تشهد محافظة مسندم حاليًّا تطوير وإنشاء وتوسعة عدد من مشروعات البنية الأساسية إلى جانب تنفيذ عدة مشروعات سياحية نوعية ستسهم في تدفق السياح من مختلف دول العالم إلى المحافظة واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وقال معالي السّيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم: إن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية حراكا في التهيئة الحضرية في مختلف الجوانب شملت المناطق السكنية ومراكز المدن، مشيرًا إلى أن هناك عدة مشروعات جارٍ تنفيذُها وبعضها قارب على الانتهاء ومنها ما هو في مرحلة الدراسات الاستشارية.

ووضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أن محافظة مسندم التزمت نسبيًّا بالمبلغ المرصود لها ضمن برنامج تنمية المحافظات والبالغ 20 مليون ريال عُماني خلال الخطة الخمسية الحالية.

وأشار معاليه إلى أن نسبة الإنجاز بمشروع تطوير ميناء الصيد البحري بولاية دبا وهو ميناء متعدّد الأغراض وصلت قرابة 75 بالمائة، ومن المتوقّع الانتهاء من الإنشاءات في النصف الأول من العام القادم، ونتطلع إلى أن يتم تشغيله ليُسهم في التنمية الاقتصادية للمحافظة.

وحول تنفيذ مشروع طريق دبا - ليما - خصب، أشار معاليه إلى أن المشروع بدأ مطلع العام الجاري وتجاوز مراحل متقدمة في شق الطريق التمهيدي الأولي الذي تجاوز حوالي 55 كيلومترًا، ويعول عليه في سهولة وانسيابية الحركة المرورية بين ولايات محافظة مسندم وتنشيط الحركة السياحية فيها.

وفيما يتعلق بمشروع مطار خصب الجديد، بيّن معاليه أن هيئه الطيران المدني أسندت جملة من المناقصات؛ منها ثلاث مناقصات في المرحلة الحالية تتعلق بدراسات التربة ودراسات المرتبطة بالرياح وأيضًا الدراسات الاستشارية للتصميم وقطعت فيها شوطًا جيدًا، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمطار نحو 500 ألف مسافر، متوقعًا أن جاهزية المطار تكون خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة.

وحول ميناء خصب، وضح معاليه أن الشركة التي أُرسيت عليها إدارة وتطوير الميناء تقوم حاليًّا باستثمار وإدارة مرافق الميناء وإعداد دراسات الجدوى على مدى عامين تنتهي في أكتوبر 2024 لإيضاح الجدوى الاقتصادية وخطة التطوير، وفي حال الاتفاق مع الشركة سيكون هناك توقيع على اتفاقية طويلة المدى لإدارة الميناء.

وفي المجال السياحي بمحافظة مسندم، أشار معاليه إلى أن هناك جملة من الأراضي الاستثمارية أُسندت للعديد من المستثمرين في ولايات بخاء ومدحاء ودبا بالإضافة إلى تنفيذ مخطط لإعادة إنشاء منتجع في ولاية دبا من قبل مجموعة عُمران، مضيفًا أن الأعمال الإنشائية في مشروع "منتجع رأس العامود" بولاية خصب قطعت شوطًا مناسبًا، كما سيتم أيضًا تنفيذ منتجع تابع لمجموعة "كلوب ميد" بالولاية والمتوقع الانتهاء منه في عام 2028.

وبيّن معاليه أنه تم البدء في تطوير الواجهات البحرية في الولايات الساحلية ونيابة ليما، حيث وصلت نسبة الإنجاز في الواجهة البحرية بولاية خصب "شاطئ بصة" إلى نحو 95 بالمائة والجاهزية الكاملة ستكون خلال شهر أغسطس المقبل، وفي ولاية دبا وصلت نسبة إنجاز الواجهة حوالي 50 بالمائة، بينما تجاوزت نسبة الإنجاز في الواجهة البحرية بولاية بخاء 40 بالمائة، أما في نيابة ليما فيتم حاليًا إسناد العمل للمقاول وهو في مرحلة التصميم.

وأشار معاليه إلى أنه نظرًا للثراء البيئي الموجود في محافظة مسندم وخاصة في المناطق البحرية؛ فقد تم إصدار مرسوم سُلطاني بإنشاء محمية المتنزه الوطني الطبيعي بالمحافظة، ومساحاتها واضحة حددت مناطق ذات حساسية بيئية عالية ومناطق أقل حساسية بيئية، وبالتالي اتضحت المواقع القابلة لتوطين مشروعات استثمارية وأماكن الحفظ وفي جميع الأحوال التوجه نحو استثمارات وممارسات صديقة للبيئة بحيث لا تؤثر على المقدرات الطبيعية والكائنات البحرية المتوفرة بالإضافة إلى حماية الطيور المهاجرة التي توجد في مختلف الفصول، مضيفًا أن المحافظة تعمل بالشراكة مع هيئة البيئة في تطوير التشريعات وإصدار الهوية للمحمية وأفضل الممارسات وفصل التداخل بين مختلف القطاعات والقطاع البيئي وبين القطاعين الفندقي والسياحي وأيضا القطاع البيئي في موقع المحمية.

وأكد معاليه على أن مكتب المحافظ وبمعية مختلف المؤسسات الحكومية يحرص بشكل دائما على تفعيل المشاركة المجتمعية سواء مع المواطنين وفئة الشباب من خلال الجلسات والحوارات التي تنظمها الإدارات المحلية في المحافظة أو مع القطاع الخاص ممثلا بغرفة تجارة وصناعة عُمان لاستيضاح المتطلبات والاحتياجات والاطلاع على الأفكار والمقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المحافظة، مشيرًا إلى تحسن البيئة الرقمية للتواصل مع المجتمع في المحافظة بشكل كبير.

وأشار معاليه إلى أن "شركة مسندم العالمية للاستثمار" وهي شركة المجتمع المحلي تقوم حاليًّا باستثمارات نوعية في المحافظة وتعمل على توظيف أبناء ولايات المحافظة وتوفر قيمة محلية مضافة من خلال القطاعات التي تعمل فيها وتشمل الصناعة والمقاولات و الاستزراع السمكي والاستيراد والتصدير والتجزئة والخدمات وغيرها.

وقال معاليه: إن إنشاء فرع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وافتتاح مركز الأعمال في شهر مايو الماضي يتيح للمستثمرين الناشئين في المحافظة إيجاد البيئة المشجعة لنمو وتطوير قراهم ومؤسساتهم، مشيرًا إلى أن هناك تناميا في النشاط الاقتصادي بالمحافظة.

وحول القطاع الصحي، أكد معالي السّيد محافظ مسندم على أن العمل بمستشفى خصب ومستشفى مدحاء في طور التجهيزات الداخلية ومن المتوقع الافتتاح وتقديم الخدمات خلال الخطة الخمسية الحالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معالیه إلى أن محافظة مسندم فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

محافظة الضالع تشهد مسيرات حاشدة نصرة لغزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا

يمانيون/ الضالع

شهدت محافظة الضالع اليوم الجمعة ، مسيرات جماهيرية حاشدة في مديريات دمت والحشاء وجبن وقعطبة تحت شعار “لنصرة غزة .. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”، نصرة لغزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات البراءة من أمريكا وإسرائيل والخونة والعملاء والجواسيس.
وأكدوا الاستمرار في التعبئة والحشد والثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، والتحدي للعدو الصهيوني.
وبارك بيان صادر عن المسيرات والوقفات، للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة وكل أحرار الأمة النصر المبين، وفشل العدوان الأمريكي وسقوط أهدافه وتخليه عن العدو الصهيوني.
وعبر عن الشكر لله عز وجل على نصره الذي كسر أيادي الشر الأمريكي على أيدي المجاهدين، وإنهاء عدوانه على الشعب اليمني.
وجدّد البيان، البراءة من العملاء والخونة ومرتزقة العدوان، داعيًا الجميع إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية وكافة الجهات المختصة عن أي أنشطة مشبوهة للخونة والعملاء.
وأكد ثبات الموقف المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية، مباركًا عمليات القوات المسلحة على العدوين الأمريكي والصهيوني وأبرزها استهداف مطار اللد في قلب الكيان الغاصب.
ودعا البيان القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد كيان العدو الصهيوني نصرةً لغزة، وإلى الرد المناسب على العدوان الأخير الذي استهدف الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية.
ولفت إلى المضي في التصدي للعدو الصهيوني المجرم بكل عزم دون تهاون أو تراجع، بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي عدوان جديد على اليمن.
ولفت البيان إلى أن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما كانت جسيمة، فإن ثمن الاستسلام أكبر وأخطر، وما يقدّمه الشعب اليمني من تضحيات وما يتعرض له من معاناة، فهي في سبيل الله، وأن ثمار التضحيات هي الخير والعز والكرامة للأمة.
وعبر عن الأسف لمواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي تجاوزت مربع التخاذل إلى التآمر على شعوبها، مشيدًا بموقف سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جمعية شباب الأعمال يشيد بدور وزارة البيئة في دعم الاستثمار الأخضر
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع المرسى السياحي على الساحل الشرق لنهر النيل
  • بتكلفة 12 مليون جنيه.. تنفيذ عدة مشروعات خدمية بمركز الإبراهيمية
  • محافظ أسيوط يتابع من مركز السيطرة تنفيذ المرحلة الأولى من الموجة 26 لإزالة التعديات
  • بتكلفة 56 مليون جنيه.. تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية في بلبيس
  • برلمانى: الموانئ ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطنى وجذب المزيد من الاستثمارات
  • محافظة ريمة تشهد 80 مسيرة نصرةً لغزة واحتفالًا بالفشل الأمريكي
  • محافظة مأرب تشهد مسيرات حاشدة احتفالًا بهزيمة أمريكا ونصرة للشعب الفلسطيني
  • محافظة الضالع تشهد مسيرات حاشدة نصرة لغزة واحتفالًا بهزيمة أمريكا
  • الزراعة والإيفاد يتابعان تنفيذ مشروعات دعم صغار المزارعين