الرياض : البلاد

وقّع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مؤخرا مذكرة تفاهم مع مكتبة الملك عبد العزيز العامّة؛ لتعزيز التعاون المشترك بينهما؛ من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية، والأنشطة الثقافية والتدريبية في مجال خدمة اللغة العربية وعلومها وفنونها وآدابها، بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030).

وقد وُقِّعت المذكرة في مقر المكتبة بمدينة الرياض، بحضور معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر؛ حيث مثّل المجمع سعادة الأمين العام الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي؛ في حين مثّل المكتبة سعادة المدير العام الدكتور/ بندر بن عبد الله المبارك.

ويأتي هذا التوقيع ضمن آليات تحقيق المجمع لأهدافه الرئيسة، وفي مقدمتها: العمل المستمر لخدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها نطقًا وكتابةً، والنظر في فصاحتها، وأصولها، وأساليبها، وضوابطها، وقواعدها، وتيسير تعلُّمها وتعليمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها؛ لتواكب المتغيرات العصرية.

وتشمل هذه المذكرة مجالات التعاون في بناء القواعد (الببليوجرافية)، والملفات الاستنادية في علوم اللغة العربية، والعلوم الأخرى ذات العلاقة، ومجال بناء المستودعات الرقمية، إضافةً إلى التعاون في مجال بناء المدونات اللغوية للنصوص العربية، وإصدار قوائم الشيوع اللغوية بأنواعها المختلفة،

وممّا تضمّنته مذكرة التفاهم: تبادل الإنتاج العلمي للطرفين من: كتب، ودوريات، وأعمال النشاطات العلمية وغيرها من المنشورات، والتعاون في إعداد الدراسات والأبحاث في مجال اختبار كفايات اللغة العربية التابع للمجمع ونشرها، والمشاركة في المعرض المصاحب في المؤتمر السنوي للمجمع، بالإضافة إلى ترجمة الكتب والمؤلفات في مجال الاختبارات، وإضافة أبحاث الاختبارات التابعة للمجمع في قواعد بيانات المكتبة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مكتبة الملك عبد العزيز العامة اللغة العربیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، عن إطلاق سياسة جديدة تلزم "رياض الأطفال في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية"، من مرحلة ما قبل الروضة "المرحلة التمهيدية"/المرحلة التأسيسية الأولى للسنوات المبكرة إلى مرحلة الروضة الثانية/ السنة 1"، بتعليم اللغة العربية ابتداء من الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025 - 2026.


ويأتي هذا الإعلان في خطوة تهدف إلى تعزيز اللغة والهوية والانتماء بدءاً من سنوات التعلم الأولى، حيث لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.

وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال الصادرة عن الدائرة، يحظى كافة الطلبة الصغار كل أسبوع بـ 240 دقيقة لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن تزداد هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي 2026 – 2027.

وتكفل السياسة الجديدة توفير تجربة تعليمية متسقة وعالية الجودة لكل طفل، سواءً كان من الناطقين بالعربية أو من المتعلمين الجدد لها، وذلك خلال هذه المرحلة التي تعتبر من أكثر المراحل أهمية في تطور اللغة، كما تتيح هذه التجربة للطلبة تنمية ثقتهم في لغتهم الأم التي تربطهم مع ثقافتهم ومجتمعهم ومستقبلهم.

وتستند هذه السياسة إلى نتائج الأبحاث التي تؤكد أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي المرحلة الأنسب لتعلم اللغات، وإلى نتائج الاستبيان الذي أجرته الدائرة والذي أظهر أن غالبية الأطفال يواجهون صعوبة في التحدث باللغة العربية بثقة، بالرغم من استخدامها الواسع في منازلهم، ومن هذا المنطلق، تهدف السياسة إلى ردم هذه الفجوة من خلال شراكة فعالة بين المدارس وأولياء الأمور لضمان بقاء اللغة العربية حية ومزدهرة في مسيرة الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي الشارقة.. جسر ثقافي بين أفريقيا والعالم العربي

وتتيح السياسة للطلبة الصغار فرصة خوض تجربة تعليمية تفاعلية وممتعة ترتكز على اللعب، وسرد القصص، والأناشيد، والاستكشاف، وتنص على اعتماد مسارين تعليميين، أحدهما مخصص لتعزيز قدرات الناطقين باللغة العربية، والآخر موجه للمتعلمين من غير الناطقين بها، بما يضمن تلبية احتياجات كل طفل تبعاً لمستواه اللغوي، سواء كان ناطقاً باللغة الأصلية أم مبتدئاً.

وبفضل المعلمين المؤهلين وفق تدريب خاص، والمصادر التعليمية الحديثة، والأنشطة الصفية المحفّزة، ستغدو اللغة العربية تجربة يومية محببة يتطلع إليها الطلبة بكل شغف.
وقالت سعادة مريم الحلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة، إن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين كل طفل في إمارة أبوظبي من اكتساب اللغة، وترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء منذ اللحظة الأولى، كما تهدف لأن تكون اللغة العربية جزءاً جوهرياً من تجربة الطفل اليومية، وأن تنبض بالحيوية والتفاعل في كل فصل دراسي وكل منزل.

وتعمل السياسة الجديدة على سدّ الفجوة بين تعليم اللغة العربية في الحضانات، بما يتماشى مع معايير سياسة مؤسسات التعليم المبكر، وبين التعليم الإلزامي للغة العربية في الحلقة الأولى وفقاً لمتطلبات وزارة التربية والتعليم، وبما يضمن تطوراً تدريجياً وسلساً للمهارات اللغوية خلال مراحل الطفولة المبكرة.

وتولي هذه السياسة دور أولياء الأمور أهمية محورية في الرحلة التعليمية، وتعمل المدارس على تزويدهم بالأدوات والتحديثات اللازمة، بما يتيح لهم المشاركة الفاعلة في هذه التجربة الغنية، سواءً من خلال ممارسة المفردات الجديدة في المنزل، أو قراءة القصص مع أبنائهم، أو المشاركة في الفعاليات المدرسية التي تحتفي باللغة العربية.

ويمثل منهاج اللغة العربية الجديد في مرحلة رياض الأطفال جزءاً من الرؤية الشاملة لدائرة التعليم والمعرفة، والتي تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية كأسلوب حياة ينبض بالتفاعل والانتماء، لا كمجرد مادة دراسية يتلقاها الأطفال.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “مركز أبوظبي للغة العربية” يصدر كتاب”حلب: تراث وحضارة”
  • “حلب: تراث وحضارة” كتاب لباحث فرنسي صادر عن مركز أبو ظبي للغة العربية
  • العميد العواضي يعلن البدء بصرف مكرمة الملك سلمان للقوات المسلحة والأمن
  • مأرب: العميد العواضي يعلن البدء بصرف مكرمة الملك سلمان للقوات المسلحة والأمن
  • أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب حلب: تراث وحضارة
  • مجمع الملك سلمان يوثق التنوع اللهجي في المملكة بمدونة صوتية ذكية
  • مجمع الشارقة للبحوث يستعرض استراتيجيته الجديدة لتسريع الابتكار وتعزيز الاقتصاد المعرف
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • امتحانات الثانوية العامة | عقد 9 لجان بالسجون و 6 بالمستشفيات هذا العام