سلطة ملوثة تحتوي على نوع معين من الخس، تسببت في إصابة أكثر من 200 بريطاني بسلالة نادرة من بكتيريا E. Coli المعروفة بـ«الإشريكية القولونية» أو «العصيات القولونية» المُسببة للإسهال، وحذر مسؤولو سلامة الأغذية من تناول هذا النوع الذي يقف وراء تفشي هذه البكتيريا، في حين لم يتم تحديد كيفية تلوثها بالضبط.  

تفشي حالات الإصابة بالإشريكية القولونية

وأصدر مسولو السلامة الغذائية تحذيرات من تناول الساندوتشات واللفائف والسلطات التي تباع في المتاجر، بسبب مخاوفهم من احتوائها على بكتيريا الإشريكية القولونية المنتجة لسموم الشيجا (STEC)، وذلك بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، خاصة أنّها ليست المرة الأولى إذ تشير الدراسات إلى أنّ الخضر الورقية مسؤولة عن نصف حالات تفشي الإشريكية القولونية.

 

ويعتقد الخبراء أنّ نسيج الخس يجعله أكثر عرضة للبكتيريا، ويزيد من مخاطره أنه يُوضع بين الطعام غير مطبوخ، وبحسب البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية الشهير من جامعة إيست أنجليا: «أثناء ري الخس في مرحلة النمو، تظل المياه الملوثة على أوراق الخس، كما أن السطح الخشن والشمعي للورقة يجعل من الصعب غسل الإشريكية القولونية، أما فيما يتعلق بما إذا كانت الإشريكية القولونية يمكنها الدخول إلى أنسجة الخس، فمن المحتمل أن تتمكن من ذلك».

وبحسب خبير الأمراض المعدية، فإنّ الخطر الرئيسي يأتي من البكتيريا الملتصقة بسطح الورقة، إذ يجري تقشير معظم الخضروات الأخرى أو طهيها قبل تناولها فـ مثلّا الخضروات الأخرى مثل الخيار والطماطم والفلفل قد لا تطهى ولكنها تنمو بعيدًا عن الأرض، لذا فهي أقل عرضة للتلوث.

عدم كفاية تطهير وغسل الخضروات، أحد أسباب تفشي المرض بحسب خبير الأمراض المعدية، إذ دائما ما ينصح بغسل جميع أنواع السلطة جيدًا عن طريق غمرها في الماء البارد، وبالنسبة لتخزين الخضروات يفضل وضع أكياس السلطة في الثلاجة فإذا كانت درجة الحرارة أقل من أربع درجات، فلن تتكاثر البكتيريا بالسرعة نفسها بعكس الطقس الرطب والدافئ الذي يمكن أن يخلق أرضًا خصبة مثالية لانتشار الإشريكية القولونية.

وكالة الأمن الصحي تدق ناقوس الخطر

وتسجل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عادةً حوالي 1500 إصابة مؤكدة بـ إيشيريشيا القولون المعوية النزفية (STEC) في العام، وأطلق المسؤولون ناقوس الخطر بعد إصابة 211 بريطانيًا بالإجهاد خلال الأيام القليلة الماضية، ومن بين هؤلاء، كان هناك 147 في إنجلترا، و27 في ويلز و35 في اسكتلندا، وحالتين فقط في أيرلندا الشمالية، كما تم إدخال ما لا يقل عن 67 شخصًا إلى المستشفى.  

ومن بين المصابين أطفال لا تتجاوز أعمارهم السنتين، رغم أن غالبيتهم من الشباب، وقالت وكالة الأمن الصحي إنّها تتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض بشكل أكبر، إذ تعتبر هذه البكتيريا النادرة معدية للغاية، وفي ما يصل إلى 15% من الحالات، يمكن أن تسبب متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS)، وهي حالة تهدد الحياة ويمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي، ويعتبر الأطفال تحت سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه المتلازمة، وقد تصاب نسبة صغيرة من البالغين بحالة مماثلة تسمى فرفرية نقص الصفيحات التخثرية (TTP).

بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، يمكن أن تشمل هذه الأعراض عدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة وعلامات الجفاف التي تلاحظ من خلال استهلاك عدد أقل من الحفاضات المبللة، ويُنصح كل من البالغين والأطفال بالتوجه إلى الطبيب أو المستشفى فورًا في حال استمروا في القيء لمدة يومين أو أصيبوا بالإسهال لمدة أسبوع، أو في حال معاناة الشخص من الإسهال الدموي أو النزيف من الأسفل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخس فوائد الخس الإشريكية القولونية الفشل الكلوي الإشریکیة القولونیة الأمن الصحی

إقرأ أيضاً:

لمجابهة تفشي الحميات والكوليرا.. المقاومة الوطنية ترسل قافلة أمل إلى الوازعية

تشهد مناطق وقرى مديرية الوازعية بمحافظة تعز وضعًا صحيًا متدهورًا جراء تفشي الأمراض والأوبئة القاتلة التي تهدد حياة السكان بشكل متسارع في ظل ضعف البنية الصحية وعجز المرافق عن الاستجابة لتداعيات هذا الانتشار الوبائي الخطير.

وأطلقت السلطة المحلية والمواطنون في المديرية نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذهم من الأوبئة التي عادت لتضرب بقوة في مختلف عزل ومناطق المديرية، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة. واستجابةً لهذا الوضع الطارئ، سارعت خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، عبر دائرة الخدمات الطبية، الثلاثاء، إلى إرسال قافلة طبية عاجلة لمكتب الصحة والمراكز الصحية في المديرية، وذلك بتنفيذ مباشر لتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح.

وضمت القافلة مستلزمات ومحاليل طبية مخصصة لمواجهة وباء الكوليرا والحميات المنتشرة، وفي مقدمتها الحمى الضنك، والملاريا، وحمى التيفوئيد، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين، في ظل بيئة صحية هشّة، وتفشٍ غير مسبوق للأوبئة.

وأوضح الدكتور طارق العزاني، مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن إرسال القافلة الطبية يأتي في إطار الاستجابة السريعة لتوجيهات العميد طارق صالح، وضمن جهود المقاومة الوطنية لدعم القطاع الصحي، خاصة في المديريات المحررة التي تعاني من ضعف في التجهيزات الطبية وانعدام الموارد. وأكد العزاني أن الدائرة تواصل عمليات التنسيق مع السلطات المحلية ومكاتب الصحة لتوفير الدعم اللازم للمراكز والمرافق الطبية، والمساهمة في السيطرة على انتشار الأمراض المعدية.

من جهته، ثمّن مدير عام مديرية الوازعية، علي سيف الظرافي، هذه اللفتة الإنسانية، معبرًا عن تقديره للدور الإيجابي والمبادر الذي يقوم به نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وحرصه على تلبية احتياجات أبناء المديرية في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي بات بحاجة ماسة للتدخل والدعم.

كما أشار مدير مكتب الصحة في الوازعية، الدكتور رباش أحمد صالح، إلى أن القافلة الطبية سيكون لها أثر ملموس في تعزيز قدرات المرافق الصحية في التصدي للأوبئة، لاسيما في ظل النقص الحاد في العلاجات والمستلزمات الطبية الضرورية لمعالجة حالات الكوليرا والحميات المنتشرة بشكل واسع في المديرية.

ولاقت هذه المبادرة الإنسانية إشادة واسعة من قبل المواطنين والسلطات المحلية، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود الحثيثة التي تبذلها المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح، في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين، والمساهمة الفاعلة في رفع جاهزية القطاع الصحي ومساندة الكوادر الطبية في مواجهة الوضع الوبائي المتدهور. مطالبين باستمرار التدخلات الطبية العاجلة، في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة يوميًا، وافتقار المنطقة لأي مستشفى مركزي متخصص.

وتعكس هذه الاستجابة العاجلة التزام المقاومة الوطنية بمسؤولياتها الإنسانية والوطنية تجاه أبناء المناطق المحررة، وتؤكد في الوقت ذاته أهمية استمرار الدعم والتدخلات السريعة للحد من انتشار الأوبئة، وإنقاذ حياة المواطنين في ظل أوضاع إنسانية وصحية متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • نشرة التوك شو| الأطباء تحذر من أزمة في القطاع الصحي وشعبة الدواجن تدعو للتحول إلى الخلايا الشمسية
  • 60 ألف منشأة طبية مهددة بالإغلاق.. والأطباء تحذر من أزمة في القطاع الصحي
  • خبير: خطاب مندوب مصر بمجلس الأمن حمل رسالة ترفض ازدواجية المعايير
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • جريمة بشعة في أبو النمرس.. يطعـ.ن زوجته وزوجة شقيقه ثم يصيب نفسه
  • إحباط محاولة انقلاب في أرمينيا
  • احذر الإشريكية القولونية.. نصائح لتجنب الإصابة وخطر استخدام الهاتف في الحمام
  • خبير بريطاني: وقف حرب إسرائيل وإيران عملية التقاط أنفاس لا أكثر
  • أمام مجلس الأمن، المبعوثة الأممية تحذر من هشاشة الهدنة وتتعهد بـ”خارطة طريق” للانتخابات
  • لمجابهة تفشي الحميات والكوليرا.. المقاومة الوطنية ترسل قافلة أمل إلى الوازعية