تبنى مجلس الأمن الدولي، قراراً صاغته الولايات المتحدة يدعم مقترحاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كان الرئيس الأميركي جون بايدن تقدم به أواخر مايو الماضي لإنهاء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر 2023.

واعتمد مجلس الأمن في جلسته المنعقدة مساء الإثنين، القرار الأميركي بتأييد 14 عضواً من أصل 15، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

محثاً حركة حماس والحكومة الإسرائيلية على "تطبيق بنوده بشكل كامل بدون تأخير أو شروط".

وقالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، إن "الجميع يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين"، مشيرة إلى "المعاناة الإنسانية لسكان غزة، الذين اضطروا للنزوح أكثر من مرة، وسط أزمة إنسانية كبيرة".

وأضافت: "لا يمكننا تحمل الانتظار إلى ما لا نهاية، لأن الفلسطينيين يدفعون الثمن والأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور". وأوضحت أن "الاقتراح الذي أعلنه بايدن، نال دعم العديد من الدول في المنطقة، وفي جميع أنحاء العالم"، مؤكدةً "موافقة" إسرائيل عليه أيضاً.

من جهتها، رحبت حركة "حماس" بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، معربةً عن استعدادها لـ"التعاون مع الوسطاء بشان تنفيذ مبادئ مقترح وقف إطلاق النار".

وشدد مجلس الأمن في قراره الجديد على أن "الاقتراح ينص على أن المفاوضات إذا استغرقت أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيظل مستمراً طالما استمرت المفاوضات". ويرحب القرار بـ"استعداد قطر ومصر والولايات المتحدة للعمل على ضمان استمرار المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات، ويكون ممكناً بدء المرحلة الثانية".

كما شدد القرار على "أهمية تقيد الطرفين ببنود الاقتراح فور الاتفاق عليه"، و"يدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة دعم تنفيذه"، كما "يرفض المجلس أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع"، بحسب موقع الأمم المتحدة.

ويكرر المجلس، في قراره، "تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، ويشدد في هذا الصدد على "أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".

الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع أكد أن بلاده صوتت لصالح القرار لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي "العدوان على الشعب الفلسطيني الذي استمر لفترة طويلة جدا". وقال إن "هذا النص ليس مثاليا، لكنه يقدم بصيصا من الأمل للفلسطينيين، لأن البديل هو استمرار القتل والمعاناة للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "استمرار الهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات غير المبررة، كما شهدنا هذا الأسبوع في مخيم النصيرات للاجئين"، مضيفا إن "مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية" لا يمكن أن تمر دون عقاب.

ونبه إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية ولم تتم محاسبة المسؤولين عن ذلك، "فإن إبادة جماعية جديدة تلوح في الأفق". وقال بن جامع "من الواضح أنه ما لم يتم التعامل مع الأسباب الجذرية بشكل صحيح، فإن المآسي والكوارث الجديدة والمزيد من المعاناة أمر لا مفر منه"، مشددا على أن الهدف يجب أن يكون إنهاء الاحتلال.

في حين قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا إن بلاده، التي امتنعت عن التصويت على القرار، لديها عدد من الأسئلة بشأن مشروع القرار الأمريكي "الذي يرحب باتفاق معين، لا تزال معالمه النهائية مجهولة لأي أحد، ربما باستثناء الوسطاء".

وأشار إلى أن المعلومات المتداولة بشأن الاتفاق في مختلف المصادر المتاحة متناقضة للغاية، وأنه لم يتم اطلاع مجلس الأمن على تفاصيل ذلك الاتفاق.

وأضاف إنه لا يوجد حتى الآن وضوح بشأن "وجود موافقة إسرائيلية رسمية، كما جاء في القرار، على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط تصريحات عديدة من إسرائيل حول موضوع استمرار الحرب حتى النصر الكامل على حماس".

وقال السفير الروسي: "نحن على اقتناع بأنه ليس من المناسب أن يوقع مجلس الأمن على اتفاقات بدون ضمانات ليس فقط بتنفيذها على الأرض، بل وأيضا بدون فهم واضح على الأقل لموقف الأطراف أنفسها منها". وأكد أن بلاده لم تصوت ضد القرار "لأنه يحظى بتأييد العالم العربي"، مضيفا إنه "في الوقت نفسه، تظل جميع الأسئلة التي حددناها قائمة وتتطلب إجابات".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إطلاق النار مجلس الأمن النار فی فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

عاجل .. كامل إدريس يصدر قرارا بحل مجلس الوزراء ويكشف في أول خطاب تفاصيل خطة الحكومة و 6 أولويات عاجلة

رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريسفي أول خطاب له:

سوف نعمل على فرض هيبة القانون ونقضي على التمرد.

“معركة الكرامة” معركة وجودية.

سأقف على مسافة واحدة من القوى السودانية وسألغي هذه المسافة مع المواطن.

لا أريد أن أكون حاكما يحكم الشعب أريد أن أكون خادماً يحكمه الشعب

 

متابعات تاق برس – اصدر رئيس الوزراء السودانيكامل إدريس قراراً بحل مجلس الوزراء الحكومة الحالية وتكليف أمناء الوزارات بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال رئيس الوزراء كامل إدريس، في أول خطاب مباشر له منذ توليه المنصب، إنه سيقف على مسافة واحدة مع كل القوى السياسية لكنه سيلقي هذه المسافة بناءٍ على المواقف.

 

واعلن رئيس الوزراء الإنتقالي د. كامل إدريس أن اهم الأولويات الوطنية العاجلة هي الأمن القومي السوداني، وهيبة الدولة بالقضاء على التمرد والمليشيات المتمردة.

وحث كامل إدريس خلال كلمة وجهها للشعب اليوم ، الدول التي تدعم المليشيات على التوقف عن العمليات الاجرامية.

وأكد رئيس الوزراء الإنتقالي أهمية بناء دولة القانون، بما في ذلك النيابة والقضاء والمحكمة الدستورية.وشدد على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار والعالم العربي والافريقي وكافة دول العالم.

وتعهد إدريس بالعمل لخدمة الوطن وإنفاذ مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون والتنمية المستدامة.

وأكد رئيس الوزراء على اعمال مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مبينا انه سيكون قريبا من المواطن والشعب السوداني الأبي.

وأشاد كامل بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية بجميع قطاعاتها وكل من شارك في حرب الكرامة.

وتوجه بالشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي ساندت السودان في وحدته وسيادته.

زأعلن رئيس الوزراء الإنتقالي، دكتور كامل إدريس أن برنامج الدولة للمرحلة المقبلة سيركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد، فضلا عن نبذ الجهوية والعنصرية.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1748785844143.mp4

وتعهد رئيس الوزراء الإنتقالي في خطاب للشعب السوداني اليوم بالعمل على إدارة الفترة الانتقالية والجهاز التنفيذي بكل كفاءة ونجاعة، مشيرا الى إعطاء الأولوية لاستتباب الإستقرار والسلام والأمن في كافة ربوع البلاد.

وابدى كامل في خطابه اهتماماً بالاقتصاد ومعاش الناس وأمن المواطن، داعيا الى استنفار كافة الإمكانيات الداخلية لزيادة الصادر وتفعيل الصناعات والزراعة، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

واضاف ان من الاولويات العاجلة، إعادة الإعمار وجبر الضرر، بل وإعادة هيكلة الدولة السودانية مما يتطلب تضافر الجهود واستنفار كافة الإمكانيات المحلية الممكنة لتحقيق ذلك.

 

حل الحكومةكامل إدريس

مقالات مشابهة

  • عاجل .. كامل إدريس يصدر قرارا بحل مجلس الوزراء ويكشف في أول خطاب تفاصيل خطة الحكومة و 6 أولويات عاجلة
  • المركز الوطني للامتحانات يتخذ قراراً لافتاً ضد الغش الإلكتروني
  • فتوح يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال
  • الأحزاب الكوردستانية تعد ايقاف رواتب الاقليم قراراً سياسياً وتفتح الباب أمام جميع الخيارات
  • عبد العاطي: مستمرون مع الولايات المتحدة وقطر في جهود التسوية لوقف إطلاق النار بغزة
  • صحيفة: واشنطن تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • الحلقة الأخيرة…مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تُنهي عقود موظفيها بالعيون وتندوف نهاية شتنبر المقبل 
  • عاجل. برشلونة تقطع جميع العلاقات مع إسرائيل وتطالب بوقف إطلاق النار وتؤكد: غزة للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تحذّر: جميع سكان غزة معرضون للمجاعة