حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة قلعة ضاية.. مرجع ثقافي مُلهم يسرد تاريخ المنطقة البنية التحتية تعزز جهود الإمارات لريادة السياحة العالمية

أجمع خبراء ماليون على أن آفاق النمو الاقتصادي في دولة الإمارات خلال عام 2024، تبدو واعدة في ظل النجاحات المتتالية التي حققتها الدولة في التنويع الاقتصادي وتعظيم إيرادات القطاعات الاقتصادية المختلفة.


وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن النظرة المستقبلية لنمو الناتج المحلي الإجمالي تعد مبشرة في ظل نمو الناتج المحلي غير النفطي، واستقرار أسعار النفط التي تدعم نمو الناتج المحلي النفطي للدولة. 
ويتوقع صندوق النقد الدولي، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات بنسبة 4% في عام 2024، مؤكداً أن النمو الاقتصادي في دولة الإمارات واسع النطاق، ويقوده نشاط قوي في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع والخدمات المالية. 
كما رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات إلى 3.9% في 2024 مقارنة بتوقعاته في يناير الماضي البالغة 3.7%، مع توقع نمو اقتصاد دولة الإمارات بنسبة 4.1% في 2025.
ويتوقع مصرف الإمارات المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي بنسبة 4.2% في 2024، وأن ترتفع إلى 5.2% في 2025، مرجحاً نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بنسبة 4.7% في عامي 2024 و2025، ونمو الناتج المحلي الإجمالي النفطي، بنسبة 2.9% في 2024 ونسبة 6.2% في 2025.

نمو واعد
وترى رزان هلال، خبيرة تحليل الأسواق في «فوركس دوت كوم» إنه على الرغم من أن الاقتصادات العالمية تتأرجح بين السياسات العالمية ومعدلات التضخم، إلا أن توقعات النمو السنوي للاقتصاد الإماراتي لا تزال واعدة بفضل جهود الدولة لتنويع الاقتصاد. 
وقالت، إن توقعات النمو الاقتصادي لدولة الإمارات تظهر مرونة للأرباع المتبقية من عام 2024، مع توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 3.9% وفقاً للبنك الدولي. 
وأضافت أن أسواق الإمارات تعكس مرونتها المستمرة، حيث شهد كل من مسار مؤشر MSCI الإمارات ومؤشرات الأسواق المالية منحى معتدلاً إلى تنازلي، فقد اقتربا من أدنى مستوياتهما التداولية السنوية، لافتة إلى أن النتائج الإيجابية للنفط الخام ساهمت حتى الآن في تحفيز الاقتصاد، وبخاصة قطاع النقل وقطاع الإسكان الذي يتقدم بشكل أساسي.
وأكدت هلال، أن قطاع التكنولوجيا يستمر بالتناغم مع استراتيجية الاقتصاد الرقمي، بهدف مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، كما يشهد قطاعا السياحة والبنية التحتية تقدماً وفقاً للاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بينما تتواصل مبادرات تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر بحسب الأجندة الوطنية الخضراء 2030. 
وذكرت أن الرؤى المستدامة تأتي من ضمن المحاور الأساسية الواردة في توقعات نمو الاقتصاد الإماراتي على المدى الطويل، أما على المدى القصير، ستحدد سياسات «أوبك» حالة الموارد النفطيّة فالقرارات القادمة ستكون حاسمة في تحديد المسار لأسعار النفط في الربعين القادمين، لافتة إلى أنه وفقاً لأداة مجموعة CME لمراقبة أوبك، فهناك احتمال بنسبة 57.5% أن تظلّ السياسة دون تغيير، ومن وجهة نظر الإمارات، فإن الحفاظ على مستويات إنتاج مرتفعة واستقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة من شأنه أن يعزّز النمو الاقتصادي ويساعد في تخفيف الضغوط التضخمية للفترة المتبقية من عام 2024.

تعظيم الإيرادات
وقالت ريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة «ستونكس» إن حرص دولة الإمارات على التنويع الاقتصادي يدعم التوقعات بنمو ناتجها المحلي الإجمالي حيث نموذج أعمال لمكافحة الهشاشة يعتمد على ربط 30% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بإيرادات النفط. 
وأوضحت أن الإمارات حققت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي، بنسبة 4.2% بين عامي 2020 و2022، ويتوقع مصرف الإمارات المركزي نمواً بنسبة 4.2% في عام 2024 و5.2% في عام 2025، مؤكدة أن أسس النموذج الاقتصادي لدولة الإمارات العربية يهدف إلى تعظيم إيراداتها من القطاعات الاقتصادية.

نظرة مستقبلية
ومن جهتها أكدت لورا مورغان، رئيس معلومات السوق في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «جيه إل إل» أن آفاق النمو التي تحظى بها جميع القطاعات في الإمارات (واعدة) ولاسيما قطاع الإنشاءات الذي يظهر اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً حيث ساهم القطاع بمبلغ 42.9 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي نصف إجمالي المشاريع التي تمت ترسيتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وقالت، إنه استناداً إلى المعلومات التي تم جمعها من مصادر السوق وخبراء قطاع الإنشاءات، فإن الإمارات تتميز بمشاريع إنشائية ذات قيمة عالية تبلغ 590 مليار دولار في سوق المشاريع في المنطقة، حيث تستأثر المشاريع السكنية بنحو 125 مليار دولار (21%)، فيما تمثل المشاريع متعددة الاستخدامات 232 مليار دولار (39%). وأشارت إلى أن «جيه إل إل» تحتفظ بنظرة مستقبلية إيجابية لدولة الإمارات، في ظل التقدم المتميز الذي أحرزته الدولة تماشياً مع مساعيها لتحقيق مستهدفاتها في التنويع الاقتصادي والاستثمار.

نجاحات متواصلة
وأفاد محمد شاكر، الخبير المالي، بأن آفاق النمو الاقتصادي والنظرة المستقبلية لاقتصاد الإمارات دائماً ما تكون واعدة، نظراً لنجاحات الدولة المتواصلة لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليمياً وعالمياً، وذلك من خلال تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وقال إن قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة يعد نموذجاً لتلك النجاحات حيث يمثل أولوية في الرؤية والتوجهات نحو المستقبل، كونه محركاً اقتصادياً متنوعاً ومستداماً وعالي الإنتاجية، عبر مساهمته بنسبة تتجاوز 15.3% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو بحدود 7% سنوياً على مدار السنوات الـ 10 الماضية، مشيراً إلى أن قطاع الصناعات التحويلية استقطب استثمارات وصلت نسبتها أكثر من 6% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى دولة الإمارات، ليحل في المرتبة الخامسة بين أهم الأنشطة الاقتصادية جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النمو الاقتصادي اقتصاد الإمارات الإمارات الاقتصاد الإماراتي الاقتصاد الوطني نمو الناتج المحلی الإجمالی فی الناتج المحلی الإجمالی النمو الاقتصادی لدولة الإمارات دولة الإمارات نمو الاقتصاد ملیار دولار غیر النفطی بنسبة 4 فی عام عام 2024 إلى أن

إقرأ أيضاً:

مندوبية التخطيط ترصد نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 3,8% سنة 2024 رغم تراجع القطاع الفلاحي

أظهرت نتائج الحسابات الوطنية لسنة 2024، الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، تسجيل الاقتصاد الوطني نمواً بلغ 3,8%، مقابل 3,7% خلال سنة 2023، مدفوعًا أساسًا بتحسن الأنشطة غير الفلاحية، رغم الانخفاض الحاد في أداء القطاع الفلاحي.

وسجلت الأنشطة غير الفلاحية ارتفاعًا في قيمتها المضافة بنسبة 4,5%، بينما شهد القطاع الفلاحي تراجعًا بنسبة 4,8% بعد أن كان قد سجل نمواً بنسبة 1,5% في السنة السابقة، ما انعكس سلبًا على أداء القطاع الأولي الذي انخفض بنسبة 4,5%.

في المقابل، عرف القطاع الثانوي تحسنًا لافتًا، إذ ارتفعت قيمته المضافة بنسبة 4,2%، مدعومة بانتعاش الصناعات الاستخراجية بنسبة 13%، والبناء والأشغال العمومية بنسبة 5%، إلى جانب تحسن في الصناعات التحويلية والكهرباء والماء.

أما القطاع الثالثي، فقد عرف تباطؤًا طفيفًا حيث انتقل معدل نموه من 5% إلى 4,6%، وذلك رغم الأداء الإيجابي في خدمات النقل والتخزين، والخدمات المالية، والتعليم والصحة، مقابل تراجع ملحوظ في قطاع الفنادق والمطاعم والاتصال.

كما سجلت الضريبة على المنتجات، صافية من الإعانات، ارتفاعًا بالحجم بنسبة 7,5%، ما ساهم في رفع الناتج الداخلي الإجمالي الحقيقي إلى 3,8% خلال 2024، وذلك في سياق اقتصادي اتسم بارتفاع التضخم وتفاقم الحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني.
وتظهر هذه النتائج بعض الإيجابيات المتعلقة بتحسن النمو بسبب الأنشطة غير الفلاحية، خصوصًا الصناعات الاستخراجية والبناء والخدمات المالية، ما يعكس قدرة القطاعات الإنتاجية على امتصاص بعض الصدمات.
اما القطاع الفلاحي، الذي لا يزال ركيزة مهمة في الاقتصاد المغربي، فقد سجل تراجعًا كبيرًا، ما يبرز هشاشته أمام العوامل المناخية والهيكلية.

 

 

كلمات دلالية الحسابات السنوية المندوبية السامية للتخطيط

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عملاء نشاط التمويل العقاري في مصر بنسبة 60%
  • كثّف جولاته الرقابية في ثاني أيام التشريق.. “امتثال”: انخفاض الملاحظات خلال موسم الحج الجاري بنسبة 71 %
  • ميناء خصب يواصل قيادته لنمو أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان
  • تسارع وتيرة إزالة الغابات في الأمازون خلال الأشهر العشرة الماضية
  • لأول مرة.. الاقتصاد المغربي يحقق ناتجاً داخلياً إجمالياً يتجاوز 1.500 مليار درهم في 2024
  • تفاقم حاجة الاقتصاد الوطني للتمويل خلال سنة 2024 حسب مندوبية التخطيط
  • مندوبية التخطيط ترصد نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 3,8% سنة 2024 رغم تراجع القطاع الفلاحي
  • 2.3 مليار ريال إيرادات تطبيقات نقل الركاب
  • روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي
  • محافظ الإسماعيلية: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي لموسم ٢٠٢٥ لأكثر من ٤٣ ألف حتى الآن