يمانيون/ الحديدة عقدت رابطة علماء اليمن، اليوم الأربعاء، لقاءاً موسعاً في محافظة الحديدة تحت عنوان ( علماء اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني ).

وفي اللقاء العلمائي الموسع  أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن العدوان الأخير على الحديدة وغيرها من المحافظات لن يزعزع موقف اليمنيين الثابت.

وشدد مفتي الديار اليمنية، على أنه يجب أن يكون العالِم هو المحرك لحالة الناس من السبات وتبيان موجبات الإسلام والتأسي برسول الله والمحرض على القتال، لافتا إلى أن إحياء فريضة الجهاد في نفوس الناس من أهم الواجبات التي يقوم بها علماء الأمة.

وتساءل العلامة شرف الدين قائلاً: اين الطائرات السعودية والاماراتية التي قصفتنا لمدة ثمان سنوات أين الإعلام أين العلماء لماذا لا يتوجهون إلى “إسرائيل”؟.

وفي كلمته أكد محافظ الحديدة اللواء محمد عياش قحيم، أن وحدة الأمة وتماسكها ونصرتها للمستضعفين من أهم موجبات دين الله ودور علماء الأمة محوريٌ في ذلك.

وجدد تأكيده على حماية البحر الأحمر و مواصلة دعم المقاومة والشعب الفلسطيني وأنه لن تصل أي سفينة إلى موانئ الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأدان بيان اللقاء العلمائي القصف والمجازر التي ارتكبها العدوان في الحديدة وبقية المحافظات، مثمنا قرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – وإعلانه المرحلة الرابعة من التصعيد مقابل التصعيد على إخوتنا في غزة.

وأكد البيان بشدة ضرورة ووجوب الوحدة وجمع الكلمة ووحدة الصف و الإعداد لمواجهة الأعداء، مستنكرا المطالبة بنقل البنوك من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن من قبل مرتزقة العدوان خدمة للعدوان الأمريكي البريطاني ومحاولة ثني القوات المسلحة عن مساندة الشعب الفلسطيني.

# لقاء موسع#الحديدة#العدوان الأمريكي البريطاني#علماء اليمن#لقاء علمائي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمریکی البریطانی علماء الیمن

إقرأ أيضاً:

مشرف الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: “مكانة العقل وبناء المجتمع”. 

وجاء ذلك بحضور كل من د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، ود. مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تقديم الإعلامي دكتور محمد مصطفى.

ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد في بداية الملتقى على أن الادعاء بجمود الإسلام وغياب الحراك الفكري والاجتهاد فيه هو جهل بحقيقته، فالعلاقة بين العقل والدين في الإسلام متجذرة، حيث يمثل القرآن الكريم إعجازًا عقليًا يدفع المؤمن نحو التفكر والتدبر، ويتجلى هذا التكامل في نهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يضع كل كلمة في محلها، فتحمل كلامه معاني ومغازي عميقة؛ ولذا يوصف بأنه "سيد العقلاء"، فالإسلام، الذي جاء به النبي، هو الذي علمنا منهج التفكر والتدبر، والقرآن الكريم هو أساس الفهم والتدبر لا مجرد الاستسلام السلبي للأوامر.

وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن علماء الأمة الإسلامية هم أول من أسسوا لمنهج الحرية الفكرية، ويتجلى ذلك في التنوع الفقهي والمنهجي بين رخص ابن عباس، وعزائم ابن عمر، وعقلية أبي حنيفة، وواقعية الإمام الشافعي، ومنطقية الغزالي، وموسوعية ابن تيمية، ورقائق الجيلاني، وفلسفة ابن رشد، ومنهجية الرازي، ووسطية الأزهر؛ لأن الاجتهاد فريضة إسلامية، وتتأكد هذه الحقيقة بالنظر إلى منهج الإمام أبي حنيفة القائم على اجتهاده واجتهاد تلاميذه أبي يوسف ومحمد الذين كان يأخذ بآرائهم رغم اختلافهم، وكذا بتعدد فتاوى الإمام الشافعي للمسألة الواحدة بين العراق ومصر، ووجود أكثر من فتوى لبعض المسائل عند الإمام أحمد بن حنبل. 

هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟ عالم أزهري يجيبأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافاتملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض التشخيص النفسي والعلاج الديني لمواجهة التفكك الأسريوكيل الأزهر يهنئ وزير الرياضة برئاسة لجنة التربية البدنية باليونسكو

وأكد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، على المنزلة المحورية للعقل في الإسلام، ولو نظرنا في القرآن الكريم نجد أن كلمة "العقل" ومشتقاتها وردت فيه ما يزيد عن 300 مرة، وتتجلى هذه الأهمية القصوى في أن التكليف الشرعي يسقط عن غير العاقل؛ فالعقل هو مناط التكليف، وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة بلسان أهل النار أنفسهم، حيث قالوا: "قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"، مما يبرهن على أن قضية العقل بالغة الأهمية؛ إذ هو الأداة الأساسية التي تمكن الإنسان من معرفة المولى سبحانه وتعالى واستيعاب رسالته، مؤكدًا بذلك أن الإسلام دين يقوم على الاقتناع الفكري والبحث عن الحقيقة، لا على التسليم الأعمى.

الدكتور مجدي عبد الغفار: العقل هو الميزان الذي يحدد مكانة الفرد في مجتمعه، وهو الأداة لإعمار الأرض 

من جانبه أكد الدكتور مجدي عبد الغفار أن نعمة العقل هي من أجل النعم على الإطلاق، فهي الميزان الذي يحدد مكانة الفرد في مجتمعه، والأداة الأساسية التي يتحقق بها إعمار الإنسان للأرض، وبناءً على ذلك، وأن أي مسعى لـ "عمار" بلادنا وأوطاننا وأمتنا يقوم على ثلاثة أركان جوهرية: الإنسان، حيث يكون (الإنسان قبل البنيان)، ثم يليه ركن الوعي، والركن الثالث هو العبادة (الساجد قبل المساجد).

وأوضح الدكتور مجدي عبد الغفار أن التدبر في آيات الكون هو المنهج الإلهي الذي سلكه المولى – سبحانه وتعالى- مع سيدنا إبراهيم عليه السلام للوصول إلى اليقين، حيث قال تعالى: " وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ" وهذا التوجيه الرباني بالنظر والتفكر يجب أن يلتزم به الدعاة والعلماء اليوم، لأنه هو الحديث الأكثر نفعًا وفائدة، وهو المنهج الذي سار عليه السلف من علماء هذه الأمة، فنجد قول أحد علمائها الإمام الجويني: "لولا العقل ما فهمنا حقيقة النقل"، لأن العقل هو أساس التكليف، والنقل (الشرع) هو أساس الهداية، ولا يوجد أي تعارض أو خلاف بينهما؛ فكلاهما مصدر للعلم والمعرفة، ويعملان بتناغم للوصول إلى الحقائق الإيمانية والكونية.

طباعة شارك ملتقى الجامع الأزهر الجامع الأزهر الأزهر ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة مكانة العقل وبناء المجتمع

مقالات مشابهة

  • لقاء موسع في الزهرة بالحديدة لتعزيز التعبئة والمشاريع التنموية
  • المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • فعالية نسائية حاشدة في الحديدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • مشرف الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • فعالية ثقافية لنساء مربع المديريات الجنوبية في الحديدة بذكرى ميلاد الزهراء
  • لقاء موسع للعلماء والخطباء في المراوعة لتعزيز الخطاب والتعبئة ضد العدوان
  • محافظ بني سويف يواصل متابعة جهود وأنشطة وحدة شؤون المرأة لمناهضة العنف
  • السفير حجازي: لقاء السيسي وحفتر يؤكد وحدة أمن مصر وليبيا والسودان في مواجهة تهديدات دارفور
  • عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي
  •  الاستباحة المزدوجة.. تدمير اليمن ونهب ثرواته من قبل قوى الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وأدواته الإقليمية