نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا عن عمل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) وأهدافها والصعوبات الحالية التي تواجهها والتي لم تشهدها منذ الستينيات.

يقول التقرير الذي كتبه عبد الله مراد أوغلو إن أيباك تعتبر من بين أقوى المؤسسات باللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وتركز بشكل كبير على ضمان استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل من قبل الحزبين الرئيسيين في الكونغرس، وتهدف إلى ضمان وجود عناصر مؤيدة لإسرائيل باللجان الرئيسية في مجلسي النواب والشيوخ، مثل "الخدمات المسلحة" و"العلاقات الخارجية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: تفشي النظرة السلبية تجاه المهاجرين في فرنسا وأميركا يغذي التوتراتlist 2 of 2مقال في هآرتس: على اليهود الأميركيين محاربة نظام نتنياهو البغيضend of list

وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة بدأت أيباك تحويل الأموال بطرق مباشرة أو غير مباشرة لمنع انتخاب السياسيين الذين يعتقدون أن دعم إسرائيل في كل الظروف لا يتماشى مع المصالح الوطنية الأميركية كنواب أو أعضاء بمجلس الشيوخ. ولم تكتف بذلك، بل سعت أيضا إلى تقديم مرشحين منافسين مؤيدين بشدة لإسرائيل ضد المرشحين الذين ينتقدونها في الانتخابات التمهيدية.

وأشار التقرير إلى أن أيباك أعلنت بالفعل أنها تخطط لإنفاق مبالغ كبيرة لمنع إعادة انتخاب 8 نواب ديمقراطيين يشكّكون في الدعم غير المشروط لإسرائيل.

وذكر أوغلو أن اللوبي الصهيوني يموّل حملة المرشح المنافس المؤيد بشدة لإسرائيل ضد النائب الديمقراطي جمال بومان في الانتخابات التمهيدية. وسيتنافس بومان وخصمه بالانتخابات التمهيدية لمنطقة الكونغرس الـ16 في نيويورك يوم 25 يونيو/حزيران الحالي، وستتضح نتيجة تكتيكات أيباك غدا الثلاثاء.

وأضاف الكاتب أن الدعم الحزبي غير المشروط لإسرائيل في الكونغرس الأميركي قد تعرض لتصدع، بينما عمقت الإبادة الجماعية التي نفذتها إسرائيل في غزة هذا الصدع.

تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل

وقال التقرير إن أيباك قد تواجه أصعب فترة منذ الستينيات بسبب تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل نتيجة للتغيرات في التركيبة السكانية للولايات المتحدة، خاصة مع تزايد عدد النواب الديمقراطيين من الجيل الجديد الذين يعارضون الدعم غير المشروط لإسرائيل بالجناح "اليساري التقدمي".

وأشار إلى أن الجمهوريين، الذين يدعمون إسرائيل أكثر من الديمقراطيين، ظهرت وسطهم أيضا توجهات تنتقدها. ولا يريد الناخبون الجدد بالحزب الجمهوري إنفاق الأموال الأميركية في "حروب لا نهائية" أو مساعدات خارجية غير مرتبطة بالأمن القومي. وهناك عدد قليل من الجمهوريين بالكونغرس الذين يعبرون عن هذا الاتجاه، من بينهم السيناتور راند بول.

جمهوريون وديمقراطيون

وذكر الكاتب أن الأسماء المستهدفة من قبل أيباك بالانتخابات التمهيدية ليست من الديمقراطيين فقط، بل تشمل الجمهوريين أيضا، على غرار النائب الجمهوري توماس ماسي الذي حصل على 76% من أصوات المندوبين بالانتخابات التمهيدية رغم معارضة اللوبي الصهيوني. وكان الأخير قد أوضح أنه استُهدف من قبل أيباك لأنه لم ينفذ ما أسماها "واجبات أيباك المنزلية" عام 2012. وأشار إلى أن اللجنة كلفت مراقبين لكل نائب جمهوري تقريبا، وأن التوجيهات البسيطة كانت بمثابة اختبار للمهام الأكبر.

وأورد الكاتب أن حملة التشويه ضد ماسي كان يديرها "المسيحيون الصهاينة". ويعارض ماسي مبدئيا إنفاق الأموال الأميركية على المساعدات الخارجية، بما في ذلك المساعدات الموجّهة لإسرائيل. وتسعى أيباك لتوفير المزيد من الأسلحة لإسرائيل، وتعمل كجزء من "المجمع الصناعي العسكري الأميركي".

والوقت الحالي، تواجه أيباك تحديّات كبيرة في تحقيق أهدافها وسط التغيرات الاجتماعية والسياسية بالولايات المتحدة، وقد تضطر للاعتماد على دعم جزء من الحزبين الأميركيين فقط بدلا من دعمهما الكامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات غیر المشروط لإسرائیل

إقرأ أيضاً:

بعد تسهيلات التجنيس.. عدد الأجانب الذين يحصلون على الجنسية الألمانية يفوق 250 ألفا عام 2024

سجل عدد الأجانب المقيمين في ألمانيا الذين حصلوا على الجنسية في عام 2024 رقما قياسيا، في أعقاب التسهيلات التشريعية لإجراءات التجنيس.

وفي يونيو 2024، أقرت حكومة المستشار أولاف شولتس قانونا يقضي بتخفيض مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من ثماني سنوات إلى خمس سنوات. كما ينص القانون على إمكانية الحصول على جواز السفر الألماني بعد ثلاث سنوات فقط في حال تحقيق نجاحات في عملية الاندماج، مثل امتلاك إنجازات أكاديمية أو مهنية متميزة وإتقان اللغة الألمانية.

وجاء في تقرير صحيفة "فيلت": "شهد عام 2024 تجنيس عدد من الأجانب في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الإحصاءات الموحدة في عام 2000".

وتم تحقيق هذا الرقم القياسي رغم أن الصحيفة حصلت على بيانات من 13 ولاية ألمانية فقط من أصل 16. حيث حصل ما يقرب من 250 ألف شخص على الجنسية الألمانية في هذه الولايات خلال 2024، بينما بلغ العدد الإجمالي للمتجنسين في جميع أنحاء البلاد نحو 200 ألف شخص قبل عام.

وأشار المقال إلى أن السوريين والأتراك شكلوا الغالبية العظمى من المتجنسين. كما استفاد العديد من المهاجرين من الإمكانية الجديدة للاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية، لكن نسبة المتجنسين الجدد بين المقيمين في ألمانيا لأقل من ثماني أو خمس سنوات لم تشهد زيادة كبيرة.

وقد وجهت حكومة ألمانيا تحت قيادة المستشار فريدريش ميرتس انتقادات متكررة لسياسة الهجرة التي انتهجها شولتس. وفي يوم الأربعاء، وافق مجلس الوزراء الألماني الجديد على مشروع قانون لتقديمه إلى البرلمان يمنع منح الجنسية بعد ثلاث سنوات فقط من الإقامة.

مقالات مشابهة

  • صعوبات لوجستية وقانونية تواجه إزالة المباني المدمرة في سوريا
  • بعد تسهيلات التجنيس.. عدد الأجانب الذين يحصلون على الجنسية الألمانية يفوق 250 ألفا عام 2024
  • ماذا حدث في كل يوم من عشر ذي الحجة؟.. 10 عجائب لا تعرفها
  • مراسل سانا في اللاذقية: الغارة الإسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم أدت أيضاً إلى إصابة 3 مدنيين بجروح
  • وزير خارجية ألمانيا: تسليم مزيد من الأسلحة لإسرائيل رهين بوضع غزة
  • الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
  • مصر توجه رسالة غاضبة لإسرائيل
  • صعوبات جمة تواجه مرضى السرطان باللاذقية السورية
  • عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟
  • انتقادات دولية لإسرائيل بعد إعلانها إنشاء 22 مستوطنة