يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

فرضت الخزانة الأمريكية، يوم الاثنين، عقوبات على قادة حوثيين وجهات صينية – سهلت شراء وتمويل الأسلحة لجماعة الحوثي المسلحة لشن هجمات بحرية.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت عقوبات على جهات مركزها الصين بينها سفينة مملوكة لشركة مقرها دولة الإمارات العربية.

العقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات لضلوعها في تسهيل شراء الحوثيين للأسلحة، بينها شركة غوانتشو تسنيم التجارية المحدودة ومقرها هونج كونج.

وقالت الخزانة في البيان الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”: يستهدف هذا الإجراء الجهات الفاعلة الرئيسية التي مكنت الحوثيين من تحقيق الإيرادات والحصول على مجموعة من المواد لتصنيع الأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها الآن لشن هجمات إرهابية مستمرة ضد السفن التجارية.

من الأشخاص المدرجون في القائمة: علي عبد الوهاب محمد الوزير ومقيم في الصين. ويلعب دورًا رئيسيًا في شراء المواد التي تمكن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن. يستخدم شركته التي يقع مقرها في جمهورية الصين الشعبية، شركة قوانغتشو تسنيم التجارية المحدودة ( قوانغتشو تسنيم )،  للحصول على هذه العناصر وشحنها إلى اليمن.

وقالت الخزانة الأمريكية: يقوم قادة الحوثيين بنقل المواد المستخدمة في صنع الأسلحة والتي تم شراؤها من الموردين المقيمين في جمهورية الصين الشعبية وغيرهم من الموردين الدوليين إلى اليمن باستخدام شركات الاستيراد والتصدير الموجودة في بلدان ثالثة. قامت إحدى هذه الكيانات، وهي الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة المسؤولية  ( ISDI ) ومقرها عمان ، بشراء وتسهيل نقل مكونات صواريخ كروز ومعدات التصنيع وغيرها من المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى اليمن. يقوم ISDI ومشغله، معاذ أحمد محمد الهيفي  ( الهيفي )، بالتنسيق مع كبار أعضاء الحوثيين لاستكمال هذه المشتريات.

دخلت مكونات الشركة الموجودة في سلطنة عمان في هجمات أرامكو 2019 بالسعودية.

وتابعت الخزانة: لقد حصل الحوثيون على المكونات الحيوية لقواتهم من شركات مقرها جمهورية الصين الشعبية. وقد نسق الحوثيون مع شركة Ningbo Beilun Saige Machine Co., Lt لشراء المواد الضرورية لتصنيع الطائرات بدون طيار والأسلحة الأخرى.

وأضافت: وبالمثل، قام الأفراد التابعون للحوثيين بالتنسيق مع شركة Dongguan Yuze Machining Tools Company Limited  للحصول على معدات بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات لجهود إنتاج الأسلحة المحلية.

وقالت: وقامت السفينة OTARIA التي ترفع علم الكاميرون، والتي تديرها شركة Stellar Wave Marine LLC ومقرها الإمارات العربية المتحدة بقيادة فياتشيسلاف ساليغا ، بتحميل السلع المرتبطة بممول الحوثي سعيد الجمل في أواخر مايو/أيار 2024 لتفريغها في سنغافورة. وتحمل OTARIA حاليًا شحنة من السلع تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

 

يمن مونيتور17 يونيو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام غارات أمريكية جديدة على الحديدة مقالات ذات صلة غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 نتنياهو يحل حكومة الحرب 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 غزة: ارتفاع عدد شهداء الحرب إلى 37 ألفا و347 شهيدا 17 يونيو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الأخبار الرئيسية الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على جهات صينية تموّل وتشتري أسلحة الحوثيين 17 يونيو، 2024 غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الحوثيون يعلنون عن ٣عمليات بحرية جديدة 17 يونيو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لكم غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 مقتل قيادي حوثي جنوبي صنعاء 17 يونيو، 2024 إصابة قائد عسكري كبير بهجوم للحوثيين في تعز 17 يونيو، 2024 الحوثيون يعلنون عن ٣عمليات بحرية جديدة 17 يونيو، 2024 الحوثيون يزعمون استهداف مدمرة أمريكية وسفينتين في البحرين العربي والأحمر 16 يونيو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 24 ℃ 24º - 21º 18% 1.84 كيلومتر/ساعة 23℃ الأثنين 29℃ الثلاثاء 29℃ الأربعاء 28℃ الخميس 27℃ الجمعة تصفح إيضاً الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على جهات صينية تموّل وتشتري أسلحة الحوثيين 17 يونيو، 2024 غارات أمريكية جديدة على الحديدة 17 يونيو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬847 غير مصنف 24٬158 الأخبار الرئيسية 13٬664 اخترنا لكم 6٬781 عربي ودولي 6٬539 رياضة 2٬217 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬146 كتابات خاصة 2٬034 منوعات 1٬924 مجتمع 1٬798 تراجم وتحليلات 1٬636 تقارير 1٬546 صحافة 1٬467 آراء ومواقف 1٬456 ميديا 1٬334 حقوق وحريات 1٬274 فكر وثقافة 865 تفاعل 787 فنون 465 الأرصاد 241 أخبار محلية 142 بورتريه 63 كاريكاتير 30 صورة وخبر 26 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ 10 يونيو، 2024 هجمات الحوثيين والسلام في اليمن تهيمنان على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي أخر التعليقات SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

Abod

موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...

yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الخزانة الأمریکیة عقوبات على جهات فی الیمن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

"الجغرافيا، الخبرة، والعقلية: أصبح الحوثيون قوة يصعب إيقافها، رغم الغارات الجوية المتكررة التي تشنها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. حتى الانسحاب الإسرائيلي من غزة من غير المرجح أن يدفع إلى نزع سلاحهم".. بهذه العبارات بدأت صحيفة "هارتس" العبرية تحليلها عن الضربات الجوية التي تنفذها كلا من واشنطن وتل أبيب ضد جماعة الحوثي في اليمن.

 

تقول الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول بقليل، عندما بدأ الحوثيون في اليمن إطلاق الصواريخ على إسرائيل دعماً لغزة، سخر منهم الكثيرون واصفين إياهم بوكلاء حربيين ساذجين لإيران. لكن بعد أكثر من عام ونصف، لم يعد أحد يعتبرهم مجرد عرض جانبي.

 

وأضافت "على عكس الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة، واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتعطيل الحياة اليومية، والحد بشكل كبير من حركة الطيران الأجنبية في مطار بن غوريون مع تعهدهم بحصار إسرائيل. والأهم من ذلك، أنهم ما زالوا غير راضين عن الغارات الجوية الإسرائيلية".

 

تقول إنبال نسيم-لوفتون، الخبيرة في الشؤون اليمنية والباحثة المشاركة في كل من منتدى التفكير الإقليمي ومركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية بجامعة تل أبيب، إن الجمهور بدأ يدرك قدرة الحوثيين على الصمود. لكن خبراء مثلها درسوا منذ فترة طويلة قدرة الجماعة الاستثنائية على البقاء والتكيف. فما الذي يُمكّن قوة متمردة صغيرة نسبيًا، ذات دعم شعبي محدود داخل اليمن، من تحمل الاضطرابات الإقليمية، ومقاومة القوى العسكرية الكبرى - وتصعيد هجماتها على إسرائيل؟

 

وفقًا لإليزابيث كيندال، المتخصصة في الشؤون اليمنية ورئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، يتمتع الحوثيون "بثلاث مزايا رئيسية: الجغرافيا، والخبرة، والعقلية". فمعاقلهم في شمال اليمن الجبلي، وخاصة محافظة صعدة، مهد الحركة، توفر لهم حماية طبيعية ومكانًا للاختباء للقيادة والأسلحة. وتقول كيندال: "يكفي النظر إلى خريطة اليمن لإدراك أنهم يسيطرون على مناطق يصعب الوصول إليها".

 

وإضافةً إلى ذلك، تشير كيندال إلى أن الحوثيين "لديهم خبرة تزيد عن عقدين في خوض حروب متقطعة ضد بعضٍ من أكثر جيوش المنطقة تسليحًا، وقد صمدوا في وجه عشرات الآلاف من الغارات الجوية التي شنها عليهم التحالف بقيادة السعودية".

 

وتصف الحوثيين بأنهم "يتحملون الخسائر، ولا يكترثون بأعدائهم، وقد شهدوا الانسحاب الأمريكي المشين من العراق وأفغانستان، ويؤمنون إيمانًا راسخًا بأن الله في صفهم".

 

وتشير إلى أن هذه العقلية الحربية نفسها "تُروّج لها آلة دعائية متطورة وناجحة، تشمل كل شيء من البث التلفزيوني والبث المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي إلى معسكرات تلقين الأطفال".

 

وتضيف لوفتون أنه من المستحيل المبالغة في تقدير البعد الديني والأيديولوجي لصراع الحوثيين. وتقول: "هؤلاء أناس مدفوعون بشعور عميق بالعدالة". في جوهرها، تستمد الجماعة شرعيتها من المذهب الشيعي الزيدي، وهو فرع من المذهب الشيعي الزيدي، وهو فرع يدعو تاريخيًا إلى اتخاذ إجراءات ضد الحكام الظالمين - سواء كانوا قوى غير مسلمة أو أنظمة إسلامية فاسدة.

 

كما أن الحوثيين يستمدون ثقتهم من دولة الإمامة الشرعية، التي حكمت أجزاءً من البلاد لما يقرب من ألف عام. "إنهم يتحدثون عن ذلك الماضي المجيد، عن الكيان الديني الزيدي بقيادة إمام، والذي استمر بشكل متقطع حتى عام 1962"، توضح لوفتون. إن الإشارة إلى هذا التراث تمنح الحركة شرعية ومكانة تاريخية بين اليمنيين، مما يعزز صورتهم كمدافعين عن مصالح الزيدية والسيادة الوطنية.

 

بالإضافة إلى ذلك، تصف لوفتون كيف يتلاعب الحوثيون بمهارة بما تسميه "ترسانة من الهويات".

 

أحيانًا، يتحدثون عن قضايا تتعلق باقتلاع السكان الزيديين وكيف أضرّ بهم مشروع الدولة. وفي أحيان أخرى، ينتقدون تبعية النظام للولايات المتحدة، وهي ادعاءات تلقى صدى لدى اليمنيين السنة. أحيانًا يتحدثون عن التحالف مع إيران بنبرة، وفقًا للوفتون، "أكثر شيعية - لا تقتصر على الشيعة الزيدية، وهي طائفة صغيرة نسبيًا". وتوضح أن هذا الإطار الأوسع "يفتح الباب أمام علاقات مع لبنان والعراق، وبالطبع، يعزز تحالفهم مع إيران".

 

ثم تضيف لوفتون: "وسّع الحوثيون روايتهم أكثر بضم غزة إلى الصورة". أصبحت إسرائيل رمزًا آخر في هويتهم المصطنعة: يُصوَّر الصراع ضد إسرائيل، التي يعتبرونها "وكيلًا للولايات المتحدة"، كجزء من معركة أوسع ضد الاستعمار الغربي.

 

ومع ذلك، فإن مرونتهم الاستراتيجية واستخدامهم العملي لسياسات الهوية لا يعكسان سيطرة واسعة النطاق داخل اليمن، أو حتى شعبية واسعة. تقول لوفتون: "نميل إلى نسيان أن الحوثيين أقلية. إنهم يُحدثون ضجة كبيرة ويتسببون في أضرار جسيمة، لكنهم يظلون أقلية".

 

يهدف هذا الخطاب الهوياتي الأناني، المدعوم بجهاز دعائي قوي، في المقام الأول إلى تحقيق مكاسب سياسية داخل اليمن، بالإضافة إلى استغلال النفوذ الإقليمي ضد قوى مثل المملكة العربية السعودية وإيران تقول لوفتون: "هناك استخدام ذكي ومعقد للغاية لجميع هذه الهويات وهذه المجموعة الشاملة من الأدوات، وكل منها مُصمم خصيصًا لجمهور مختلف".

 

حل يمني داخلي؟

 

كان أحد أسباب توقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في النهاية عن العمليات الهجومية في اليمن هو التكلفة الباهظة - التي قُدرت بحوالي مليار دولار في الشهر الأول وحده، وفقًا لمسؤولي دفاع أمريكيين نقلاً عن شبكة CNN. الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن باهظة التكلفة أيضًا. فبدون حاملات الطائرات المتمركزة في الخليج، تنطوي كل عملية إسرائيلية على مهام بعيدة المدى تتطلب وقودًا ودعمًا جويًا ولوجستيًا وذخائر، بتكلفة ملايين الشواقل لكل غارة.

 

تقول لوفتون: "إن استخدام إسرائيل للطائرات المقاتلة بدلاً من الصواريخ أو الطائرات المسيرة يجعل هذه العمليات أكثر تكلفة بكثير". وتضيف أن الغارات الجوية الإسرائيلية تخدم غرضًا نفسيًا أيضًا: "إنها تهدف إلى إثبات قدرتنا على الوصول فعليًا إلى الحوثيين مرارًا وتكرارًا. وفي هذا الصدد، لدينا ميزة واضحة"، خاصة وأن الحوثيين لا يمتلكون قوة جوية خاصة بهم.

 

وفقًا للوفتون، لاحظت وسائل الإعلام العربية بالفعل نمطًا متبعًا: إطلاق الصواريخ الحوثية يتبعه ردود إسرائيلية تستهدف نفس المواقع التي تم استهدافها في الجولات السابقة.

 

مع ذلك، يقول كيندال، مشيرًا إلى المسافة الجغرافية الشاسعة بين إسرائيل واليمن: "من الصعب تصور كيف يمكن لإسرائيل أن تنجح في هزيمة الحوثيين، في حين فشلت جيوش أخرى ذات تمويل جيد، مثل السعودية والولايات المتحدة، واضطرت إلى التراجع إلى أسلوب عقد الصفقات".

 

ويضيف لوفتون أن الضربات على ميناء الحديدة اليمني - شريان الحياة التجاري الرئيسي للبلاد - من غير المرجح أن تُجبر الحوثيين على الاستسلام. ونظرًا لأهمية الميناء للسكان المدنيين، فمن المرجح أن تكون أي حملة لإغلاقه محدودة النطاق والمدة.

 

في ظاهر الأمر، يبدو إغلاق الميناء بمثابة "تكرار لما حدث". في أعقاب الهجمات الأمريكية واسعة النطاق على اليمن في مارس/آذار، أفاد زفي باريل من صحيفة هآرتس أن الحوثيين "تكيفوا، مستخدمين قوارب الصيد لسحب ناقلات نفط بدائية الصنع إلى البحر، وتفريغ النفط من السفن الراسية، وسحبه إلى الشاطئ...".

 

ومع أن إنهاء الحرب في غزة لا يزال أحد المطالب الرئيسية للحوثيين، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان الانسحاب الإسرائيلي كافيًا لوقف حملتهم. ويحذر لوفتون من أن الجماعة تُمهّد الطريق بالفعل لمواصلة مهاجمة أولئك الذين يسعون إلى التطبيع مع إسرائيل - مثل المملكة العربية السعودية - وقد تُواصل العمليات العسكرية حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي. إضافةً إلى ذلك، فإن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة قد يُعزز روايتهم كمدافعين عن الفلسطينيين. ويقول لوفتون، وهو يردد صدى رسائل الحوثيين بشأن الاتفاق مع الولايات المتحدة: "لم نطلب أي شيء؛ بل كان الأميركيون هم من لجأوا إلى العمانيين وقالوا: ساعدونا". ويضيف: "منذ البداية، قالوا إن حربهم مع إسرائيل لا تعني أميركا".

 

يُحذّر كلٌّ من لوفتون وكيندال من أن التكتيك المُفضّل لدى إسرائيل - الاغتيالات المُستهدفة للقادة العسكريين - سيفشل على الأرجح في اليمن. لا يقتصر الأمر على أن الجغرافيا تُصعّب مثل هذه المهام بشكل كبير، بل إن الهيكل التنظيمي للحوثيين "أكثر لامركزية... وحدات صغيرة تعمل بشكل مُستقلّ إلى حدّ ما على الأرض"، كما تُوضّح لوفتون.

 

وتُشير إلى أن الاغتيالات السابقة التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تُؤثّر سلبًا على المدى الطويل. "سيكون من الصعب القضاء على هذه الظاهرة... ويعود ذلك جزئيًا إلى استيلائهم على مؤسسات البلاد وبنائهم لوجودهم بشكل مُمنهج لأكثر من عقد من الزمان". وتُضيف كيندال أن خطر وقوع خسائر "ظرفية" في صفوف المدنيين "قد يأتي بنتائج عكسية ويُولّد تعاطفًا أوسع مع الحوثيين".

 

ومن المُحتمل، إذًا، أن يكون السبيل الوحيد المُجدي لإقناع الحوثيين بإلقاء أسلحتهم يكمن في حلٍّ يمني داخلي - حلٍّ يُنهي الحرب الأهلية في البلاد نفسها. وفقًا للوفتون، من المرجح أن يسعى الحوثيون إلى تحويل وضعهم الحالي إلى مكاسب سياسية داخلية و"تطبيع السلطة السياسية". لذا، فإن أي حل يجب ألا يقتصر على معالجة توزيع السلطة فحسب، بل أيضًا مسائل أكثر حساسية، مثل الوصول إلى البحر.

 

يقول لوفتون: "سيجد الحوثيون صعوبة في التخلي عن موقعهم القيادي وموطئ قدمهم الاستراتيجي في البحر الأحمر وباب المندب. وهنا قد يحتاجون إلى ابتكار أساليب جديدة للحفاظ على تلك السيطرة".

 

على الرغم من إنجازاتهم الحالية، يقول لوفتون: "قد تصبح لحظة تألق الحوثيين نقطة ضعفهم". قد تواجه الجماعة قريبًا معضلات معقدة، لا سيما فيما يتعلق بـ"كيفية التصرف في اليوم التالي لانسحاب إسرائيل من غزة".

 

يتفق كيندال مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أنه "من غير المرجح أن يوقف الحوثيون هجماتهم. لديهم أسبابهم الخاصة لمواصلة عدوانهم على إسرائيل، سواءً بوجود إيران أو بدونها. محليًا، يُصب هذا في مصلحة قاعدتهم الشعبية. إقليميًا، يُصوّرهم كأبطال فلسطين. دوليًا، يُولّد لهم اهتمامًا إعلاميًا واسعًا".

 

من جانبها، من غير المرجح أيضًا أن تُوقف إسرائيل ضرباتها العسكرية. قد يتطلب كسر ما يبدو وكأنه حلقة عنف مسدودة نهجًا مختلفًا - ربما نهجًا مستنيرًا بالماضي. ومع ذلك، كما يقول لوفتون، "لا يمكن للتاريخ أن يُعطينا إجابة، مع أنه غالبًا ما يُخبرنا ما لم يُجدِ نفعًا".

 

هل الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد الحوثيين عديمة الجدوى تمامًا؟ يُجيب لوفتون: "نعم ولا". "من ناحية، تُلحق الغارات أضرارًا، وهذا له قيمة تراكمية. من ناحية أخرى، فإن الاضطراب الذي تُسببه قصير الأمد، وقد يُعزز دافع الحوثيين للرد على إسرائيل".

 

عسكريًا، من المُشكك أن هذه الغارات وحدها ستُحقق الهدف. يُوضح لوفتون: "يجب أن تُدعم هذه الغارات بجهود مُستمرة وواسعة النطاق للحد من تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بحرًا وبرًا". ولا يقل أهمية عن ذلك دعم قوات المعارضة داخل اليمن، لأن هذه في جوهرها حرب أهلية داخلية".

 

وفي النهاية، تستنتج أن "هذا الصراع لن يُحل بالوسائل العسكرية وحدها. يجب أن يُعرض على معارضي الحوثيين تسوية سياسية يمكنهم قبولها، تسوية تشجعهم على التحرك بنشاط ضد الحوثيين".

 

 


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • وقف ترامب الحرب ضد الحوثيين.. هل استراحة تكتيكيةٍ في حرب باتت تتجاوز جغرافيا اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • وزير الدفاع: الحوثيون حولوا اليمن إلى منصة إطلاق وتجريب للصواريخ الإيرانية
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”
  • 6 نقاط تشرح ما وراء اتهام واشنطن السودان باستخدام أسلحة كيميائية
  • التوقيع على تأسيس مصنع في اليمن لمعالجة مخلفات المأكولات البحرية بين مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر وشركة صينية
  • تكاليف الحرب تفجّر أزمة اقتصادية في كيان الاحتلال.. وعمليات اليمن تفرض معادلة الاستنزاف
  • مصافٍ ذهبية عملاقة تنتظر موافقة وزارة الخزانة.. تركيا تعيد رسم قواعد تكرير الذهب
  • بشراكة صينية .. تأسيس اول مصنع لمعالجة مخلفات الماكولات البحرية في اليمن