بمساعدة شات جي بي تي.. ياباني في عمر الـ89 يبتكر تطبيقات لكبار السن
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
عادةً ما يقرّر المتقاعدون السفر أو ممارسة الرياضة أو زراعة الحدائق، لكنّ توميجي سوزوكي ركّز اهتمامه على برمجة الحاسوب… وفي سنّ الـ89، حيث يعمل على ابتكار تطبيقات مخصصة لكبار السنّ، مستعينًا ببرنامج "تشات جي بي تي" القائم على الذكاء الاصطناعي.
وابتكر سوزوكي حتى اليوم 11 تطبيقا مجانيا مخصصا لكبار السنّ يمكن تحميلها عبر هواتف "آيفون".
وطرأت له فكرة هذا التطبيق بعد أن نسي في أحد الأيام طقم أسنانه حين كان على وشك ركوب قطار فائق السرعة.
ويقول لوكالة الأنباء الفرنسية ضاحكًا "هذا ما يحدث لكبار السنّ". ويعتبر أن من الأفضل أن يكون مبتكر التطبيقات من كبار السنّ لأنه يدرك ما هو مفيد لهم.
ويتابع "بغض النظر عن جهودهم، لا أعتقد أنّ الشباب يفهمون احتياجات كبار السنّ وتطلعاتهم".
تشات جي بي تي "معلّم خارق"تسجّل اليابان أعلى نسبة مسنّين في العالم، بعد موناكو، إذ تتخطى أعمار نحو ثلث سكانها 65 عاما، فضلا عن أنّ يابانيا من كل 10 يزيد عمره عن 80 عاما.
ويثير انخفاض معدّل الولادات مخاوف من حدوث أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة في البلاد، في ظل نقص في أعداد العاملين الذين يلبّون احتياجات الأعداد المتزايدة من المتقاعدين.
كان سوزوكي يعمل في مجال التجارة الدولية، ولكنّه بات مهتمّا بأجهزة الحاسوب بعد تقاعده. وأخذ دروسا في البرمجة في أوائل العام 2010.
ويقول "أحب ابتكار الأشياء"، مضيفا "عندما أدركت أن بإمكاني ابتكار تطبيقات بنفسي، وأنني إذا أقدمت على ذلك ربما ستطرحها آبل في مختلف أنحاء العالم، شعرت أنها فكرة جيدة".
ولمساعدته في ابتكار أحدث تطبيقاته التي طرحها في أبريل/نيسان، طرح سوزوكي نحو 800 سؤال متعلق بالبرمجة على برنامج "تشات جي بي تي" الذي يصفه بأنه "معلّم خارق".
وتساعده خبرته المهنية في تصدير السيارات اليابانية تحديدا إلى جنوب شرق آسيا، على طرح الأسئلة المناسبة، ويقول "في سنوات شبابي، كنا نستخدم البرقيات للتواصل، وكان علينا التأكد من إرسال رسالة واضحة، في جملة قصيرة".
أما التطبيق الأكثر شعبية الذي ابتكره، فهو عدّاد لفترة الدخول إلى الحمام، يتم تنزيله نحو 30 مرة في الأسبوع، مع أنّه لم يصدر أي إعلان له.
يستخدم شقيقه الأكبر تطبيقات كثيرة بينها أداة تعرّف على الصوت لكتابة رسائل بالبريد الإلكتروني، ويقول كينجي سوزوكي (92 سنة) "إنه عمليّ لأن النقر على لوحة المفاتيح يصبح أصعب مع التقدّم في السن".
ويدير إتسونوبو أونوكي (75 عاما)، متجرا للأدوات المساعدة على السمع في ضواحي طوكيو، ويشكل توميجي سوزوكي أحد زبائنه.
ويستخدم تطبيقا لتمارين تقوية عضلات الفم أنشأه سوزوكي. ويقول أونوكي "أستخدمه دائما عندما أكون في الحمام". ويبدي إعجابه أيضا بأحدث تطبيق لسوزوكي، إذ يجنّبه نسيان مفاتيح منزله في متجره عندما يقفله.
وسوزوكي عضو في مجموعة وطنية من كبار المبرمجين الذين ساعدوه طوال فترة تدريبه المهني.
ويقول مؤسس هذه المجموعة كاتسوهيرو كويزومي (51 عاما) "ثمة كيمياء جيدة" بين كبار السّن والذكاء الاصطناعي، لأن هذه التكنولوجيا لا تساعدهم على ابتكار تطبيقات فحسب، بل تسهّل عليهم استخدامها.
ويشير كويزومي إلى أنّ دمج أنظمة التحكّم الصوتي مفيد -مثلا- لكبار السنّ الذين يجدون صعوبة في الضغط على الزر، أو تحريك أيقونة على شاشة هاتف ذكي صغيرة.
وليس من السهل أن يصبح الشخص مبتكر تطبيقات عندما يكون متقاعدا، ولكن "بمجرد الغوص في هذا العالم، يصبح الأمر ممتعا جدا"، بحسب سوزوكي.
ويقول "إذا لم يكن لديك ما تفعله بعد التقاعد، فلا تتردد في البدء بمجال جديد. قد تعيد اكتشاف نفسك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لکبار السن کبار السن جی بی تی
إقرأ أيضاً:
ابتكار روسي يضاعف عمر الخرسانة في ظروف البيئة القاسية
#سواليف
ابتكر خبراء جامعة بيلغورود للتكنولوجيا #خرسانة دقيقة الحبيبات، يفوق عمرها الافتراضي في درجات الحرارة والرطوبة العالية عمر #المواد_التقليدية بمرتين.
وجاء في تقرير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية: “ابتكر علماء من جامعة بيلغورود للتكنولوجيا خليطا لإنتاج خرسانة #دقيقة_الحبيبات ذات مقاومة حرارية عالية، ما يسمح بزيادة متانة المنتجات و #الهياكل_الخرسانية المستخدمة في ظروف درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة”.
ووفقا للمكتب، يهدف هذا الابتكار إلى زيادة المقاومة الحرارية للخرسانة التي تتعرض لأحمال حرارية وهيدروليكية، بالإضافة إلى الأحمال الميكانيكية. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل، من خلال إطالة الفترة الفاصلة بين عمليات الإصلاح من 3–4 سنوات إلى 7–10 سنوات، وتقليل تكلفة المواد اللازمة لأعمال الإصلاح والترميم.
مقالات ذات صلةوأشار المكتب إلى أن التشغيل طويل الأمد للمنتجات والهياكل الخرسانية في ظروف درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة يؤدي إلى تدهور كبير في الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للخرسانة، حيث يتغير تركيبها الكيميائي ومساميتها، إضافة إلى تغير تركيب طور مصفوفة الأسمنت. وتُلاحظ ظروف مماثلة عند تفاعل الخرسانة مع البخار في أبراج التبريد في محطات الطاقة الحرارية والنووية، وأنفاق التحويل، وفي مرافق البنية التحتية التي تتعرض للماء الساخن والبخار، وغيرها. وفي مثل هذه الظروف، يمكن أن تبدأ علامات التلف في الخرسانة التقليدية بعد 3–4 سنوات من بدء التشغيل. وتكمن مهمة العلماء في زيادة مقاومة الخرسانة الحرارية لتمديد فترة استخدامها.
ويؤكد العلماء أن متانة الخرسانة تحت تأثير درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة لم تخضع سابقا لدراسات وافية في مجال علم مواد البناء، رغم أن هذا النوع من التآكل قد تمت دراسته جيدا من قِبل المتخصصين في تقنيات الحشو. إلا أن هناك فرقا جوهريا بين خرسانة البناء ومواد الحشو من حيث التركيب والتقنيات المستخدمة في الإنتاج.
ويمكن استخدام هذا الابتكار في صناعة مواد البناء، وفي إنتاج الخرسانة ومنتجات الخرسانة المسلحة المستخدمة في المنشآت التي تتعرض للماء الساخن أو البخار.