3 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: فجّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تصريحات من العيار الثقيل خلال مقابلته أمس على شبكة “فوكس نيوز”.

فمن تلويحه باحتمال غضب أنصاره في حال حكم عليه بالسجن، إلى وضع زوجته ميلانيا، مرورا بتلميحات حول ما قد يفعله إذا فاز بالرئاسة خلال انتخابات نوفمبر المقبل، على خصمه اللدود الرئيس الحالي جو بايدن.

فقد أكد ترامب أنه سوف “يطرد” جنرالات الجيش الأميركي المعارضين له، والذين بات يعرفهم، ويستبدلهم بموالين من MAGA. كما أشار إلى أنه سيعين مدعيًا عامًا يدعمه.

كذلك، أكد أنه سيرفع السرية عن ملفات هجمات 11 سبتمبر ايلول واغتيال جون كينيدي وجيفري إبستين إذا تم انتخابه رئيسًا.

أمام تلك التصريحات النارية، لم تجد حملة بايدن سوى فرصة ذهبية للانقضاض عليه، والاستثمار في تلك المقابلة، معتبرة أنها كشفت خيوط برنامج الرئاسي المقبل في حال عاد ثانية إلى البيت الأبيض. ونشرت مقتطفات عديدة من تلك المقابلة خلال الساعات الماضية على حساباتها في مواقع التواصل لاسيما إكس، من أجل تحذير الناخبين الأميركيين مما ينتظرهم في حال فوز ترامب، وفق اعتقادها.

ومنذ أسابيع بدأت الحملة الانتخابية للرئيس الديمقراطي تركز على تصريحات ومواقف سابقة للمرشح الجمهوري، معتبرة أنه تهديد للديمقراطية والحريات في البلاد.

أتى ذلك، فيما أفادت دراسة أجرتها منظمة “المواطنون من أجل الشفافية والأخلاق في واشنطن” (كرو) بأن منشورات الرئيس السابق على “سوشيال تروث” كشفت عن حجم ما يتملكه من غضب ورغبة في الانتقام من خصومه السياسيين المفترضين، إذا عاد إلى سدة الحكم.

فقد حللت تلك المنظمة أكثر من 13 ألف منشور لترامب على منصته، وخلصت إلى أنه ينوي الانتقام والتصعيد ضد أعدائه.

كما وجد التحليل أن المرشح المفترض لحزب الجمهوريين هدد باستخدام الحكومة الفيدرالية لملاحقة بايدن خلال فترة حكمه الثانية، 25 مرة منذ بداية عام 2023.

ويذكر أن ترامب بات أول رئيس أميركي يدان جنائيا، بعد أن وجدته هيئة المحلفين بمحكمة مانهاتن في نيويورك، يوم الخميس الماضي، مذنباً بالتهم الـ34 الموجهة إليه بتزوير مستندات محاسبية في المراحل الأخيرة من حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016، للتستر على شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز بشأن علاقة أقامها معها قبل ذلك بنحو عشرة أعوام.

وإلا أن الرئيس السابق أكد أن القضاء مسيس وأن الديمقراطيين فبركوا ملاحقته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث بدأ زيارته بالمملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة في فترته الثانية.

وخلال هذه الزيارة، اجتمع بقادة دول المجلس في القمة الخليجية الأمريكية، لكن لم يُذكر اسم غزة الملتهبة إلا في كلمة سلطنة عُمان، ولم تتم الإشارة، ولو بإيجاز، إلى المبادرة العربية المطروحة على الطاولة منذ عقود، والتي تبناها الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-. حتى خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، لم يرد أي ذكر لهذه المبادرة، وكأنها أصبحت طيّ النسيان، شيئًا من الماضي مع "كان" وأخواتها.

ثم انتقل ترامب إلى دولة قطر، ليختتم زيارته للمنطقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد كنا نأمل ونتطلع إلى أن يعترف بالدولة الفلسطينية، كما اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل خلال فترته الأولى، ولكن ذلك لم يحدث. وكنَّا نرجو أن يضع حدًا للحرب الجائرة والظالمة على غزة، ويفك حصارها المخجل، وينقذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أنه كان يلوّح بالسلام منذ خطاب تنصيبه، ولكن هذا أيضًا لم يتحقق.

لقد قدم ترامب غصن الزيتون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنه لم يقدمه لغزة أو فلسطين أو للعرب، حتى ولو غصن زعتر. صحيحٌ أنه لم يزر إسرائيل كما جرت العادة في فترته الأولى ومع جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين، وصحيحٌ أنه أكد بأنه سيرفع العقوبات عن سوريا بجهد متميز من صاحب السمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وله كل الشكر والتقدير. هذا خبر يثلج الصدر، لكننا نأمل ألا يكون ذلك مقدمةً لاتفاقيات تجر سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية، كما يحلو له تسميتها، والتي قد تنتهي بالتنازل عن الجولان وضمها لإسرائيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه بعد هذا العناء الطويل.

إن الرجل يفكر بعقلية التاجر، وهي مهنته التي تجري في شرايينه؛ فهو يحسب الأمور بدقةٍ متناهية وبأرقامٍ ثابتةٍ لا شك فيها. لربما فكّر أن إسرائيل تستنزف منَّا المليارات، بينما نحن من يدعمها دائمًا، حتى في حروبها المستمرة التي لا تهدأ. في المقابل، العرب يُقدمون التريليونات، ونحن المستفيدون. وصحيحٌ أن ترامب أبدى تعاطفًا ملحوظًا مع العرب، وأشاد كثيرًا بقادة الدول التي زارها، وصرّح بأنَّ زيارته للمنطقة تاريخيةٌ وممتازة؛ بل وتحدث عن الحضارة العربية ومكنونها، وأبدى انبهاره وإعجابه بها بشكلٍ ملفت.

وصحيحٌ أنه أعاد تركيز الولايات المتحدة على المنطقة بعد فترةٍ من التراجع، حيث قال: "أمريكا غابت عن الشرق، ولكننا سنعوض ذلك"، وهذا يُحسب من مكاسب الزيارة. لقد حصل الرجل على التريليونات المُذهّبة، وباشر هوايته المفضلة في عقد الصفقات، فأبرم العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات الدفاعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، وعاد بسلةٍ مليئةٍ بالأموال وبما لذَّ وطاب، ناهيك عن الهدايا المجزية التي فاقت كل التوقعات وتجاوزت حدود الخيال.

والآن، بعد مُغادرته المنطقة وعودة الفكرة بعد زوال النشوة، لو حكمنا عقولنا، ألا يتضح لنا بعض الاندفاع المغلّف بالحماس والعاطفة؟ ألا يبدو أننا وضعنا بيضنا في سلة واحدة؟ أليس من الأفضل لو أبقينا بعض البيض للصين وروسيا، فقد نحتاج إليهما يومًا ما إن دعت الحاجة؟

إنَّ الرئيس الأمريكي يتغير كل أربعة أعوام، وقد يأتي من يقلب الطاولة رأسًا على عقب. لقد علمتنا الأيام والتجارب أن أمريكا، عند بوادر أي خلاف، تتجه مباشرةً إلى تجميد الأصول وحجز الأموال، كما حدث مع العديد من الدول من قبل، أبرزها ليبيا وإيران والصين وروسيا. فهل ستتردد في الحجز على أموالنا إن تطلب الأمر؟ بإمكانها اختلاق الأعذار، وما أسهل ذلك عليها.

فهل تسرّعنا بالاندفاع تحت وطأة النشوة والحماس والعاطفة؟ وهل استجبنا لعواطفنا على حساب عقولنا؟

ربنا يحفظ ويستر، ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: إدخال 800 ألف فدان للرقعة الزراعية سبتمبر المقبل
  • مجلس الوزراء يقر تعديلًا على ضوابط تحويل جنس الأرض من زراعي إلى سكني
  • إيلون ماسك: سأظل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لمدة 5 سنوات
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج
  • وزير الخارجية: العراق يشهد تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر بـ87 مليار دولار
  • محامٍ: أي موظف يطلب الرموز السرية لا يمثل جهة رسمية.. فيديو
  • جهاز غامض أمام «ترامب» خلال لقائه الرئيس السوري في الرياض يشعل التكهنات
  • ترامب يكشف: ضربات “غير مسبوقة” شلّت الحوثيين في 52 يومًا
  • . حفيد عبد الحليم يرد على انتقاد موقف عائلة من نشر أسرار العلاقة السرية مع سعاد حسني