر مساهمته بنسبة تتجاوز 15.3% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو بحدود 7% سنوياً على مدار السنوات الـ 10 الماضية، مشيراً إلى أن قطاع الصناعات التحويلية استقطب استثمارات وصلت نسبتها أكثر من 6% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى دولة الإمارات، ليحل في المرتبة الخامسة بين أهم الأنشطة الاقتصادية جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي اقتصاد الإمارات الإمارات الاقتصاد الإماراتي الاقتصاد الوطني نمو الناتج المحلی الإجمالی فی الناتج المحلی الإجمالی النمو الاقتصادی لدولة الإمارات دولة الإمارات نمو الاقتصاد ملیار دولار غیر النفطی بنسبة 4 فی عام عام 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أرباح شركة القاهرة للأدوية بنسبة 93.2% خلال 3 أشهر
كشفت المؤشرات المالية لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية عن ارتفاع أرباح الربع الأول من العام المالي 2025 - 2026، بنسبة 93.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتسجل صافي ربح 143.6 مليون جنيه.
وأفاد بيان لوزارة قطاع الأعمال العام أن لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، سجلت مبيعات بنحو 651.8 مليون جنيه خلال ثلاثة أشهر من يوليو حتى نهاية سبتمبر 2025.
وأجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية موسعة بشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية بمنطقة شبرا، وذلك لمتابعة سير العمل والعمليات الإنتاجية والتشغيلية لخطوط الإنتاج التي شهدت تطويرًا شاملًا وفق أحدث معايير الجودة العالمية.
واستهل الوزير جولته بتفقد البنية الإنتاجية المتطورة للشركة، والتي تضم 25 خط إنتاج متكامل تغطي مختلف الأشكال الصيدلانية، تشمل الأقراص العادية والملونة، والكبسولات الصلبة والرخوة، والأشربة والقطرات الفموية، إضافة إلى المراهم والأقماع، وبودرات الحبيبات الفوارة والعادية، ومستحضرات العين، والأمبولات، بما يعكس التنوع الكبير في محفظة المنتجات وقدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق. كما شملت الجولة معامل الرقابة والجودة المطوّرة، وأقسام البحث العلمي والتطوير (R&D)، وإدارة ضمان الجودة، وإدارة التطوير التقني، والتي تعمل جميعها وفق ممارسات التصنيع الجيد GMP، بما يضمن إنتاج دواء آمن وفعّال ومتوافق مع أعلى المعايير الدولية.
وأكد شيمي أن شركة القاهرة للأدوية تمثل أحد الكيانات الصناعية الوطنية المهمة، ونموذجًا لصناعة دواء قوية ومتطورة، قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم التصدير للأسواق الخارجية، بما يعزز مكانة الدواء المصري إقليميًا ودوليًا،
وأشاد بجهود العاملين، وأوضح أن وزارة قطاع الأعمال العام تولي أهمية قصوى لدعم الشركات التابعة في قطاع الدواء، من خلال تنفيذ خطط التطوير والتحديث الشامل لخطوط الإنتاج، ورفع كفاءة التشغيل، وتطبيق أحدث النظم التكنولوجية، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز تنافسية هذه الشركات في الأسواق الخارجية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأشار الوزير إلى أن مواكبة التطور العالمي في صناعة الدواء تمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية العمل، مؤكدًا أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار وتحديث خطوط الإنتاج هو السبيل لضمان استدامة النمو وتحقيق جودة تنافسية للمنتج المصري. وشدد الوزير على أن توفير أدوية بجودة عالية وبأسعار مناسبة يعد هدفًا أساسيًا، وأن تطوير الشركات التابعة يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الدوائي، وتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز الثقة في المنتج الوطني.
واستعرض مسؤولو الشركة جهود تحديث خطوط الإنتاج وفق أحدث الأنظمة، وخطط التوسع في الأسواق الخارجية وبناء شراكات جديدة، إلى جانب تطوير مستحضرات دوائية قادرة على المنافسة، والاستثمار المستمر في البحث العلمي والابتكار، وتعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية. وأكد الوزير في هذا الإطار دعم الوزارة الكامل لخطط التوسع في التصدير وتعزيز الشراكات مع مختلف الأسواق، بما يسهم في زيادة صادرات الدواء المصري وفتح آفاق جديدة للنمو، مشددًا على أهمية استمرار المتابعة الميدانية لكافة الشركات التابعة لضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والجودة.
جدير بالذكر أن شركة القاهرة للأدوية تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 60 عامًا منذ تأسيسها عام 1962، وتمثل إحدى ركائز صناعة الدواء في مصر والشرق الأوسط، وتعد الشركة منتجًا رئيسيًا لعدد من الأدوية واسعة الانتشار في السوق المصري، من بينها: بريزولين، سبازموبيرالجين، ترايكتين، بيرال، نوفلو، سيدالين، توسيلار، ديكسازون، أناللرج، درامنيكس، سبيكتون، وغيرها من المستحضرات الحيوية الآمنة والفعّالة التي تلبي احتياجات المرضى والأسواق المحلية والإقليمية.
اقرأ أيضاًشهادات الادخار والودائع أم أذون الخزانة.. أيهما تفضل؟
عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه
بتكلفة 975 مليون جنيه.. «حياة كريمة» تستكمل مشروع الصرف الصحى المتكامل بقرى أبو الريش فى أسوان