في مايو الماضي فرضت الولايات المتحدة الاميركية عقوبات على القائدين بمليشيا الدعم السريع عثمان عمليات واللواء علي يعقوب جبريل الذي أعلنت القوات المسلحة مقتله اليوم علي تخوم الفاشر بينما كان يحاول الدخول للمدينة المحاصرة من شهور ..
يصنف علي يعقوب من الطبقة الأولي من قيادات الصف الأول في الدعم السريع ، فبجانب أنه ينحدر من الرزيقات الماهرية قبيلة حميدتي وعبدالرحيم فهو يعتبر عمليا الشخص الثالث بعد الشقيقين المختفيين عن الأنظار ‘ وقائدا لقوات ( النخبة ) في الدعم السريع…
وعلي الرغم من وجود ضباط آخرين يحملون رتبة اللواء كالقائد الميداني عثمان عمليات واللواء عصام فضيل إلا أنه ينظر إليهما علي أنهما ضباط من الجيش السوداني إلتحقا بالدعم السريع ولم يتدرجا في المنظومة الخاصة بالميليشيا …
وتبرز أهمية شخصية علي يعقوب في الدعم السريع من الثقة الواسعة التي يحظي بها وسط الإدارة الأهلية في دارفور عامة وزالنجي علي وجه الخصوص ، من واقع خدمته الطويلة هناك وإسناد الدعم السريع مهام أهلية تتعلق بالمصالحات القبلية له ، بجانب إرتباطه اللصيق مع قواته كونه قائدا ميدانيا لعشرات السنين ، ولم يفارق دارفور أبدًا .
لمع نجم علي يعقوب مع بداية التمرد في دارفور 2003 حيث كان قائدا لمليشيا قبلية ، وبعد تكوين قوات حرس الحدود برئاسة موسي هلال إنضم إليها ، وأصبح في صفها الأول ..
بعد تكوين قوات الدعم السريع سارع بالإنضمام إليها بحسبان روابطه القبلية مع قائدها علي عكس قيادات أخري كالنور قبة المنحدر من الرزيقات المحاميد وآخرين ، حيث تأخر إنضمامهم للدعم السريع…
منذ إلتحاقه بالدعم السريع تم تكليفه بقيادة قطاع وسط دارفور معقل حركة عبدالواحد المتمردة وأصبح الساعد الأيمن لحميدتي في دارفور وأمينًا علي أسراره هناك ..
بعد تمرد الدعم السريع حاول علي يعقوب توظيف علاقاته مع الإدارة الأهلية ، وعقد إجتماعا مع قياداتها حيث التواثق أمامهم علي عدم الإعتداء علي مقار الجيش ، سرعان ما جاءته التعليمات ، فقاد هجوم الميلشيا علي الجيش في زالنجي واستولي علي قيادة الفرقة ، وارتكبت قواته فظائع واسعة في حق المدنيين هناك ، وبإستيلائه علي تلك الفرقة أصبح بمثابة القائد الميداني للميليشيا في كافة ولايات دارفور ..
تم تكليفه بمهمة إسقاط الفاشر علي الرغم من وجود اللواء جدو أبوشوك قائد قطاع شمال دارفور ، واللواء النور القبة هناك ، إلا أن ثقة قيادة المليشيا فيه ، وتعلق القوات به جعلتهم يكلفونه بهذه المهمة ..
بموته اليوم ستفقد الميليشيا قائدا مهما تعتمد علي سمعته الأهلية وقدراته الميدانية كثيرا ، كما ستفقد واحدا من أهم الأعمدة في هيكلية الدعم السريع مما سيؤثر كثيرا علي القوات التي تقاتل في الفاشر وتلك التي ترابض في الجنينة وزالنجي ونيالا ..
ياسر يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع علی یعقوب
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان
قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر شمال دارفور (غربي البلاد) صباح اليوم الثلاثاء، وإن عددا من القذائف استهدفت مواقع سكانية مكتظة بالنازحين وأوقعت عدة إصابات.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي بحي الصالحة جنوب أم درمان صباح اليوم.
وأشار إلى أن الجيش بعد تقدمه في حي الصالحة -آخر معاقل الدعم السريع في العاصمة الخرطوم– قام صباح اليوم بقصف مدفعي على دفاعات الدعم السريع أقصى جنوب الصالحة، بينما ردت قوات الدعم السريع على قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة.
كما قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما جديدا في ولاية غرب كردفان بعد استعادته مدينة الخوي، كما استعاد أيضا بلدة عنكوش بغرب كردفان.
وأشار المصدر إلى أن الدعم السريع استخدم الطيران المسير صباح الثلاثاء لإيقاف تمدد الجيش في ولاية غرب كردفان، وأضاف أن طيران الدعم السريع استهدف كذلك ليلة أمس مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان) وضواحي الخوي صباح اليوم.
نزوح الآلافوفي ظل التطورات العسكرية الجارية، أعلنت منظمة الهجرة الدولية -أمس الاثنين- نزوح أكثر من 7 آلاف أسرة سودانية من مدينتي الخوي والنهود بولاية غرب كردفان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.
إعلانوأفادت المنظمة الدولية -في بيان- بأن الفرق الميدانية لتتبع حركات النزوح قدرت نزوح 7204 أسر من الخوي والنهود بسبب تفاقم انعدام الأمن في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.
وأوضحت المنظمة أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود أدت إلى نزوح 5451 أسرة، بينما نزح ما يُقدر بـ1678 أسرة من الخوي.
وذكرت أن معظمهم نزحوا إلى داخل ولاية غرب كردفان وإلى ولاية شمال كردفان، مشيرة إلى استمرار عمليات النزوح وأن الوضع على الأرض لا يزال متقلبًا وغير قابل للتنبؤ إلى حد كبير.
معارك الطائرات المسيرةوكان مصدر عسكري قال للجزيرة -الأحد الماضي- إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخوي غرب كردفان، في حين قالت مصادر محلية إن قوات الجيش استعادت أيضا السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأبيض بشمال كردفان، من بينها بلدات أم صميمة والعيّارة وأبو قعود.
وإلى الشرق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد.
ولا تزال قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات في كثير من عملياتها ضد الجيش السوداني، إذ حاولت فجر الأحد مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها، بحسب مراسل الجزيرة.
كما أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت الأحد الماضي لـ3 مسيرات على الأقل حلقت فوق مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل.
وقبل ذلك، استهدفت قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة مستودعاتٍ للوقود في بورتسودان، اشتعلت فيها النيران لمدة 5 أيام قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من السيطرة بشكل كامل على الحرائق الأحد الماضي.
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
إعلانويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.