عائلة «قاجة» ترفض تسييس قضية والدهم
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أعلنت عائلة رجل الأعمال الليبي عبد الرحمن قاجة المعتقل في السعودية، عن رفضها لتسييس قضيته مؤكدة أنها قضية قانونية بحتة.
وأكدت العائلة في بيان لها، احترامها لمساعي الدولة الليبية رئاسة وحكومة وكذلك الجهات العدلية الليبية.
كما أكدت قاجة احترامها للمملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، منوهة إلى أنها تعمل على إطلاق سراح والدهم في إطار المساعي القانونية.
وأشار البيان إلى ما تنشره بعض الصفحات المشبوهة من فيديوات فيها إساءة للمملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية.
كما أصدرت عائلة قاجة ورابطة أهالي وسكان العاصمة طرابلس بيانا ردا على ما نُشر من مواقع وصفحات مشبوهة ليس للعائلة والرابطة أي علاقة بها والتي تسيء للمملكة العربية السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، حيث أكد البيان على براءة عائلة قاجة من التصرف غير الأخلاقي وعلى احترام العائلة والرابطة للمملكة السعودية ملكا وولي عهدها وكذلك حكومة وشعبا.
يأتي ذلك في حين، طالبت رابطة أهالي وسكان طرابلس من المجلس الرئاسي التدخل لإطلاق سراح رجل الأعمال الليبي عبد الرحمن قاجة المعتقل في السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء وفد الرابطة، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
ورحب رئيس المجلس الرئاسي بالوفد وأبدى استعداده في التعاون والتواصل مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، وقال إن علاقته به طيبة جدا وسيتواصل معه بصفة شخصية في الموضوع مباشرة وحل القضية في أسرع وقت ممكن وتعهد بأنه ستتم تسوية القضية على وجه السرعة.
يأتي ذلك في حين، أفاد مصدر لـ”عين ليبيا”، اليوم الأربعاء، بتدهور الحالة الصحية لرجل الأعمال الليبي عبدالرحمن قاجة المعتقل في السعودية وارتفاع في السكر والضغط مما قد يعرضه لجلطة في أي وقت بالإضافة إلى أزمة قلبية ومشاكل صحية أخرى.
وناشدت عائلة قاجة المسؤولين في الدولة الليبية بالتدخل لإطلاق سراحه حتى يستكمل باقي العلاج الموصوف له من قبل الأطباء المتابعين لصحته.
وفي وقت سابق، أوضح مصدر لـ”عين ليبيا”، أن اعتقال قاجة في السعودية جاء على خلفية تعميم وإصدار تونس بطاقة جلب للإنتربول العربي بسبب وشاية ومعلومات مغلوطة أخذتها السلطات التونسية من بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي دون أدلة، مشيراً إلى وجود مساع من حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي لإطلاق سراحه.
يُشار إلى أن عبد الرحمن قاجة هو رجل أعمال ويعد أحد أعيان مدينة طرابلس ويمتلك سلسلة متاجر “مجوهرات قاجة” للمجوهرات والإكسسورات الفاخرة.
وفي سياقٍ ذي صلة، دعا رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين رشيد صوان في مطلع مايو الماضي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بالتدخل بشأن إصدار السلطات التونسية مذكرة توقيف بحق قاجة.
وقال صوان في تصريحات حينها، إن القرار التونسي يدفع رجال الأعمال في ليبيا للتخوف من التعامل الاقتصادي مع الجانب التونسي.
وأضاف: “الموضوع لا يرتقي إلى إصدار مذكرة قبض دولية، وكان بالإمكان مراسلة الحكومة الليبية، خاصة أننا تربطنا علاقة اقتصادية وتجارة بينية قوية، حيث يمكن الاستفسار عن أي موضوع بخصوص أي رجل أعمال ليبي له حركة بنكية بين الدولتين”.
واقترح صوان على الدبيبة تشكيل لجنة تضم وفدًا من وزارات الخارجية والتعاون الدولي والاقتصاد والتجارة والمالية ومصرف ليبيا المركزي ومجلس أصحاب الأعمال، وزيارة تونس للوقوف على هذه المشكلة التي شملت عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الليبيين الذين جرى إيقاف حساباتهم في تونس، ومعرفة دواعي تأجيج الموقف بهذا الشكل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية تونس طرابلس عبد الرحمن قاجة قاجة فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
التلوث والأمراض يشعلان الغضب مجددا بمدينة قابس التونسية
تدفق آلاف المحتجين إلى شوارع مدينة قابس التونسية في مسيرة ضخمة، اليوم الأربعاء، تعبيرا عن غضبهم من تفاقم أزمة التلوث وتفشي أمراض تسببها انبعاثات سامة من المجمع الكيميائي المملوك للدولة، في تصعيد لاحتجاجات مستمرة منذ أسبوع.
وردد المتظاهرون، الذين ارتدى معظمهم اللون الأسود تعبيرًا عن الغضب، شعارات من بينها "الشعب يريد تفكيك الوحدات" و"نريد أن نعيش" و"قابس تستغيث"، في حين أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وانطلقت المسيرة نحو منطقة شط السلام، حيث تقع منشآت المجموعة الكيميائية، في حين انتشر المئات من رجال الشرطة لحراسة الموقع. وأفاد شهود بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
#شاهد #فيديو وقفة احتجاجية في تونس العاصمة تضامنًا مع آلاف المحتجين في قابس تنديدًا بالتلوث#تونس #Tunisia pic.twitter.com/MeNsL5KqLa
— Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) October 15, 2025
وفي العاصمة تونس، نظم محتجون وقفة تضامنية مع أهالي قابس، داعين الحكومة إلى التحرك العاجل لمعالجة الأزمة البيئية، في مؤشر على تصاعد القلق الوطني من تفاقم التلوث.
وتزيد الاحتجاجات الضغط على حكومة الرئيس قيس سعيّد، وسط مخاوف من امتدادها إلى مناطق أخرى في البلاد. وتواجه الحكومة، التي تعاني أزمة اقتصادية ومالية حادة، تحديًا في تحقيق توازن بين المطالب الصحية والحفاظ على إنتاج وتصدير الفوسفات ومشتقاته، أحد أهم الموارد الطبيعية في تونس.
وكان غضب سكان قابس قد تفجر هذا الشهر بعد إصابة عشرات التلاميذ بحالات اختناق في منطقة شط السلام القريبة من المجمع الكيميائي الذي يحول الفوسفات، وسط شكاوى من تكرار الحوادث.
ويُلقى يوميًا بأطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام، بينما لم يصدر تعليق من إدارة المجمع الكيميائي حول الحادثة.
إعلانويؤكد سكان المدينة أنهم يعانون ارتفاعًا في أمراض الجهاز التنفسي وهشاشة العظام وحالات السرطان، بسبب الغازات السامة المنبعثة من وحدات المصنع.
تونس.. تواصل الاحتجاجات في قابس لإغلاق مجمع كيميائي ملوِّث#تونس #قابس #احتجاج #تلوث#مدار pic.twitter.com/PqBpZLZgzq
— مدار (@madarorg) October 15, 2025
وقال الرئيس سعيّد في وقت سابق من الشهر إن قابس تتعرض لـ"اغتيال بيئي" نتيجة "سياسات قديمة إجرامية"، محملًا هذه السياسات مسؤولية تدمير النظم البيئية المحلية وانتشار الأمراض.
ودعا سعيّد الوزارات المعنية إلى تفقد وصيانة الوحدات الصناعية لوقف التسريبات، على أن تُنفذ لاحقًا دراسات محلية بمشاركة أبناء المنطقة.
لكن المحتجين يرفضون ما يعتبرونه حلولًا مؤقتة، مطالبين بالإغلاق الدائم للمصانع ونقلها إلى مناطق أخرى.
وتحذر الجماعات البيئية من تضرر الحياة البحرية بشدة، إذ أبلغ الصيادون المحليون عن انخفاض كبير في مخزونات الأسماك خلال السنوات الماضية، مما أثّر على مصدر رزق أساسي لكثيرين في المنطقة.