سودانايل:
2025-05-21@12:36:45 GMT

حكاية زينب ايرا.. حتى على الموت لا أخلو من الحسد!

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

بقلم: حسن أبو زينب عمر

لا تلتفت لترى الرماة فربما .. فجع الفؤاد لرؤية الرامينا
فلربما أبصرت خلا خادعا .. قد بات يرمي في الخفاء سنينا
ولربما أبصرت قوما صنتهم .. باتوا مع الرامين والمؤذينا
كم في الحياة من الفواجع فأنطلق .. لا تلتفت وزر البلاء دفينا

أبو الطيب المتنبي
لا تختلف عنزتان أن قضية زينب ايرا المذيعة بفضائية السودان ومدير القناة ابراهيم البزعي احتلت مساحة أكبر من حجمها ومن ثم فقد كانت القناعة آنه آن الأوان لأسدال الستار عليها ولكن مع شروق شمس كل صبح يدخل الحلبة لاعبون جدد بعضهم لا يجيد حتى فنون الضرب تحت الحزام وقبل توضيح بعض الحقائق التي لازالت غائبة على أذهان الكثيرين أقول ان (الكربة) التي جائت في متن التعليقات هو الثوب الذي ترتديه المرأة البجاوية وهو نفس الثوب الذي ترتديه المرأة السودانية مع فارق بسيط هو أن زي البجاوية يربط ويشد حول الخصر فيما يترك الثوب السوداني مسدلا من أعلى الى أسفل .



(2)
الذي يستدعى التوقف هنا تعليقات فاحت بروائحها الأسافير من تناول فطير ونظرة قاصرة لحادث تهديد مدير الفضائية ابراهيم البزعي بفصل الإعلامية زينب ايرا فلو بنى المسؤول قرار التهديد بتهمة التبرج وعدم مراعاة السترة والحشمة المطلوبة لهان الأمر ولو بناه على عدم التزامها بالزي المجاز من التلفزيون لصفقنا له ولو بناه لضعف المادة المقدمة منها لشددنا على يده وأشدنا به ولكن للأسف ليس هذا ولا ذاك فالرجل اتخذ قراره بناءا على رفض مبدئي لزي يرمز لأثنية محددة تنتمي اليها الإعلامية المنكوبة. full stop .. وهنا مربط الفرس ,

(3)
اخترت ثلاثة نماذج من بين كثيرون ولجوا الساحة وهو يطلقون نيرانا عشوائية ظالمة كالنيران التي استهدفت قري ود النورة وسنار الآمنة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وكلها تعكس الأزمة التي نعيشها والتي يمكن تلخيصها في عبارة موجزة تؤكد نهاية الفكر الذي قاد الى الهزيمة .. الكاتبة رشا عوض تركت البساط أحمديا وهي تخوض في أحداث بورتسودان فتقول (من أهم مشاهد الكوميديا السوداء في زوبعة تلفزيون بورتسودان ذلك الشاب الذي يحمل عكازه ويملي أوامره على حكومة الأمر الواقع بإقالة البزعي مدير التلفزيون. رشا تضيف في تعليقها فتحذر (أياكم سيداتي سادتي الوقوع في مصيدة ان هذه المشكلة لها علاقة بقيم كبيرة مثل احترام التنوع الثقافي) .

(4)
الذي نفهمه من حديث الكاتبة رشا عوض انها مشكلة مفتعلة ولا تخرج عن كونها نبتا شيطانيا ونزوة مزاج .. الكاتبة أيضا ترفع باستنكار حواجب الدهشة وتحذر من الخطر الماحق الماثل أمامنا وهي العكاكيز التي حملها الشباب الغاضب المستفز والتي يفهم منها ويا سبحان الله ان هذه العكاكيز انتزعت في غمضة عين و انتباهتها عنوة واقتدارا المركز الأول في خطورتها وفتكها من أسلحة الدمار الشامل weapons of mass destruction وهي براميل المتفجرات العشوائية التي تسقطها الطائرات ومدفعية آل دقلو الثقيلة العشوائية التي تهد البيوت على رؤوس العزل الأبرياء وتدمر كل مقدرات السودان التي شيدت عبر عشرات السنين من جيب (محمد أحمد) دافع الضرائب .

(5)
هذه قراءة غريبة كسيحة يا أولى الألباب فالبجا يحملون العصي دفاعا عن النفس وليس للاعتداء على الغير والبجا يقدسون المرأة ويكنون لها كل الاحترام وربما يفسر هذا سبب فورتهم وأشير هنا الى حقيقة راسخة رسوخ جبال البحر الأحمر أنه لولا الأذرع الممتدة بالترحيب والأحضان الجاهزة بقبول الآخرين من أهل الاقليم لما تقاطر أهل السودان بغربه وشماله وجنوبه الى شرق السودان ابان افتتاح ميناء بورتسودان عام 1906 . والذي لا يعجبه هذا الكلام فليشرب ما شاء له من البحر الأحمر.

(6)
أقولها بمليء الفم ان البجا وبحقائق التاريخ أكثر اثنيات السودان في التعايش السلمي وقبول الآخر حتى أصبحت بورتسودان عاصمة قومية ((metropolitan بعد أن طاب المقام بالقادمين فاستقروا وتملكوا وتصاهروا حتى استقرت جثاميهم مقابر السكة حديد (بورتسودان) ومقابر تهاميام وسنكات و طوكر وسواكن فهل يستكثرون علي نسائنا المحتشمات لبس الفوطة ؟.

(7)
لكن الذي يقوله المدعو على أحمد يفوق كل تصور فهو يعلق قائلا ( البجا لم يكونوا سوى مواد خام للسخرية والاحتقار والتنكيت البذيء على شاشات التلفزيون تقوم بها فرق هزلية من شاكلة تيراب وهمبريب وعطسة ودعاش وفضيل وسخيل ويتساءل منذ متى وجد البجا التقدير الثقافي بل السياسي والإنساني لكي يغضبوا لفقدانه الآن؟ ). لم يبق للكاتب العنصري البغيض الذي يصب مزيدا من الزيت على النيران المشتعلة من حيث لم يحتسب سوى أن يقول بأن لا خيار ولا مستقبل لأحفاد الأمير عثمان دقنة سوي القبول بمصير الهنود الحمر في أمريكا والأفارقة في جنوب أفريقيا والاكتفاء بأحناء الرؤوس للأهانة والذل الذي خلقوا له ..هكذا يحلل الكاتب تعيس العقل بائس الطرح الإشكالية . فهل هذه أرضية صلبة تبنى لوطن يتسع للجميع ويتيح العيش تحت سمائه أخوة متساوون في الحقوق والواجبات؟

(8)
الكاتبة نسرين النمر تتهم الضحية زينب ايرا التي ثارت لجرح كرامة هويتها الثقافية فتتهمها بممارسة الاستعلاء الثقافي بتمييزها لهويتها الثقافية على حساب ثقافات أخرى منتجة. تفسير هذا الطرح يفيد بأن هناك ثقافات منتجة وثقافات غير منتجة والأخيرة هي التي ترتدي نسائها (الكربة) ورجالها الصديري والسربادوب فتأمل .. لكن وحده يظل الأديب القامة والشاعر الرمز فضيلي جماع شامخا كعادته محقا للحق واسعا للصدر نصيرا لأهل الهامش اذ يقول (كلما أسمع فنا أو أشاهد رقصة من شرق السودان أشعر بالحسرة أن كنزا من ثقافات بلادنا مازال بعيدا عن متناول اليد ..على الذين يزدرون ملمحا من المكون الثقافي لشعب من الشعوب في عصرنا أن يعيدوا النظر في وعيهم بإيقاع التاريخ حولهم .ان ازدرائك لمظهر من ثقافة الشعوب التي تشاركك تراب وسماء الوطن يعني أنك تفترض في عقلك الباطن بأنك أعلى مرتبة .

(9)
ان تفكير نخبة المركز في المشكل السوداني لم يتعد أرنبة أنف سلطات المركز التي تعاقبت على السودان مدنية وعسكرية منذ رفع علم الاستقلال عام 1956) .. انتهى كلامه وهو صادق فيما ذهب اليه فهاهي الجارة اريتريا التي تأكل من خيرات بلادنا رصدت مساحة للجهويات المختلفة للتعبير عن ثقافاتها وتراثها في عروضها التلفزيونية وهو نفس الحال في دولة كندا التي تنظم كل عام مهرجانا ثقافيا وفنيا تشارك فيه كل المكونات المهاجرة اليها رغم انصهارها في النسيج الاجتماعي وقد سبق أن خاطبني أحد الزملاء من العاصمة (أوتاوا) يقول انهم طلبوا منه تقديم عرض مرتديا الزي البجاوي . نفس هذا ينسحب على الفنان أبو آمنة الذي يترنم بأغاني البجا على ايقاع عزف فرقة من الخواجات وهو يرتدي ملابس راعي الضأن في الفلوات البعيدة.

(10)
صدقوني لا مستقبل لدولة قائمة على التنوع العرقي مثل السودان لا يجد المواطن فوق ترابها و تحت سمائها فرصة للتعبير عن ثقافته وارثه فوالله لو تخلى فريق أول خلا محمد حمدان حميدتي عن منهج فرعون (سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ ) لوجد قبعات ترفع له وحناجر تهتف له .

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية

متابعات: «الخليج»

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في بغداد السبت، إلى إزالة العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المناطق الأكثر حاجة إليها في السودان، بشكل فوري وآمن ومستدام ومن دون أي عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط النزاع، مؤكدة أنها تابعت بكل أسف واستغراب، ما يصدر عن سلطة بورتسودان من سردية تضليلية وادعاءات باطلة وكاذبة، بحقها ودورها الإنساني والحيادي في الأزمة السودانية.

وأعربت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور، وانعدام الأمن الغذائي والصحي الحاد، الذي وصل إلى حد المجاعة في مناطق عدة من السودان، والقلق يمتد إلى عواقب استمرار الحرب الأهلية بين الأطراف السودانية، منذ أن اندلع القتال في إبريل 2023، وما يحمله من تبعات خطرة على مستقبل الأمن والاستقرار ليس في السودان فحسب، وإنما على الأمن والاستقرار في عموم الدول المجاورة وفي القرن الإفريقي ومنطقة الساحل كذلك.

وأوضحت الإمارات أنها تابعت بكل أسف واستغراب، ما يصدر عن سلطة بورتسودان من سردية تضليلية وادعاءات باطلة وكاذبة، بحقها ودورها الإنساني والحيادي في الأزمة السودانية.

وأكدت رفضها القاطع وبأشد العبارات تلك الادعاءات التي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية والموضوعية، والتي تحاول من خلالها سلطة بورتسودان التهرب من مسؤوليتها عن الانتهاكات والوضع الكارثي الذي يتكبد ولايته الشعب السوداني، وكذلك التهرب من مسؤوليتها عن التعنت والرفض المتواصل للانخراط الجاد في مسارات الحل السياسي، والاستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع القائم في السودان.

وشددت الإمارات في كلمتها بالقمة العربية في بغداد على أن الهروب من الفشل الداخلي عبر افتعال الخصومات وتصدير الأزمات إلى الخارج، لا يغير من الواقع شيئاً، بل يفاقم معاناة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة الدولية، ويضع السودان في عزلة إقليمية ودولية.

وتابعت: «لقد جاء القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتار يخ 5 مايو 2025، الذي يرفض الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان ضد دولة الإمارات، وشطب القضية من سجل المحكمة وإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بها، ليؤكد بشكل واضح وقطعي أن الدعوى المقدمة لا أساس لها من الصحة وقائمة على باطل، ومن البديهي، فإن القرار يمثل رفضاً حاسماً لمحاولة سطلة بورتسودان استغلال المحكمة لنشر المعلومات المضللة، وتشتيت الانتباه عن مسؤوليتها في الصراع، وكذا محاولاتها البائسة لاستغلال المنابر الإقليمية والدولية، في جهد يائس، للتضليل والافتراء على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الإمارات أنه إضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية فإن التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، التابع للأمم المتحدة، الصادر بتار يخ 17 إبر يل 2025، قد دحض أي ادعاءات ضد دولة الإمارات وضلوعها بالنزاع في السودان، مؤكدة أن موقفها كان ولا يزال واضحاً منذ بداية الحرب الأهلية في السودان، حيث ظلت على الدوام داعية لوقف هذه الحرب وسنداً وداعماً للشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، وفاعلاً أساسياً في كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى الحل السلمي للنزاع في السودان، وصولاً إلى تمكين حكومة مدنية مستقلة عن العسكر، للعبور بالسودان إلى بر الأمان والاستقرار.

وقالت الإمارات :«فيما يخص إعلان ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات مع دولة الإمارات وإعلانها دولة عدوان، تؤكد دولة الإمارات أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة ليست شرعية ولا تمثل الشعب السوداني، وأن البيان الصادر عن ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين، وتشدد دولة الإمارات بأن هذا الإعلان جاء رد فعل عقب يوم واحد فقط من فشل سلطة بورتسودان نتيجة رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة منها ضد دولة الإمارات.

لا حل عسكري للصراع

وفي هذا السياق أوضحت الإمارات في كلمتها «إزاء كل هذه التطورات في الوضع القائم في السودان، فإن دولة الإمارات ستبقى داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية بين الأطراف السودانية المتحاربة، إذ إنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وستواصل العمل مع كافة الجهات المعنية لدعم العودة لمسار العملية السياسية في السودان، وأي عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار التوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة مدنية انتقالية مستقلة عن سلطة العسكر، تؤمن للسودان مستقبلاً مستقراً وأمناً، وتحافظ على استقلال السودان وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

ولم تأل دولة الإمارات جهداً في الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي في السودان وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، فعلى مدار العقد الماضي، قدمت دولة الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في 2023، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية مباشرة وعبر وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية.

وأكدت الإمارات أن أوان العمل الحاسم والحازم آن، ليتوقف القتل، ويبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.

مقالات مشابهة

  • السودان يتهم الإمارات بتنفيذ هجمات 4 مايو على بورتسودان
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • القذائف غير المنفجرة.. أفخاخ الموت في الخرطوم
  • أبوظبي ترد على اتهام السودان للإمارات بتنفيذ "هجمات 4 مايو"
  • السودان يتهم الإمارات بتنفيذ "هجمات 4 مايو"
  • البرهان يتلقى رسالة دعوة رسمية من بوتين
  • خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان
  • مآخذ على المبعوث الأممي «العمامرة»..!
  • بين الجَغِم والبلّ: خرائط الموت التي ترسمها الجبهة الإسلامية على أجسادنا
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية