أنطونوف: السلام في أوكرانيا يجب أن يتم دون إملاءات إمبريالية من البيت الأبيض
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن مناقشة التسوية السلمية في أوكرانيا يجب أن تتم دون "الإملاء الإمبريالية" من البيت الأبيض.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لبدء المفاوضات، يجب على أوكرانيا سحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا – جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
ووفقا للرئيس الروسي أيضا، يجب على كييف أن تخطر رسميا بتخليها عن خطط الانضمام إلى "الناتو"، مؤكدا أن موسكو تحتاج إلى وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية لأوكرانيا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.
ونقلت "نيوزويك" عن السفير قوله: "يجب أن تتم المحادثة حول القضايا المذكورة أعلاه دون إملاءات وأوامر إمبريالية من البيت الأبيض، لقد حان الوقت للولايات المتحدة لقبول عبث محاولاتها المستمرة لفرض إرادتها على جميع البلدان، والاعتراف بأن ذلك لم يعد ممكنا. وكبح التحول نحو التعددية القطبية".
وقال أنطونوف إن روسيا لم تتراجع أبدا عن الحوار مع أوكرانيا ووصف مقترحات بوتين بأنها أسرع وسيلة لوقف القتال، وأوضح أن الغرب "لا يسعى إلى التوقف، بل إلى إطالة أمد مشروع دموي مستمر منذ أكثر من عشر سنوات".
وأضاف السفير أن المؤتمر الأخير في سويسرا كان يهدف إلى خلق الوهم بوجود دعم واسع النطاق لما يسمى بـ "صيغة السلام" التي طرحها فلاديمير زيلينسكي، ولكن في الواقع "لإغراق أي شكوك حول شرعية النظام (كييف)".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مناقشة فلاديمير بوتين القط دونيتسك سنوات تسوية الإمبريالية اعتراف الرئيس الروسي مقترحات محاولات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الشرقية، وتقاتل الآن على طول الحدود لاستعادة السيطرة.
وفي تصريحات أصدرها مكتبه للنشر اليوم، السبت، قال زيلينسكي إن موسكو حشدت حوالي 53 ألف جندي في اتجاه سومي.
وأضاف زيلينسكي: "نحن نسوي الموقع. القتال هناك على طول الحدود. يجب أن تفهموا أن العدو قد تم إيقافه هناك. وأقصى عمق للقتال هو 7 كيلومترات من الحدود".
وركزت القوات الروسية هجماتها في منطقة دونيتسك الشرقية، ولكن منذ بداية الشهر، كثفت هجماتها في الشمال الشرقي، معلنة عن خطط لإنشاء ما يسمى "المنطقة العازلة" في منطقتي سومي وخاركيف.
دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الرابع لكنها اشتدت في الأسابيع الأخيرة.
شنت أوكرانيا هجومًا جريئًا بطائرات مسيرة داخل روسيا، كما أصابت الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها باستخدام متفجرات تحت الماء.
وصرّح زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية حافظت على خطوطها الدفاعية على امتداد أكثر من 1000 كيلومتر من خط المواجهة.
كما نفى مزاعم موسكو بأن القوات الروسية عبرت الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت مجموعات هجومية صغيرة "للوصول إلى الحدود الإدارية" والتقاط صورة أو مقطع فيديو، لكن هذه الهجمات صُدّت.
وأقرّ زيلينسكي بأن أوكرانيا غير قادرة على استعادة جميع أراضيها بالقوة العسكرية، وكرر مناشداته لفرض عقوبات أشد على روسيا لإجبارها على التفاوض لإنهاء الحرب.
لم تُسفر جولتان من محادثات السلام بين كييف وموسكو في إسطنبول عن نتائج تُذكر تُمكن من التوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام أوسع. واقتصرت اتفاقات الطرفين على تبادل أسرى الحرب.
وقد أُجريت بالفعل عدة عمليات تبادل أسرى هذا الشهر، وتوقع زيلينسكي استمرارها حتى 20 أو 21 يونيو.
وصرح مسئولون أوكرانيون عن تبادل أسرى الحرب اليوم، السبت، بأن كييف تسلمت جثث 1200 جندي من جنودها الذين قُتلوا في الحرب مع روسيا، وسُلمت الجثث إلى أوكرانيا يوم الجمعة.
وقال زيلينسكي: "الاتفاق هو أن عمليات التبادل ستُستكمل، وسيناقش الجانبان الخطوة التالية".