كتب- محمد نصار:


أوضحت مديرية الطب البيطري بالقاهرة، أفضل الطرق لتخزين اللحوم بمناسبة عيد الأضحى، بهدف توعية المواطنين خلال هذا الموسم.

وأكدت المديرية، ضرورة معرفة كيفية تخزين لحوم الأضحية بشكل صحيح لتجنب فسادها.

وأضافت: بعد الذبح وتقطيع اللحوم، يجب تجنب تخزينها في الفريزر مباشرةً وهي ساخنة، لأن ذلك قد يؤدي إلى فسادها بسرعة، ومن الضروري أن تمر عملية تشميع اللحوم أو التيبس الرمي، وهي خطوات أساسية لحفظ اللحوم.

وأوضحت: يتم فرد اللحوم على صوانٍ كبيرة دون تكديسها فوق بعضها البعض، وتركها لمدة ساعتين تحت مروحة قوية أو في التكييف حتى تجف، وهذه العملية تُعرف بـ"التشميع".

وحذرت مديرية الطب البيطري، من غسل اللحوم قبل تخزينها، حيث أن ذلك يؤدي إلى فسادها بشكل أسرع ويساعد في انتشار الميكروبات.

وأشارت إلى أنه بعد تقطيع اللحوم وتقطيرها، يجب وضعها في أكياس تخزين شفافة بكمية 1 كجم لكل كيس لضمان جودة التبريد.

وينبغي أيضًا تفريغ أكياس اللحوم من الهواء، لأن الهواء يعمل كعازل ويقلل من كفاءة التبريد، ثم توضع اللحوم في الثلاجة لمدة تتراوح بين 6 إلى 20 ساعة، مع ضرورة وضع عازل بينها وبين أي طعام آخر لضمان تشميع اللحوم بكفاءة.

وأوضحت المديرية أن عملية التشميع تؤدي إلى، إنتاج حمض اللاكتيك ومواد أخرى تقلل من درجة الحموضة (pH)، وهذا أمر صحي يمنع نمو الميكروبات، مما يزيد من كفاءة حفظ اللحوم، إلى جانب زيادة طراوة اللحوم وجعلها أكثر استساغة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان تخزين اللحوم عيد الأضحى مديرية الطب البيطري اللحوم

إقرأ أيضاً:

قبل أن تختار أضحيتك… هل تعرف ما يُبطل أجرها

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزداد أهمية التوعية البيطرية والصحية حول كيفية التعامل السليم مع الأضاحي للحفاظ على الصحة العامة وجودة اللحوم. 

في هذا السياق، أجرينا حوارًا خاصًا مع الدكتور نبيل عبد الجابر يس، أستاذ ورئيس قسم الرقابة الصحية على الأغذية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة سابقًا، وعضو اللجنة العليا للدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية بالمجلس الصحي المصري، حول الإرشادات الصحية الواجب اتباعها خلال العيد، وكيفية اختيار الأضحية السليمة، وخدمات الكلية للمجتمع في هذا الموسم الحيوي

س: مع اقتراب عيد الأضحى، ما أبرز الإرشادات الصحية التي توصي بها كلية الطب البيطري للمواطنين عند ذبح الأضاحي؟

بدايةً، نوصي بشراء الأضاحي من مصادر موثوقة، وتجنب شراء الحيوانات من الباعة الجائلين، لأن هذه الحيوانات غالبًا ما تتغذى على القمامة، مما يؤثر سلبًا على جودة اللحوم ويجعلها خطرة صحيًا. النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم هذه الحيوانات المسماة "الجلالة".

كما نوصي بثلاثة إجراءات مهمة قبل الذبح:
أولًا، إراحة الحيوان من 12 إلى 24 ساعة لتقليل التوتر.
ثانيًا، تصويم الحيوان عن العليقة لمدة 24 ساعة مع السماح له بشرب الماء حتى قبل الذبح بساعة أو اثنتين، وذلك لتحسين جودة اللحم وتقليل التلوث خلال الذبح.
وأخيرًا، إمداد الحيوان بماء نظيف جارٍ، مما يسهل السلخ ويساعد في الحصول على لون لحوم وردي ونظيف بفضل زيادة النزف، وهو أمر مطلوب بيطريًا لتحسين الجودة.

س: كيف تساهم الكلية في توعية المجتمع بأهمية الذبح الآمن وسلامة اللحوم خلال أيام العيد؟ وهل هناك حملات أو مبادرات يتم تنظيمها سنويًا؟

نعم، كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة تقوم بدور محوري في هذا الشأن من خلال تنظيم ندوات توعوية دورية قبل العيد، تتناول كيفية اختيار الأضحية، وأساليب الذبح السليم، وكيفية التعامل مع اللحوم بطريقة صحية.

وننصح بشدة بأن يتم الذبح داخل المجازر الحكومية، والتي تكون مفتوحة بالمجان خلال أيام العيد حتى عصر اليوم الرابع (ثالث أيام التشريق)، وذلك لضمان وجود الطبيب البيطري الذي يقوم بفحص اللحوم والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك.

ونؤكد دومًا على أهمية الإحسان في الذبح، اقتداءً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة، وليُحِدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته."

س: ما هي المواصفات السليمة للأضحية من الناحية البيطرية؟ وكيف يمكن للمواطن التفرقة بين الأضحية السليمة والمصابة؟

الأضحية السليمة يجب أن تستوفي ثلاثة شروط أساسية:

أن تكون من بهيمة الأنعام: (الإبل، البقر، الضأن، الماعز).أن تبلغ السن المطلوب شرعًا: خمس سنوات للإبل، سنتان للبقر، سنة للماعز، وستة أشهر للضأن إذا كانت تامة النمو.أن تكون خالية من العيوب المانعة، مثل:العور البيِّنالمرض الظاهرالعرج الواضحالهزال الشديد (العجفاء)فقدان الأذن أو القرون (العضباء)تكسير الأسنان (الهتماء) وهي غالبًا في الحيوانات الكبيرة سنًا.

أما من حيث الفحص الظاهري، فهناك علامات واضحة للأضحية السليمة:

نشاط الحيوان وحيويته، وامتلاء جسمه باللحم.الصوف أو الشعر يكون نظيفًا ولامعًا.تنفس منتظم واجترار طبيعي.العيون صافية بلا إفرازات، والأنف رطب غير ملتهب، والفم خالٍ من التقرحات.الأرجل سليمة دون عرج أو جروح.المنطقة الخلفية نظيفة وخالية من التلوث بالبراز، مما يشير إلى عدم وجود إسهال.س: هل تقدم كلية الطب البيطري خدمات إشراف بيطري على المجازر أو أماكن الذبح؟ وكيف يتم التنسيق مع الجهات المختصة؟

بالتأكيد. الكلية من خلال أساتذتها وطلابها وخريجيها، بالتعاون مع مديريات الطب البيطري بالمحافظات، تشارك في الإشراف البيطري على المجازر الحكومية، وتقديم الدعم الفني والرقابي لضمان سلامة اللحوم.

يتم التنسيق مع وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث يُكلف الأطباء البيطريون بالعمل في المجازر وتقديم الخدمات الرقابية والفحوصات البيطرية للأضاحي قبل وبعد الذبح.

س: ما أهم الأمراض أو المخاطر الصحية التي قد تنتقل بسبب الذبح غير الآمن أو تداول اللحوم بطرق غير صحية؟

الذبح غير الآمن قد يؤدي إلى تلوث اللحوم بالبكتيريا والطفيليات، ومن أخطر الأمراض التي قد تنتقل في هذه الحالة:

البروسيلا، التي تنتقل عن طريق ملامسة اللحوم الملوثة أو شرب الحليب غير المبستر.السل البقري.الديدان الشريطية والطفيلية.التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.

تداول اللحوم بطريقة غير صحية، سواء من حيث التخزين أو النقل أو النظافة الشخصية، يؤدي إلى سرعة تلفها وتحولها إلى مصدر خطر على صحة الإنسان.

في الختام، ما هي رسالتكم للمواطنين مع اقتراب عيد الأضحى؟

رسالتي لكل مواطن أن يتحرى الضوابط الصحية والدينية عند شراء وذبح الأضاحي، وأن يحرص على الذبح داخل المجازر حيث الإشراف البيطري، حفاظًا على صحة أسرته ومجتمعه. كما أدعو الجميع لنشر الوعي البيطري، لأن سلامة الغذاء تبدأ من الوعي والمعرفة، والله ولي التوفيق.

في ختام هذا الحوار، تتضح أهمية نشر الوعي الديني والعلمي بين المواطنين حول ضوابط الذبح الشرعي وآدابه، وتكامل الجهود بين الجهات الدينية والرقابية والصحية لضمان تطبيق الشعائر الإسلامية بشكل سليم يحفظ قدسية العبادة ويصون حقوق الحيوان ويحقق السلامة العامة. وقد ألقى الدكتور نبيل عبد الجابر، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، الضوء على الكثير من المفاهيم المغلوطة التي تسود في بعض الممارسات، مؤكدًا أن الذبح في عيد الأضحى ليس فقط شعيرة دينية، بل هو سلوك حضاري يعكس قيم الإسلام في الرحمة والانضباط والنظافة.

كما شدد على أن العشوائية في الذبح، وتجاهل التعليمات الشرعية والصحية، لا تنال من مقاصد الأضحية فحسب، بل تسيء أيضًا لصورة الإسلام أمام العالم، داعيًا إلى العودة للفهم الصحيح للسنّة، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في توجيه المواطنين.

وهكذا، يبقى الارتقاء بسلوكنا في أداء الشعائر مسؤولية مشتركة، تتطلب وعيًا وعلمًا وإرادة صادقة، ليكون عيد الأضحى المبارك مناسبة تعبدية وإنسانية راقية بكل تفاصيلها.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أفضل دكتور عظام ومفاصل وعمود فقري في مصر.. د.عمرو أمل
  • قبل التخزين.. تعرف على مدة صلاحية اللحوم في الفريزر
  • استعدادات مديرية التموين بدمياط لاستقبال عيد الأضحى المبارك
  • لمحبي الألعاب.. تعرف على أفضل جهاز لوحي للألعاب في الأسواق
  • تعرف على أفضل السيارات الكهربائية في العام 2025 (إنفوغراف)
  • نشرة المرأة والمنوعات| الزاهد تستعرض جمالها بهذه الإطلالة.. حيل لتخزين اللحم قبل عيد الأضحى.. عشر فوائد غير متوقعة للحبة السوداء.. طريقة تنظيف الكرشة
  • 3 حيل لتخزين لحمة العيد بشكل صحيح
  • قبل العيد.. تعرف على مخاطر الإكثار من تناول اللحوم
  • قبل أن تختار أضحيتك… هل تعرف ما يُبطل أجرها
  • كارثة في فريزرك: طبيبة تحذّر من عادة تثليج شائعة تدمر لحمة العيد