"الأونروا" ترفض استمرار التحريض الإسرائيلي وسويسرا تستأنف الدعم
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
صفا
رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الادعاءات "غير الواقعية" في الإعلانات الإسرائيلية التي تستهدفها على محرك البحث غوغل، في وقت استأنفت فيه سويسرا الدعم للمنظمة.
وتظهر "الروابط الدعائية" التي تحتوي على تحريض حكومة الاحتلال في أول نتائج البحث عن "الأونروا" على محرك غوغل، وعلق متحدث "الأونروا" جوناثان فاولر، بالقول، إن مزاعم "اختراق" حماس للوكالة الأممية لا تعكس الحقيقة.
وتتضمن روابط الموقع الإلكتروني لحكومة الاحتلال ادعاءات "بلا أدلة"، مثل أن موظفي الأونروا شاركوا في عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وأن الوكالة الأممية اخترقتها حماس وجماعات أخرى.
وقال فاولر: "قمنا بتحقيقات متكررة واتخذنا إجراءات تصحيحية حين ظهرت ادعاءات بانتهاكات الحياد، سواء أثناء الحرب في غزة أو قبلها".
ولفت إلى أنه لا يوجد ما يثبت تورط أي من موظفي الوكالة في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة.
وأضاف "التحقيقات جارية في الادعاءات ضد نحو عشرة موظفين، لكنها تظل مجرد ادعاءات، بغض النظر عن الطريقة التي يرغب أي شخص في تصويرها".
وفي تحقيق آخر أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة في 26 نيسان/ أبريل الماضي، تمت "تبرئة" واحد من 19 موظفا في "الأونروا" اتهمهم الاحتلال بالتورط في الهجوم.
من جانب آخر، لم تجب شركة التكنولوجيا العملاقة غوغل على سؤال الأناضول عما إذا كانت الإعلانات التي تستهدف "الأونروا" مقتصرة على عمليات البحث في الولايات المتحدة فقط.
واكتفت بالقول إنها فحصت الإعلانات ولم تجد فيها انتهاكا لسياساتها الإعلانية.
من جهتها قررت سويسرا دفع مساهمتها البالغة 10 ملايين فرنك سويسري (11.2 مليون دولار) لوكالة "الأونروا" بعد أشهر من الجدل.
ووافقت لجنة السياسة الخارجية بمجلس النواب على قرار الحكومة الشهر الماضي بدفع المساهمة المالية ولكن بشروط.
وقالت اللجنة إن هذه الدفعة المالية جاءت استجابة لنداء "الأونروا" للحصول على مساعدات إنسانية، وتهدف حصريًا إلى تغطية احتياجات المنظمة الأكثر إلحاحًا في غزة في الفترة الزمنية ما بين نيسان/ أبريل وكانون الأول/ ديسمبر القادم، وتشمل هذه الاحتياجات الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية الأولية والخدمات اللوجستية.
وأيدت لجنة السياسة الخارجية بمجلس النواب الاقتراح بأغلبية 12 صوتا مقابل 11، لكنها أصرّت أيضاً على إرفاق القرار بشرط صرف الأموال الممنوحة على "السلع الأساسية"، ومنع استخدامها لدفع تكاليف التشغيل العامة أو التكاليف الإدارية لـ"الأونروا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
تواصل حرائق الغابات التمدد في مناطق واسعة من كندا، حيث خرج نصف الحرائق التي تبلغ حوالي 120 حريقاً عن السيطرة، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة.
وطالبت السلطات بإجلاء السكان في مقاطعتي ألبرتا وبريتيش كولومبيا، بعد أن شملت عمليات الإجلاء سابقاً سكان مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان، كما سجلت حرائق معزولة في مقاطعة أونتاريو، وشملت عمليات الإجلاء آلاف الأشخاص، بحسب صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية، وأدى الجفاف الاستثنائي والرياح الشديدة إلى زيادة احتمالات نشوب حرائق الغابات وانتشارها.
من جهته، ناشد واب كينيو، رئيس وزراء مانيتوبا، السكان بالدعاء لهطول الأمطار، حسبما نقلت قناة “سي بي سي”.
هذا وتواجه كندا منذ أواخر مايو 2025 موجة حرائق غابات غير مسبوقة، امتدت بسرعة عبر مقاطعات مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا، مما أدى إلى إعلان حالات الطوارئ في هذه المناطق.
وبدأت الحرائق في منتصف مايو، مدفوعةً بظروف مناخية قاسية تشمل درجات حرارة مرتفعة، جفاف طويل، ورياح شديدة، ففي في 28 مايو، أعلنت مانيتوبا حالة الطوارئ بعد أن اجتاحت الحرائق مناطق شمالية عدة، بما في ذلك مدينة فلين فلون، التي تضم نحو 5,000 نسمةـ وفي اليوم التالي، انضمت ساسكاتشوان إلى مانيتوبا في إعلان حالة الطوارئ. في 30 مايو، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن أكثر من 17,000 شخص تم إجلاؤهم من مانيتوبا، مع استمرار التهديدات في ساسكاتشوان وألبرتا.
وحول آخر التطورات والإحصائيات حتى 1 يونيو 2025، بلغ عدد الحرائق النشطة: حوالي 188 حريقًا، منها 100 خارج نطاق السيطرة، والمناطق المتأثرة: مانيتوبا: 23 حريقًا نشطًا، مع إجلاء أكثر من 17,000 شخص، بما في ذلك أكثر من 5,000 من فلين فلون، ساسكاتشوان: 14 حريقًا نشطًا، مع إجلاء حوالي 10,000 شخص، أونتاريو: حرائق معزولة، مع عمليات إجلاء محدودة، ألبرتا: 51 حريقًا نشطًا، مع تهديدات للمجتمعات ومنشآت النفط.
وبالنسبة للخسائر البشرية: توفي مدنيين اثنين في بلدة لاك دو بونيت، مانيتوبا، في 13 مايو، وإصابة خطيرة لأحد رجال الإطفاء في 25 مايو، إصابة خطيرة لآخر في 25 مايو، وحول الخسائر البيئية، تم تدمير حوالي 200,000 هكتار من الغابات في مانيتوبا، أي ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي، وتدمير 28 هيكلًا في منطقة غراودين بوينت.
وتشير التوقعات إلى استمرار الظروف المناخية القاسية في الأسابيع المقبلة، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة، مما يزيد من صعوبة جهود الإطفاء، وتستمر السلطات في مراقبة الوضع عن كثب، مع التركيز على توفير الدعم للمجتمعات المتضررة والحد من انتشار الحرائق.
وتُعد هذه الحرائق من بين الأسوأ في تاريخ كندا الحديث، مما يسلط الضوء على تأثيرات التغير المناخي على البيئة والمجتمعات البشرية.
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 18:25