شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة العالم احتفالاته باليوم العالمي للبيئة للعام الحالي 2024، تحت شعار “أرضنا مستقبلنا”، والذي يصادف اليوم الأربعاء 5 يونيو، وجاء هذا العام ليسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة مع التركيز على قضايا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، وأكدت دكتورة وجدان العقاب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن “الاحتفال باليوم العالمي للبيئة للعام الحالي يأتي توافقا مع التطلعات والطموحات الكويتية بالعهد الجديد في البلاد”، متأملة أن ينال الشأن البيئي أولوية متقدمة لدى قاداتنا ومتخذي القرار.

وتزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للبيئة، تحفظت د. العقاب على موافقة المجلس البلدي على اقتراح إنشاء منطقة تخييم شمالي البلاد في منطقة جال الزور المميزة لاحتوائها على تضاريس ومرتفعات وتعتبر وجهة سياحية جاذبة للتخييم والتنزه البري، مؤكدة أن جمعية البيئة سبق ودعت إلى تعيين منطقة جال الزور كمنطقة “جيوبارك”، واصفة اعتماد هذا المعلم “جيوبارك” يحقق العديد من الأهداف منها الفائدة التعليمية والبحثية المتخصصة والمعنية بالجيولوجيا والموائل الطبيعية والكائنات الفطرية بتلك المنطقة النشطة بيئيا، والتي تتوافق مع أهداف اليوم الدولي، معتبرة أن اقتراح التخييم بهذه المنطقة يعد تجاوزا تجاهها يؤثر بالسلب على مكوناتها البيئية ويعرضها لمخاطر التجاوزات من روادها حال الشروع في تنفيذ المقترح.

وبينت رئيس جمعية حماية البيئة أن “الحد من تدهور الأراضي في الكويت يحتاج إلى نظرة واسعة، واستراتيجية قابلة للتطبيق في ظل التوسع العمراني، وسوء استغلال الأراضي في موسم التخييم، وآثار الرعي الجائر وعمليات التعرية”، وذكرت أن “من مؤشرات التدهور في التربة هو تفكك التربة وخلوها من الغطاء النباتي، والتنوع البيولوجي”.

رئيس جمعية حماية البيئة د. وجدان العقاب

وأوضحت أن “الجمعية رصدت على مدى سنوات آثار الكشتات والتخييم السلبية على البيئة الصحراوية عموماً، إلا أن رصد نفايات ومخلفات تلك الممارسات واضح للعيان يرصده رواد البر قبل المختصين، حيث رصدت الجمعية مخالفات عديدة منها مخالفة بناء السواتر الترابية في تلك المواقع والتي يقدر خسارة التربة العلوية فيها ما بين 40 إلى 50 مترا مكعبا من التربة لكل 100 متر من السواتر الترابية وهي خسارة لها أثر مباشر على الغطاء النباتي”، مضيفة: “بأن هذه المعضلة تعتبر واحدة من أهم مسببات التصحر الذي يدعو اليوم الدولي به”.

وحذرت د. وجدان العقاب من أن “طبيعة مرتفعات جال الزور تتعارض بيئيا مع استغلال الأرض للتخييم حيث أن الدمار البيئي لن يكون منحصراً في البيئة البرية وتكدس المخلفات والنفايات فيها بكامل تأثيره على التنوع الأحيائي في المنطقة، ولإيضاح هذه النقطة بالذات لابد من دراسة تضاريسها”، مؤكدة أن “تضاريس ارتفاع جال الزور يتسبب بانتشار النفايات من المرتفعات إلى المنحدرات بفعل الرياح كما أن الانحدارات تعتبر مجرى سيول لمياه الأمطار مما يتسبب بنقل تلك النفايات إلى البحر بطبيعة الحال مما يجعل مشكلة نفايات الكشتات ومخلفات التخييم لا تنحصر في التلوث البري إنما التلوث البحري الذي للأسف سيكون مكثفا في جون الكويت الذي يعتبر بيئة ذات طبيعة خاصة بحاجة للحماية”.

وختمت د. العقاب تصريحها بأهمية إشراك أهل الاختصاص من مؤسسات المجتمع المدني في اتخاذ مثل تلك القرارات فهي خير عون وسند وتعمل جهدها في سبيل المصلحة العامة لما يعود بالخير على البلاد والعباد.

بيئة الكثبان الرملية والنباك مقابل جال الزور من المناطق التي يجب حمايتها من التخييم المصدر بيان صحفي الوسومالتخييم جال الزور حماية البيئة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: التخييم حماية البيئة حمایة البیئة

إقرأ أيضاً:

علماء روس يطورون طريقة جديدة لزيادة محصول القمح وتحسين التربة

الثورة نت/..

طور علماء من الجامعة الزراعية الحكومية في قازان طريقة تزيد إنتاجية القمح الشتوي بنسبة 20٪ باستخدام البازلاء العلفية، التي يمكن أن تحل محل بعض الأسمدة المعدنية.

أفادت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة، مشيرة إلى أن الأبحاث التي استمرت ثلاث سنوات أظهرت أن استخدام البازلاء العلفية كسماد أخضر يزيد إنتاجية القمح الشتوي إلى 4.9 طن لكل هكتار. وتتيح هذه التكنولوجيا تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية وتحسين بنية التربة.

وأوضحت الأستاذة المساعدة رازينا سابيروفا من قسم الزراعة العامة ووقاية النباتات بالجامعة: “تعمل البازلاء كمصنع طبيعي للنيتروجين، إذ تعيش في جذورها بكتيريا تمتص النيتروجين من الهواء وتحوله إلى شكل متاح للنباتات. وعندما نُدخل البازلاء في التربة، يبقى هذا النيتروجين في الأرض ليغذي القمح. بالإضافة إلى ذلك، تحسن الكتلة الخضراء المتحللة بنية التربة، وتجعلها أكثر انفتاحا وقدرة على الاحتفاظ بالرطوبة”.
وأجريت الأبحاث في الحقول التجريبية للمتنزه الزراعي الحيوي التكنولوجي التابع للجامعة في منطقة فيسوكوغورسكي بجمهورية تتارستان الروسية. واختبر العلماء ستة أنواع من المحاصيل، لكن البازلاء العلفية أظهرت أفضل النتائج، خاصة عند دمجها في التربة دون استخدام المحراث.

وأكدت الحسابات الاقتصادية فعالية هذه الطريقة، إذ بلغت تكلفة الطن الواحد من القمح عند استخدام البازلاء 7,650 روبل، مقارنة بـ9,000 روبل عند استخدام التقنية التقليدية. وأشارت الجامعة إلى أن التوفير يتحقق بفضل زيادة المحصول، الذي يغطي تكاليف بذور البازلاء وزراعتها، مع توفير تكاليف الأسمدة المعدنية وتحسين حالة التربة في الوقت نفسه.

ويعتقد العلماء أن هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص للتربة الرمادية المعرضة للتحمض والانضغاط في منطقة بريكامي بتتارستان، وكذلك للمناطق المجاورة ذات التربة والمناخ المماثلين.

مقالات مشابهة

  • أقل من مئة طائرة “ايه 320” لا تزال متوقفة عن الخدمة إثر عطل البرمجية
  • للإهمال.. إيقاف مدير الجمعية الزراعية ببني منصور ومدير حماية الأراضي بأولاد صقر عن العمل
  • بدعم من صندوق البيئة.. إطلاق مبادرة “رابطة البيئة” في الملاعب السعودية
  • إنشاء معهد فتيات أزهري ونقطتي حماية مدنية وإنقاذ بري بإيتاي البارود
  • مفتي تعز: تاريخ اليمن في جهاد الغزاة ناصع.. وقادرون على حماية سيادتنا اليوم
  • سيكون أول تدريباته الساسة مساء اليوم.. “الأخضر” يبدأ معسكره الإعدادي لخوض غمار بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025
  • جبالي يلقي كلمة أمام الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اليوم
  • الجيش السوداني يدمر “مدرعات” و ناقلات وقود لقوات الحلو وحميدتي في غارة جوية.. حصار محكم واسقاط قتلى
  • “حماية الصحفيين الفلسطينيين”: تمديد اعتقال الصحفي محمد عرب انتهاك صارخ لحرية الصحافة
  • علماء روس يطورون طريقة جديدة لزيادة محصول القمح وتحسين التربة