الإعلام في هذه الحرب على بلادنا هو ظاهرة تستحق الدراسة، التضليل الإعلامي بلغ مستوى عجيب والحرب الإعلامية في قمتها، تأمل معي هذا الخبر مثلا وهذه بعض الملاحظات:
أصل الخبر من الشرق الأوسط والتي أتت بالخبر من مصادرها الخاصة، وبالطبع لا حاجة لكشف المصدر ولكن من الذي يعمل في الملف السوداني بالشرق الأوسط؟ صحفي سوداني متواضع وله علاقة وطيدة مع الدعم السريع والمال الإماراتي، وهو عضو في تقدم.
لنأت لصياغة الحدث للخبر فتجدها توحي لك بأن الخبر من مصادرها الخاصة ومكتوب بالخط العريض بدون إيحاء بأنه نقل عن نقل، أما الجملة المفتاحية الرئيسية لفهم الرسالة في الصياغة فهي: قيادات بارزة من تقدم !! نعم هنا بالضبط تكمن الرسالة والإيحاء وهو أن (تقدم) شيء مهم، شيء يستحق الاهتمام لدرجة أن مسؤول أمريكي رفيع يردي بذلة أنيقة أبلغ قيادات رفيعة من تقدم بأن الجيش والدعم السريع يتواصلان!! الرسالة إذن ليست ما إذا كان هناك تواصل بين الجيش والمليشيا فهناك طرق غير مباشرة كثيرة حدثت وتسريبات من حين لآخر. الرسالة ببساطة هي أن جهة سياسية ما هي جهة مهمة ذات وزن، وهذا ما يسمي في اللغة السياسية بالرافعة الخارجية
ولكن كما تعلمون: مرمي الله ما بيترفع
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حليف أردوغان يشكر أحمد داوود أوغلو
أنقرة (زمان التركية) – أجرى زعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت بهجلي اتصالاً هاتفياً مع رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، ليشكره على الرسالة التي أرسلها إليه حول زيارته الأخيرة إلى شمال العراق.
وجاء هذا الاتصال بعد أيام من زيارة داوود أوغلو إلى عدة مدن عراقية، بما في ذلك كركوك والموصل وتلعفر والسليمانية وأربيل، حيث التقى بعدد من السياسيين في المنطقة.
تفاصيل الرسالة والزيارة
كان داوود أوغلو قد أعلن خلال اجتماع مجموعة “المسار الجديد” عن نيته إرسال تقرير مفصل عن ملاحظاته خلال الزيارة إلى رؤساء الأحزاب المعارضة، وكذلك إلى الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم حزب العدالة والتنمية، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وتضمنت الرسالة توصياته وانطباعاته الشخصية عن الوضع في المنطقة، بالإضافة إلى توقعات السكان المحليين بشأن التطورات الجارية.
رد فعل بهجلي
أعلن المتحدث باسم حزب المستقبل أوفوك كارجي أن بهجلي قد رد على الرسالة عبر الهاتف، معبرًا عن امتنانه لمحتواها. وأكد كارجي أن بهجلي قد أشاد بالجوانب المفيدة في الرسالة، بينما أشار داوود أوغلو إلى أن العملية التي بدأها بهجلي في المنطقة قد حظيت بدعم واسع.
سياق سياسي أوسع
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود السياسية التركية لتعزيز العلاقات مع الأطراف المختلفة في شمال العراق، حيث تسعى أنقرة إلى لعب دور أكثر فعالية في المنطقة. كما تعكس هذه الخطوة محاولة لتجاوز الخلافات السياسية بين الأحزاب التركية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تجاه العراق، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.