ثمّن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الزيارة التي يقوم بها أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى لبنان، مشيراً إلى أن هذه الخطوة هي "موضع ترحيب وتقدير من جميع اللبنانيين".   وأعرب ميقاتي عن سروره إزاء ما سمعه من نيافة الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان.   كلام ميقاتي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بارولين وذلك إثر زيارة قام بها الأخير للسراي الحكومي، اليوم، حيث أجريت مباحثات مع رئيس الحكومة تناولت سلسلة من الملفات لاسيما الوضع في جنوب لبنان.

  وفي كلمته، قال ميقاتي: "يسعدني أن أرحّب بكم في زيارتكم الى لبنان والتي هي موضع ترحيب وتقدير من جميع اللبنانيين، وهي الزيارة الثانية لكم بعد الانفجار المروّع في مرفأ بيروت في آب 2020".   وأكمل: "لقد سعدت لما سمعته من نيافة الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة. كما اننا نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، وقد لمست هذا الامر شخصيا في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت. كذلك، نثمن الكلام الذي أعلنتموه بالأمس من بكركي وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد".   وتابع: "ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي، ومن هذه الأولويات:   - إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة.   - اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك.   - العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.   - السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب ، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي.   - الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين".   وأضاف: "يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدد، من خلالكم، دعوتنا لقداسة البابا لزيارة لبنان، لأن جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها ، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملاً جديداً لهم ومن اوائل عوامل الانفراج".   وقال: "يشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له، لأن به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحداً موحداً".   وختم: "مجدداً أرحّب بكم في لبنان وأثمن زيارتكم المباركة وما تحمله من بشائر خير للبنان واللبنانيين".   بارولين   بدوره، قال أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين: "أودّ أن أعرب عن سعادتي لزيارة لبنان الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخويّ".   وأضاف بارولين في مؤتمر صحافيّ مشترك، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في السرايا، أنّ "البابا فرنسيس قلقٌ بسبب عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن".   وشدّد على أنّ "رئيس الجمهورية يُمثّل وحدة البلاد، وعلى المسؤولين السياسيين أنّ يقوموا بواجبهم لانتخاب رئيسٍ جديد".   وأشار بارولين إلى أنّ "الشرق الأوسط يعيش فترة عصيبة، والبابا الذي لديه علاقات دائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين يدعو لإحلال السلام ووقف الصراع وإطلاق الرهائن في غزة وإيصال المساعدات من دون عوائق إلى القطاع الفلسطينيّ".   وقال إنّ "كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه، وهي بمثابة إستسلام أمام قوى الشر".   وختم بالقول: "سأحمل إلى البابا الدعوة لزيارة لبنان، ونأمل أن يتمكن من ذلك ويحمل المصالحة إلى هذا البلد".        

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البابا فرنسیس قداسة البابا لزیارة لبنان

إقرأ أيضاً:

أوائل طلاب الكليات العسكرية لـ صدى البلد: مستعدون للدفاع عن الوطن

في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية، التقي "صدى البلد" مع عدد من أوائل الطلبة، تحدثوا  عن فترة تواجدهم داخل صفوف الكليات العسكرية والعلم والتدريس والتدريب الذي تلقوه، كذلك الخبرات التي اكتسبوها أثناء فترة تواجدهم داخل الكلية.

ملازم أحمد عبد الحافظ عبد المحسن فراماوي

في البداية تحدث ملازم أحمد عبد الحافظ عبد المحسن فراماوي، من الدفعة الخامسة الحاصلين على المؤهلات العليا، عن شعوره في هذا اليوم، قائلًا: "إحساس لا يوصف وأنا سعيد جدًا وفخور بنفسي أنني حققت أحد أحلامي منذ الطفولة وحلم والدته بأن أكون طالب في الكلية الحربية، وأن أتخرج منها، وأن أكون أحد أبناء القوات المسلحة وهذا طبعًا شرف لي وشرف لأي حد من دفعتي وزملائي اللذين تخرجوا معي اليوم".

وتطرق إلى طبيعة الحياة الدراسة داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدًا أنه تعلم الكثير داخل الكلية ومنها الانضباط، وتقدير العلم، منوهًا بالإمكانات الكبير التي توفرها الاكاديمية للطلبة لكي يصبحوا مؤهلين للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، لافتًا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الاهتمام بتخرج ضباط لديه الوعي في كافة المجالات.

وشدد على أنه سيعمل على تقديم كل نقطة عرق من أجل الوطن وخدمته، وأن يسير على خطى القادة في خدمة الوطن، موجهًا كلمة للشباب، طالبهم فيها بالوعي وعدم الالتفات للشائعات التي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ المعلومات من مصادرها الموثوق بها.

رائد مكلف نرمين ضياء الدين

من جهتها، قالت رائد مكلف نرمين ضياء الدين، الأولى على الدورة الثانية للفروسية أنها تم قبولها في الدورة بعد اجتيازها للاختبارات الفنية الخاصة برياضة الفروسية، والاختبارات الخاصة بالكليات العسكرية، مشيرة إلى أن مدة الدورة داخل الأكاديمية كانت 8 أشهر، موضحة أنه قبل انضمامها للقوات المسلحة كانت لاعبة رماية بالقوس والسهم من فوق الخيل.

وعن يومها داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، كشفت أنه يبدأ بالطابور الصباحي ثم تدريبات اللياقة البدينة، بالإضافة إلى المواد العلمية والعسكرية، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على الاهتمام برياضة الفروسية وانتشارها في ربوع مصر.

النقيب عبد الرحمن محمد محمد أبو شوشة

في ذات السياق، قال النقيب عبد الرحمن محمد محمد أبو شوشة، الأول على القسم الجامعي تخصص أدب علم نفس إكلينيكي، أنه انضم إلى صفوف القوات المسلحة لتحقيق حلمه منذ الصغر، موضحا أن أسرته شجعته على هذه الخطوة.

وأشار أنه خريج كلية الآداب جامعة طنطا، وبعد الانتهاء من دراسته، قام بالتقديم في الأكاديمية العسكرية، مؤكدا أن الأكاديمية ساهمت في بناءشخصيته حتى أصبح فرد مقاتل ذو مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية، منوها أن فترة دراسته داخل الأكاديمية العسكرية المصرية ساهمت في ثقله فكريا ونفسيا وإنسانيا كذلك زيادة روح الولاء والانتماء لمصر والقوات المسلحة.

ملازم بحري تحت الاختبار محمد عصام الجمال

ملازم بحري تحت الاختبار محمد عصام الجمال أحد أوائل الكلية البحرية أكد أن هناك منظومة متطورة وحديثة على مستوى عالمي فيما يخص التعليم والتدريب داخل الكلية خاصة بعد إدخال العديد من الأسلحة والوحدات البحرية المتطورة تقنيا وتكنولوجيا في السنوات الماضية، حتى يكون الخريج الجديد قادرا على مواكبة التطور التكنولوجي الكبير في جميع دول العالم.

وأوضح أنه يتم إعطاء طلبة الكلية فرقا خاصة مثل: "الصاعقة البحرية والغطس وفنون بحرية – ولوجستيات وبحث وإنقاذ"، مشيرا أن الكلية تخرج ضباط قادرين للتعامل مع أحدث نظم القتال العالمية.

طباعة شارك القوات المسلحة الكليات العسكرية أوائل طلبة الكليات العسكرية

مقالات مشابهة

  • رئيس محكمة النقض يتوجه لزيارة رئيس المحكمة الدستورية
  • “الأحرار الفلسطينية”: نجدد العهد لبقية الأسرى بأنهم على سلم أولويات المقاومة
  • قبرص: دعوتنا لقمة شرم الشيخ اعتراف بدورنا كوسيط موثوق بين أوروبا والشرق الأوسط
  • البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس يوبيل الروحانية المريمية
  • حمادة: استهداف المنشآت المدنية في الجنوب ضغط على حياة اللبنانيين
  • ميقاتي أبرق إلى رئيس مجلس الوزراء القطريّ مُعزيّاً: نُعبّر عن تضامننا مع قطر
  • أوائل طلاب الكليات العسكرية لـ صدى البلد: مستعدون للدفاع عن الوطن
  • البابا تواضروس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
  • البابا لاون يترأس تلاوة المسبحة الوردية من أجل السلام في العالم
  • تفاصيل جديدة عن زيارة البابا إلى لبنان