فهمي للأمور عقد حياتي وسلبني فرحتي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
سيدتي، لا يسعني اليوم وأنت بصدر رحب تستقبلين نجواي هاته سوى أن احيي قراء منبر قلوب حائرة. وأحيي سعة صدرك ورحابتها، ولن أجد من الكلمات. سوى أن اثمّن جهودك الطيبة في سبيل إرساء دعائم السكينة وراحة القلوب.
سيدتي، مشكلتي لا تعدو إلا أن تكون مشكلة العديد من الناس ممن جبلوا على الكياسة والطيبة. أمر لم يجدوه في العالم الكبير الذي نحيا به والذي فيه الكثير من اللغط والنفاق والتجهم.
أصف نفسي بالتعيسة سيدتي أمام أناس يعتبرون الطيبة غباءا، وحسن التقدير خنوعا، والصدق جبنا.
لست أجد لي مكانا امام هؤلاء، ولست أقوى الإنسلاخ من مبادئي وما جبلت عليه من أخلاق. أحسّ بأنّ فهمني للأمور سيسلبني فرحة ويحرمني سعادتي. فهل هذا صحيح سيدتي؟
أختكم ف.رحيل من الغرب الجزائري.
الرد:من الصعب أختاه أن تحيي مثل هذا الشعور بالنفور أو عدم التقبل من الآخر. ولعل الأفدح أنك تجدين نفسك مجبرة يا إما على التغير من أجل واقع مر، أو التشبث بما يراه الآخرون بلا جدوى أو داع.تتمتعين بحس عال من المسؤولية أختاه، ما جعلك تحسين بهذا الإحساس، لكنني أدعوك عوض التجهم و الإحساس بالنقص إلى التمسك والتحامل بما ترينه واجبا وصحيح.حيث أنه ليس بمقدورك التنصل لما عشته به ومن أجله طيلة سنوات والجميع يدرك أنه صحيح فقط حتى تركبي أمواج المواكبة وترضي الأخرين من المتنصلين من مبادئهم ، المتشبثين بالعنجهية والشماتة تجاه من هم أحسن منهم.
لا تتغيري من أجل أحد، وعليك أن تدركي أ، السعادة التي ترومين إليها تكمن في بقائك على النحو الصحيح الذي يكفل ويضمن لك راحة البال وعزة النفس. وإياك أن تفكّري يوما من أنك لوحدك فالعديد من الأنقياء يعانون من صمت.الفوز العظيم هو أن يبقى المرء على سجيته والندامة أن يخسر المرء نفسه من أجل إرضاء الأخرين.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: وقف إطلاق النار بغزة ثمرة جهود مصرية
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن التوصل إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يمثل ثمرة جهد مصري كبير، مشيرًا إلى أن القاهرة بذلت جهودًا مكثفة حتى اللحظات الأخيرة لتحقيق ذلك.
وأضاف فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل على قناة "الحياة"، أن هناك تطورات مهمة تتمثل في موافقة حركة حماس على وجود لجنة الإسناد المجتمعي، وهي فكرة مصرية خالصة، وسيصدر بيان تفصيلي بشأنها من قبل الوسيط القطري.
وأعرب الدكتور فهمي، عن أمله في أن تنجح واشنطن في الضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات وإرساء مسار جديد يوفر الضمانات اللازمة لتحقيق السلام.
وأشار إلى أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى السيناريو الأسوأ وهو استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس عن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وذلك عقب اتصالات مع الإدارة الأمريكية وفي إطار جهود الوسطاء الرامية إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.