بحث قادة مجموعة السبع، الجمعة، خلال قمة منعقدة في إيطاليا، البرنامج النووي الإيراني والصراع السوداني، كما تركزت مناقشاتهم على الصين.

ووجه زعماء مجموعة السبع في مسودة البيان الختامي لقمتهم السنوية، الجمعة، تحذيرا لإيران من مغبة المضي قدما في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم وقالوا إنهم مستعدون لفرض إجراءات جديدة إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

وقال البيان الذي اطلعت عليه رويترز "نحث طهران على وقف التصعيد النووي والتراجع عنه ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة التي ليس لها مبررات مدنية ذات مصداقية".

الصراع بالسودان

وحث زعماء مجموعة السبع الجهات الخارجية على التوقف عن تأجيج الصراع في السودان الذي "يتدهور باستمرار مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين"، وفقا لمسودة بيان قمة المجموعة.

وجاء في المسودة التي اطلعت عليها رويترز "نحث الأطراف الخارجية على التوقف عن تأجيج الصراع، ونشجع جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار وطني يشمل المجتمع المدني السوداني برمته ويهدف إلى إعادة بناء المؤسسات المدنية والمفوضة لتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".

تركيز على الصين

وتصدرت الصين جدول الأعمال خلال المحادثات في القمة السنوية، فيما يشارك البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بحضور تاريخي لقيادة محادثات حول الذكاء الاصطناعي.

وسينضم إلى البابا عشرة من رؤساء الدول والحكومات من بينهم رئيس وزراء الهند والعاهل الأردني إذ تفتح المجموعة أبوابها أمام قادة من دول من خارجها في محاولة لإظهار أنها ليست مجموعة حصرية للنخبة.

وخلال اليوم الأول من قمة المجموعة المنعقدة في جنوب إيطاليا، اتفقت الدول على تقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من عائدات الأصول الروسية المجمدة وهو اتفاق اعتبرته المجموعة إشارة قوية على عزم الغرب مواصلة دعم كييف.

وستتركز محادثات، الجمعة، على المخاوف المتعلقة بالطاقة الإنتاجية الصناعية الزائدة لدى الصين والتي تقول حكومات غربية إنها تضر بأسواق دولهم إضافة إلى دعم الصين لجهود روسيا في حربها على أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة هذا الأسبوع على شركات مقرها الصين تزود روسيا بأشباه الموصلات في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف إزاء الموقف العدواني المتصاعد للصين تجاه تايوان ومناوشات مع الفلبين بشأن مناطق بحرية متنازع عليها.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لصحفيين بعد توقيعه على اتفاق أمني ثنائي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال القمة، الخميس، "الصين لا تزود (روسيا) بالأسلحة بشكل مباشر بل بالقدرة على إنتاج تلك الأسلحة والتكنولوجيا المتاحة لتنفيذ ذلك.. بالتالي تساعد روسيا في الحقيقة".

حضور بابا الفاتيكان

وبجانب الكلمة التي سيلقيها البابا فرنسيس حول الذكاء الاصطناعي، سيعقد العديد من الاجتماعات الثنائية مع بايدن وزيلينسكي والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، لصحفيين، الخميس، "إنه يوم تاريخي لأننا سنستقبل قداسة البابا. فهي المرة الأولى التي يحضر فيها بابا الفاتيكان قمة مجموعة السبع. وأنا فخورة بأن ذلك يحدث أثناء رئاسة إيطاليا للقمة هذا العام".

وسيناقش القادة أيضا الهجرة، وهي مسألة مهمة بالنسبة لميلوني التي تحث أوروبا على مساعدتها في السيطرة على تدفقات الهجرة غير المشروعة من أفريقيا، كما أطلقت خطة لتعزيز التنمية في القارة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس للهجرة.

وسيغادر العديد من القادة إيطاليا في ساعة متأخرة، الجمعة، من بينهم بايدن. وقالت ميلوني إنهم اتفقوا بالفعل على نتائج القمة، وسيتم إقرارها في نهاية اليوم.

ومن الممكن أن تعقد اجتماعات ثنائية، السبت، بين القادة المتبقين في إيطاليا قبل المؤتمر الصحفي الختامي الذي ستعقده ميلوني.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

لاغارد: التجارة العالمية على مفترق طرق بعد عقود من الاستقرار

بينما كانت قمم الثلج تُطوّق منتجع بانف الكندي، اجتمع كبار المسؤولين الماليين في العالم لمناقشة اضطرابات الاقتصاد العالمي، غير أن التصريحات التي أدلت بها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، حملت نبرة لافتة وتحذيرًا صريحًا: “التجارة الدولية تغيّرت للأبد”.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية، على هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أكدت لاغارد أن تداعيات التوترات التجارية وفرض الرسوم الجمركية أعادت تشكيل النظام التجاري العالمي بشكل لا رجعة فيه.

وقالت: “من الواضح أن التجارة الدولية لن تعود أبدا لسابق عهدها، لكن من الواضح أيضا أنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات”.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن لاغارد قولها إن جميع الشركاء في نظام التجارة الدولية سيتجهون إلى اتخاذ خطوات إضافية، في محاولة للحد من الاختلالات الاقتصادية الكبيرة المتجذرة منذ سنوات.

كما أشارت إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم لا يزال مسألة شديدة التعقيد، مؤكدة أن تقويم هذا التأثير سيكون أوضح مع تقدم المفاوضات وتغير المشهد العالمي.

وخلص الاجتماع الذي وصف بأنه شهد “مناقشات صريحة ومثمرة”، إلى بيان ختامي شدد فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية المعقدة وتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية.

وأكد البيان أن التقدم المحرز في خفض التوترات التجارية والاقتصادية يتطلب مواصلة التنسيق، لا سيما في ظل “الاختلالات العالمية غير المستدامة” التي تهدد النمو العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة السبع تضم كلًا من: الولايات المتحدة، كندا، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، وإيطاليا.

ويأتي هذا الحراك وسط تصاعد الأسئلة حول مستقبل النظام التجاري العالمي، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على واردات أوروبية، ووسط مخاوف متزايدة بشأن قدرة واشنطن على إدارة ماليتها العامة، وهو ما دفع البعض إلى التشكيك في جدارة الولايات المتحدة الائتمانية.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليابان يهدف إلى دفع المحادثات حول الرسوم الجمركية الأميركية
  • رئيس وزراء اليابان: سنواصل محادثات الرسوم الجمركية مع أميركا
  • الذكاء الاصطناعي يسهل البحث على غوغل.. فيديو
  • 50 ألف كفن من أجل غزة.. حملة في إيطاليا للتنديد بما يجري في القطاع
  • «الإمارات للدراجات» يعزز صدارته في «جيرو دي إيطاليا»
  • لاغارد: التجارة العالمية على مفترق طرق بعد عقود من الاستقرار
  • بعد تبادل الاسرى.. روسيا تستعد لتسليم أوكرانيا شروط إنهاء الحرب
  • روسيا تسلم أوكرانيا شروطها لإنهاء الأزمة قريبا
  • ديل تورو يعزز صدارته لسباق جيرو دي إيطاليا
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية