بغداد اليوم-ترجمة

كشفت صحيفة الجيروسليم بوست الإسرائيلية اليوم الجمعة (14 حزيران 2024)، عن تفاصيل "رفعت عنها السرية" مؤخرا، تثبت قيام إسرائيل بتقديم "الدعم الاستخباراتي والدعم بالأسلحة والمعدات والتدريب" للحكومة الإيرانية، خلال حرب الثمان سنوات ضد نظام صدام حسين. 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان إسرائيل التي كانت "محرومة" من النفط نتيجة للعداء مع الدول العربية، وجدت في ايران "حليفا مناسبا" لمواجهة النفوذ العربي، موضحة أن "ايران كانت بحاجة الى الأسلحة والمعدات العسكرية والخبرات التدريبية لمواجهة قوات صدام، والذي لم تكن قادرة على الحصول عليه من الدول الغربية نتيجة لعدائها المعلن لها".

 

وتابعت "إسرائيل قدمت لإيران الأسلحة والمعدات والخبرات التدريبية والاستخباراتية لمواجهة نظام صدام، مقابل الحصول على النفط والضمانات بالتصدي لنظام صدام، الذي كانت إسرائيل قلقة من سيطرته على ايران واسقاط نظامها المولود حديثا"، بحسب وصفها. 

الصحيفة اكدت أيضا ان الاستخبارات الإيرانية ساعدت إسرائيل في تنفيذ عمليتها "الشهيرة" لاستهداف مفاعل تموز العراقي النووي عام 1981، حيث وفرت المعلومات الضرورية التي مكنت إسرائيل من تنفيذ "عملية اوبرا" واستهداف المفاعل وتدميره. 

التقرير الذي نشرته الصحيفة أوضح أيضا ان ايران والتي كان جيشها يعتمد على أسلحة نظام الشاه أمريكية الصنع، كانت بحاجة الى قطع غيار أمريكية، امر لم تكن قادرة على الحصول عليها من الولايات المتحدة لعدائها المعلن لها، الامر الذي "اثار" اهتمام إسرائيل التي تملك وصولا غير محدود لقطع الغيار العسكرية الامريكية، والتي وفرتها لإيران مقابل النفط والضمان بعدم السماح لنظام صدام حسين باسقاط الحكومة الإيرانية والسيطرة على بلادها. 

وأشارت الصحيفة أيضا الى ان إسرائيل "استخدمت ايران" لتحقيق "توازن" يواجه نظام صدام المعادي لها، مضيفة أن "إسرائيل كانت تامل أيضا بالحصول على موطئ قدم داخل ايران عبر التعاون مع النظام الإيراني الجديد، الامر الذي لم يتحقق نظرا لصعود التيار المعادي لإسرائيل داخل الحكومة الإيرانية بعد الحرب". 

التفاصيل التي كشفت عنها الصحيفة اكدت أيضا ان أولى الصفقات التي تمت بالفعل بين ايران وإسرائيل، وقعت عام 1980، حيث قامت إسرائيل ببيع "عدد كبير من طائرات الفانتوم اف 4 أمريكية الصنع الى الجانب الإيراني"، مضيفة "بعد اندلاع الحرب عقب الغزو العراقي لإيران، وجد النظام الإيراني نفسه بحاجة متزايدة للمعدات وقطع الغيار أمريكية الصنع لمواجهة قوات صدام، الامر الذي قدمته إسرائيل لها من خلال صفقات لتجهيز قطع غيار لدبابات سكوربيون وطائرات الفانتوم وقامت بنقلها الى ايران عبر موانئ شابهار وبندر عباس وبوشهر"، على حد قولها. 

عمليات البيع الإسرائيلية للأسلحة الامريكية الى ايران، ووجهت برفض امريكي شديد أدى الى اغلاق مقر للنظام الإسرائيلي في نيويورك عام 1983 كان يشرف على عمليات نقل الأسلحة الامريكية المتقدمة الى ايران، حيث اضطرت إسرائيل الى نقل مكتبها الى العاصمة البريطانية لندن حينها، بحسب الوثائق التي كشفت عنها. 

يشار الى ان الصحيفة والتي تحدثت عن الأوضاع والظروف التي قادت الى "انهيار العلاقات المبنية على المصالح المشتركة" بين إسرائيل وايران خلال الحرب ضد العراق ثمانينات القرن الماضي، مؤكدة ان الأسلحة التي باعتها إسرائيل لإيران بلغت نحو 500 مليون دولار سنويا حتى انهيار العلاقات بين الطرفين بعد صعود المعادين لإسرائيل الى السلطة، مدعية ان المساعدات الإسرائيلية العسكرية والتعاون الاستخباراتي المتبادل وتقديمها "كتيبات تدريب" للقادة الإيرانيين الجدد، ساهمت بــ "انقاذ ايران" من السقوط على يد قوات صدام، على حد ادعائها.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: نظام صدام

إقرأ أيضاً:

ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا

وجّه الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف انتقادا شديدا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما هدد الأخير بتعجيل الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

وقال ميدفيديف "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (أميركا)"، وأضاف في منشور على منصة إكس أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، التي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.

وميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

وجاءت تصريحاته ردا على تصعيد ترامب لهجته ضد روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوما، وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة نهائية حتى الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل.

ولكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الاثنين، قال ترامب إنه "سيقلل الـ50 يوما التي حددها إلى عدد أقل من الأيام"، قائلا إن هذا يمكن أن يكون "10 أيام أو 12 يوما".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" من بوتين بسبب مواصلة ضرب روسيا أهدافا مدنية في أوكرانيا، ولفت إلى أنه ليس مهتما بالحديث مع بوتين، وأضاف "شعرتُ حقا أن الأمر سينتهي. لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يقتل مزيدا من الناس.. لم أعد مهتما بالتحدث معه".

مقالات مشابهة

  • ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • اعتقال مئات الجواسيس وإحباط مخططات لاغتيال 23 مسؤولا في ايران
  • شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا
  • وزير دفاع إسرائيل: نستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات