شاهد.. مستشفيات رفح خارج الخدمة والميدانية بديل النازحين المصابين
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
رفح- في خيمة صغيرة أشبه ما تكون بفرن، من شدة الحرارة داخلها، يستلقي يوسف على سرير متواضع لتلقي علاجه، بينما رفيقته في الإصابة، ريم، تحاول تضميد جرحها الغائر مستعينة بكلمات الصبر والتصبر.
تقول ريم "أصبت في شهر ديسمبر خلال وجودي مع عائلتي في البيت، كانت إصابتي في القدم صعبة وتحتاج إلى عملية، ولعدم وجود مستشفيات أتيت إلى المستشفى الميداني البريطاني، حيث يحاول الأطباء هنا تقديم ما يتوفر لديهم من علاجات".
ويقول وكيل وزارة الصحة المساعد في غزة ماهر شامية "في رفح كان توقف المؤسسات الطبية عن العمل أسرع، إذا ما قارنا ذلك مع بقية المرافق الصحية في قطاع غزة".
ومنذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، حسب إفادة ماهر شامية.
وأدت الهجمات إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية، ومستشفى رفح الميداني (2)، ومستشفى الكويت التخصصي، والمستشفى الميداني الإندونيسي، وعيادة تل السلطان، عن الخدمة.
وأعلن رئيس لجنة الطوارئ في رفح الدكتور مروان الهمص أن توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات سيؤدي إلى عدد كبير من الوفيات، مطالبا بضرورة تدخل "العالم"، حسب تعبيره. وأكد أنه لم تدخل أي أدوية إلى القطاع منذ إغلاق الاحتلال معبر رفح.
وبدأت إسرائيل هجومها على رفح في السادس من مايو/أيار، ومنذ ذلك الوقت توقفت كل المرافق الصحية، المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الميدانية باستثناء العاملة في غرب المدينة "منطقة مواصي رفح" اضطرارا عن العمل، وتم إخلاء المدينة.
ورغم تحذير منظمات أممية ودولية من استهداف جيش الاحتلال للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع، فإنه تجاهل تلك التحذيرات واستهدف العديد من المستشفيات، مما فاقم الأوضاع داخل القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عقب اتفاق شرم الشيخ.. المساعدات المصرية ترافق عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
مع مرور الساعات الأولى لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، الذي نص على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية قطرية أمريكية تركية، ومع اقتراب التوقيع النهائي على هذا الاتفاق بحضور الرئيس ترامب ودعوته لعقد قمة عربية أوروبية أمريكية أثناء الاحتفال بهذا التوقيع التاريخي؛ بدأت المساعدات والشاحنات المصرية تعبر إلى شمال قطاع غزة مرافقة النازحين الراغبين في العودة إلى ديارهم شمال القطاع المدمر.
ورصدت قناة "القاهرة الإخبارية"، ومن خلال مراسلها، حركة عودة الفلسطينيين باتجاه مدينة غزة، حيث وصلت القافلة المصرية إلى شارع الرشيد الساحلي للقطاع، وتضم أكثر من 100 شاحنة سيرتها اللجنة المصرية لنقل المواطنين الفلسطينيين من أقصى جنوب القطاع من خان يونس مرورا بالمحافظة الوسطى إلى مدينة غزة شمالا.
وترفع أكثر من 100 شاحنة الأعلام المصرية، حيث ساهمت في نقل العائدين على طريق الرشيد بالساحل متوجهة إلى شمال قطاع غزة، حاملين أحلامهم في صمود وقف إطلاق النار وإنفاذ المزيد من المساعدات لوقف معاناة شعب استمر تحت القصف لأكثر من 700 يوم.
وأشادا سكان مدينة غزة، الذين يحملون الأعلام المصرية، بالدور المصري في رفض تهجير الفلسطينيين ووقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين أن مصر لها دور كبير في تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم لمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي كانت تصوب نحو المدنيين العزل، رافضين تحذيرات الاحتلال لترك الأرض.
ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن الفلسطينيين العائدين إلى غزة قولهم "إن مصر لم ينقطع دعمها ودورها الريادي في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه المشروعة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
ورفع العائدون علم مصر؛ تعبيرا عن فخرهم بالدور المصري المتواصل لتعزيز الصمود المشهود منذ بداية العدوان الإسرائيلي، والموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، والذي وقف سدا منيعا أمام هذه المخططات الإسرائيلية التي سعت على مدار عامين من العدوان إلى تهجير الفلسطينيين.
وبجانب شاحنات نقل العائدين، كانت الخطوات تسبقها خطوات أخرى لشاحنات تحمل المساعدات المصرية، والتي تخطت 70% من المساعدات التي دخلت القطاع منذ بداية الحرب، حيث واكب عودة النازحين إلى ديارهم بشمال القطاع عددا كبيرا من الشاحنات ضمن قافلة مساعدات ضخمة سيرتها اللجنة المصرية على طول شارع الرشيد الساحلي للقطاع.
وأكد الفلسطينيون في غزة أن مصر لم تتوقف عن إرسال المساعدات إلى القطاع، حيث كان لها دور بارز في كسر المجاعة التي عصفت بالفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي وسيرت الكثير من القوافل من العريش إلى غزة، فيما كشفت مصادر أنه بالأمس فقط أدخلت مصر أكثر من 700 شاحنة تحمل أنواعا مختلفة من المساعدات.
واليوم، وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية"، فقد عبرت شاحنات مصرية تحمل طرودا غذائية ومياه صالحة للشرب في ظل فقدان الفلسطينيين لمصادر المياه في قطاع غزة، كما تحمل أدوية ومستلزمات طبية وكميات كبيرة من الوقود اللازم لعودة عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع، وأيضا لضمان عمل محطات المياه والصرف الصحي على مستوى القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أطقم الإنقاذ في غزة أن 9500 فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين بالقطاع، موضحة أن هذه الأعداد تأتي بعد 735 يوما من حرب الإبادة، التي توقفت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مرحلته الأولى بمصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عليه.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أسفرت ممارسات الاحتلال عن عن مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا.