الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بالأسبوع العالمي للأرشيف
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
نظم “الأرشيف والمكتبة الوطنية ” اليوم ملتقى تحت شعار “أهمية تنظيم التراث الوثائقي وصونه”
وذلك احتفاء بـ “الأسبوع العالمي للأرشيف”.
وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في كلمة في افتتاح الملتقى، أن حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها تأتي في مقدمة مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو ما ينسجم مع أهداف اليوم العالمي للأرشيف، الذي يحثّ على تعزيز الوعي بأهمية الأرشيفات، وتفعيل مبادرات الحفاظ عليها، وحمايتها وضمان حق الوصول إليها.
وشدد على أهمية الحفاظ على الأصول الوطنية الثمينة بوصفها جزءا من تاريخنا الذي يعد أمانة في أعناقنا جميعا وقال :” من حقّ الوطن علينا أن نصون تراثه الوثائقي وأن نحفظه للأجيال”..وأكد أهمية الاستفادة من التطور التقني والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في هذا الشأن.
من جانبه قدم حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات محاضرة بحضور عدد كبير من مديري الأرشيفات الحكومية والمعنيين بشؤون الأرشفة في الدولة ألقى خلالها الضوء على أهمية صون التراث الوثائقي الوطني وأكد أن المسؤولية هنا تقع على عاتق القانونيين، والمسؤولين عن تنظيم الوثائق والأرشيفات والتخطيط الاستراتيجي وتقنية المعلومات.
وركز المطيري على أهمية الحفاظ على الوثائق من التسرب والضياع والإتلاف غير المتعمد بوصفها ذاكرة الوطن
وشهد الملتقى الإعلان عن بيان إدارة المعلومات والسجلات الحكومية لدعم الابتكار والتميز، واعتماد أفضل الممارسات لإدارة المعلومات الحكومية كثروة وطنية.
وأكد البيان دعم الأرشيف والمكتبة الوطنية للابتكار والتميز واتخاذ الإجراءات الفعالة لضمان حفظ أصول المعلومات والسجلات الرسمية لتكون قابلة للاطلاع عليها في المدى الطويل وتحويلها إلى عهدته بناء على لائحته التنفيذية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
"8 ماي 1945": فيما يحتفي العالم بـ "عيد النصر".. الجزائر تستحضر جراح الثامن من أيار
بينما يحيي العالم في الثامن من أيار/ مايو ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، تستحضر الجزائر في التاريخ ذاته أحداثًا شهدها عام 1945، عندما خرج آلاف المتظاهرين في احتجاجات بشرق البلاد للمطالبة بالاستقلال، وقد قابلتها القوات الفرنسية بقمع واسع خلّف بحسب الأرقام الجزائرية أكثر من 45 ألف قتيل. اعلان
وتشير السردية الجزائرية إلى أن العمليات العسكرية استمرت لأكثر من أربعين يومًا، واستُخدمت فيها وسائل عنف شديدة، من بينها الإعدامات الفورية وعمليات الحرق، بما في ذلك تقارير عن استخدام "أفران الجير" في بعض المناطق.
وفي عام 2005، أقرّ السفير الفرنسي لدى الجزائر رسميًا بأن ما جرى خلال تلك الأحداث يُعدّ "مأساة لا تُغتفر".
أما الرواية الفرنسية، فتتحدث عن مقتل ما بين 15 و20 ألفًا من الجزائريين، ونحو مئة من الأوروبيين.
وتحل الذكرى هذا العام في سياق توتر دبلوماسي حاد بين الجزائر وفرنسا، بلغ مستوى أزمة دبلوماسية مفتوحة، تمثّلت في استدعاء للسفراء وطرد لدبلوماسيين من الجانبين، وذلك على خلفية ملفات عديدة، منها ملف الهجرة، واعتقال الكاتب مزدوج الجنسية بوعلام صنصال المعروف بانتقاداته الحادة للسطة الجزائرية.
وفد برلماني فرنسي في الجزائرفي هذا الإطار، زار وفد برلماني فرنسي الجزائر اليوم الخميس، ضم حوالي ثلاثين نائبًا من مجلسي النواب والشيوخ، بعضهم من أحزاب اليسار والوسط، وذلك للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين للأحداث.
وتندرج الزيارة في إطار مساعٍ رسمية لردم الهوة بين البلدين، في لحظة سياسية معقدة.
وفي هذا السياق، قالت النائبة الفرنسية عن حزب الخضر، صابرينا سيبايهي، والتي شاركت ضمن الوفد، إن "من المهم في هذه الذكرى أن يكون هناك حضور رسمي فرنسي للتأكيد بأن العلاقة بين البلدين لا تختزل في التوتر والخلافات".
وأشارت إلى أن هناك جهودًا متواصلة لمعالجة "قضايا الذاكرة" بهدف تجاوز رواسب الماضي، رغم التوترات والنقاشات الحادة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.
الرئيس الجزائري وملف الذاكرةمن جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة رسمية وجّهها إلى الشعب بمناسبة الذكرى الثمانين للأحداث، إن مظاهرات 8 ماي 1945 "جسدت تمسّك الشعب بالحرية والكرامة في مواجهة واحدة من أكثر الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث"، معتبرًا أن "سقوط أكثر من 45 ألف قتيل خلال تلك الفترة يؤرخ لمرحلة مفصلية في مسار مقاومة الاستعمار".
Relatedبين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صنصال انعكاسًا للأزمة؟هل كانت مجازر 8 أيار 1945 في الجزائر شرارة اندلاع حرب الاستقلال؟وجدد تبون في كلمته موقف الجزائر من ملف الأرشيف والذاكرة، مؤكدًا أن "هذا الملف لن يكون عرضة للنسيان"، في إشارة إلى رفض بلاده أي محاولة لطيّ الصفحة دون اعتراف صريح بما جرى.
وأضاف أن هذا الموقف ينبع من "الوفاء لتضحيات الذين سقطوا الجزائر"، لا سيّما في سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت، حيث وثّقت الروايات المحلية عمليات قمع وُصفت بأنها من الأعنف في تاريخ الاستعمار الفرنسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة