كاسبرسكي تكتشف نشاط احتيال متزايد خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
مع انطلاق بطولة أمم أوروبا، يحتشد ملايين المتفرجين خلف الشاشات وفي مدرجات ملاعب كرة القدم. لكن وفي نفس الوقت، ينتهز مجرمو الإنترنت هذه الفرصة لاستغلال أحد أكثر الفعاليات المنتظرة لهذا العام. لقد اكتشف خبراء كاسبرسكي عدداً من عمليات الاحتيال المصممة لسرقة بيانات المستخدمين وأموالهم، وجميعها متنكرة في صورة عروض ذات صلة ببطولة كأس أمم أوروبا 2024.
تذاكر وهمية
الاحتيال عبر التذاكر هو تهديد تقليدي عشية أي فعالية كبرى تجري بمعزل عن الإنترنت، وهذه البطولة ليست استثناءً عن ذلك. فعلى سبيل المثال، اكتشف خبراء كاسبرسكي صفحة احتيالية متخفية في صورة شركة طاقة ألمانية شهيرة تقدم تذاكر مجانية لبطولة أمم أوروبا 2024. وعند الشروع بطلب التذاكر، يُطلب من المستخدمين ملء استمارات بأسمائهم، وأرقام هواتفهم، وعناوينهم. هذه الحملة موجهة بدقة، وتستهدف موظفي الشركة الضحية وشركائها، ما يعني أن المحتالين سيستغلون كل فرصة للتغلغل إلى البنية التحتية للهدف.
البث المباشر المزورة
يتوجب على المشاهدين عبر الإنترنت أن يظلوا يقظين أيضاً، إذ قد اكتشف خبراء كاسبرسكي منصات بث مزيفة تقدم تغطية حصرية للأحداث بأسعار منخفضة. فإلى جانب تسريب بيانات الدفع والبيانات الشخصية، قد تحتوي هذه المواقع على ثغرات XSS مدمجة تسمح للمهاجمين بالتحكم في متصفحك.
متاجر منتجات ترويجية وهمية
كذلك، اكتشف الخبراء متاجر احتيالية عبر الإنترنت تبيع لوازم شخصية للمعجبين، كالأزياء الرسمية، والأوشحة، والقبعات، وأي شيء آخر بخصم 40%. ولا حاجة للتأكيد بأن أولئك الذين تم إغراؤهم لم يحصلوا على المنتجات المختارة أبداً.
الاحتيال بالعملات المشفرة
يستغل المخادعون شعبية بطولة أمم أوروبا 2024 من خلال بيع عملات مخصصة تحتفي بلاعبين مشهورين، حاملة معها وعوداً بعوائد مبهرة. وعلى سبيل المثال، اكتشف خبراء كاسبرسكي مخططاً يتضمن عملات سميت تيمناً باللاعب هاري كين. ويجري الترويج لهذه العملات بشكل كبير من قبل المحتالين من خلال رسائل البريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، وفيسبوك، وتيليجرام. ويسارع المتداولون المتحمسون، الذين لا يرغبون بتفويت الفرصة، إلى شراء العملات، مما يقود لارتفاع أسعارها. لكن وبمجرد تضخيم السعر، يقوم المحتالون ببيع أصولهم، مما يتسبب في انهيار قيمة العملة في غضون دقائق.
قال أولجا سفيستونوفا، خبيرة الأمن في كاسبرسكي: «تتبع هذه المخططات المرتبطة بالفعاليات الكبرى نمطاً مألوفاً؛ حيث يقوم المحتالون بتغيير الطعم بناء على ما هو رائج الآن ببساطة. ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نقلل من شأنها، لكونها تتكيف وتجد طرقاً جديدة للتربح على الدوام. على سبيل المثال، يُظهر اكتشافنا الأخير لحيل العملات المشفرة المرتبطة بلاعبين مشاهير قدرتها على استغلال الفرص المستحدثة.»
للبقاء في مأمن من عمليات الخداع، يشارك خبراء كاسبرسكي هذه النصائح:
تحقق من الأصالة: قم بشراء التذاكر، أو البضائع، أو الخدمات فقط من مصادر رسمية وحسنة السمعة. وتحقق من البائعين المعتمدين على الموقع الرسمي للفعالية.
حافظ على مقدار مناسب من الشك في الصفقات: إذا بدا العرض جيداً بشكل يصعب تصديقه، فمن الأرجح أنه ليس حقيقياً. لذا توخَّ الحذر من الخصومات الكبيرة والصفقات الحصرية، خاصة إذا كانت من مصادر غير معروفة.
قم بتأمين بياناتك: تجنب مشاركة المعلومات الشخصية والمالية على مواقع الويب غير المألوفة. واحرص أن يكون موقع الويب آمناً من خلال البحث عن بادئة «https» في عنوان URL ورمز القفل في شريط المتصفح.
استخدم برمجيات الحماية: داوم على تحديث برمجيات الأمان ومضادات الفيروسات لديك للحماية من البرمجيات الخبيثة وهجمات التصيد الاحتيالي. فعلى سبيل المثال، تعمل برمجية Kaspersky Premium على حماية مستخدميها من التصيد الاحتيالي وعمليات الخداع.
ثقف نفسك: ابق على اطلاع بأساليب الخداع الشائعة وكيفية التعرف عليها. وتابع التحديثات من خبراء الأمن السيبراني والمصادر الرسمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على سبیل المثال أمم أوروبا
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي يتحول لطُعم.. قصة احتيال بنظام بونزي بنيجيريا
لم يتصور مانديلا فاداهونسي، الذي يعمل في مدرسة للتدريب الفني بمدينة إكيجا النيجيرية، أنه سيكون يوما ضحية لعملية احتيال بنظام بونزي.
في السادس من أبريل/ نيسان، وبينما كان يبدأ يومه، تلقى إشعارا عبر تطبيق واتساب من مجموعة دردشة تضم مستثمري منصة "كريبتو بريدج إكستشينج" (CBEX). أحد الأعضاء حاول سحب أموال من المنصة دون جدوى، وتساءل إن كانت المشكلة عامة.
سارع فاداهونسي إلى تسجيل الدخول إلى محفظته الرقمية وحاول سحب 500 وحدة من عملة USDT المرتبطة بالدولار، لكن العملية، التي كان من المفترض أن تستغرق 10 دقائق لم تكتمل حتى بعد مرور 24 ساعة. بدأ يشعر بالقلق، لكنه تمسك بأمل أن يكون الأمر مجرد خلل تقني.
وقال فاداهونسي للجزيرة "أخبرنا مسؤولو CBEX أن السبب يعود إلى حجم المعاملات الكبير، وأن جميع عمليات السحب معلقة حتى 15 أبريل/نيسان".
لكن في ذلك اليوم، انتظر هو ومجموعة من المستثمرين دون أن يتلقوا أي رد. ومع مرور الأيام، توالت الأعذار من المسؤولين حتى توقفت المنصة عن العمل تماما، واختفت معها أموال المستثمرين. حينها أدرك فاداهونسي أنه وقع ضحية احتيال، وأنه قد لا يستعيد مطلقًا مبلغ 4596 USDT الذي كان في محفظته.
إعلانومع بدء فاداهونسي في احتساب خسائره، انتشرت القضية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
شارك العديد من النيجيريين تجاربهم وخسائرهم، بينما سخر آخرون منهم. واندفع بعض الغاضبين إلى مهاجمة مكاتب CBEX في مدينتي إبادان ولاغوس.
بدأت شركة "كريبتو بريدج إكستشينج" نشاطها في نيجيريا في يوليو/ تموز 2024، مدعية قدرتها على تحقيق أرباح ضخمة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبحلول يناير/كانون الثاني، اكتسبت شهرة واسعة من خلال الإحالات والإعلانات الذكية.
استثمر فاداهونسي وآلاف غيره على أمل تحقيق أرباح كبيرة، إذ وعد النظام بعوائد تصل إلى 100% خلال فترة تتراوح بين 40 إلى 45 يوما. في البداية، كانت المنصة تدفع العوائد، مما جذب المزيد من المستثمرين.
لكن بعد 9 أشهر انهارت المنصة واختفت ومعها نحو 1.3 تريليون نايرا (ما يعادل 840 مليون دولار)، وفقًا للجهاز المالي الاستخباراتي النيجيري. وصنفت لجنة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية المنصة كعملية احتيال بنظام بونزي.
ويقول الخبراء إن مثل هذه الأنظمة تعد المستثمرين بعوائد مرتفعة من خلال استثمار أموالهم، لكنها في الواقع تعتمد على الأموال التي يجلبها المستثمرون الجدد لدفع أرباح القدامى، وعندما يتوقف تدفق المستثمرين الجدد تنهار المنصة.
ويؤكد الخبراء أن هذه الأنظمة، ومنها CBEX، غالبا ما تفتقر إلى أي نشاط اقتصادي حقيقي. ويوضح إيكيمسيت إيفيونغ من شركة "SBM Intelligence" في لاغوس أن هذه الشركات لا تمتلك منتجات فعلية ولا نماذج أعمال قابلة للتتبع، حتى تلك التي تدعي العمل في الزراعة.
ويضيف الخبراء أن الجهل المالي والجشع وضعف التشريعات والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، تجعل المستثمرين عرضة لهذه الأنظمة التي تعتمد على الإعلانات المكثفة، والترويج الشفهي المدعوم بالحوافز، والعوائد الأولية المغرية.
لكن في النهاية، تترك هذه الأنظمة ضحاياها -الذين استثمر كثير منهم مدخراتهم أو رأس مالهم التجاري أو حتى أموالا مقترضة- عاجزين عن فعل أي شيء سوى مشاهدة أموالهم تختفي.
إعلان