وثيقة اتهام السودان للإمارات في مجلس الأمن تكشف تورط يمنيين.. ما علاقة المجلس الانتقالي؟!
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشف وثيقة قدمتها الخارجية السودانية لمجلس الأمن الدولي وجود يمنيين يشاركون جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الحكومة منذ ابريل/نيسان 2023م.
الوثيقة التي أطلع عليها “يمن مونيتور” تحمل تاريخ 10 يونيو/حزيران الجاري وقُدمت لمجلس الأمن الدولي حول تسليح ودعم الإمارات.
وتقدم الوثيقة صورا في 41 صفحة تتضمن وصفاً تفصيلياً لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية. إضافة إلى 6 جوازات لإماراتيين ويمنيين قالت السودان إنه عثر عليها في مركبة إماراتية بين منطقتي “الجريف” و”أم دوم” في ولاية الخرطوم.
تحقيق- أدلة على استخدام الطائرات بدون طيار الإماراتية والإيرانية في حرب السودان الجيش السوداني يعطي الضوء الأخضر لبناء قاعدة روسية على البحر الأحمروتقول رسالة الحارث إدريس، السفير السوداني بمجلس الأمن في ديباجة الوثيقة: ثبت أن كافة المضبوطات تم بيعها للجيش الإماراتي وانتهت بعد ذلك في أيدي قوات الدعم السريع في السودان. ويشكل نقل الأسلحة هذا انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتفاقيات بيع الأسلحة الثنائية التي تحظر هذا النقل غير القانوني.
ويضيف الدبلوماسي السوداني: لعبت هذه الأسلحة دورًا أساسيًا في العمليات المسلحة الوحشية التي قامت بها قوات الدعم السريع، والتي أدت إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك الجرائم الشنيعة والفظائع المرتكبة ضد النساء والأطفال.
وقال الحارث إدريس: تتضمن الوثائق أيضاً نسخاً من جوازات سفر إماراتية وجنسيات أخرى تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة، وهو دليل يؤكد مدى التورط الإماراتي في ارتكاب جرائم بشعة ضد الأبرياء في بلدي.
وتظهر أحد الجوازات اليمنية لشاب في 33 من العمر ولد في محافظة الضالع جنوبي اليمن، فيما الجواز الثاني شاب في 34 من العمر ولد في إمارة دبي وينتمي لعائلة “الأصهب” التي تنتمي لمحافظة الضالع أيضاً، وهي مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزُبيدي. صدر الجوازان من إمارة دبي في العام ذاته 2018م.
وتقوم أبوظبي بتدريب وتمويل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي ينتمي معظمهم لمحافظتي الضالع ولحج، وتسيطر على عدة محافظات جنوبي البلاد ولا يعرف ما إذا كان هؤلاء المجندين يعملون بصفتهم مرتزقة تابعين للإمارات أم كونهم جزء قوة تابعة للمجلس الانتقالي تقاتل في صفوف قوات الدعم السريع.
ولم يتمكن يمن مونيتور من الوصول إلى الحكومة اليمنية للتعليق على الوثيقة السودانية، أو المجلس الانتقالي الجنوبي لمعرفة علاقته بالشخصين.
وسبق أن قاتل مئات المرتزقة من قوات الدعم السريع تحت قيادة إماراتية في معارك ضد الحوثيين المدعومين من إيران في جنوب وشر ق اليمن خلال السنوات الأولى من الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وتزعم أبوظبي إنها قاتلت تنظيم القاعدة جنوبي اليمن على الرغم من أن تحقيقات صحافية أكدت تجنيد الإمارات لأعضاء التنظيم الإرهابي لتنفيذ اغتيالات في صفوف الحكومة المعترف بها دولياً.
ويوم الثلاثاء قال السفير السوداني لدى مجلس الأمن: الإمارات العربية المتحدة دولة ترعى الإرهاب.
ووصف مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة الاتهامات التي تقول إن الإمارات قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع بأنها “موثوقة”. ونفت الإمارات تقديم الدعم العسكري لأي طرف من الطرفين المتحاربين في السودان.
ومن دون تسمية أي دولة، أقر مجلس الأمن قرارا الأسبوع الماضي يحث الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار”، وأعاد تذكير “الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة”.
تقرير استقصائي يكشف استخدام الإمارات عناصر القاعدة في صفوف الانتقالي لتنفيذ الاغتيالات باليمن تحالف أدوات الإمارات مع التنظيمات الإرهابية في اليمن.. تبادل الخدمات والأدوار (تحليل خاص) من دفع الفدية؟.. مسؤول أممي أفرج عنه تنظيم القاعدة يصل بلاده (حصري بالوثائق) 17.7 مليون دولار دفعتها الإمارات لوقف قضية “مرتزقتها باليمن” في الولايات المتحدة (تحقيق أمريكي) ينشر صوراً من “التعذيب الجنسي” في سجون تديرها الإمارات جنوب اليمن غطاء “حرب القاعدة”.. كيف تهيمن الإمارات جنوبي اليمن؟!
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع المجلس الانتقالی مجلس الأمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وزير العدل السوداني لـ عربي21: الإمارات تلعب دورا تخريبيا في بلادنا
اتهم وزير العدل السوداني مولانا عبد الله محمد درف دولة الإمارات بممارسة دور "وظيفي" يخدم مصالح قوى دولية تسعى للسيطرة على ثروات السودان واحتلال النفوذ في القارة الإفريقية.
وأكد درف في تصريحات حصرية لـ "عربي21" أن القوات المسلحة السودانية نجحت في السيطرة على نحو 80% من الأراضي السودانية، وأن بقيايا الميليشيات المسلحة لم يعد لها نفوذ في غالبية الأراضي السودانية، فيما بدأ الشعب السوداني فعلياً بالعودة الطوعية إلى دياره بعد استعادة الجيش لأغلب المناطق.
ووصف الوزير السوداني الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع في مدن مثل الفاشر والجنينة بأنها "فاقت في فظاعتها كل تصور"، مشدداً على أن الحكومة لن تتفاوض مع هذه الميليشيات قبل تسليم أسلحتها بالكامل، وأن الشعب السوداني لن يقبل بأي وجود سياسي أو عسكري لها نتيجة تاريخها الدموي وانتهاكاتها ضد المدنيين.
وأشار درف إلى أن السودان تعرض "لطعن في الظهر" من بعض الدول الإقليمية، في مقدمتها الإمارات وتشاد، في وقت انشغل فيه العالم العربي وراجع المجتمع الدولي عن محاسبة الميليشيات المسلحة على جرائمها.
وأضاف أن مصر لعبت دوراً إيجابياً في دعم وحدة السودان بقيادة قواته المسلحة، بينما تقود السعودية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، مبادرة جادة لتحقيق السلام، وأن الحكومة السودانية تتعامل مع هذه الجهود بإيجابية على أمل التوصل إلى سلام حقيقي في السودان الموحد.
ويشهد السودان منذ منتصف عام 2023 صراعاً مسلحاً واسع النطاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في مناطق مثل الفاشر والجنينة والخرطوم وأم درمان. وقد تركز النزاع على السيطرة على الموارد والمناطق الاستراتيجية، وسط اتهامات متبادلة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من كلا الطرفين.
ووجهت حكومة السودان الرسمية انتقادات شديدة لدور الإمارات، معتبرة أنها تعمل وفق أجندة "وظيفية" تساهم في زعزعة الاستقرار في البلاد، وتسعى لاستغلال الثروات الطبيعية واستثمارات القطاع الخاص لمصلحة نفوذ إقليمي ودولي. كما اتهمت الخرطوم بعض الدول الإقليمية الأخرى بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وإعاقة جهود التوصل إلى تسوية سلمية.
المبادرات الدولية لحل الأزمة
على صعيد الجهود الدولية، تعمل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على قيادة مبادرة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضمن وقف إطلاق النار وتسليم الميليشيات المسلحة أسلحتها، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة الإعمار وحماية المدنيين. كذلك لعبت مصر دوراً إيجابياً كوسيط إقليمي لتعزيز وحدة البلاد واستقرارها، فيما تواصل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية تقديم الدعم الإنساني للمناطق الأكثر تضرراً.
وتأتي تصريحات الوزير السوداني في وقت يشهد فيه السودان تحولات أمنية وسياسية كبيرة، وسط استمرار المخاوف من تجدد النزاعات في المناطق التي كانت تحت سيطرة الميليشيات، مع تأكيد الجيش السوداني على قدرته في فرض الأمن واستعادة الاستقرار تدريجياً في مختلف الولايات.