تركيا تحذر من استخدام «لغة الانفصال السياسي» في المرحلة الحالية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
حذر محمد أوتشوم، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حزب المساواة الشعبية والديمقراطية الكردي من استخدام لغة انفصالية قد تعرقل جهود الدولة في تنفيذ عملية “تركيا خالية من الإرهاب”.
وأكد أوتشوم في مقال نشره أن السماح بتخريب الفكر والعمل عبر خطاب الانفصال “أمر غير مقبول على الإطلاق”، واصفًا المرحلة الحالية بأنها “واحدة من أهم التحولات التاريخية في تاريخ الجمهورية”، مشبهًا إياها بالخطوات التي أعقبت حرب الاستقلال وتأسيس الجمهورية التركية.
وأشار المستشار الرئاسي إلى أن تركيا تمر اليوم بـ”فترة قفزات ثورية بدأت بهزيمة محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، ثم الانتقال إلى النظام الرئاسي عام 2018، وها هي اليوم على أعتاب إكمال اندماج جميع فئات الشعب التركي مع الدولة والأمة عبر القضاء النهائي على الإرهاب المنظم”.
وشدد أوتشوم على أن بيان 27 فبراير 2025 الصادر عن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحكوم بالسجن المؤبد، “يبقى النص الملزم الوحيد” لكل عناصر التنظيم المنحل، محذرًا من أي خروج عن هذا المنظور أو استخدام خطاب انفصالي أو تفوقي يركز على الانقسام بدلاً من الوحدة.
وأضاف المستشار أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق “عناصر التنظيم المنحل والجهات القانونية التابعة له في المجال السياسي”، داعيًا إياهم إلى “أقصى درجات الحذر في صياغة الخطاب”، ومؤكدًا أن أي محاولة لاستغلال السياسة الديمقراطية عبر “الإقليمية الجهوية أو إنتاج سياسات قائمة على الهوية الانفصالية مرفوضة تماما”.
وتأتي تحذيرات محمد أوتشوم في إطار جهود تركيا المستمرة لمكافحة الإرهاب والانفصالية، خصوصًا في سياق الصراع الطويل مع حزب العمال الكردستاني.
وشهدت تركيا تحولات كبيرة بعد محاولة الانقلاب عام 2016، وتطبيق النظام الرئاسي عام 2018، مع تعزيز جهود الدولة لدمج جميع الفئات الاجتماعية تحت مظلة وطنية واحدة، في مسعى لتقليص أي خطاب انفصالي أو تحرك سياسي يهدد وحدة الدولة.
آخر تحديث: 1 ديسمبر 2025 - 19:57المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارضة التركية تركيا
إقرأ أيضاً:
هل يتم إلغاء انتخابات النواب 2025؟.. نشأت الديهي يُجيب
كشف الإعلامي نشأت الديهي، حقيقة ما تردد خلال الأيام الماضية حول إمكانية إلغاء انتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن هذا الطرح غير صحيح تمامًا، ولا يملك أي طرف في الدولة سلطة القيام به.
وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الاثنين، "ليس من حق أحد أن يلغي الانتخابات، حل البرلمان يحتاج إلى استفتاء شعبي، ونحن لا نواجه أي أزمة دستورية تدعو لذلك."
وأضاف أن استمرار العملية الانتخابية هو مصلحة وطنية، لأن مصر لا يمكن أن تسمح بوجود فراغ تشريعي أو دستوري.
وأشار إلى أن منشور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نُشر قبل إعلان النتائج الرسمية كان الأكثر تأثيرًا في الشارع، حيث استقبله المصريون بارتياح كبير، لما تضمنه من رسائل طمأنة واحترام لإرادة الناخبين.
وأوضح أن وجود طعون أو ملاحظات خلال المرحلة الأولى من الانتخابات يعكس أن مصر دولة مؤسسات ودولة قانون، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية جاءت أفضل من الأولى في أدائها وتنظيمها، وهو ما يؤكد حجم الدولة المصرية وقدرتها على تصحيح المسار.
وتابع الديهي: "الرئيس هو من وجّه ونبّه وحذّر من أي ظلم، وكانت هناك تعليمات واضحة بعدم السماح بأي تجاوز، ليس من مصلحة الدولة أن نرمي التراب على مؤسسة تشريعية مهمة".
وفي ختام حديثه، دعا المواطنين للمشاركة الواسعة في المرحلة المتبقية من الانتخابات، قائلاً: "انزل وصوّت، صوتك هو الذي سيظهر في الصندوق".