أستاذ علوم سياسية: رصاص الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني بغزة وآخر بالضفة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني بشكل عام وفي ملف المصالحة الفلسطينية بشكل خاص، لا سيما وأن الرصاص الإسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني في غزة أو الضفة.
وأضاف بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر تكثف جهودها في ملف المصالحة، وهناك وفود مصرية قامت بزيارات من أجل الوصول إلى وحدة الصف الفلسطيني، لأن الانقسام كان يعطي فرصة لإسرائيل لتأجيل التفاوض.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الشهور الماضية أثبتت أهمية المصالحة الفلسطينية، وأن إسرائيل لا تفرق بين فلسطيني وآخر، وأن الخطر الإسرائيلي يهدد الجميع، ولذلك لا بد من موقف فلسطيني موحد من أجل تدعيم المصلحة الفلسطينية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملف الفلسطيني مصر المصالحة بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
4 شهداء برصاص مستوطنين و165 مخططا توسعيا بالضفة في 6 أشهر
رام الله- أفاد تقرير رسمي فلسطيني اليوم الاثنين باستشهاد 4 فلسطينيين برصاص المستوطنين، ومناقشة الدوائر الإسرائيلية المختصة 165 مخططا توسعيا في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، مقابل هدم 588 منشأة فلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.
جاء ذلك في تقرير نصف سنوي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية يلخص انتهاكات الاحتلال والمستوطنين عرضه -خلال مؤتمر صحفي- رئيس الهيئة مؤيد شعبان والمساعد في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عمر عوض الله بمقر الهيئة في رام الله.
وأشار شعبان إلى ما مجموعه 11 ألفا و280 اعتداء على يد جيش الاحتلال خلال الفترة ذاتها، بينها 2153 اعتداء نفذها المستوطنون وأسفرت عن استشهاد 4 مواطنين.
#عاجل | هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: المستوطنون والاحتلال نفذوا 11280 اعتداء بالضفة خلال النصف الأول من هذا العام pic.twitter.com/ifxHqBi1cw
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 7, 2025
اعتداءات وتوسع استيطانيوقال رئيس الهيئة إن اعتداءات المستوطنين تراوحت بين "الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستعمارية والسيطرة على أراضي المواطنين، والاعتداء على الشوارع والسيارات، وشن هجمات منظمة وخطيرة".
وأضاف أنه منذ مطلع العام 2025 وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي ناقشت الجهات الإسرائيلية المختصة ما مجموعه 165 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، منها 124 مخططا في مستعمرات الضفة الغربية و41 مخططا لمستعمرات القدس الشريف.
وذكر شعبان أن تلك المخصصات تشمل "ما مجموعه أكثر من 8685 وحدة سكنية في مستعمرات الضفة الغربية و8865 لمستعمرات القدس".
وتابع أنه في النصف الأول من العام 2025 أقام مستوطنون 23 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين، معظمها بؤر رعوية في محافظات رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وطوباس والقدس.
وعلى صعيد مصادرة الأراضي، قال المسؤول الفلسطيني إن سلطات الاحتلال صادرت خلال الفترة التي يرصدها التقرير "أكثر من 618 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين تحت مسميات مختلفة من خلال إصدار 36 أمرا لوضع اليد لأغراض عسكرية وأمر واحد لاستملاك بحجة شق وتوسعة شوارع".
إعلانوتابع أنه "في النصف الأول من العام 2025 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 556 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، منها 322 منزلا مأهولا و18 منزلا غير مأهول و151 منشأة تصنف زراعية و97 تصنف بأنها تشكل مصادر رزق وغيرها".
وتركزت معظم الإخطارات في محافظات الخليل بـ145 إخطارا ورام الله بـ131 إخطارا وقلقيلية بـ49 إخطارا وأريحا بـ46 إخطارا.
أما على صعيد عمليات الهدم فنفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 380 عملية هدم أدت إلى هدم 588 منشأة تضرر نتيجتها 843 شخصا، منهم 411 طفلا و378 امرأة.
وحمّل شعبان جيش الاحتلال والمستوطنين المسؤولية عن قطع وإتلاف 12 ألفا و67 شجرة، منها 6144 شجرة زيتون تتوزع بواقع 5359 شجرة في محافظة بيت لحم و2282 شجرة بمحافظة رام الله و1774 شجرة في محافظة نابلس.
وطالب رئيس هيئة الجدار "فصائل واتحادات شعبية ونقابات وجماهير بالانضواء تحت إستراتيجية وطنية للدفاع عن الأرض والمقدرات الوطنية، بحشد الإمكانيات الوطنية والشعبية من أجلها، وضرورة وجود حماية دولية حقيقية وفورية تحمي الشعب الفلسطيني وتحمي مقدراته".
وأشار إلى أن "التصاعد الكبير في شكل وعدد وطبيعة الاعتداءات يتزامن مع العدوان الرهيب الذي تشنه دولة الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة (منذ 7 أكتوبر 2023) وكل أماكن الوجود الفلسطيني".
وقال شعبان إن "دولة الاحتلال سابقت وعلى مدار الأشهر الستة الماضية الزمن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من أجل الانقضاض على الجغرافيا الفلسطينية، ليس فقط بإقامة البؤر الاستعمارية أو تسمين المستعمرات ولا بإصدار الأوامر العسكرية ولا بالاعتداء الممنهج على المواطنين في القرى والبلدات والتجمعات البدوية وحصارها وخنقها وحسب، بل بالحملة غير المسبوقة من التشريعات والقرارات الحكومية التي تستهدف جوهر ومكانة الجغرافيا الفلسطينية".
من جهته، قال المساعد في وزارة الخارجية عمر عوض الله إن إسرائيل تنتهك كل قواعد القانوني الدولي، مشيرا إلى أن الحراك السياسي والقانوني والدبلوماسي لمواجهة الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير في غزة يرافقه حراك لمواجهة حرب المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة.
ووصف عوض الله ما يجري بأنه "حرب لتقليص الديمغرافيا والجغرافيا" في الضفة، مشيرا إلى استخدام تقارير انتهاكات المستوطنين في المحافل الدولية، بما فيها محكمة العدل الدولية.
وأضاف أن الحراك السياسي والقانوني والدبلوماسي الفلسطيني يحمّل الدول مسؤوليات، بينها مساءلة ومحاسبة ومعاقبة المنظومة الاستعمارية التي لم تحاسب منذ النكبة.
وأوضح أن العمل الذي تقوم الدبلوماسية الفلسطينية به يتمثل في محوره الرئيس بـ"المساءلة والمحاسبة لإسرائيل، وتجفيف منابع الدعم للمشروع الاستيطاني الاستعماري الكبير، ومواجهة إرهاب المستوطنين من خلال فرض عقوبات عليهم".
إعلانوأشار إلى اجتماع في 15 يوليو/تموز الجاري للاتحاد الأوروبي للنظر في فرض عقوبات إضافية على المستوطنين، بمن فيهم وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.