22 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  يشهد العراق موجة احتجاجات شعبية عارمة، تندلع شرارتها من سوء خدمة الكهرباء، في ظل نقص حاد في ساعات التجهيز وارتفاع قياسي في درجات الحرارة.

ويوجه العراقيون سهام غضبهم نحو الطبقة السياسية والحكومة، متهمين إياهم بالفشل الذريع في إدارة ملف الطاقة، بينما تُطالب قوى مدنية بتنظيم احتجاجات موسعة.

و تعاني أغلب محافظات العراق، خاصةً في وسط وجنوب البلاد، من نقص حاد في ساعات تجهيز الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التجهيز اليومية 4 ساعات، بينما تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وأدى هذا النقص إلى موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج العراقيون في مظاهرات عارمة في مختلف المدن، مطالبين بتحسين خدمة الكهرباء وتوفير ساعات تجهيز كافية. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق الاحتجاجات، تعبيرًا عن سخط العراقيين على واقعهم المعيشي الصعب.

ويُحمّل العراقيون الطبقة السياسية والحكومة مسؤولية سوء خدمة الكهرباء، متهمين إياهم بالفساد وعدم الكفاءة في إدارة هذا الملف. ويُشيرون إلى أن الحكومات المتعاقبة فشلت في معالجة أزمة الكهرباء على مدار سنوات، ولم تُقدم أي حلول جذرية لمشكلة نقص الإنتاج وضعف البنية التحتية.

وفي خضم هذه الاحتجاجات، يُحذر بعض المراقبين من تسييس أزمة الكهرباء من قبل بعض الأطراف، سواء من قبل الأحزاب الحاكمة أو من قبل القوى المدنية الساعية لكسب التأييد الشعبي.

دعوات لتنظيم احتجاجات

وتدعو بعض القوى المدنية إلى تنظيم احتجاجات موسعة ضد سوء خدمة الكهرباء، مؤكدين على ضرورة استمرار الضغط على الحكومة لمعالجة هذه الأزمة.

وتسود التحذيرات من تسييس أزمة الكهرباء من قبل بعض الأطراف العراقية، سواء من قبل الأحزاب الحاكمة أو من قبل القوى المدنية الساعية لكسب التأييد الشعبي.

وفي ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الأزمة، تتزايد المخاوف من استغلال هذه الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.

ويرى البعض أن الأحزاب الحاكمة قد تستخدم الأزمة كوسيلة للضغط على خصومها السياسيين، بينما تسعى القوى المدنية إلى استغلال الوضع لكسب دعم الشارع العراقي. في هذا السياق،

وتتفاقم أزمة الكهرباء في العراق بسبب مجموعة من العوامل المتداخلة فهناك نقص في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج وزيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي.

وارتفاع الاستهلاك اليومي للكهرباء، خاصة في فترات الصيف الحارة، يزيد من الضغط على الشبكة الكهربائية.

وتتزايد حالات سرقة التيار الكهربائي يضيف عبئاً إضافياً على الشبكة، حيث يتم استهلاك الكهرباء دون دفع تكاليفها، مما يؤثر سلباً على الموارد المالية لشركات الكهرباء.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: خدمة الکهرباء أزمة الکهرباء القوى المدنیة من قبل

إقرأ أيضاً:

أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لها

اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاتهامات التي توجهها لها إسرائيل بالانحياز وعدم الحياد "ادعاءات لا أساس لها".

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الحكومة الإسرائيلية على مدار 20 شهرا دأبت على إطلاق "ادعاءات لا أساس لها" ضد الوكالة وحيادها، مؤكدا أن هذه الادعاءات عرّضت حياة موظفيها للخطر وأضرت بسمعتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفاو: إسرائيل دمرت 95% من الأراضي الزراعية في غزةlist 2 of 2بالأرقام.. انتهاكات جسيمة بحق المرأة السودانية في خضم الحربend of list

وأضاف لازاريني أنه بعث "رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي (جدعون ساعر) في الموضوع، غير أنه لم يتلقَّ أي رد حتى الآن، موضحا أن تل أبيب "لم تُقدّم أي أدلة كافية للأونروا لدعم هذه الادعاءات الخطيرة للغاية ضد الوكالة وموظفيها".

وتابع بالقول إن "الحد الأدنى من المتطلبات هو وجود أدلة كافية واتباع الإجراءات القانونية الواجبة"، مشددا على أن غياب كليهما بعد أكثر من عام "يثير احتمال أن تكون هذه الاتهامات لا أساس لها".

وجدد المفوض العام في رسالته إلى وزير الخارجية الإسرائيلي التذكير بـ"الخطوات الملموسة التي اتخذتها الأونروا لأكثر من عقد من الزمن بالتعاون مع حكومة إسرائيل بما يتماشى مع الشفافية والحياد".

حملة تضليل

كما حث لازاريني إسرائيل على تجديد تعاونها المستمر منذ عقود مع الأونروا بما يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والأطر الدولية الأخرى، مطالبا إياها بوضع حدّ "لحملة التضليل التي لا أساس لها من الصحة ضد الوكالة".

إعلان

وأفاد بأن المنظمة إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى "مستعدة لمواصلة العمل الحاسم الذي تقوم به في مجال الإغاثة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين"، معتبرا أن غزة مثال على ذلك، حيث تمتلك الوكالة الإمدادات والهيكل اللازمين لتقديمها على نطاق واسع.

يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي كان قد اعتمد قانونين: أحدهما يحد من عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والثاني يحظر على السلطات الإسرائيلية التواصل مع الأونروا.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل تجويع نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.

وبدعم أميركي، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 177 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • أزمة الثقة تطارد صناديق الاقتراع: المشاركة الشعبية مفتاح شرعية
  • تحذيرات متبادلة بين أمريكا و فنزويلا بشأن السفر
  • أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لها
  • مشاجرة بين فاكهاني ومسن تنتهي بإصابات متبادلة بسوهاج
  • بعد 40 يوماً من العتمة.. اتفاق ينهي أزمة الكهرباء في الولاية الشمالية بالسودان
  • نيران متبادلة وهدنة غائبة: صاروخ من اليمن يشعل الأجواء وإسرائيل تصعد هجومها على غزة
  • اتهامات متبادلة بين زينة ورجل أعمال بعد مشاجرة بسبب كلب في الشيخ زايد
  • تعرض مخزن أسلحة للسرقة في إب واتهامات حوثية متبادلة
  • العراق يرد على اتهامات عدم الالتزام باتفاق “أوبك+”
  • تهديدات متبادلة.. تصعيد كبير خلال الجولة الخامسة للمباحثات الأمريكية الإيرانية