في عالم يزداد اتصالاً بشبكات التواصل الاجتماعي، يبرز خطاب الكراهية كظاهرة مقلقة تستدعي الانتباه. 

المغبط: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل أكبر عدد من الأفراد في العائلة الواحدة بغزة وزير التنمية المحلية يتابع جهود الرقابة على الأسواق ومنع الغش التجاري بالإسماعيلية

وفقًا لتقرير صادر عن "Comparitech" في مايو 2024، شهدت منصات مثل فيسبوك ارتفاعًا في حوادث خطاب الكراهية ، وأشار تقرير "Cause for Concern 2024: The State of Hate" إلى أن الجرائم المعادية للأجانب قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ عام 2014، مع تسجيل زيادة خلال فترات الانتخابات الرئاسية

ومن جهته ، أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، في ديسمبر ٢٠٢٣ بيانات جديدة حول الحقوق المدنية، تظهر أنه تلقى عددا صادما من الشكاوي على مدار 57 يوما مضت وسط موجة مستمرة من الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين

وتلقى المقر الوطني وفروع كير ما مجموعه 2171 طلبا للمساعدة وتقارير عن التحيز، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 172% مقارنة بفترة شهرين مماثلة من العام السابق، وقال كوري سايلور، مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية:" عدد كبير جدا من الأشخاص والمؤسسات استخدموا كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب كسلاح لتبرير العنف المستمر ضد الفلسطينيين في غزة، وإسكات مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية في أمريكا"

وجاء في إحصائيات وزارة العدل الأمريكية لعام 2022 أن هناك 11,634 حادثة جريمة كراهية شملت 13,337 جريمة، هذه الأرقام تُسلط الضوء على حجم المشكلة وضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تسببت في ارتكاب العديد من الجرائم التي وصلت للتحريض و القتل

المنظمات العربية تتصدى لخطاب الكراهية

و ومن جهته أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن خطاب الكراهية يسهم في تأجيج الخوف والانقسام ويحرض على العنف ويفاقم التوترات ويعيق جهود الوساطة والحوار، داعيا المجتمع الدولي للعمل على الحد من هذه الظاهرة التي باتت تتخذ من الإنترنت والإعلام الرقمي الحديث ملاذًا لنشر سمومها وأفكارها ضد الفئات الضعيفة من الأقليات والنساء واللاجئين، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق 18 يونيو من كل عام .

وقال رئيس البرلمان العربي، إن العالم بات مضطربًا بالقدر الذي يستوجب معه سرعة اتخاذ خطوات تنفيذية للحد من خطاب الكراهية، خاصة في ضوء الأزمات المتفاقمة داخليًا وفي العديد من دول الشرق الأوسط، فضلًا عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.

ودعا "العسومي" إلى ضرورة تكثيف الجهود للتصدي بحزم لخطاب الكراهية، لافتًا إلى ضرورة تكاتف المنظمات الدولية والمؤسسات التشريعية من أجل صياغة تشريعات تسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة، مشدد على ضرورة إذكاء الوعي بمخاطر خطاب الكراهية بغرض منعه وإنهائه بجميع أشكاله، وذلك من خلال إطلاق البرامج والمبادرات التثقيفية، وحملات الخطاب الإيجابي، والبحوث الرامية إلى فهم الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة ومعالجتها.

وفي حوارات واجتماعات بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تم التأكيد على أن "خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وأشكال التعصب ذات الصلة، والتمييز على أساس الجنس، وأعمال التطرف يُمكن أن تساهم في تفجير وتصاعد وتكرار النزاعات"، وحثت الدول والمنظمات الدولية والإقليمية على إدانة علنية للعنف وخطاب الكراهية والتطرف المحفز بالتمييز بما في ذلك على أساس العرق، ، أو الجنس، أو الديانة، أو اللغة، والتصدي لخطابات الكراهية الموجهة ضد الإسلام بالقانون .

خطابات الكراهية بين الواقعية والقوانين

و اظهرت الدراسات الحديثة إن التأثير المباشر لخطاب الكراهية ليس فقط على المستوى الافتراضي بل يمتد ليشمل العالم الواقعي، حيث يُسهم في تغذية أجواء التوتر والعنف. وبالنظر إلى هذه التحديات، يُصبح من المُلح أكثر من أي وقت مضى تعزيز سبل التوعية والتعليم لمكافحة خطاب الكراهية وآثاره المُدمِّرة.

وفي هذا السياق ، أطلق خبراء حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على الأقليات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني في الهند، وقال خبراء الأمم المتحدة ان خطابات الكراهية تتزايد في الهند خاصة قبل الانتخابات الوطنية.

 

كما أشارت الأمم المتحدة انهم لاحظوا التقارير التي تتحدث عن العنف وجرائم الكراهية ضد الأقليات؛ والخطاب المهين للإنسانية والتحريض على التمييز والعنف؛ والقتل المستهدف والتعسفي؛ وأعمال العنف التي تقوم بها جماعات اليقظة؛ وهدم منازل الأقليات؛ والاختفاء القسري؛ والترهيب والمضايقة والاحتجاز التعسفي والمطول للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين؛ والنزوح التعسفي بسبب مشاريع التنمية الضخمة؛ والعنف بين الطوائف، فضلاً عن إساءة استخدام الوكالات الرسمية ضد المعارضين السياسيين المفترضين.

وعلى الجانب الآخر ، هناك بعض الدول بدأت في تفعيل قوانين تجرم خطابات الكراهية منها الولايات المتحدة ، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات توفر لمحة عامة عن قوانين خطاب الكراهية في 21 دولة، و بولندا تقدمت بقانون صارم ضد خطاب الكراهية ، وأيضا دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، أكدت على أهمية سن القوانين والتشريعات التي تجرم خطاب الكراهية محليًا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية فيسبوك مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير خطاب الکراهیة هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا

قال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، إن واشنطن تعتقد أن الرد الروسي على هجوم أوكرانيا بالطائرات المسيرة نهاية الأسبوع الماضي لم يأت بعد، ومن المرجح أن يكون ضربة كبيرة ومتعددة الجوانب.

وأفاد مصدر للوكالة بأنه "لم يتضح توقيت الرد الروسي الكامل"، فيما ذكر مصدر ثان بأن "الرد من المرجح أن يشمل أنواعًا مختلفة من القدرات الجوية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأوضح المسؤول الأول أن هجوم موسكو سيكون "غير متكافئ"، أي أن نهجه واستهدافه لن يُحاكي الضربة التي شنتها أوكرانيا نهاية الأسبوع الماضي ضد الطائرات الحربية الروسية.

من جانب آخر قال مصدر دبلوماسي غربي إنه على الرغم من أن رد روسيا "ربما يكون قد بدأ"، إلا أنه من المرجح أن يشتد بضربات تستهدف أهدافا أوكرانية رمزية مثل المباني الحكومية، في محاولة لتوجيه رسالة واضحة إلى كييف.

وتوقع دبلوماسي غربي كبير آخر هجوما مدمرا من موسكو، وقال: "سيكون هائلاً ووحشيًا ولا هوادة فيه".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الجمعة تنفيذ ضربات مكثفة ليلية استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية، ردا على الهجمات الأخيرة التي طالت الأراضي الروسية.

وشملت الضربات مكاتب تصميم ومصانع لإنتاج وصيانة الأسلحة والمعدات العسكرية، وورشا لتجميع الطائرات المسيرة الهجومية، بالإضافة إلى مراكز تدريب الطيارين ومستودعات للذخيرة، وفقا وسائل إعلام روسية.



والأسبوع الماضي، تبنت السلطات الأوكرانية، استهداف 34 بالمئة من الطائرات الحربية الحاملة لصواريخ استراتيجية روسية، في هجمات على مطارات عسكرية مختلفة في روسيا.

جاء ذلك في بيان لجهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) نشره على منصة "تلغرام"، بشأن الهجمات على المطارات العسكرية الروسية بمُسيَّرات.

وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن الأوكراني نظّم "عملية خاصة" أُطلق عليها اسم "بافوتيني" (شبكة العنكبوت)، وأن الخسائر التي لحقت بالطيران الاستراتيجي الروسي قُدّرت بـ7 مليارات دولار.

وأضاف أنه سيتم الإعلان عن معلومات مفصلة حول العملية لاحقا، وأن أوكرانيا "استهدفت 34 بالمئة من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المطارات الرئيسية في الاتحاد الروسي".

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت، الأحد، هجمات بالمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك، وإركوتسك، وإيفانوفو، وريازان وأمور الروسية، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.

مقالات مشابهة

  • سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا
  • متحدثة الخارجية الروسية تتحدث عن رفض كييف استلام جثث العسكريين الأوكرانيين
  • مسؤول: برنامج الحج المباشر يستهدف تجويد خدمات حجاج الدول ذات الأقليات الإسلامية  
  • إيلون ماسك يحذف تدويناته التي شن فيها هجوما لاذعا على ترامب وأشعل ضجة
  • برج الأسد حظك اليوم السبت 7 يونيو 2025.. دع أفعالك تتحدث
  • الحوثي تتحدث عن استعدادها لإجراء عملية تبادل كاملة للأسرى
  • الترجمان: لا وجه للمقارنة بين القوات المسلحة شرقًا والتشكيلات المسلحة التي تحيط بالدبيبة
  • “التي أم أس” تشهد أولى خطوات قيد زيزو مع الأهلي واللاعب يطير إلى تركيا
  • الاقتصاد والصناعة تخصص عدداً من الأرقام للإبلاغ عن أي شكوى تموينية
  • رصاص العنصرية في فرنسا.. مقتل تونسي يهز الجالية ويكشف تصاعد الكراهية