عربي21:
2025-05-23@05:20:45 GMT

ليبيا.. الاقتصاد والمعيشة في عيد الأضحى المبارك

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

يأتي عيد الأضحى لهذا العام في ظروف اقتصادية مضطربة وأحوال معيشية أكثر صعوبة، والمؤشر الرئيس على ذلك ارتفاع أسعار كافة السلع، خاصة الأضاحي، والنقص الشديد في السيولة والذي مظهره الجلي الطوابير الطويلة للمواطنين على المصارف وعلى أجهزة السحب النقدي خارجها.

مثل التراجع في قيمة الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية منذ أشهر أبرز أسباب ارتفاع أسعار السلع، فمعدل انكشاف الاقتصاد الليبي كبير جدا، والاعتماد على الخارج في توفير جُل السلع الاستهلاكية يتراوح ما بين 80 ـ 90%، وقد بلغ الارتفاع في سعر صرف الدولار أمام الدينار نحو 35% منذ الربع الأخير للعام الماضي، وبرغم التراجع في أسعار صرف الدولار خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه ظل عند مستوى 6.

8 دنانير للدولار في مقابل 5.3 دولارات للدينار في السوق الموازية قبل الأزمة الأخيرة.

أما السعر الرسمي للعملات الأجنبية، فقد أدى فرض ضريبة على بيعها وبنسبة 27% إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في المصارف من 4.8 دنانير للدولار إلى 6.15 دنانير للدولار.

أزمة الدينار الليبي الأخيرة ترجع إلى القرارات المرتبكة للمصرف المركزي وسياساته غير الرشيدة في إدارة النقد الأجنبي وبيعه، هذا بالإضافة إلى الهدر والفساد وأثر الانقسام السياسي والمؤسسي وما صاحبه من إجراءات طباعة عملة غير قانونية وسحب العملات الصعبة من السوق الموازي بالأموال المطبوعة.

أطلت مشكلة نقص السيولة في المصارف من جديد برأسها، وهي بالأساس مشكلة يتحمل مسؤوليتها صناع السياسة النقدية مع قدر من المسؤولية أقل تسهم فيه السلطة المالية. وتتصل أزمة السيولة بشكل أو آخر بسياسة تخفيض قيمة الدينار بعد فرض الرسوم الأخيرة، وأحد أسباب الأزمة يرجع إلى إقبال المواطنين على شراء العملات الأجنبية بصكوك وبيعها في السوق الموازي لقاء فرق أسعار الصرف نقدا.

حالة عدم الاستقرار المالي والنقدي في الاقتصاد الليبي تسببت في تراجع ثقة التجار، الجملة والقطاعي، عن قبول البطاقات المصرفية، مما زاد الطلب على النقد الذي لم تستطع المصارف مكافأته بعرض ملائم، ولأن الطلب على النقد كبير بغرض شراء أضاحي العيد، فاقم ذلك من أزمة السيولة.

أزمة الاقتصاد الليبي ليست مستجدة، وقد عرف اقتصاد ليبيا الأزمات الحادة منذ التغيير الكبير في هيكله مع تطبيق مقولات الكتاب الأخضر أواخر السبعينيات من القرن الماضي وتبني سياسات اشتراكية متشددة، ويبرز الاعتماد على مورد واحد للدخل وهو النفط كعامل مهم في تفسير مشكلات الاقتصاد الوطني، كما أسهم النزاع السياسي في مفاقمة الوضع، فظل الاقتصاد عرضة للتقلبات الشديدة، وانعكس ذلك سلبا على الأحوال المعيشية لغالبية الليبيين. هناك جدل ارتفاع أسعار الأضاحي، حيث بلغ سعر الأضحية في المتوسط نحو 2300 دينار، وما يزال المزاج الليبي العام يميل إلى الطلب على الأضاحي "الوطنية"، لذا فإن توفير خرفان من الخارج لم يكبح بشكل كبير جموح أسعار الأضاحي المحلية.

المواطن يلقي باللائمة على الدولة وعلى مربي الأغنام، والمربون يشكون من نقص العلف الحيواني وارتفاع أسعاره وزيادة تكاليف تربية المواشي، ويدخل الوسطاء و"المضاربون" ليفاقموا من مشكلة ارتفاع الأسعار، فليس مألوفا أن تصل أسعار ما تجاوز عمرها العام من الأغنام، "الأكباش"، أربعة آلاف دينار.

وبالنظر إلى دخول الليبيين، والتي تبلغ في المتوسط، بعد الزيادات الأخيرة، 1300 دينار تقريبا (نحو 200 دولار)، فإن الوضع المعيشي، في ظل ارتفاع الأسعار وأزمة السيولة، يزداد تدهورا. ولأن المرتبات، والتي تشكل نحو 50% من الإنفاق العام السنوي، تمثل أبرز محركات الاقتصاد، باعتبارها المصدر الأكبر للحصول على السلع الاستهلاكية، انعكس ذلك على الحركة التجارية في شكل ركود يشكو منه معظم أصحاب الأنشطة الاقتصادية والتجارية الصغيرة.

أزمة الاقتصاد الليبي ليست مستجدة، وقد عرف اقتصاد ليبيا الأزمات الحادة منذ التغيير الكبير في هيكله مع تطبيق مقولات الكتاب الأخضر أواخر السبعينيات من القرن الماضي وتبني سياسات اشتراكية متشددة، ويبرز الاعتماد على مورد واحد للدخل وهو النفط كعامل مهم في تفسير مشكلات الاقتصاد الوطني، كما أسهم النزاع السياسي في مفاقمة الوضع، فظل الاقتصاد عرضة للتقلبات الشديدة، وانعكس ذلك سلبا على الأحوال المعيشية لغالبية الليبيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اقتصادية ليبيا ليبيا اقتصاد رأي أوضاع مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصاد اللیبی ارتفاع أسعار

إقرأ أيضاً:

استعدادًا لعيد الأضحى المبارك.. محافظ الفيوم رفع درجة التأهب للقصوى بجميع المديريات والوحدات المحلية

أعلن الدكتورأحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، عن خطة المحافظة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، ورفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى بجميع مديريات الخدمات والوحدات المحلية للمراكز والمدن والقرى، مشددًا على تكثيف الحملات على المواقف والطرق والمزارات السياحية والمتنزهات الترفيهية والأسواق ومحال الجزارة والشوادر ومنافذ بيع اللحوم، والتواجد الميداني لكافة القيادات التنفيذية والأمنية، لتحقيق الاستجابة السريعة والتعامل الفوري مع أي أحداث طارئة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان راحة المواطنين.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، وكامل على غطاس، السكرتير العام للمحافظة، واللواء محمود حمدي، مساعد مدير أمن الفيوم للأمن العام، والعميد شريف عامر، المستشار العسكري للمحافظة، ووكلاء الوزارة، ورؤساء مجالس المدن، ومديري المديريات الخدمية، والمتابعة الميدانية بديوان عام المحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، ومسئولي الجهات ذات الصلة.

 

في بداية الاجتماع، قدم محافظ الفيوم، التهنئة لأبناء المحافظة ولجميع الحضور، بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، كما قدم الشكر للمستشارالعسكري للمحافظة، ولجميع الأجهزة التنفيذية والأمنية، وممثلي الجهات ذات الصلة، لجهدهم المبذول فى التدريب العملي المشترك "صقر 149"، لمواجهة الأزمات والكوارث الطارئة، الذى نفذت فعالياته على أرض المحافظة، خلال الفترة من 4 إلى 6 من شهرمايو الجاري، الذي أظهر المشهد الجيد لإمكانيات المحافظة، مؤكدًا على استمرارية بذل الجهد والجدية فى العمل واليقظة التامة، من خلال اللجان المشكلة في كل قطاع من القطاعات على حده، للتعامل الفوري مع أي أحداث طارئة، والاستجابة بشكل عاجل لشكاوى المواطنين، بما يسهم في توفير الأجواء المناسبة لقضاء أيام العيد في سعادة وطمأنينة. 

 

وأصدر محافظ الفيوم، تكليفات لرؤساء المدن والوحدات المحلية، بالتنسيق مع مسئولي الزراعة، بالمتابعة الميدانية والمرور اليومى لرصد حالات التعدي على الأراضي الزراعية بالتبوير أو التشوين أو البناء، وكذا التعديات على أملاك الدولة، والتصدي لها بشكل فوري بالتعاون مع قوات الشرطة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، كما وجه مسئولي الري بتكثيف المرور الميداني لمنع التعدي على مياه الرى وحرم المجاري المائية، وكذا منع التعديات على خطوط مياه الشرب، مؤكدًا بالتنسيق مع وحدة المتغيرات المكانية في رصد مخالفات البناء للتعامل الفوري معها، مشددًا على إعداد بيان تفصيلي بكافة المتغيرات على الأراضي يوم وقفة العيد، وبيان آخر مع انتهاء أيام الإجازة، وإفادته شخصيًا بالبيانين لرصد الموقف الفعلى للمتغيرات خلال تلك الفترة.

 

وأكد المحافظ، على تكثيف الحملات على المواقف بالتنسيق بين مسئولي المتابعة الميدانية بديوان عام المحافظة، ومسئولي إدارة مشروع المواقف والنقل الجماعي والمرور، وتكثيف التمركزات الأمنية والدوريات المرورية المتحركة والثابتة، وحظر الوقوف العشوائي للسيارات بالشوارع، لتحقيق أقصى انضباط وسيولة مرورية بكافة الطرق والميادين، ومنع زيادة تعريفة ركوب سيارات الأجرة، وتكثيف اللافتات والعلامات الإرشادية بالطرق الرئيسية ذات الكثافات المرورية العالية، مؤكدًا على مسئولي المرور بوضع الرؤية والإجراءات اللازمة لتنفيذ مجموعة من المحاور المرورية الحيوية بالطرق والشوارع الرئيسية والميادين العامة بمدينة الفيوم، لفك الأختناقات وتكدس السيارات وتيسيرحركة المواطنين، خاصة بميدان المسلة، ومحور دار الرماد الجديد، وتنظيم حركة السير بشارعي دار الرماد ورفعت عزمي، على أن يكون أحدهما ذهابًا والآخر إيابًا.

 

كما راجع محافظ الفيوم، مع مسئولي شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، خطة الشركة لتوفيرمياه الشرب النقية بالمناطق التى تعانى من ضعف ضغوط المياه، موجهًا بتوفير سيارات مياه نقية تحت الطلب بالقرب من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، للتدخل الفوري فى حالات الطوارئ.

 

كما وجه بزيادة عدد فرق الطوارئ بقطاع الكهرباء للتدخل الفوري في حالة حدوث أى انقطاع للتيار وتأمين وصوله للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات وغيرها، موجهًا بتشكيل غرف عمليات بجميع الوحدات المحلية والقطاعات المختلفة لمتابعة انتظام سيرالعمل بالمرافق العامة، والتدخل الفوري فى حالات الطوارئ، موضحًا أنه تم تخصيص الخط الساخن (114) لتلقى شكاوى المواطنين، وكذا أرقام 0842168041 و0842168042 و0842168043، بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة.

 

 

 

 

محافظ الفيوم يشدد على تكثيف نظافة المساجد الكبرى وساحات العيد 16c890c2-7335-454b-b469-7e232185ebd4 a037f8b6-7001-43a3-8b5a-7614630ae7f7 a66ce621-8dfe-4420-b893-4bcb4ab8ed8c bbb5de43-05a2-4035-8105-d2653132a207 6de441f4-dacd-45bf-9357-a8336d5c47d8

مقالات مشابهة

  • بعد زيادتها.. موعد صرف منحة عيد الأضحى المبارك 2025
  • محلل أسواق يكشف أسباب تراجع السوق المالية وتراجع السيولة.. فيديو
  • استعداداً لعيد الأضحى المبارك.. حي الزهور بورسعيد يشن حملة مشتركة للتفتيش على المحال|صور
  • ارتفاع أسعار الأمتعة يشعل أزمة في 7 من كبرى شركات الطيران
  • استعدادًا لعيد الأضحى المبارك.. محافظ الفيوم رفع درجة التأهب للقصوى بجميع المديريات والوحدات المحلية
  • الزعاق يعلن موعد عيد الأضحى المبارك.. فيديو
  • موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025
  • محافظ بني سويف يتفقد مجزر ناصر ضمن استعدادات استقبال عيد الأضحى المبارك
  • البنك المركزي: ارتفاع معدلات السيولة المحلية 36% في الربع المالي الأول
  • الخميس أم الجمعة.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025